04-05-2025 09:19 AM بتوقيت القدس المحتلة

الجيش التركي يرد على قصف مدفعي جديد مصدره سورية

الجيش التركي يرد على قصف مدفعي جديد مصدره سورية

رد الجيش التركي مرة جديدة صباح السبت على قصف مدفعي جديد اتى من سورية على محافظة هاتاي جنوب شرق البلاد ولم يسفر عن ضحايا.


رد الجيش التركي مرة جديدة صباح السبت على قصف مدفعي جديد اتى من سورية على محافظة هاتاي جنوب شرق البلاد ولم يسفر عن ضحايا. حسبما ذكرت وكالة انباء الاناضول التركية شبه الرسمية. وكان الجيش التركي رد مساء الجمعة على قصف مدفعي مصدره سورية للاراضي التركية وتحديدا لمحافظة هاتاي في جنوب شرق البلاد، حسبما نقلت قناة ان تي في التلفزيونية التركية الخاصة. واوضحت القناة ان القصف استهدف قرية التينوزو الحدودية التركية في محافظة هاتاي، ما استدعى ردا فوريا من الجيش التركي قرابة الساعة 16:30 تغ.

ونقلت مصادر اعلامية عن محافظ هاتاي محمد جلال الدين لاكه سيز ان قذيفة سقطت من الجانب السوري على مزرعة في المحافظة ولم تسفر عن جرحى أو قتلى. واضاف لاكه سيز أن القوات التركية ردت على مصدر القصف. وذكرت وكالة انباء الاناضول الرسمية التركية نقلا عن لاكه سيز ان الجيش التركي رد باطلاق النار بعد سقوط قذيفة مورتر اطلقت من سورية.


هذا ونشرت تركيا قوات عسكرية على حدودها مع سورية بعد يوم من موافقة البرلمان على مشروع قانون يخول الجيش التركي شن عمليات عسكرية خارج الحدود. يأتي هذا التحرك العسكري التركي بعد مقتل خمسة اشخاص بقذيفة سقطت على قرية جنوب شرق تركيا مصدرها الاراضي السورية، وقامت تركيا في المقابل بقصف مناطق سورية متاخمة لحدودها كرد على هذا الحادث.


وكانت الحكومة التركية قد أعلنت انها سترد بشكل منهجي على اي قصف سوري جديد. ووجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان "تحذيرا جديدا لسورية من مغبة تكرار" قصف الاراضي التركية، مؤكدا انه في حال تكرر هذا الامر فان دمشق ستدفع "ثمنا باهظا". وقال اردوغان إن اختبار قدرة تركيا على الردع سيكون "خطأ فادحا". وفي كلمة ألقاها امام حشد في اسطنبول، قال اردوغان "نحن لا نريد حربا لكننا لسنا بعيدين عنها ايضا. واضاف ان "هذه الأمة وصلت الى ما وصلت اليه اليوم بعد خوضها حروبا عبر القارات"، كما قال.


وفي سياق متصل، تظاهر آلاف المواطنين الأتراك في مدينتي اسطنبول وأنقرة ومدن أخرى احتجاجا على سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان التي تعمل على توتير الأجواء وتهديد الأمن في المنطقة تنفيذا لأجندات غربية لا تخدم مصالح الشعب التركي.

ففي مدينة اسطنبول تظاهر الآلاف وسط ساحة تقسيم الرئيسية، رافعين لافتة عملاقة كتبوا عليها (لا للحرب) بدعوة من عدد من الأحزاب اليسارية، متهمين حكومة أردوغان باستغلال حادث حدودي مع سورية لتجييش الرأي العام من أجل دعم سياساتها المعادية للسلام عبر خلق أجواء افتراضية غير متلائمة مع ما جرى. وردد المتظاهرون الشعارات المنددة بالولايات المتحدة ودعمها للإرهاب في المنطقة. كما رددوا شعار (العدالة والتنمية يريد الحرب والشعب يريد السلام)، مؤكدين أن حزب العدالة والتنمية يجر تركيا إلى حرب إمبريالية بالوكالة بإيعاز من واشنطن.

وفي العاصمة انقرة، قمعت الشرطة متظاهرين خرجوا احتجاجا على السياسات الحكومية في التدخل بالشأن السوري ورفضا للقيام باي عمل عسكري ضد سورية. واحتشد المتظاهرون امام مبنى البرلمان لتاكيد احتجاجهم على تفويضه للحكومة تنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية لسنة واحدة اذا رأت ضرورة في ذلك. واطلق المتظاهرون شعارت تدين سياسات اردوغان حول سورية فيما تصدت قوات الشرطة للمتظاهرين واشتبكت معهم واطلقت عليهم الغازات المسيلة للدموع