قد لا تجد في حياتك أطيب من المأكولات الباكستانية، فمنها المقلي والمحمر بالزيت، ومنها المطبوخ بكميات هائلة من السمن والزبدة، وهي مكونات كفيلة بإضافة بضع كيلوغرامات إلى وزنك.
قد لا تجد في حياتك أطيب من المأكولات الباكستانية، فمنها المقلي والمحمر بالزيت، ومنها المطبوخ بكميات هائلة من السمن والزبدة، وهي مكونات كفيلة بإضافة بضع كيلوغرامات إلى وزنك.
هذا الأمر أقلق الحكومة الباكستانية، فيبدو أن الكيلوغرامات المتزايدة استهدفت شريحة معينة من موظفيها، وهي رجال الشرطة، الذين من المفترض أن يساهموا في حماية البلاد وخدمة الشعب.
شيخ افتخار، الرجل الثاني في دائرة الشرطة البنجابية، يقول إن الدائرة خصصت موقعا لممارسة الرياضة البدنية لرجال الشرطة، ورفعت شعارا مفاده: "اخسروا وزنكم أو وظيفتكم."
ويقول شيخ افتخار: "لا يجب أن يكون قياس الخصر أكثر من 48 انشا ."
وتبدأ التمرينات الرياضية في غرفة ملحقة بقسم الشرطة، حيث يراقب المدرب جميع الحركات. وقد لا تكون الأجهزة المستخدمة هنا هي الأفضل، ولكن يمكن الإحساس بالجهد الذي يبذله الرجال، وسماع نبضات القلوب المتسارعة،أما إذا لم يحقق بعض الرجال الهدف المطلوب، فيبدو أن الحكومة ستتخذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وبعد الانتهاء من رفع الأثقال، يلعب الرجال الحركات السويدي، لحرق كميات أكبر من الدهون.
قد يسخر البعض من بدانة رجال الشرطة، ولكن عليهم أن يتذكروا أن دخلهم اليومي لا يتجاوز الدولارات العشرة، لذا فهم يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق هذا الهدف.
محمد أزاد يقول إن آخر مرة مارس فيها الرياضة كانت قبل 20 عاما، ولديه ثلاثة أطفال ويعاني السكري، لكنه يقول إنه سيبذل جهده في خدمة وطنه،فبالنسبة لمحمد والمئات غيره، تعتمد وظيفتهم على هذه التمرينات.