على علماء الدين والحوزات العلمية ان تتحرك في مسار خدمة النظام الاسلامي وتعزيزه من خلال مضاعفة جهودها العلمية والتسلح بالمعارف الدينية الراسخة والتعرف على الافكار الحديثة والتواصل المستمر مع جيل الشباب
أكد آية الله العظمى السيد علي الخامنئي على ضرورة ان تكون الحوزات العلمية على تواصل مستمر مع جيل الشباب. وافادت وكالة مهر للانباء بأن سماحة السيد الخامنئي اشار، خلال لقائه مساء الاربعاء، مع علماء الدين وطلبة العلوم الدينية بمحافظة خراسان الشمالية الى عدم انفصال علماء الدين والمؤسسة العلمائية عن النظام الاسلامي، والفرصة العظيمة التي منحتها الثورة الاسلامية لعلماء الدين لنشر المعارف الدينية، مؤكدا ان على علماء الدين والحوزات العلمية ان تتحرك في مسار خدمة النظام الاسلامي وتعزيزه من خلال مضاعفة جهودها العلمية والتسلح بالمعارف الدينية الراسخة والتعرف على الافكار الحديثة والتواصل المستمر مع جيل الشباب وخاصة الطلبة الجامعيين.
واشار الى اتساع النطاق المليوني لمخاطبي الحوزة العلمية وعلماء الدين، من خلال تشكيل النظام الاسلامي، واضاف: ان علماء الدين والحوزات العلمية هي جنود لهذا النظام، ولا يمكنهما تصور انفصالهما عن النظام الاسلامي.
ووصف سماحته اي فكر يفصل بين علماء الدين والمرجعية والنظام الاسلامي، بأنه فكر علماني، مؤكدا ان الحوزات العلمية لا يمكنها ان تكون علمانية وان تكون لامبالية تجاه النظام الاسلامي.
واشار الإمام الخامنئي الى فتاوى المراجع العظام بالحرمة المؤكدة لتضعيف النظام، لافتا الى ان الاجهزة الامنية لاعداء النظام الاسلامي سواء في امريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني تعتمد سياسة الايحاء بوجود هوة بين علماء الدين والنظام، مشددا على ان اي عالم دين لا يمكن ان يعتبر نفسه منفصلا عن النظام الاسلامي.
كما اعتبره سماحته النظام الاسلامي بأنه مرتبط بعلماء الدين والمرجعية، واضاف: بدون مشاركة علماء الدين، لم تكن الثورة الاسلامية لتنتصر، لأن المثقفين والفئات والاحزاب غير الاسلامية، لم تكن لديها نفس قدرة ونفوذ وشعبية علماء الدين في البلاد.
وشبه آية الله الخامنئي ظروف اليوم، بأنها شبيهة بحرب الاحزاب، موضحا ان جميع اعداء الشعب الايراني على الصعيد الدولي والاقليمي، وضعوا يدا بيد من اجل كسر صمود هذا الشعب وعزمه الراسخ، الا ان الشعب الايراني، وكما المؤمنون في تلك الحرب، صامد امام الضغوط ويبذل جهوده لزيادة قدراته وقابلياته، مؤكدا ان الضغوط ستستمر ما لم يتم الاستسلام لمطالب الاعداء، وان السبيل الوحيد لعدم التأثر بهذه الضغوط، هو زيادة القدرات في مختلف المجالات.
ورأى سماحته ان من مصاديق ازدياد قوة علماء الدين، الدراسة العلمية المعمقة والتعمق في المعارف الدينية بنية بلوغ اعلى المراتب العلمية، ولفت الى ان على علماء الدين ان يهتموا دوما بالتدين والتهذيب الاخلاقي والالتزام بالفرائض والنوافل وتلاوة القرآن، الى جانب كسب العلم.
واكد الإمام الخامنئي ان احدى واجبات علماء الدين، اقامة صلات ودية مع الشباب والاجابة على تساؤلات وتلبية احتياجاتهم الفكرية برحابة صدر وبشاشة، داعيا علماء الدين وائمة الجماعات الى احياء المراكز الثقافية في المساجد بمساعدة افراد التعبئة واستقطاب الناس وخاصة الشباب اليها، وتعريفهم بالعلوم الدينية ومناقب اهل البيت عليهم السلام.