الغربيون المتأثرون بوسائل الإعلام الصهيونية يجهلون الإسلام جهلاً تاماً، وأن غالبية الكتب الإسلامية الموجودة في الجامعات الغربية قد طبعت من قبل السعوديين أو المتطرفين الباكستانيين الذين يتمتعون بالدعم السعو
الغربيون المتأثرون بوسائل الإعلام الصهيونية يجهلون الإسلام جهلاً تاماً، وأن غالبية الكتب الإسلامية الموجودة في الجامعات الغربية قد طبعت من قبل السعوديين أو المتطرفين الباكستانيين الذين يتمتعون بالدعم السعودي لهم. في حوار خاص مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا) تحدث عضو هيئة التدريس في مؤسسة "الإمام الخميني(ره)" للتعليم و البحث محمد فنايي اشكوري عن جذور الإساءة للمقدسات الإسلامية قائلاً: في رأيي أن وسائل الإعلام هي السبب الرئيسي في تكوّن معظم الذهنيات الخاطئة لدي الغربيين و التيارات السياسية بالنسبة إلي الإسلام وأن البحوث العلمية للباحثين المحاديين لاتلعب إلا دوراً ضئيلاً في هذا الأمر.
وأكّد أن هذه الوسائل هي التي توجّه الرأي العام و آراء القادة السياسيين قائلاً: قد تشكلت لدي وسائل الإعلام الغربية نظرة سلبية للغاية بالنسبة إلي الإسلام حيث أنها تعتبر تنظيم «القاعدة» و «الطالبان» مظهراً للإسلام و تبادر إلي تشويه سمعة المسلمين بإظهارهم أناساً يطالبون الحرب و العنف و سفك الدماء و في المقابل تصف إسرائيل بأنها بلد دميقراطي يبحث عن السلام.
وتابع قائلاً: من جهة أخري أن العديد من الباحثين الغربيين عند قراءتهم الكتب الإسلامية يواجهون إسلاماً محرّفاً غير حقيقي قد تم تقديمهم إياها من قبل السعوديين فلهذا نجد أن غالبية الكتب الإسلامية الموجودة في الجامعات الغربية قد طبعت من قبل السعوديين أو المتطرفين الباكستانيين الذين يتمتعون بالدعم السعودي لهم.
وأضاف: عليه و فإن الغربيين المتأثرين بوسائل الإعلام الصهيونية يجهلون الإسلام جهلاً تاماً و قد رسمت في أذهانهم صورة غيرحقيقية عن الإسلام، علاوة علي أن هناك من يعتبرون الإسلام تهديداً حقيقياً فيقومون بتشويهه أكثر فأكثر؛ من مظاهر هذه العداوة هو أن اليهودي «برنارد لوئيس» (Bernard Lewis) كتب قبل سنوات مقالة تحت عنوان «التهديد الإسلامي» و وصف فيها الإسلام بأنه يشكل تهديداً للآخرين.
وأشار إلي أن هناك أفلام أمريكية تم إنتاجها لتظهر الإسلام بأنه دين عنيف حتي جاءت مقالة «صراع الحضارات» للمؤلف «سامويل هنتنغتون» وأصبحت أساساً للصراع الغربي –الإسلامي لأن المؤلف كان قد كتب فيها أن صراع الحضارة الإسلامية –الغربية سيحدد مستقبل العالم وأن الإسلام قد وقف كعدو أمام الغرب، في الحقيقة أن ما نشاهده اليوم من إجراءات معادية للإسلام كإحراق القرآن و إنتاج الأفلام المسيئة ينبثق من الرسالة التي تحملها مقالة «هانينغتون».