أعلن رئيس المجلس الوطني الإنتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، رفض الثوار لمبادرة الإتحاد الأفريقي
أعلن رئيس المجلس الوطني الإنتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل رفض الثوار لمبادرة الإتحاد الأفريقي، ولأي وساطة لا تتضمن رحيل معمر القذافي وأبنائه، بحسب عبد الجليل.
وأكد عبد الجليل، خلال مؤتمر صحافي له في بنغازي، أن " القذافي نفسه ضرب عرض الحائط بهذه المبادرة بعد أن طرحت للمرة الأولى الشهر الماضي من خلال الإستمرار في قصف المدنيين بالطائرات والراجمات ومحاصرة المدن".
وفي وقت سابق، وصل وفد الوسطاء الأفارقة الى بنغازي، معقل الثوار الليبيين، وذلك عقب إجرائه محادثات في طرابلس مع الرئيس الليبي معمر القذافي في محاولة للتوصل لوقف إطلاق النار في ليبيا. ومن المتوقع أن يعرض الوفد على المجلس الوطني الإنتقالي الذي شكله الثوار "خريطة طريق" وافق عليها القذافي خلال لقائه الوفد في طرابلس.
وتنصّ خريطة الطريق على وقف الغارات الجوية التي يشنّها حلف شمال الأطلسي. من جهتهم، أكد الثوار الليبيون أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يسبقه انسحاب القوات الحكومية من الشوارع وإطلاق حرية التعبير.
وقال المتحدث باسم المجلس الوطني الإنتقالي شمس الدين عبد المولى إنه "يجب أن يسمح للناس بالذهاب الى الشارع للتعبير عن رأيهم ويجب أن يعود الجنود الى ثكناتهم". وأضاف عبد المولى أنه "إذا شعر الناس بأنهم أحرار في الخروج وفي الذهاب للتظاهر في طرابلس عندها اعتقد ان ليبيا ستتحرر بأسرها في وقت قصير جداً".
الاطلسي: اي وقف للمعارك في ليبيا يجب ان يكون ذا مصداقية ويمكن التثبت منه
واعتبر الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الاثنين ان "اي وقف لاطلاق النار يتم التوصل اليه في ليبيا" مثل الذي اقترحه الاتحاد الافريقي يجب ان يكون "ذا مصداقية ويمكن التثبت منه".
وقال راسموسن مؤتمر صحافي انه ليكون وقف اطلاق النار مقبولا يجب ان "يلبي ثلاثة شروط. اولا ان يكون ذا مصداقية ويشمل حماية فاعلة للسكان المدنيين. وثانيا ان يكون قابلا للتثبت والاشراف في شكل فاعل، واخيراً ان يسهل عملية سياسية تهدف الى تنفيذ الاصلاحات السياسية الضرورية وتلبية الرغبات المشروعة للشعب الليبي".
الثوار يستهدفون قوات القذافي قرب أجدابيا
بعد معارك ضارية، استطاع الثوار السيطرة على مدينة أجدابيا، شرق البلاد، حيث قتل 35 عنصراً من القوات الموالية للرئيس الليبي معمر القذافي. وأفاد مراسل فرانس برس أن أكثر من عشر سيارات بيك أب متفحمة مجهزة برشاشات ثقيلة تابعة لقوات القذافي، شوهدت على خط الجبهة بين شرق المدينة التي كانت بأيدي الثوار وغربها، حيث تتمركز قوات القذافي. كما شنّ حلف شمال الأطلسي غارات دعماً للثوار لصد هجمات كتائب القذافي على أجدابيا.