أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 08-10-2012
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 08-10-2012
ديلي تلغراف: طائرة الاستطلاع فوق إسرائيل رسالة قوية 8- 10- 2012
تناولت أبرز الصحف العالمية في إصداراتها، الاثنين، عدد من الملفات الإقليمية تقدمها إعلان حزب الله عن إرساله لطائرة استطلاع فوق إسرائيل. وقد ألقت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية الضوء في عناوينها العريضة على تبني ميليشيا حزب الله عملية إرسال طائرة استطلاعية بدون طيار فوق الأراضي الإسرائيلية، لتوصل بذلك رسالة إيرانية إلى إسرائيل، وخصوصا بعد أيام من إعلان إيران عن إطلاقها لطائرة بدون طيار يبلغ مداها ألفي كيلومتر. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الحادثة تعتبر الأولي من نوعها خلال ست سنوات في الوقت الذي أكدت فيه السلطات الإسرائيلية على أن عددا من طائرات "أف 16 سي" اخترقت حاجز الصوت فوق الأراضي اللبنانية. وبينت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي كشف عن أن الطائرة الاستطلاعية تم إسقاطها بعد مضي 15 دقيقة من اختراقها المجال الجوي وتم إنزالها بالقرب من أحد القواعد العسكرية في منطقة النقب. ونقلت الصحيفة على لسان الرئيس التنفيذي لمعهد التصدي للإرهاب، بواز غانور قوله "إذا كانت هذه رسالة من أحمدي نجاد لإسرائيل فإن المقصود منها ردع إسرائيل عن توجيه ضربات إلى إيران."
الإندبندنت البريطانية: روبرت فيسك ينتقد دور تركيا في صراعها مع سوريا 8- 10- 2012
تحدث الكاتب البريطاني روبرت فيسك عن الصراع الناشئ بين سوريا وتركيا، وقال في مقاله بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن الأمر ليس ببساطة التصور بأن تركيا المقدامة تقف في وجه سوريا الشريرة، مشيرا إلى أن أنقرة تقوم بتهريب الأسلحة والمسلحين عبر الحدود إلى جارتها الجنوبية، وتستضيف المعارضة السورية على أراضيها وتشجع على الإطاحة ببشار الأسد الذي هو الضحية، كما يقول فيسك. وتحدث الكاتب عن اختلاف المواقف الغربية فى الصراع، وقال إنه بينما أدانت وزيرة الخارجية الأمريكية القصف السوري الذي أدى إلى مقتل امرأة تركية وأطفالها الأربعة، فإنها تقدم العون للمسلحين الذين يعذبون ويقتلون أنصار النظام في سوريا. ويشير فيسك إلى أن قناة الجزيرة، كانت أول قناة تغطى رد فعل الأتراك المحليين على مقتل العائلة التركية، وحمل هؤلاء حكومة أنقرة المسئولية لأنها استخدمت القرية التي تم قصفها كنقطة انطلاق للمتمردين للدخول إلى سوريا، ومن ثم فإن قريتهم أصبحت هدفا. كما أن هناك قصة أخرى لم تذكر، كما يوضح الكاتب، وهى أن القذائف السورية التي أطلقت على تركيا كانت سقط أغلبها في محافظة هاتاى، لكن ما لم يقال هو أنه حتى عام 1939، كانت هاتاى جزء من سوريا، ولا تزال سوريا تدعى أن تلك المقاطعة الساحلية جزء من أراضيها.
واشنطن بوست: لا مهرب من الشرق الأوسط في سياسة واشنطن الخارجية 8- 10- 2012
الأحداث الأخيرة بالشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان تشير إلى أن الرئيس الأميركي القادم سواء كان باراك أوباما أو مت رومني سيواجه مشكلات صعبة ومربكة في هذه المنطقة، وكلما طالت فترة إبعاده أميركا عن دورها المتوقع كقائدة وموجهة للأحداث هناك تفاقمت تلك المشكلات. هذا ما خلصت إليه صحيفة واشنطن بوست في مقال نشرته اليوم بعنوان "لا مهرب من الشرق الأوسط" كتبه فريد هيات. قال هيات إن أوباما وفي بداية فترة رئاسته وقبل أن يولي اهتمامه للمناطق والقضايا التي يعتقد أنه ينبغي أن تكون لها الأولوية في سياسته الخارجية، شعر بضرورة إصلاح الخراب في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى الذي أورثه له سلفه جورج دبليو بوش. وأضاف بأنه إذا اُعيد انتخاب أوباما للرئاسة، ربما يواجه وضعا مماثلا في فترته الثانية. واستعرض الكاتب بعض التطورات البارزة فيما أسماه "قوس الصراع" منذ أن أعلنت إدارة أوباما عام 2011 خفضا ضمنيا لأهمية الشرق الأوسط ورفعا لشرق آسيا في سياستها الخارجية. وأشار المقال في استعراضه لأبرز التطورات إلى مقتل سفير أميركي لأول مرة خلال أكثر من عشرين سنة، وانبعاث تنظيم القاعدة بشمال أفريقيا بسبب تسرب السلاح والمقاتلين من ليبيا، وحرب أهلية بسوريا أودت بحياة أكثر من ثلاثين ألف شخص وتسببت بنزوح أكثر من مليون واجتذبت "إسلاميين متطرفين" لسوريا وأججت خصومات طائفية وتطلعات انفصالية كردية تهدد بعدم استقرار في كل من لبنان، والعراق، والأردن وتركيا.
واستمر في استعراضه ليقول إن علاقات إسرائيل الأهم بالمنطقة وهي سلامها البارد مع مصر وصداقتها التي كانت حارة مع تركيا قد تدهورت. كما أن السلام الفلسطيني الإسرائيلي يبدو الآن أبعد من أي وقت مضى، بينما توقفت المصالحة بين قسمي فلسطين. وكان أيلول أكثر الشهور دماء خلال عامين في العراق. وفي أفغانستان تخلى المسؤولون الأميركيون عن أحد الأهداف الرئيسية لإستراتيجية الانسحاب من هناك، أي التسوية بعد المفاوضات مع حركة طالبان، كما قُتل أكثر من خمسين جنديا أميركيا هذا العام على أيدي حلفاء مفترضين بالجيش والشرطة الأفغانيين. والمفاوضات مع إيران توقفت بينما تسرع طهران في تنفيذ برنامجها النووي باتجاه إنتاج السلاح النووي. والعلاقات مع باكستان النووية غير المستقرة أصبحت أصعب من أي وقت سابق. ثم قال الكاتب إن أوباما لم يكن مخطئا في رغبته نقل التركيز والموارد الأميركية إلى منطقة المحيط الهادي نظرا للأهمية والحيوية الاقتصادية لبلدان مثل إندونيسيا وسنغافورة وكوريا مقارنة ببلدان مثل أفغانستان، واليمن أو الصومال -وفقا لمنطق أوباما- بالإضافة إلى أن الصين أصبحت أكثر تشددا وأن جيرانها يريدون وجودا أميركيا يمكن الاعتماد عليه حتى وإن كان متحفظا. وذكر هيات أن الدولة التي لا غنى للعالم عنها -كما وصف أوباما أميركا- ليست حرة دائما في اختيار ما تهتم به من مناطق. وصراعات الشرق الأوسط ليست صراعات أميركا، لكنها صراعات لا تستطيع أميركا أن تتجاهلها. وقال أيضا إن ذلك لا يعني أن على الولايات المتحدة أن ترسل قوات، لكنه يعني أن تكون على أهبة الاستعداد دائما لمساندة الديمقراطيين على سبيل المثال في مصر، وليبيا، والبحرين وتونس، أو تساعد المعارضة السورية لتنظيم وإعداد نفسها. وأشار هيات إلى أن رومني حمّل أوباما مسؤولية كل المشاكل التي تحدث في المنطقة مثلما حملها أوباما لبوش. وقال "في الحقيقة، كل رئيس سيكون تحت رحمة الأحداث إلى حد ما، بغض النظر عن حكمة سياسته الخارجية، لكن أوباما جعل أميركا على الهامش أكثر من غيره". وعلى أوباما أن يعي بألا مهرب من الشرق الأوسط.
فورين بوليسي: جنبلاط يدعو واشنطن للتدخل بسوريا 7- 10- 2012
أشار الكاتب الأميركي ديفد كينر إلى مقابلة أجراها مع الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط قبل أيام، وقال إن جنبلاط صبّ جام غضبه على الولايات المتحدة بسبب تقاعسها عن التدخل في سوريا، وإنه دعا واشنطن إلى ضرورة تسليح الثوار السوريين بالأسلحة المضادة للدبابات والطائرات. وقال كينر في مقال نشرته له مجلة فورين بوليسي الأميركية إن الزعيم الدرزي جنبلاط أعلن عن موقفه الداعم للثورة الشعبية السورية، وإنه نعت الرئيس السوري بشار الأسد بالطاغية، داعيا الولايات المتحدة إلى عدم التذرع بالخوف من الإسلاميين أو غيرهم، واستمرار التلكؤ في دعم الشعب السوري. وأشار الكاتب إلى الإرث السياسي لجنبلاط، وقال إن له دورا بارزا على المستويين اللبناني والسوري، مضيفا أن جنبلاط يتهم النظام السوري إبان عهد الرئيس السوري السابق حافظ الأسد بالوقوف وراء اغتيال والده كمال جنبلاط خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وأن وليد جنبلاط هجر دمشق في 2005 في أعقاب تعرض رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري للاغتيال. وأضاف كينر أنه يبدو أن الزعيم الدرزي اللبناني يميل حيث تميل الرياح السياسية في المنطقة، موضحا أنه سرعان ما انضم إلى تحالف مع سعد الحريري في أعقاب اغتيال الحريري الأب، وأن جنبلاط أصبح ناقدا لاذعا لكل من حزب الله اللبناني والرئيس بشار الأسد على حد سواء، وأنه طالما نعت الأسد بالطاغية. ويشير الكاتب إلى أنه التقى جنبلاط في قصره في بلدة المختارة في قضاء الشوف بلبنان في الثالث من الشهر الجاري، وأن جنبلاط أخبره أنه بدأ يساند الشعب السوري بعد أن بدأ نظام الأسد بقتل المدنيين. كما أشار كينر إلى قصف قوات الأسد لبلدة تركية مما أسفر عن مقتل خمسة مواطنين أتراك، وإلى التصريح الذي أطلقه حلف شمال الأطلسي (ناتو) المتمثل في شجبه النظام السوري لانتهاكه القانون الدولي وتوعده بمتابعة الأوضاع عن كثب. وقال الكاتب إن جنبلاط أعرب عن غضبه من موقف الناتو وذلك لأن الحلف لم يعط أي إشارة على أنه بصدد دراسة اتخاذ موقف عسكري ضد النظام السوري، وأن جنبلاط أضاف بالقول إنه طالما أن الغرب لم يقم بدعم الجيش السوري الحر بالأسلحة المضادة للدبابات وبصواريخ ستينغر المضادة للدبابات، فإن الحرب الأهلية ستبقى مستعرة ومستمرة في سوريا. وقال كينر إن الزعيم اللبناني شن خلال المقابلة انتقادات لاذعة ضد الولايات المتحدة، وذلك في ظل موقف واشنطن المتردد وعدم تدخلها المباشر في سوريا، وأن جنبلاط أوضح أن واشنطن متقاعسة عن التدخل في سوريا بدعوى مخاوفها من سيطرة الإسلاميين في مرحلة ما بعد سقوط الطاغية الأسد. واتهم جنبلاط الولايات المتحدة بدعمها لمن وصفهم بالطغاة من القادة العرب في تونس ومصر وفي سوريا سابقا، كما اتهمها بالوقوف ضد إرادة الشعوب العربية، داعيا واشنطن إلى ترك الشعوب العربية تقرر مصيرها بيدها، مشيرا إلى أن جنبلاط سبق أن وصف في السنوات الماضية بشار الأسد بالثعبان وبالجزار وبالمُنتَج الإسرائيلي، وأنه دعا واشنطن إلى إرسال سيارات مفخخة إلى دمشق. كما أشار الكاتب إلى سرعة تغير مواقف الزعيم الدرزي، موضحا أنه يميل حيث تميل الرياح السياسية، ففي حين سبق أن أمطر مقاتلي جنبلاط جنود البحرية الأميركيين بالقذائف إبان الحرب الأهلية اللبنانية، فإن جنبلاط أخبره أنه يفضل أن يعمل رجل قمامة في نيويورك على أن يكون زعيما لإقطاعية في دولة عربية مثل لبنان. وأضاف كينر أن جنبلاط، الذي يبدي دعمه الآن للثورة الشعبية السورية، كان هو نفسه من زار الأسد قبل عام من الثورة الشعبية السورية، وذلك كي يقدم اعتذاره عن تصريحات سبق أن أدلى بها تتضمن تعليقات غير لائقة بحق الأسد.
الإندبندنت البريطانية: دعوة واشنطن للتفرغ للأزمة السورية 7- 10- 2012
حذر الكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن من تداعيات الحرب الأهلية التي تعصف بسوريا، ومن بدء تطاير شررها إلى دول الجوار، ودعا واشنطن إلى ضرورة تسليح الجيش السوري الحر، وإلى وقف الحرب من خلال تسوية سلمية وتفويت الفرصة على القاعدة وإيران في مرحلة ما بعد سقوط الأسد. وأشار الكاتب إلى قصف قوات الرئيس بشار الأسد الذي استهدف قبل أيام بلدة تركية على الحدود مع سوريا، وإلى الرد التركي بقصف أهداف داخل سوريا، وقال إن المعاناة السورية من شأنها أن تفتح الباب أمام واشنطن لبدء مفاوضات سلام على المستوى الإقليمي. وأضاف أن قوات الأسد ما فتئت تواصل قصفها المدن والبلدات السورية بالطائرات والمدافع الثقيلة وراجمات الصواريخ، مشيرا إلى ما يسفر عنه القصف اليومي من قتل لعشرات المدنيين وتدمير للأبنية والعمارات على رؤوس أصحابها أو تشريدهم في العراء وإلى دول الجوار، وقال إن الحرب الأهلية في سوريا باتت تشبه تلك التي عصفت بلبنان في وقت مضى، وإنها مستعرة ومستمرة ولا يبدو أن فيها طرفا منتصرا أبدا. كما أشار الكاتب إلى الأزمة التي تشهدها إيران، وذلك في أعقاب انهيار سعر عملتها بمعدل 40% في ظل العقوبات الاقتصادية الدولية التي بدأت تترك تداعياتها السلبية على الاقتصاد الإيراني، وقال إن الإيرانيين خرجوا في مظاهرات غاضبة أمام البنك المركزي الإيراني بعد أن اكتشفوا أنه لا يمكنهم الحصول على دولارات من حساباتهم. وتساءل كوكبيرن فيما إذا كانت هذه الأحداث التي تعصف بالشرق الأوسط من شأنها أن تؤدي إلى اختلال في توازن القوى في المنطقة، موضحا أن إيران وسوريا سبق أن لعبتا دور قيادة المنطقة لعشر سنوات ماضية، وذلك في ما يسمى بمحور الممانعة، والذي يعارض السياسات الأميركية في الشرق الأوسط، مضيفا أن محور الممانعة بقيادة دمشق وطهران بدأ يتفتت ويتآكل. ودعا الكاتب الولايات المتحدة إلى ضرورة الاستجابة للدعوات التركية بشأن التدخل في سوريا، وإلى ضرورة تسليح الجيش السوري الحر ودعم المعارضة السورية، مضيفا أنه ينبغي لواشنطن التفرغ للأزمة السورية المتفاقمة، وذلك بعد انتهاء الولايات المتحدة من الانتخابات الرئاسية المزمع خوضها الشهر القادم. وقال إنه يتوجب على الولايات المتحدة أن تحسب حساباتها جيدا بشأن تطورات الأوضاع في سوريا، وأن تعرف جيدا التوقيت الذي ستنهار فيه المؤسسات الحكومية السورية، وأن تستغل الفرصة كي لا يقتنصها تنظيم القاعدة أو حتى إيران في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد. وحذر الكاتب من خطورة الفراغ السياسي الذي سيعقب انهيار مؤسسات النظام في سوريا، مشيرا إلى أن الفراغ السياسي والانفلات الأمني في الحالة الليبية هو الذي أدى إلى مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز، وذلك إثر الهجوم على القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية الشهر الماضي. وقال أيضا إنه يمكن للولايات المتحدة أن تكتسب نفوذا في سوريا ما بعد سقوط الأسد، وذلك إذا ما قامت بدور الداعم الرئيسي للثورة الشعبية السورية بالسلاح والعتاد، مضيفا أن واشنطن بتسليحها للجيش السوري الحر فإنه يمكنها أن تدعو للاعتدال وإلى تقاسم السلطة في البلاد. وأضاف أنه يمكن لواشنطن بعد تسليحها للجيش الحر ألا تبقي الصراع يمتد إلى النهاية، ولكن يمكنها بدلا من ذلك أن تدعو إلى تسوية سلمية يكون من شأنها وضع حد للحرب الأهلية في سوريا، وكبح جماح الأزمة المتفاقمة، ومنع شرر الحرب من التطاير إلى دول الجوار، بل وإلى المنطقة برمتها.
الفاينانشال تايمز: قصف سوريا يضع اردوغان في مأزق 8- 10- 2012
نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز موضوعا تحت عنوان "قصف سوريا يضع اردوغان في مأزق" قالت فيه إن القصف المتبادل بين سوريا وتركيا لمناطق حدودية بين البلدين الذي تواصل خمسة أيام جعل أنقرة أقرب الى الدخول في صراع مكشوف مع جارتها. وذكرت الصحيفة أن تركيا قصفت مواقع في الأراضي السورية في مدينة كانت مصدرا للقصف الذي أسفر عن مقتل خمسة أتراك الأسبوع الماضي. كما جاء هذا القصف بعد يومين من تنبيه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى أن بلاده لا ترغب في الدخول في صراع مع سوريا، ولكنها ليست بعيدة عن الحرب. وأشارت الفايناشال تايمز إلى أن أردوغان حصل على تفويض البرلمان التركي الأسبوع الماضي يخوله حق إرسال قوات إلى داخل الأراضي السورية، ولكن أنقرة تصر على أن هذا التفويض سيستخدم كقوة ردع في حال تعرض البلاد لهجوم. ووفقا للصحيفة يرى محللون أن اردوغان قد يواجه صعوبة بالغة في الالتزام بالخط الفاصل بين استخدام القوة للردع وتصاعد المواجهة المسلحة مع سوريا. ونقلت الصحيفة عن بولنت اليريزا من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن قوله إن "اردوغان في خطر من أن ينغمس في مستنقع سوريا". وأضاف أن "اردوغان أمامه خياران إما الانسحاب المذل والتراجع عن موقفه أو الاستمرار في موقفه والرد على سوريا". ونقلت الصحيفة عن مسؤول أخر لم تذكر اسمه قوله إن الأحداث التي شهدتها الأيام الماضية قد تكون نقطة تحول في إثبات خطر الصراع طويل المدى في سوريا على المنطقة بأسرها أمام الغرب الذي يغض الطرف عن هذا الصراع.
معهد واشنطن: التداعيات العسكرية للحادث الحدودي بين سوريا وتركيا - جيفري وايت, سونر چاغاپتاي, و أندرو جيه. تابلر 5- 10- 2012
"يمثل الهجوم الخاطئ بقذائف الهاون من جانب سوريا فرصة لواشنطن لكي تدعم تركيا في اتباع نهج أكثر حسماً وفاعلية للتعامل مع الأزمة الطاحنة في البلد المجاور."
في 3 تشرين الأول ذكرت التقارير أن القوات العسكرية السورية أطلقت قذائف هاون سقطت في الأراضي التركية وأسفرت عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة عشرة آخرين أو أكثر بجراح في البلدة الحدودية أكاكالي. وقد ردت المدفعية التركية على ذلك بقذف المواقع التي أطلقت منها القوات السورية النيران، واستخدمت في ذلك على ما يبدو رادار بطاريات مضادة. وفي اليوم التالي جدد الأتراك قصف أهداف عبر الحدود كما أجاز البرلمان استخدام القوة العسكرية داخل سوريا. ويقال إن بعض الجنود السوريين قد قتلوا من جراء القصف. وهذا هو الحادث الأكثر خطورة على الحدود السورية منذ بدء الثورة في آذار/مارس 2011. وربما تكون له تداعيات عسكرية خطيرة، تشمل التصعيد إلى صراع تركي سوري أوسع نطاقاً وخلق منطقة عازلة واقعية في شمال سوريا وإضعاف قوات بشار الأسد بصورة أكثر مقارنة بـ "الجيش السوري الحر" المعارض. ومن المرجح أن تتراجع دمشق وتحاول تجنب نشوب قتال مع تركيا، تاركة لأنقرة مهمة التحكم في وتيرة التصعيد. وأياً كان الأمر، فإن هذا التطور سيضيف ثقلاً إضافياً إلى الجدال الخاص بضرورة اضطلاع الولايات المتحدة وحلفائها بدور أكبر في إنهاء النظام والحرب في سوريا.
الخلفية لقد تصاعدت حدة القتال في الأسابيع الأخيرة ين قوات النظام وقوات "الجيش السوري الحر" في محافظة الرقة الشمالية في سوريا. وكان الحادث الأكثر تأثيراً هو الاستيلاء على معبر تل أبيض الحدودي في 19 أيلول. ولم تتمكن قوات النظام من إعادة الاستيلاء على المعبر، وتستمر الاشتباكات في المحافظة. لقد اعتمد النظام بقوة على القوة الجوية والمدفعية للهجوم على عناصر "الجيش السوري الحر" والمناطق التي يتواجدون فيها، مما أدى إلى احتمال وقوع حادث خطير على الحدود. ويرجح أن القذيفة التي سقطت على الأراضي التركية وقتلت مواطنين هناك كانت قذيفة بعيدة المدى أطلقتها وحدات النظام التي تستهدف تل أبيض وليست عملاً متعمداً ضد بلدة أكاكالي.
الخيارات العسكرية لسوريا أمام سوريا عدد محدود من الخيارات العسكرية للرد على الإجراء التركي خاصة على المدى القصير. فعناصر القوات البرية التابعة للنظام في المنطقة تقتصر على فرقة واحدة مُجهدة، يرجح أنها تلقى دعماً من عناصر "الشبيحة" غير النظاميين وميليشيات محلية. كما أن قدرتها على تعزيز هذه العناصر محدودة بشكل كبير. وتلتزم تشكيلات النظام القتالية بالحرب الداخلية بشكل كبير، وأي إعادة توجيه لخوض قتال خارجي سوف يضعف من قدرتها في هذا الصراع الطاحن. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المنطقة المعنية تقع عند المدى البعيد لنظم الصواريخ أرض جو السورية، كما أن المدفعية التقليدية المضادة للطائرات ربما هي محدودة العدد ومنتشرة بشكل ضعيف. وسيمثل استخدام القوات الجوية السورية ضد الأتراك تصعيداً كبيراً، مما يشجع على قيام رد من قبل سلاح الجو التركي الأكثر قوة وعتاداً. وفي ضوء هذه العوامل، من المرجّح أن يتجنب النظام السوري القيام بعمليات ثأر ويركز بدلاً من ذلك على منع وقوع حوادث أخرى على الحدود. ووفقاً لمصادر تركية، اعترفت دمشق بمسؤوليتها عن القذيفة الضالة ووعدت بإجراء تحقيق، ولم يحدث مزيد من إطلاق النيران عبر الحدود من داخل سوريا.
الخيارات العسكرية لتركيا قامت تركيا بتعزيز قواتها على طول الحدود منذ إسقاط طائرة استطلاع تركية من قبل الدفاعات الجوية السورية في 22 حزيران. وبالإضافة إلى نشرها وحدات مدرعة وأخرى للمدفعية و الدفاع الجوي، وضعت أنقرة قواعد اشتباك تتيح لقواتها مواجهة التهديدات المحتملة من وراء الحدود. وأشارت تركيا بأن ردها على الحادث الذي وقع في 3 تشرين الأول كان وفقاً لهذه القواعد. وتلك التعزيزات السابقة وتخويل البرلمان إجراء عمليات داخل سوريا تضع تركيا في وضع قوي نسبياً من الناحية العسكرية. فإجراءاتها تمهد الطريق لقيام المزيد من التحركات العسكرية إذا لزم الأمر، بما في ذلك توجيه ضربات مدفعية إضافية. كما تستطيع تركيا أن تقرر تطبيق قواعد الاشتباك الموضوعة بمزيد من القوة للتعامل مع التهديدات الناشئة من سوريا، مما يحد من قدرة قوات الأسد على العمل على مقربة من الحدود. وفي الوقت الحالي، أوضحت أنقرة علانية أن الإجراءات التي اتخذتها تهدف إلى تحقيق الردع، وأنه ليس لديها نية في الدخول في حرب. ومن وجهة النظر العسكرية، فإنها التزمت ضبط النفس حتى الآن في التعامل مع ذلك الحادث.
التداعيات بعيداً عن العوامل المُقيِّدة، فإن الحادث يحمل بعض الإمكانيات للتصعيد. فقد زادت تركيا بالفعل من حدة ردها السياسي والدبلوماسي حيث دعت حلف شمال الأطلسي إلى إجراء مشاورات، وأوردت التقارير أنها تقوم بحشد قواتها، وتهدد بمزيد من الإجراءات في حالة إقدام سوريا على شن هجمات إضافية. كما أن جهود الأسد المرجحة لممارسة قدر أكبر من السيطرة على قواته على الحدود قد لا تنجح نظراً لطبيعة المعركة التي يخوضها النظام مع المعارضة. ورغم أن هذا هو أخطر اشتباك حدودي حتى الآن، إلا أن هناك أيضاً حوادث وقعت على حدود سوريا الأخرى، بما في ذلك القصف المتعمد لمناطق داخل لبنان، وتبادل إطلاق النار على طول الحدود الأردنية، وإطلاق النار عرضياً على الأراضي الإسرائيلية في مرتفعات الجولان. وفي الوقت الذي يكثف فيه النظام من جهوده لهزيمة المعارضة ويزيد من استخدام القوة الجوية والمدفعية، فإن حوادث كهذه قد تتزايد عدداً وخطورة. والمسألة الرئيسية تتعلق بما ستفعله أنقرة بعد ذلك. فقذف أهداف سورية لليوم الثاني يشير إلى أن تركيا تريد أن تبعث برسالة إلى الداخل حول مدى خطورة أي إجراء عسكري سوري يصل إلى أراضيها. وإذا صحت التقارير حول التعبئة التركية، فإن هذا سيعكس نية للتصعيد على نطاق أوسع، وربما يشمل فرض منطقة عازلة داخل سوريا. وسيشكل ذلك ضربة نفسية كبيرة للنظام ومؤيديه ودعم كبير للمتمردين. إن تأكيد تركيا لقوتها عبر الحدود قد يحوّل ما أصبح الآن أرضاً متنازع عليها في شمال سوريا إلى أرض محررة؛ وتستطيع قيادة المعارضة حينها العمل من هذه المنطقة عسكرياً وسياسياً في ظل أمان نسبي. وبدلاً من ذلك، يخشى النظام من رد تركي أوسع نطاقاً عبر الحدود يخلق منطقة عازلة واقعية حتى لو لم يقم الأتراك بإنشاء منطقة صريحة. وهذا يعني أنه لو أصبحت دمشق أكثر حيطة وحذراً بشأن نشر وتوظيف قواتها بالقرب من الحدود، فإنها ستعطي المعارضة فرصة لتعزيز وتوسيع قبضتها على هذه المناطق مع خفض المخاطر. وإذا تعمقت الأزمة بين تركيا وسوريا فإنها قد تضع عبئاً أكبر على الموارد العسكرية للنظام المجهدة بالفعل جراء الحرب الداخلية. إن نشر أي قوات بعيداً عن مراكز القتال الحالية (على سبيل المثال، دمشق وحلب) سيضعف من موقف النظام في هذه المناطق ويعزز المعارضة. كما أن أعمال إعادة الانتشار في حد ذاتها قد تمثل فرصاً للثوار المسلحين لمهاجمة قوات النظام المكشوفة. وفي الواقع أن نشوب أزمة عسكرية أوسع نطاقاً مع تركيا قد يقرب الجيش السوري من نقطة الانهيار - فاحتمالية قتال تركيا أو حتى الاضطرار إلى الاستعداد والانتشار تحضيراً لصراع كهذا قد يتجاوز قوات النظام المنهكة والضعيفة بالفعل.
الخاتمة إن الحادث الأخير هو دليل آخر على أنه كلما طال أمد الصراع الداخلي في سوريا، زادت احتمالية أن يتحول إلى صراع خارجي تتورط فيه دول الجوار. وهذا الخطر - إلى جانب الوضع الكارثي للشعب السوري والانجراف نحو حرب أهلية أكثر تدميراً وخطر التطرف المتزايد في صفوف الثوار - يعكس الحاجة إلى التدخل بصورة مباشرة أو غير مباشرة للإطاحة بالنظام وإنهاء الصراع. وعلى وجه التحديد، إذا لعبت تركيا دوراً أكثر فاعلية من خلال بسط سيطرتها على المنطقة الحدودية داخل سوريا، فينبغي على الولايات المتحدة وحلفائها والبلدان الأخرى المهتمة بالاستقرار الإقليمي مساعدتها في هذا الصدد. ويشمل ذلك زيادة الدعم العسكري والسياسي والإنساني للمعارضة. ومن جانبها، يجب على واشنطن أن توفر المساعدة للدفاع عن مناطق في شمال سوريا ودعمها حيث يتمتع "الجيش السوري الحر" بقدر من السيطرة وحيث تظهر فيها مؤسسات سياسية واجتماعية حرة. ويمكن لهذه الإجراءات أن تساعد في إنهاء الصراع وضمان توفير المساعدات المباشرة والفورية للشعب السوري ومنح الولايات المتحدة فرصة للتأثير على الأحداث بعد سقوط النظام.
عناوين الصحف
سي بي اس الأميركية
• التخوف من حرب أوسع بين تركيا وسوريا.
الغارديان البريطانية
• رومني: سأسلح الثوار السوريين.
• تركيا تدعم سياسيا سوريا مخضرما كبديل للأسد.
• تركيا ترد على مصادر النيران عبر الحدود السورية لليوم الخامس.
جيروزاليم بوست
• سكان غزة يطلقون وابلا من قذائف الهاون على إسرائيل بعد غارة لسلاح الجو الإسرائيلي.
• هولاند يعزز الإجراءات الأمنية لمواقع اليهود الفرنسية.
وول ستريت جورنال
• تركيا وسوريا يواصلان تبادل إطلاق النار.
• الطائرات الإسرائيلية تحلق فوق لبنان بعد اختراقها من قبل طائرة من دون طيار.
الديلي تلغراف
• تركيا تطلق النار على سوريا لليوم الخامس.
• الطائرات الإسرائيلية تسقط طائرة بدون طيار.
نيويورك تايمز
• لبنان يقول أن طائرات إسرائيلية حلقت في مجاله الجوي لمدة ساعة.
• رومني يسعى إلى التنحي جنبا في السياسة العالمية.
• الثوار يشتبكون مع قوات الأمن السورية بالقرب من لبنان.
واشنطن بوست
• إعادة انتخاب تشافيز رئيسا في فنزويلا.
• السعوديون يصطفون ضد الأسد في سوريا.