تقاربٌ في وجهاتِ النظر ِالروسية ِوالعراقية تجلى في ختام ِ زيارة ِرئيس ِالوزراءِ العراقي نوري المالكي والوفدِ المرافق إلى موسكو.
أحمد الحاج علي - موسكو
تقاربٌ في وجهاتِ النظر ِالروسية ِوالعراقية تجلى في ختام ِ زيارة ِرئيس ِالوزراءِ العراقي نوري المالكي والوفدِ المرافق إلى موسكو. تقاربٌ يكادُ يشكلُ تطابقا شبه َكامل ٍحول أوضاعِ المنطقة ، لا سيما إتفاقُ الرئيسين بوتين و المالكي على ضرورة ِحل ِالأزمةِ السورية دون أي ِتدخل ٍأجنبي . كلام ٌصرح به المالكي خلال مؤتمر ٍصحفي ٍمشترك مع الرئيس بوتين و أكده المكتبُ الإعلاميُ للرئاسة ِالروسية.
ومما قاله المالكي في هذا السياق: أكدنا على ضرورة أن لا تكون هنالك تدخلات خارجية، يمكنني أن أقول أننا إتفقنا على إستبعاد التدخل الأجنبي، و الجنوح نحو العمل العسكري في القضية السورية، و التعاون مع مبعوث الامم المتحدة و الجامعة العربية الاخضر الإبراهيمي..
وكان رئيسُ وزراءِ العراق قد صرح خلال زيارتهِ موسكو في حديثٍ لوكالةِ إنترفاكس الروسية بأن تركيا التي لا يهددُها شيءٌ فعليا، تبالغُ كثيرا بحديثِها عن إلقاء ِطائراتٍ سورية لقنابلَ فوق الاراضي التركية. وأضاف أن تركيا تتصرفُ بوقاحةٍ آخذة ًعلى عاتقِها مسؤولية َحل ِمشاكل ِالسوريين بدلا عنهم، معتبرا ان ذلك يهدفُ لإقحام ِالناتو في الشؤونِ السورية ، الخطرُ الذي قد يُشعلُ المنطقة َبرمتِها، بحسبِ تعبيرِه.
الرئيسُ الروسي فلاديمير بوتين نوه بالتغييراتِ الإيجابية التي شهدها العراقُ منذ زيارةِ المالكي الأخيرة إلى موسكو في نيسان/ ابريل عام 2009، مؤكدا ان العراقَ يستعيدُ موقعَه في المنطقة وعلى الساحةِ الدولية، وأشار إلى جهودِ الحكومة ِالعراقية في سبيلِ تحقيق ِالوفاق ِالوطني و معالجة ِالأوضاع ِالإقتصادية، الإجتماعية في العراق. واعرب عن ثقتهِ بالتوصل ِإلى تفاهم ٍحول مجال ِالتعاون ِالعسكري، ما يزيدُ عاملَ الثقة ِبين البلدين فضلا عن زيادة ِميزان ِالتبادل ِالتجاري والإقتصادي الذي أمل بوتين بلوغـَه مستوىً أفضلَ مما كان قبل إحتلال ِالعراق.
وقال الرئيس الروسي أن القيادة العراقية تقوم بعمل كبير للوصول بالبلاد إلى التوافق الوطني وحل المشاكل الإجتماعية الاقتصادية وإعادة بناء موقع البلد في المنطقة وعلى الساحة الدولية. واشار إلى تبادل الاراء حول الموضوعات الدولية الواقعية وقضايا الساعة، وصرح أن الموقفين الروسي والعراقي يتطابقان في العديد من الملفات وكذلك بصدد نقاط شديدة السخونة.
خارطة ُطريق ِالتعاون ِالروسي العراقي، نقطة ُتحول ٍفي مسار ِالعلاقاتِ بين البلدين ، ومن شأنِها ان تتركَ َبصماتٍ على خارطةِ التوازناتِ الجيوسياسية في المنطقة.
.