08-11-2024 03:32 PM بتوقيت القدس المحتلة

كيان العدو يعيش هاجس الطائرات غير المأهولة

كيان العدو يعيش هاجس الطائرات غير المأهولة

قضية طائرة التجسّس فوق جنوب فلسطين المحتلة ما زالت تتفاعل إسرائيلياً، وينكشف بالتقسيط مدى الفشل والإخفاق الاستخباري والعملاني للجيش الإسرائيلي، في حين أن التأثير السلبي لـ«هاجس الطائرة» قائم.

 


كيان العدو يعيش هاجس الطائرات غير المأهولةقضية طائرة التجسّس فوق جنوب فلسطين المحتلة ما زالت تتفاعل إسرائيلياً، وينكشف بالتقسيط مدى الفشل والإخفاق الاستخباري والعملاني للجيش الإسرائيلي، في حين أن التأثير السلبي لـ«هاجس الطائرة» قائم، ويؤدي إلى إغلاق مطار بن غوريون في اللد وإيقاف الملاحة الجوية فيه، خوفاً من طائرة استطلاع أخرى.

فقد كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن إحدى الطائرات الإسرائيلية من نوع أف 16، التي تصدت لطائرة الاستطلاع من دون طيار فوق جنوب فلسطين المحتلة، أطلقت صاروخاً باتجاه الطائرة المخترقة، لكنها أخطأت الهدف، مشيرة إلى أن طائرة أخرى ضمن السرب المعترض عادت وأطلقت صاروخاً ثانياً أصاب الهدف هذه المرة، وأدى إلى إسقاطها.
وقالت الصحيفة إن الصاروخ الذي أخطأ الهدف هو صاروخ جو جو من طراز «بانتير»، إسرائيلي الصنع، ويعدّ من أكثر الصواريخ تطوراً لدى سلاح الجو الإسرائيلي، مشيرة إلى أن طائرتي الاستطلاع اللتين أرسلهما حزب الله خلال حرب عام 2006 جرى إسقاطهما بواسطة صواريخ من النوع نفسه الذي أخطأ هدفه قبل أيام، ومن المرة الأولى.

ولم تنف مصادر رفيعة المستوى في سلاح الجو الاسرائيلي حقيقة فشل الصاروخ الأول في إسقاط الطائرة، بل أكدت أن سبب عدم إصابة الهدف من المرة الأولى يعود الى الحجم الصغير نسبياً لأنواع كهذه من الطائرات، وبالتالي لا يمكن اعتباره فشلاً يعزى الى سلاح الجو، علماً بأن الطائرتين اللتين أسقطتا عام 2006 أصغر بكثير من الطائرة التي اخترقت الأجواء الاسرائيلية أخيراً.

إلى ذلك، أوقِفَت الملاحة الجوية في مطار بن غوريون أمس، في أعقاب إنذار عن وجود جسم مشبوه في أجواء وسط" إسرائيل"، واعترضته المقاتلات الإسرائيلية، لكن تبيّن لاحقاً أنه ليس طائرة استطلاع من دون طيار، كما جاء في الإنذار الكاذب. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت على موقعها الإلكتروني أمس، أن أحداثاً كهذه تجري بين الحين والآخر، وتلاحق المقاتلات الحربية أجساماً مشبوهة، لكن الحدث غير المسبوق، كإجراء غير متّبع أساساً، هو إيقاف الملاحة الجوية في مطار بن غوريون، الذي يعدّ عملاً لم تقدم "إسرائيل" عليه في الماضي.