رأت الخبيرة الاقتصادية، عمرة بابيتش، أول مسلمة محجبة تنتخب رئيسة لبلدية إحدى المدن في البوسنة، وأيضاً في أوروبا، أن خيار ناخبيها يمثل "قدوة" للغرب ولبلدان العالم الإسلامي على حد سواء
رأت الخبيرة الاقتصادية، عمرة بابيتش، أول مسلمة محجبة تنتخب رئيسة لبلدية إحدى المدن في البوسنة، وأيضاً في أوروبا، أن خيار ناخبيها يمثل "قدوة" للغرب ولبلدان العالم الإسلامي على حد سواء. وقالت بابيتش في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية في فيسوكو قرب ساراييفو، بعيد إعلان نتائج الانتخابات البلدية البوسنية، الأحد، وفوزها، إنه "نصر كبير للديمقراطية، لقد تبنى المواطنون موقفاً منفتحاً، لأنهم انتخبوني كامرأة، وأيضاً كامرأة محجبة".
وتابعت "إن الإسلام واضح تماماً تجاه المرأة، يخصص لها مكانة في الحياة العامة، وجميع أولئك الذين يفسرونه بشكل صحيح يعلمون أن الأمر كذلك". وأشادت رئيسة البلدية المنتخبة بـ"شجاعة" حزبها لترشيحها لمنصب رئيس البلدية في مجتمع بوسني ذكوري بمجموعاته الثلاث الرئيسية، المسلمين، والصرب، والكروات.
وأضافت بابيتش أنه "كان اختباراً سياسياً كبيراً، لأن المواطنين لديهم أفكار مسبقة، خصوصاً عن النساء، فكيف إذا كانت أيضاً محجبة، لأنهم يعتبرون هنا أن مكانها هو ليس في السياسة والحياة العامة، وأن السياسة حكر على الرجال".
وأوضحت "أعتقد أن حجابي يجب ألا يكون عائقاً على الطريق الأوروبي، إن أوروبا ستدرك أنها أمام أناس يحترمون هويتهم، لكنهم متسامحون بما يكفي لاحترام حقوق الآخرين، ولن أستغل السياسة مطلقاً لغايات دينية، إن كان لدي القوة لحماية حقوقي الشخصية سأجد القوة لحماية حقوق الآخرين".
يذكر أن بابيتش قتل زوجها على الجبهة في صفوف القوات المسلمة في عام 1993، خلال الحرب في البوسنة 1992-1995، وكان لديها حينها ابنان في الرابعة والثانية، وارتدت الحجاب بعد وفاة زوجها، وكان حظر ارتداء الحجاب في ظل النظام الشيوعي عندما كانت البوسنة جزءاً من يوغوسلافيا السابقة 1945-1992.