08-11-2024 03:40 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 9-10-2012: تقدم الجيش السوري في حلب وحمص

الصحافة اليوم 9-10-2012: تقدم الجيش السوري في حلب وحمص

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء عدّة عناوين كان أبرزها تطورات الازمة السورية والمعارك الدائرة في كل من حلب وحمص وتحذير بان كي مون من تدهور الاوضاع في سورية




تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء عدّة عناوين كان أبرزها تطورات الازمة السورية والمعارك الدائرة في كل من حلب وحمص وتحذير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من تدهور الاوضاع في سورية في ظل الاستعداد التركي للحرب.

السفير


صحيفة السفير ركزت على نقل مجريات المعارك الدائرة في مدينة حمص وتقدم الجيش النظامي.

الجـيش السـوري يدخـل الخالديـة فـي حمـص: السـيطرة علـى قـرى محيطـة بالقصـير

تشن القوات النظامية السورية حملة على مناطق يسيطر عليها المسلحون في محافظة حمص، لا سيما أحياء محاصرة في وسط المدينة، وفي القصير القريبة منها.
وقال مصدر عسكري سوري لوكالة «فرانس برس»، أمس، ان «الجيش (النظامي) هو في خضم محاولة تطهير الأحياء التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في حمص». كما اشار الى أن القوات النظامية سيطرت على القرى المحيطة بمدينة القصير «وتحاول الآن استرجاع المدينة نفسها».
وقال الناشط في «الهيئة العامة للثورة السورية» في القصير هادي العبد الله عبر «سكايب»، إن القوات النظامية تحاول «اقتحام (القصير) من ثلاثة محاور»، مشيرا إلى أن الاشتباكات «عنيفة جدا جدا» وتتزامن مع قصف تتعرض له المدينة.
وتفرض القوات النظامية حصارا منذ أشهر على أحياء عدة يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في مدينة حمص، لا سيما منها الخالدية وحمص القديمة. واستخدمت القوات النظامية الطيران الحربي الجمعة الماضي في قصف حي الخالدية، وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذا السلاح في استهداف حمص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مسلح لوكالة «رويترز» إن القوات النظامية تقدمت، للمرة الأولى منذ شهور، في حي الخالدية في مدينة حمص. وأوضح ان الجيش السوري «دخل مناطق في الخالدية للمرة الأولى منذ شهور. احتلوا مباني كنا متمركزين فيها واضطررنا لإخلائها».
وافادت مراسلة «السفير» في عكار عن فرار عناصر منشقة عن الجيش السوري الى داخل الأراضي اللبنانية، ما ادى إلى تبادل لإطلاق النار مع الجيش النظامي. وطاولت النيران المنازل السكنية في بلدة الشيخ عياش، ما تسبب بحالة من الذعر في صفوف المواطنين الذين فروا من منازلهم.
وحمص اكبر محافظة في البلاد، وهي قريبة من دمشق ومحافظات حماه ودير الزور وطرطوس الساحلية، كما يحدها لبنان من الجنوب الغربي، والأردن من الجنوب الشرقي، والعراق من الشرق. ويعتبر موقع حمص استراتيجيا نظرا إلى قربها من لبنان والعاصمة السورية، وهو كذلك بالنسبة إلى القوات النظامية والمسلحين الذين استفادوا من تعاطف مناطق في شمال لبنان معهم لتهريب الجرحى والمواد التي يحتاجون إليها.
وتابع «تنفذ القوات النظامية حملة هدم وتجريف للمنازل في حي القابون وبرزة في دمشق ترافقها حالة نزوح كبيرة للسكان من المنطقة». وأشار إلى «مقتل 65 شخصا في مناطق مختلفة في سوريا».
وقال المرصد «تنفذ القوات النظامية السورية حملة مداهمات في بلدة الكرك الشرقي بمحافظة درعا، حيث قتل 20 شخصا، بينهم خمسة من المسلحين، في حين يستمر القصف والاشتباكات في أحياء عدة من حلب».
وفي حلب، نقل مراسل «فرانس برس» عن سكان قولهم إن أحياء بستان الباشا والحيدرية والشيخ خضر شمال شرق المدينة «تتعرض لقصف عنيف كما تسمع فيها أصوات اشتباكات عنيفة».
وأشار المرصد إلى «مقتل مقاتل معارض خلال اشتباكات مع القوات النظامية بالقرب من ثكنة هنانو، غداة اشتباكات ليلية في أحياء الميدان والصاخور وصلاح الدين وسيف الدولة». وأشار المرصد إلى «مقتل ما لا يقل عن خمسة من القوات النظامية واسر ثلاثة ضباط احدهم برتبة عميد خلال اشتباكات على حاجز في قرية الزعينية في ادلب، نجح المقاتلون المعارضون في السيطرة عليه»."

النهار


صحيفة النهار تناولت تطورات الازمة السورية من المعارك في حمص الى تحذير بان كي مون.

النظام يحاول الحسم في حمص والقصير
بان يحذّر من "التداعيات" على لبنان وتركيا

وكتبت تقول الصحيفة "تحول التوتر القائم على الحدود بين سوريا وتركيا تبادلاً شبه يومي للقصف المدفعي مع موجة جديدة من القصف والقصف المضاد الذي ينذر بانفجار شامل. ونبه الرئيس التركي عبدالله غول العالم الى ان "اسوأ السيناريوات تتحقق الان في سوريا" وحض المجتمع الدولي على التحرك لمواجهة الوضع السوري، واكد ان بلاده تتخذ "كل الاجراءات اللازمة" على الحدود.
ومع تصاعد التوتر على الحدود السورية - التركية، قال مسؤول عسكري مصري إن القوات البحرية المصرية والتركية بدأت الأحد مناورات مشتركة لمدة أسبوع في شرق البحر المتوسط يطلق عليها "بحر الصداقة" وهي من مناورات عسكرية مشتركة عدة بين مصر وتركيا. ومعلوم ان تركيا من أولى الدول التي أيدت الانتفاضة المصرية التي أطاحت الرئيس السابق حسني مبارك وأدت إلى تولي "الإخوان المسلمين" السلطة.  وتؤيد الدولتان المعارضة السورية وتدعوان الى تنحي الرئيس بشار الاسد.
ونظراً الى المخاطر المترتبة على التوتر التركي - السوري، حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي- مون من خطورة الوضع على الحدود بين البلدين. كما حذر وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف الذي يزور برلين من ان التدخل الخارجي في سوريا سيؤدي الى كارثة في الشرق الاوسط.
وفي موازاة المكاسب التي تحققها المعارضة السورية على طول الشريط المحاذي للحدود التركية - السورية والتي توجت بزيارة هي الاولى من نوعها لرئيس "المجلس الوطني السوري" عبد الباسط سيدا لمنطقة تل الهوى، سجل تصاعد كبير في حدة المعارك والقصف في مدينة حمص وريفها حول مدينة القصير القريبة من الحدود مع لبنان، في ما يبدو انه محاولة من قوات النظام للسيطرة على المدينة والمناطق المحيطة بها.
وفيما نقلت "رويترز" عن مقاتلين معارضين ان الجيش النظامي اقتحم حي الخالدية في حمص بعد تدمير المباني التي كان يتمركز فيها المقاتلون، أورد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان حصيلة الضحايا في مجمل الاراضي السورية بلغت امس 132 قتيلا بينهم 48 مدنيا و31 مقاتلا او منشقا و53 عسكريا نظاميا، غالبيتهم في محافظتي درعا وحلب. واعلن ان مجموع عدد القتلى في سوريا منذ بدء الازمة في 15 آذار 2011 وصل الى ما لا يقل عن 32 الف قتيل، غالبيتهم من المدنيين.
وغداة اقتراح وزير الخارجية التركي احمد دواد اوغلو ان يتولى نائب الرئيس السوري فاروق الشرع قيادة المرحلة الانتقالية في سوريا، اعلن سيدا ان المجلس لن يعارض اضطلاع اعضاء من حزب البعث في المستقبل السياسي لسوريا اذا لم يكونوا قد شاركوا في عمليات القتل خلال الانتفاضة المستمرة منذ 19 شهراً.  
 
بان كي - مون
وحذر بان كي - مون لدى افتتاح اول "منتدى عالمي للديموقراطية" في ستراسبور من الوضع "البالغ الخطورة" على الحدود السورية - التركية.  وقال امام مجلس اوروبا "ان الوضع في سوريا تفاقم بشكل مأسوي. انه يطرح مشاكل خطيرة بالنسبة الى استقرار جيران سوريا وكل المنطقة". واضاف ان "تصعيد النزاع على الحدود السورية - التركية وتداعيات الازمة على لبنان أمران بالغا الخطورة". ولفت الى أنه "مع اقتراب فصل الشتاء نحن في حاجة الى ان يلبي المانحون بمزيد من السخاء حاجات السكان في داخل سوريا واللاجئين الذين يزيد عددهم عن 300 الف لاجئ في الدول المجاورة".
وبعدما أبدى  قلقه الشديد من التدفق المستمر للاسلحة الى الحكومة السورية وكذلك الى قوات المعارضة"، دعا الامين العام للامم المتحدة كل الاطراف، وسط تصفيق حاد من الحاضرين، الى "وقف استخدام العنف والتوجه نحو حل سياسي. انه السبيل الوحيد للخروج من الازمة". واضاف: "أطلب بشكل عاجل من الدول التي تقدم أسلحة ان تتوقف عن ذلك. ان عسكرة النزاع لا تؤدي الا الى تفاقم الوضع".
 
سيدا على الحدود
وفي خطوة رمزية، زار عبد الباسط سيدا منطقة سورية على مقربة من الحدود مع تركيا في رفقة عدد من اعضاء المجلس وقادة من "الجيش السوري الحر".
وقال مسؤولان في "الجيش السوري الحر" ان سيدا زار بلدة باب الهوى المحاذية لتركيا في محافظة ادلب حيث التقى عدداً من قادة هذا الجيش المتمرد.
وهي الزيارة الاولى لسيدا للاراضي السورية منذ تسلمه رئاسة "المجلس الوطني السوري" في حزيران الماضي.
 
الوضع الميداني
ميدانياً، قال مصدر أمني سوري إن انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجر نفسه ليلاً في محيط مركز عسكري في حرستا قرب دمشق من غير ان يوقع اصابات في صفوف العسكريين.
من جهة أخرى، أرجأ مقاتلون سوريون معارضون البدء باعدام ايرانيين يحتجزونهم منذ آب الماضي.  وصرح ناطق باسم المجلس العسكري لـ"الجيش السوري الحر" في دمشق وريفها أحمد الخطيب عبر "سكايب": "جرى التواصل مع السلطات التركية كجزء من مفاوضات غير مباشرة بين الجيش السوري الحر والنظام الايراني".
واضاف الخطيب الذي لا علاقة مباشرة له بعملية الخطف، لكنه على صلة بعدد من المجموعات المقاتلة: "اذا لم يطلق النظام السوري في الساعات المقبلة الفتيات الثلاث والعائلتين من الغوطة الشرقية (بريف دمشق) اللواتي يحتجزهن، قد تبدأ المجموعة التي تحتجز الايرانيين بتنفيذ تهديدها."


الاخبار

صحيفة الاخبار كتبت تقريراً مفصلاً عن ما يجري على أرض المعركة في حلب ويتضمن التقرير الأحياء التي يسيطر عليها الجيش العربي السوري النظامي والأحياء التي تختبئ فيها المجموعات المسلحة.

معارك أحياء حلب: خريطة سيطرة متداخلة

وكتبت تقول "عمليات كرّ وفرّ يشهدها العديد من أحياء حلب، نتيجة المعارك المستمرة بين الجيش السوري والجيش الحر في محاولة من الطرفين لبسط سيطرتهما الكاملة على المدينة. ووسط استبعاد إمكانية إحكام أي منهما السيطرة، تتواصل العمليات العسكرية لتتحوّل أحياء المدينة إلى خطوط تماس يسقط فيها القتلى من الطرفين، من دون أفق واضح لنهاية الوضع.

شهران مرّا على دخول المقاتلين المعارضين حلب، بعد إحدى الساعات الصفر الكثيرة التي أعلنت لإسقاط النظام. تسلل آلاف المسلحين إلى المدينة، وغدت «حدود تركيا على مداخل حلب». تعبير ردده الحلبيون بعدما أصبحت الحدود السورية – التركية مفتوحة لكل عابر ومال وسلاح. التوتر بلغ أشده على هذه الحدود بقرار البرلمان التركي منح الحكومة تفويضاً لإجراء عمليات عسكرية في الخارج، في ما يتعلق بالشأن السوري.
ميدانياً، يقف آلاف المسلحين، ومعظمهم من أرياف حلب وإدلب والمحافظات السورية الأخرى، وبينهم نسبة وازنة من العرب والأجانب، في مواجهة قوات الجيش وحفظ النظام، في مدينة استوعبت وساكنيها صدمة تحويلها إلى ميدان قتال، وهي التي نأت بنفسها بغالبية مواطنيها عن التظاهر خشية وقوع المحظور الذي تعيشه في النهاية.
تنتشر مدينة حلب وضواحيها على مساحة تقدر بـ 800 كيلومتر مربع. وعلى عكس المدن الحديثة في العالم، تتميز بانتشارها الأفقي وبطابعها العمراني المميز؛ إذ إن معظم أبنيتها بارتفاع خمس طبقات، وتكاد تخلو من الأبنية البرجية لولا مبنى القصر البلدي الذي يرتفع نحو ثلاثين طبقة، الذي تحولت واجهته الجنوبية إلى هدف سهل لرشاشات المسلحين وقذائفهم.
في آواخر تموز الماضي، وبعد أسابيع من ظهور مسلح رافق التظاهرات المناهضة للسلطة بقصد «حمايتها»، وكثيراً ما كان فخاً لاستهداف قوات حفظ النظام، قرر المسلحون نقل المعارك إلى حلب، وتمكنوا من السيطرة على عدة حواجز مؤدية إلى المدينة، ولا سيما في القطاعين الشمالي والشرقي، في قوس يمتد من صلاح الدين في الجنوب الغربي وحتى الحيدرية في الشمال الشرقي. ويشمل جزءاً كبيراً من المدينة القديمة التي تضم الأسواق الشهيرة.
استرد الجيش النظامي أحياء صلاح الدين، ثم الأعظمية وغالبية سيف الدولة، الإذاعة الجديدة، السيد علي، الميدان، سليمان الحلبي، العرقوب وباب الله. ودخل أطراف الصاخور أخيراً، بعدما سيطر على دوار الصاخور وهو عقدة مرورية في غاية الأهمية تصل مركز المدينة بالمطار، وشمال المدينة بشرقها. وهو طريق إمداد رئيسي للمقاتلين المعارضين، الذين تعود نسبة كبيرة منهم إلى مناطق ريفية تقع شرقيّ المدينة وشماليّها، أهمها الباب ومارع وتل رفعت وعندان. وينتشر المسلحون حالياً في قوس المدينة، الذي يضم أحياء السكري، الفردوس، الصالحين، المغاير، المرجة، بستان القصر، الكلاسة، قصيلة، المدينة القديمة، كرم القاطرجي، كرم حومد، الميسر، الشعار، طريق الباب، مدينة هنانو، الحيدرية، الهلك، بستان الباشا، بعيدين. وهي مناطق شعبية مكتظة بالسكان. وتضم معظم عشوائيات حلب الـ 17، التي تتميز بشوارعها الضيقة وأبنيتها المخالفة. وتتركز المعارك على تخوم أحيائها المواجهة للمناطق الآمنة، فيما تستخدم مناطقها الجنوبية والجنوبية الشرقية لمهاجمة حواجز الجيش المنتشرة على المحلق الجنوبي المحيط بالمدينة. وتعرضت أبنيتها، بما فيها الحكومية التي تحولت إلى مراكز للمسلحين وعتادهم، لدمار متفاوت نتيجة المعارك والقصف المدفعي والجوي، حيث قضى الكثير من الأبرياء نتيجة ذلك، إلى جانب أعداد كبيرة من المسلحين تقدر بنحو أربعة آلاف مسلح، وذلك منذ إعلان معركة تحرير حلب. ويشعر سكان المدينة بمزيج من الغضب والمرارة، ما دفع بعضهم إلى تقديم معلومات عن تحركات المسلحين ومواقعهم اتقاءً منهم لأخطاء القصف ولتسريع عملية استرجاع الاستقرار والأمن.
أسبوعان مرّا على بدء «الحسم» الذي أعلنه المسلحون المعارضون، والذي ترافق مع قصف بالهاون والصواريخ المحلية الصنع لمراكز أمنية لم يصبها إلا نادراً، وذلك بالتزامن مع هجمات عنيفة في جميع خطوط التماس بين الطرفين، أدت إلى خسارة الميليشيات بعض المناطق.
وأخيراً ارتفعت أصوات المعترضين على المسلحين واتخاذهم محالّ ودوراً للمواطنين مقارّ لهم. ففي حيّ الصاخور أدى خلاف الأهالي مع مسلحين من عشيرة الفراهدة إلى نزوح جماعي بعد إصرار المسلحين على التمركز في أملاك خاصة، يعتقد الأهالي أنها ستقصف بكل تأكيد. وفي مقابل حركة النزوح من الأحياء المتوترة، فإن حالة الأمان التي ينعم بها ثلثا المدينة تقريباً يخرقها قصف بمدافع الهاون، وبالأخص في أحياء الميدان والسليمانية، وأخيراً في حلب الجديدة، حيث تستهدف مراكز أمنية برمي يعوزه الدقة، إذ إن أغلب ضحاياه من المدنيين. وامتد نطاق الرمي بالهاون والصورايخ المحلية الصنع ليشمل المناطق القريبة من القصر البلدي وسوق الهال والأعظمية والفيض حيث تتمركز آليات عسكرية.
ولعل حيي الميدان والسليمانية وجوارهما هما الأكثر تضرراً من قذائف المسلحين، حيث بلغ عدد الضحايا نحو 40 قتيلاً من المدنيين وأكثر من 250 جريحاً.
مداخل حلب الثلاثة الرئيسية تتنازع السيطرة عليها فصائل المعارضة مع الجيش السوري، الذي يسيطر على مدخل حلب الجنوبي تماماً، في مقابل سيطرة للمسلحين على المدخل الشمالي، وتلك المؤدية إلى معظم البلدات والقرى الشمالية والغربية. في المقابل، جرى تأمين طريق الراموسة – المطار، الذي يمتد إلى دير حافر فالرقة، وسبق أن تعرض لهجمات استهدفت قوافل الوقود بغية السطو عليها أو تدميرها. ويتمكن المسلحون من نصب حواجز طيارة بين الحين والآخر بين دير حافر ومسكنة شرقاً، حيث تسلك هذا الطريق القوافل القادمة من السلمية عبر البادية، الذي أصبح طريقاً بديلاً آمناً لأوتوستراد حلب ــ حمص.ويشير نديم، وهو مدني يحمل رتبة نقيب في «الجيش الحر»، إلى أن «الحسم في حلب سيكون أسرع مما ينتظر الثوار، لأنه زُجّ بكتائب وألوية من كل المحافظات، والإمداد بالسلاح والرجال لا يتوقف، كذلك قرر البرلمان التركي الرد على العدوان السوري». في المقابل، قال أحمد، وهو شاب انضم حديثاً إلى الجيش الحر: «لا نستطيع أن نحرر حلب كلها، ولا يستطيع النظام أن يحتلها كلها». وأضاف: «معنوياتنا عالية، رغم خذلان العالم كله لنا، ومؤامرته على الجهاد والثورة في سوريا». ويعترف بعض قادة المسلحين بأزمتهم. فزخم دخولهم حلب تلاشى، بالأخص بعد خسارتهم صلاح الدين وعجزهم طوال أكثر من شهر بعدها على كسب المزيد من الأحياء. وهم إن سيطروا على بستان الباشا وسليمان الحلبي والميدان، فقد فقدوا معظمها، فضلاً عن مناطق أكثر بعد ذلك.
يتكتم المسلحون على خسائرهم في المعارك اليومية، التي يؤكد مصدر مقرب منهم أنها تتجاوز في بعض الأيام مئة قتيل. وفي معارك نوعية استُهدفت مراكز حيوية فيها، كمركز البحوث العلمية، وفرع الاستخبارات الجوية ومدرسة الشرطة سقطت أعداد أكبر بين قتيل وجريح. المصدر رأى أن ذلك أثر على سير العمليات، فالسيطرة على حي وتحريره يتطلبان أعداداً أكبر من «المجاهدين».
في المقابل، يقول مصدر سوري رسمي لـ«الأخبار» إن تعزيزات إضافية ستصل تباعاً إلى حلب لحسم معركة المدينة، وتطهير أحيائها من الجماعات المسلحة. ويشير المصدر إلى أن الجيش السوري يعتمد على أسلوب الإنهاك وجمع المعلومات واستهداف التجمعات ومواقع القيادة ثم قضم الأحياء، شارعاً تلو آخر، مع تكبيد المسلحين خسائر فادحة عبر القصف المركز.
ويقول جندي من قوات النخبة: «منذ شهرين وأنا في حلب يطلقون النار علينا من بعيد، ويعتمدون على القناصة». ويضيف: «بمجرد تقدمنا يفرون إلى مناطق خلفية، قلما نشتبك معهم وجهاً لوجه، إلا في حالات التطهير وانقطاع الإمداد عنهم، أو هجومهم بأعداد كبيرة جداً حيث يقعون تحت مرمى نيراننا».
ويقول آخر: «نلمحهم في الحواجز المقابلة لنا، يطلقون النار بعشوائية وغزارة ويختبئون في البيوت القريبة منهم، التي نقبوا جدرانها لتسهيل هروبهم».
ووسط هذه المعارك، تمكن الجيش السوري في الأيام الأخيرة، من السيطرة على حي العامرية وتل الزرازير في الجنوب. وفي الشرق تابع تقدمه نحو دوار الصاخور المؤدي إلى المطار وحي الشعار، طريق الباب الذي يعتبر أحد أقوى معاقل المسلحين.
في المقابل، أعلن الجيش الحر سيطرته على حيّ الشيخ مقصود الذي تقطنه نسبة مرتفعة من الأكراد، وتبين أن محاولة اقتحام الحي لم تنجح إلا في خطف بعض عناصر اللجان الشعبية، مع محاولات مستميتة لاسترجاع سليمان الحلبي والعرقوب والعامرية والإذاعة وصلاح الدين، حيث بثّ ناشطون معارضون أشرطة تظهر عناصر «الجيش الحر» في دوار صلاح الدين. أما ثكنة هنانو، التي يفتخر الحرس الجمهوري بتحريرها من دون خسارة أي جندي، فقد تحولت إلى هدف دائم لهجمات المسلحين، وآخرها يوم الأحد الماضي، حيث تكبدوا خسائر فادحة رغم تقدمهم في البداية وسيطرتهم على تخومها.

«حقد طبقي»
يبلغ عدد سكان مدينة حلب نحو 2.5 مليون نسمة، وهي أكبر مدينة سورية، فيما يبلغ عدد سكان المحافظة كلها نحو 6.5 ملايين. وقفت بنخبها الصناعية والتجارية ضد إسقاط النظام ومع الإصلاح التدريجي. ويسود في أوساط الكثير من أبناء حلب اعتقاد بأن ما يجري في مدينتهم هو عقوبة لها على موقفها الوطني.
ويرى قسم من هؤلاء أن المسلحين القادمين من الريف لتحرير حلب يحملون حقداً طبقياً على المدينة الغنية.
وتقطن الريف شرائح متنوعة يمكن إجمالها في ثلاث فئات، الإثنيات غير العربية وأهمها الأكراد، العشائر، وبقية السكان. وتميل الفئتان الأولى والثانية إلى مهادنة السلطة وعدم الرغبة في إسقاط النظام، فيما تنتشر في الثالثة حواضن للفكر السلفي والإخواني، لتشكل الخزان البشري للمقاتلين."

المستقبل


بدورها صحيفة المستقبل تحدثت عن دعوة أردوغان شعبه للإستعداد للحرب على سوريا وتأكيد حلف شمال الاطلسي إستعداده للدفاع عن تركيا.

"الأطلسي" يؤكد وجود خطط جاهزة لـ "الدفاع عن تركيا" وبان يحذر من تداعيات الأزمة السورية على لبنان والجوار
اردوغان يدعو شعبه الى الاستعداد للحرب

وكتبت تقول الصحيفة "دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان الشعب التركي إلى الاستعداد للحرب مع نظام بشار الأسد في سوريا "في أيّ لحظة"، تزامناً مع تصريح لأمين عام حلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن يؤكد أن الحلف وضع "كل الخطط الضرورية للدفاع عن تركيا وحمايتها"، وتحذير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من تداعيات الأزمة المأسوية المتدهورة في سوريا على لبنان ودول الجوار.
وفي سوريا، برزت أمس زيارة لرئيس المجلس الوطني عبدالباسط سيدا إلى الداخل السوري رافقه فيها العميد مصطفى الشيخ وهو الاعلى رتبة بين ضباط الجيش السوري الحر، حيث التقيا رئيسي المجلسين العسكريين في كل من محافظتي ادلب وحلب في الجيش الحر، وتم التطرق الى سبل تمويل الثوار ودعمهم.
ففي خطاب له نقلت مقاطع منه أمس وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية، حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان من أيّ محاولة لاختبار حساسية بلاده تجاه ما يتعلق بأمنها الوطني، مذكراً بأن حكومته لديها تفويضاً من مجلس الشعب للقيام بما هو ضروري للحفاظ على الأمن والاستقرار في تركيا.
ودعا اردوغان الشعب التركي في خطابه إلى الاستعداد للحرب مع سوريا "في أيّ لحظة متى كان ذلك ضرورياً".
كذلك قال الرئيس التركي عبدالله غول أمس، إن سوريا تشهد أسوأ سيناريو ممكن، وهذا يؤثر على تركيا التي تتخذ حكومتها الإجراءات التي تراها مناسبة حيال الأمر.
ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن غول قوله قبيل استضافته السفير الأستوني الجديد في أنقرة ميكو هالغاس، إن الحكومة التركية في هذه المرحلة على اتصال دائم برئاسة هيئة الأركان العامة للتشاور ولتنفيذ الإجراءات المطلوبة، وأنها تقوم بتنفيذ ما هو ضروري لمواجهة التطورات.
وأشار غول إلى أن الشعب السوري يعاني ويلات أسوأ سيناريو يتم تنفيذه في البلاد الأمر الذي يؤثر على تركيا بشكل مباشر. وتابع أنه لا ينبغي استمرار الأحداث في سوريا على هذا النهج، مشدداً على أن ما يحدث يؤشر الى أن التغيير قادم، إلا أن رغبة بلاده تتلخص بعدم إراقة مزيد من الدماء السورية، وتدمير المدن وتحول سوريا إلى دولة مدمرة.
وأضاف غول أن بلاده ترغب بانتقال السلطة في سوريا لتجاوز مزيد من الدماء والدمار، داعياً المجتمع الدولي إلى مزيد من الاهتمام بالقضية السورية والتصرّف بمسؤولية وتأثير أكبر.
وتشهد المنطقة الحدودية التركية - السورية توتراً جرّاء سقوط قذائف من قبل القوات السورية على الأراضي التركية خلفت 5 قتلى وعدداً من الجرحى الأسبوع الماضي في منطقة آقجة قلعة جنوب تركيا، كما سقطت قذائف على مناطق من ولاية هاتاي.
ونقلت القوات التركية أمس عدداً من الآليات العسكرية التابعة لقيادة اللواء 39 مشاة وآليات، من مدينة اسكندرون الواقعة جنوب البلاد، إلى مدينة الريحانية على الحدود مع سوريا.
وتواصل تبادل القصف المدفعي بين سوريا وتركيا. واعلن مسؤول تركي أمس ان الجيش التركي رد أمس مجددا بقصف مواقع عسكرية سورية بعد سقوط قذيفة اطلقت من الجانب السوري في الاراضي التركية.
وفي سياق التوتر على الحدود بين تركيا وسوريا قال ديبلوماسي غربي رفيع المستوى أمس، إن الموضوع سيناقش بالتأكيد خلال لقاءات بين الوزراء على هامش جلسات وزراء الدفاع في بلدان حلف شمال الاطلسي اليوم وغداً في بروكسل.
وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن أن الحلف وضع "كل الخطط الضرورية للدفاع عن تركيا وحمايتها"، معتبراً أن الحلف لم يقرر التدخل في الأزمة السورية بعد، وأن أنقرة لم تطلب إلى الآن تفعيل المادة 5 من المعاهدة الدفاعية بين أعضاء الحلف.
وحذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي يقوم بزيارة الى فرنسا حيث يلتقي اليوم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، من الوضع "البالغ الخطورة" على الحدود السورية - التركية في افتتاح اول "منتدى عالمي للديموقراطية" في ستراسبورغ.
وقال بان كي مون امام مجلس اوروبا الذي جمع لهذا المنتدى اكثر من الف شخص من مسؤولين سياسيين وخبراء وناشطين، "ان الوضع في سوريا تفاقم بشكل مأسوي. انه يطرح مشاكل خطيرة بالنسبة لاستقرار جيران سوريا وكل المنطقة".
واضاف ان "تصعيد النزاع على الحدود السورية - التركية وتداعيات الازمة على لبنان امران بالغا الخطورة"، وقال "مع اقتراب فصل الشتاء نحن بحاجة الى ان يلبي المانحون بمزيد من السخاء احتياجات السكان في داخل سوريا واللاجئين الذين يزيد عددهم عن 300 الف لاجئ في الدول المجاورة".
وبعد ان عبر "عن قلقه الشديد ازاء التدفق المستمر للاسلحة الى الحكومة السورية وكذلك الى قوات المعارضة"، دعا الامين العام للامم المتحدة كل الاطراف وسط تصفيق حار من الحاضرين، الى "وقف استخدام العنف والتوجه نحو حل سياسي. انه السبيل الوحيد للخروج من الازمة". واضاف "اطلب بشكل عاجل من الدول التي تقدم اسلحة ان تتوقف عن ذلك. ان عسكرة النزاع لا تؤدي الا الى تفاقم الوضع".
وقال بان كي مون ان الوضع في سوريا "يثبت الى اي حد اتت عمليات الانتقال الحالية التي اوحت بمثل هذا القدر من الامل والتغيير، بارتياب وخوف ايضا. ان النجاح ليس مضمونا. وبناء الديموقراطية يستغرق وقتا". وتابع ان الرئيس السوري بشار الاسد "وبقية القادة الاخرين في العالم يجب ان يصغوا الى مواطنيهم قبل ان يفوت الاوان".
وقال "ابقى على قناعة بأنه علينا ان نسعى الى حل سياسي للنزاع، وادعو كل الذين لديهم نفوذ على اي جهة في سوريا، الى استخدامه من اجل تشجيع حل سياسي يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري".
وهاجم وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، الأمم المتحدة على ما اعتبره "فشلها الخطير" في وقف الحرب في سوريا، وأصرّ على أن بلاده لا تزال ملتزمة بإسقاط الرئيس بشار الأسد.
ونسبت صحيفة (فايننشال تايمز) أمس، إلى هيغ قوله في كلمة أمام المؤتمر السنوي لحزب المحافظين، الشريك الأكبر في الحكومة الائتلافية البريطانية، المنعقد بمدينة برايتون، إن الأمم المتحدة "فشلت في حماية الأسر في سوريا وزيادة الضغط على إيران لمنعها من تقديم الدعم لنظام الرئيس الأسد".
ميدانياً، قام رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبدالباسط سيدا بزيارة الى منطقة سورية على مقربة من الحدود مع تركيا برفقة عدد من اعضاء المجلس وقادة من الجيش السوري الحر.
وقال مسؤولان في الجيش السوري الحر ان سيدا زار بلدة باب الهوى المحاذية لتركيا في محافظة ادلب حيث التقى العديد من قادة هذا الجيش. وهي الزيارة الاولى لسيدا الى الاراضي السورية منذ تسلمه رئاسة المجلس الوطني في حزيران الماضي.
وشارك في الاجتماع مع سيدا رئيسا المجلسين العسكريين في كل من محافظتي ادلب وحلب في الجيش الحر، وتم التطرق خلال الاجتماع الى سبل تمويل ودعم الجيش السوري الحر في هذه المناطق الواقعة في شمال غربي البلاد.
ورافق عدد من اعضاء المجلس الوطني السوري سيدا خلال زيارته، وكان يرافقه العميد مصطفى الشيخ وهو الاعلى رتبة بين ضباط الجيش السوري الحر.
عسكرياً، تشهد منطقة حمص قصفاً عنيفاً حيث تشن قوات النظام حملة واسعة للسيطرة على مناطق المعارضة في وسط مدينة حمص ومدينة القصير القريبة منها، واكد مسؤول امني سوري ان الهدف هو السيطرة على هذه المناطق بحلول نهاية الاسبوع.
وفي دمشق حيث استهدف انفجار مبنى قيادة الشرطة بشارع خالد بن الوليد مساء الاحد، تنفذ قوات النظام حملة هدم وتجريف للمنازل" في حي القابون جنوب المدينة وبرزة في شمالها، ترافقها "حالة نزوح كبيرة للسكان من المنطقة".
وانفجرت سيارة مفخخة أمس في منطقة حرستا بريف دمشق بالقرب من مقر تابع لفرع المخابرات الجوية وأسفر الانفجارعن سقوط قتلى تلاه اشتباكات بين قوات الأسد والثوار.
وتشهد الاحياء الجنوبية من العاصمة اعمال عنف متكررة رغم اعلان قوات النظام سيطرتها على مجمل احياء دمشق في تموز الماضي، اما برزة فتشهد تزايدا في حدة العمليات العسكرية على اماكن عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها.
وتجدد القصف المدفعي العنيف من قبل قوات النظام على مدينة الزبداني، كذلك تعرضت بلدتا الزبداني وعرطوز للقصف صباح أمس.
وارتفع عدد شهداء سوريا أمس إلى 165، أربعون شهيدا في حلب، خمسة وثلاثون شهيدا في ادلب معظهم في معرة النعمان، اربعة وثلاثون شهيداً في درعا بينهم ثلاثون شهيدا في الكرك الشرقي، اربعة وعشرون شهيدا في دمشق وريفها، عشرون شهيداً في حمص، خمسة شهداء في دير الزور وشهيد في حماه."


اللواء


من جهتها تناولت صحيفة اللواء تطورات الازمة السورية والتحذير التركي لسوريا ورد دمشق على إقتراح الشرع واعتبارها المبادرة التركية بأنها تعكس مدى التخبط والارباك التي تعيشه.

سوريا تعتبر اقتراح أوغلو «تخبّطاً» والمجلس الوطني لإعادة الهيكلة وتوحيد المعارضة
سلسلة تفجيرات تهزُّ دمشق .. إقتحامات في حمص ومجازر بدرعا ومعرّة النعمان

وكتبت تقول الصحيفة "اعلن مسؤول تركي عن ان الجيش التركي رد مجددا بقصف مواقع عسكرية سورية بعد سقوط قذيفة اطلقت من الجانب السوري في الاراضي التركية.
واضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته: «إن القذيفة سقطت في منطقة ألتينوزو بإقليم هاتاي (جنوب شرق تركيا)، وردَّ الجيش التركي فورا بعد كل قذيفة سورية .. وبطارياتنا المضادة للطائرات تقصف المواقع السورية».
وفي وقت سابق قال محافظ هاتاي بأنّ ست قذائف سورية سقطت على الجانب التركي من الحدود الا انها لم توقع اصابات،  الا انه لم يتضح على الفور ما اذا كانت تلك القذائف تشمل القصف الاخير.
ونقلت وكالت الاناضول عن جلال الدين ليكسيز قوله: «جميع القذائف سقطت في مناطق ريفية».
ويأتي هذا الحادث في اليوم السادس لتبادل اطلاق النار العشوائي بين تركيا وسوريا والذي اندلع بعد سقوط قذيفة من الجانب السوري على قرية اكجاكالي ما ادى الى مقتل خمسة اشخاص الاربعاء.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس التركي عبدالله غول أن تركيا ستواصل اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية حدودها مع سوريا، وحث المجتمع الدولي على التحرك، معتبرا أن «أسوأ السيناريوهات» تتحقق في سوريا.
وقال غول للصحافيين: «حكومتنا تتشاور بشكل دائم مع الجيش التركي، وكل الإجراءات اللازمة يتم اتخاذها على الفور كما ترون وسيستمر هذا من الآن فصاعدا أيضا».
كي مون يحذِّر
من جانبه، حذّر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من الوضع «البالغ الخطورة» على الحدود السورية التركية وذلك في افتتاح اول «منتدى عالمي للديموقراطية» في ستراسبورغ.
وقال بان كي مون: «ان الوضع في سوريا تفاقم بشكل مأساوي. انه يطرح مشاكل خطيرة بالنسبة لاستقرار جيران سوريا وكل المنطقة».
وأضاف: «تصعيد النزاع على الحدود السورية التركية وتداعيات الازمة على لبنان امران بالغي الخطورة، ومع اقتراب فصل الشتاء نحن بحاجة الى ان يلبي المانحون بمزيد من السخاء احتياجات السكان في داخل سوريا واللاجئين الذين يزيد عددهم عن 300 الف لاجئ في الدول المجاورة».
وبعد أن عبّر «عن قلقه الشديد إزاء التدفّق المستمر للاسلحة الى الحكومة السورية وكذلك الى قوات المعارضة»، دعا الامين العام للامم المتحدة كل الاطراف، وسط تصفيق حار من الحاضرين، الى «وقف استخدام العنف والتوجه نحو حل سياسي. إنّه السبيل الوحيد للخروج من الازمة».
وقال مون بأنّ الوضع في سوريا «يثبت الى اي حد اتت عمليات الانتقال الحالية - التي أوحت بمثل هذا القدر من الامل والتغيير- بارتياب وخوف ايضا. ان النجاح ليس مضمونا. وبناء الديموقراطية يستغرق وقتا».
وتابع بأنّ الرئيس السوري بشار الاسد «وبقية القادة الاخرين في العالم يجب ان يصغوا الى مواطنيهم قبل ان يفوت الاوان».
«تخبّط وارتباك»
سياسياً، اعتبرت دمشق ان تصريحات وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو المتعلقة بتسلّم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع رئاسة حكومة انتقالية في سوريا يعكس «تخبّطا وارتباكا» سياسيا ودبلوماسيا.
وقال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي: «ما قاله اوغلو يعكس تخبّطا وارتباكا سياسيا ودبلوماسيا لا يخف على احد، وتركيا ليست السلطة العثمانية والخارجية التركية لا تسمي ولاتها في دمشق ومكة والقاهرة والقدس».
وكان أوغلو اعتبر في مقابلة تلفزيونية السبت ان الشرع «رجل عقلاني» ويمكن ان يحل محل بشار الاسد على رأس حكومة انتقالية في سوريا لوقف الحرب الاهلية في البلاد.
وقال  أيضاً: «فاروق الشرع رجل عقل وضمير ولم يشارك في المجازر في سوريا. لا احد سواه يعرف بشكل افضل النظام في سوريا»، مؤكدا ان المعارضة السورية «تميل الى قبول الشرع» لقيادة الادارة السورية في المستقبل.
غير ان الزعبي نصح الحكومة التركية «بالتخلّي عن مهامها لصالح شخصيات يقبلها الشعب التركي»، معتبرا ان في ذلك «مصلحة تركية حقيقية».
وطالب الحكومة التركية «بالتوقف عن تدمير مستقبل الشعب التركي الشقيق وعن سياستها التي ادت الى الانخفاض الكبير لوزن تركيا النوعي».
من جهة اخرى، قال عضو في المجلس الوطني السوري، التحالف المعارض السوري الرئيسي، ان الاجتماع المقبل للمجلس في الدوحة سيخصص لاعادة الهيكلة والتوسعة من اجل توحيد المعارضة.
وأكد لؤي الصافي ان «اجتماعات الامانة العامة التحضيرية تبدأ يوم 15 و16 تشرين الاول، ويوم الخميس 17 يعقد اجتماع للهيئة العامة» للمجلس الوطني.
واشار الى ان «اهم نقطة» في الاجتماع ستكون «اعادة الهيكلة والتوسعة والقصد منها خطوة اخرى باتجاه توحيد المعارضة السورية في اطار اوسع».
وذكر ان «قوى سياسية جديدة وقوى من المجتمع المدني ستنضم الى المجلس» خلال اجتماع الدوحة. واشار الى ان القوى السياسية التي يفترض ان تنضم هي «كتلة التركمان والاشتراكيون والناصريون وعدد من الكتل السياسية معظمها من القوى الثورية في الداخل»، اضافة الى 25 منظمة اهلية جديدة."