08-11-2024 03:47 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 13-10-2012: الإمتعاض الآذاري من إنجاز المقاومة

الصحافة اليوم 13-10-2012: الإمتعاض الآذاري من إنجاز المقاومة

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم المواقف المختلفة -من لبنان وصولاً الى كيان العدو- من اطلاق حزب الله الطائرة من دون طيار

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم المواقف المختلفة من اطلاق حزب الله الطائرة من دون طيار الى أجواء فلسطين المحتلة في الوقت الذي واصلت فيه صحف 14 اذار حملتها على المقاومة وسلاحها وقدراتها..

السفير

صحيفة السفير تناولت موضوع الطائرة اضافة الى موضوع فرار عناصر من فتح الاسلام من سجن رومية والتسريبات التي تحدثت ان الفرار تأخر اكتشافه اياما من قبل القوى الأمنية. وتناولت الصحيفة احداث الشارع المصري.


الفضيحة: سجن روميه «إمارة» لتنظيم «فتح الإسلام»!


ظل إعلان الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله عن تبني طائرة «أيوب» محور تقييم في الداخل الإسرائيلي، في ظل رقابة عسكرية شديدة على تعامل الإعلام الإسرائيلي مع هذا الحدث النوعي، فيما كان لافتاً للانتباه، لبنانياً، قيام السفيرة الاميركية مورا كونيلي بزيارة تفقدية لمطار بيروت وطرحها اسئلة واستفسارات على المسؤولين فيه حول «طائرة أيوب».
يأتي ذلك بالتزامن مع مسارعة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى التعليق على خطوة المقاومة، في موقف بدا مرضياً للمقاومة والفريق السياسي المرحب بالعملية، وفي الوقت نفسه، لفريق 14 آذار الرافض للعملية.

وقال سليمان إن عملية إرسال طائرة من دون طيار فوق أراضي العدو الإسرائيلي «تظهر مدى الحاجة إلى إقرار إستراتيجية دفاعية تنظم مسألة الإفادة من قدرات المقاومة للدفاع عن لبنان، ووضع آلية لإصدار القرار باستعمال هذه القدرة بما يتلاءم مع خطط الجيش واحتياجاته الدفاعية والمصلحة الوطنية حصراً في أي ظرف من الظروف».
ولفت سليمان النظر الى ان الخروقات الإسرائيلية اليومية للسيادة والأجواء اللبنانية «هي موضع شكاوى لبنان الدائمة إلى مجلس الأمن، والتي أصبح ملحاً اليوم وقفها فوراً، ووضع حد لها تطبيقاً للقرار 1701 وحفظاً للسلم والأمن في المنطقة».
ومن جهة ثانية، جدّد سليمان التنبيه إلى «ضرورة تجنيب المناطق اللبنانية سقوط القذائف الناتج عن الأعمال العسكرية الدائرة على الجانب المتاخم للحدود اللبنانية السورية».

في غضون ذلك، كشف النقاب امس، عن فضيحة أمنية تجلت في نجاح تنظيم «فتح الاسلام» في اختراق الامن اللبناني، وتمكن ثلاثة من عناصره من الفرار من سجن روميه، وهم فيصل اسماعيل عقلة (جزائري) مواليد العام 1981، ويعرف في «فتح الاسلام» بـ«أبي شعيب الجزائري» وعمر محمود عثمان مواليد العام 1986 (سوري)، ومحمود عوض فلاح مواليد درعا 1980 (فلسطيني سوري).
وفيما أوقف الأول والثاني لمشاركتهما في معارك «البارد» في العام 2007، اوقف الثالث، حسب مرجع امني «لارتكابه اعمالا ارهابية ومشاركته في اطلاق النار والصواريخ على عناصر الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي ومواطنين مدنيين وقتل ومحاولة قتل العديد منهم».
على ان الفضيحة الكبرى تبدت في ان فرار العناصر الثلاثة من «فتح الاسلام» اظهر القوى الامنية المعنية بهذا الموضوع وكأنها آخر من يعلم، والأنكى من ذلك هو عدم امتلاكها حتى الآن جواباً دقيقاً وشافياً حول كيفية حصول هذا الفرار ومتى، خاصة أن الروايات تعددت بين قائلة إن الفرار حصل امس، وثانية تقول قبل ايام قليلة وثالثة تتحدث عن أن عملية الفرار تمت منذ اكثر من شهر وأن الثلاثة انتقلوا الى سوريا، وأن أحد هؤلاء، ويدعى محمود فلاح، قد قتل في مواجهة مع الجيش السوري في القصير. وتحدثت الرواية الرابعة عن ان الفارين اكثر من ثلاثة.
واذا كان القاسم المشترك بين تلك الروايات هو الصعوبة في تعقب الفارين الثلاثة، خاصة أن اكتشاف الفرار حصل بالصدفة امس، فقد كان مقرراً أن يكون يوم امس الجمعة هو موعد جلسة محاكمة الموقوف الفار محمود فلاح وحضرت العناصر الامنية (مخابرات الجيش) لاقتياده ككل مرة الى جلسة المحاكمة، فتبين أنه غير موجود في زنزانته وأن آخرين قد نجحوا بالفرار أيضاً.

واذا كانت قوى الامن الداخلي قد فتحت تحقيقاً داخلياً واسعاً لجلاء الملابسات وتحديد المسؤوليات، فإن مصادر التحقيق تتحدث عن صعوبة جدية تعترض مسار التحقيق الداخلي، فضلا عن صعوبة أخرى لدى المحققين «في اختراق جسم الاسلاميين الموقوفين المتماسك سعياً للوصول الى حقيقة ما»، على حد تعبير مرجع أمني.
وبحسب مصادر واسعة الإطلاع فإن التحقيق الذي يجريه القاضي داني زعني يبحث عن اجابات واضحة على الاسئلة التالية: هل فر هؤلاء فعلا، هل ما زالوا مختبئين في مكان ما داخل السجن (اكد مرجع امني حصول عمليات تفتيش دقيقة للسجن وكذلك للمنطقة الحرجية المحاذية له)؟ متى تمت عملية الفرار، وكيف؟

مصر: «الإخوان» في مواجهة الشارع!

كرّست جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر انتقالها من موقع المضطهَد المحكوم إلى موقع المضطهِد الحاكم، بلجوئها إلى اساليب مشابهة كالتي استخدمها نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك في قمع معارضيه - ومن بينهم «الجماعة المحظورة» وقتها – وذلك لمنع أي تحرك ضد رئيسها محمد مرسي، الذي بدأ يواجه حركة اعتراض جدية في الشارع لأسباب عدة، أبرزها عدم التزامه بمبدأ الشراكة مع القوى السياسية في وضع الدستور الجديد، وانتهاجه سياسات اقتصادية لا تختلف في الجوهر عن سياسات النظام السابق، وإخفاقه في تحقيق أهداف «خطة المئة يوم» التي وعد بها خلال حملته الانتخابية، وصولاً إلى محاولته احتواء جريمة حكم البراءة للمتهمين بقتل الثوار عبر ارتكاب جريمة لا تقل خطورة وهي استباحة السلطة القضائية.
وفي مشهد أعاد إلى الأذهان أحداث «موقعة الجمل»، التي قتل وجرح فيها عشرات المتظاهرين في ميدان التحرير في الأيام الأولى لـ«ثورة 25 يناير»، والتي صدرت الأحكام ببراءة المتهمين بارتكابها والتحريض عليها، هاجم مؤيدون لـ«الإخوان»، أمس، مئات المتظاهرين الذين توافدوا إلى الميدان للمطالبة بـ«دستور لكل المصريين» في إطار ما أسموه «جمعة كشف الحساب»، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة، أصيب خلالها نحو 120 متظاهراً بجروح.
وبدأت الاشتباكات عندما عمد مؤيدو «الإخوان» إلى رشق معارضيهم بالحجارة والزجاجات الفارغة رداً على هتافات أطلقت ضد الرئيس المصري ومرشد «الإخوان» محمد بديع، قبل أن يحطموا منصة «التيار الشعبي» الذي يتزعمه المرشح السابق للرئاسة حمدين صباحي.
واستقبل المتظاهرون اعتداء مناصري «الإخوان» بإطلاق هتافات من بينها «بيع بيع بيع... الثورة يا بديع»، و«يا مرسي ارحل غور... خلي مصر تشوف النور». وفيما سعى بعض شباب «الإخوان» لاحتواء الموقف عبر إطلاق هتاف «إيد واحدة»، رد عليهم آخرون بهتاف «إيد وسخة».
إثر ذلك، أقام مناصرو «الإخوان» طوقاً أمنياً حول مداخل ميدان التحرير لمنع المتظاهرين من الوصول إلى الميدان، ما أشعل مواجهات عنيفة بين الجانبين تركزت خصوصاً في شارع طلعت حرب، وشارع محمد محمود، وميدان عبد المنعم رياض.

وبحلول العصر سعى «الإخوان» لحشد قوتهم عند مداخل ميدان التحرير، تزامناً مع وصول مسيرات أخرى للقوى المدنية، فوقعت مواجهات أخرى انتهت مساءً بانسحاب مؤيدي مرسي من ميدان التحرير.
وسجل إحراق حافلتين معدتين لنقل متظاهري «الإخوان» عند ميدان عبد المنعم رياض. كما شهدت المواجهات في الميدان استخدام قنابل «المولوتوف» والحجارة والزجاجات الفارغة، فيما تم الإبلاغ عن استخدام «الخرطوش» وقنابل الصوت ضد المتظاهرين المعارضين لمرسي. وذكرت مصادر طبية أن عدد الإصابات جراء الاشتباكات في ميدان التحرير وصل إلى نحو 120 إصابة.
ودعت بعض القوى السياسية، ومن بينها «التيار الشعبي» و«حزب الدستور» الذي يتزعمه محمد البرادعي، إلى الانسحاب من ميدان التحرير، ونقل التظاهرات إلى ميدان طلعت حرب «حقناً للدماء»، منددة بما يحدث في الميدان.
وندد «التيار الشعبي» و«حزب الدستور» بالاعتداءات «الهمجية» التي شنها أعضاء «الإخوان» على المتظاهرين السلميين، محملين محمد مرسي ومكتب الإرشاد في «الإخوان» مسؤولية ما حدث.


الأخبار

صحيفة الاخبار ركزت على موضوع طائرة "ايوب" وعدم اكتشافها من قبل العدو، والمواقف "الاذارية" منها.

 إسرائيل تجهل خط سير الطائرة "أيوب" و"14 آذار" تهاجمها
  
كتبت "الأخبار " تقول : شغلت الطائرة "أيوب"، التي كشف عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الساحة السياسية، وتقدّم الاهتمام بهذا الإنجاز النوعي للمقاومة على ما عداه. وفي المعلومات المؤكدة بشأن هذه الطائرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تتمكن من كشف خط سيرها، حتى بعد إسقاطها، كما أن الطائرة التي حلقت اكثر من 300 كلومتر، وجالت نحو 3 ساعات في المجال الجوي الإسرائيلي، بقيت طبيعتها (الاستطلاعية أو العملياتية) مجهولة لجيش الاحتلال حتى ما بعد إسقاطها. كذلك لم تعرف قوات الرصد الإسرائيلية ـــــ ولا الأميركية والأطلسية المرتبطة بها، والمنتشرة في حوض المتوسط ـــــ المنطقة التي دخلت الطائرة منها المجال الجوي الفلسطيني. ويعني هذا ببساطة أنه لو كانت هذه الطائرة في مهمة عملياتية، فإنها كانت قادرة على تنفيذ مهمتها، علماً بأنها حلقت فوق مواقع عسكرية شديدة الحساسية، وفوق مراكز اقتصادية بالغة الأهمية.

وفي إطار ردود الفعل، رأى رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن إرسال الطائرة "يُظهر مدى الحاجة الى اقرار استراتيجية دفاعية تنظم مسألة الإفادة من قدرات المقاومة للدفاع عن لبنان، ووضع آلية لإصدار القرار باستعمال هذه القدرة بما يتلاءم مع خطط الجيش واحتياجاته الدفاعية والمصلحة الوطنية حصراً في أي ظرف من الظروف".
 وكرر سليمان التمييز بين سلاح حزب الله وسلاح المقاومة، مشدداً على ان "السلاح الذي يشهر في الداخل ممنوع، ويجب نزعه أكان من حزب الله أو من السلفيين او من الآخرين".
من جهته، وصف نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الحملة على المقاومة بـ"الضوضاء". ورأى في احتفال مدرسي "أن حزب المستقبل في لبنان فقد استقلاله الذاتي بتنفيذه أجندة المشروع الاستكباري ضد لبنان والمنطقة".
وخلال استقباله سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي، اكد قاسم الموقف الثابت للحزب برفض زج لبنان في الأزمة السورية، او استخدامه منصة او معبراً ضد سوريا، كما رفض تهريب السلاح من لبنان الى سوريا، او إيواء المسلحين في بعض المناطق اللبنانية.

الحص: مفخرة للبنان والعرب
ووصف الرئيس سليم الحص القدرات التي بلغتها المقاومة بأنها مفخرة لكل لبناني وعربي، متمنياً ان تواصل تطوير إمكانياتها على الوجه الذي يمكّن العرب في نهاية المطاف من التغلّب على العدو الغاشم وتحرير أرضهم، فيما وصف عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب زياد اسود طائرة الاستطلاع "ايوب" بـ "النصر الكبير على مستوى الدفاع عن لبنان وعلى مستوى قوّة لبنان الردعية كذلك". وأشار إلى أن "ما يميّز المقاومة في لبنان هو قدرتها على التطور والانسجام مع الاوضاع العسكرية المحيطة بها".
لكن "قوى 14 آذار"عبّرت عن امتعاضها وانزعاجها من انجاز المقاومة، مهولة بقدرات اسرائيل العسكرية. ورأى النائب عمار حوري "ان كلام نصر الله أسقط كل فرضيات الاستراتيجية الدفاعية، وأعلم اللبنانيين بأنه يملك قرار الحرب والسلم ساعة يشاء". ورأى "أن مواقف نصر الله تحتاج الى وقفة وطنية كبرى ترفض هذا الكلام".
 وقال النائب انطوان زهرا: "إذا كانت الطائرة من دون طيار هي التوازن الاستراتيجي الذي يقيمه حزب الله مع 20 الف خرق اسرائيلي لأجواء لبنان، فحرير رَح نلبس". واكد "استعدادنا عندما يصبح هناك جدية لدى حزب الله لأن نكون اول من يلبي الدعوة ويجلس الى الطاولة".

النهار

صحيفة النهار ركزت على الاحداث السورية وعلى موضوع الطائرة التي اطلقتها المقاومة وخرقت امن العدو والمواقف منها سيما موقف سعد الحريري.

المعارضة السورية تتمدد في محاذاة الحدود التركية
 الابرهيمي الى اسطنبول بعد لقائه العاهل السعودي

منيت القوات السورية النظامية بخسائر كبيرة وفقدت مزيدا من الاراضي امام الهجمات التي تشنها المعارضة المسلحة التي كان ابرز انجاز لها امس استيلاؤها بمساعدة من مقاتلين جهاديين ينتمون الى "جبهة النصرة" التي يعتقد أن لها ارتباطات بتنظيم "القاعدة"، على قاعدة صواريح أرض - جو في قرية الطعانة على طريق حلب - الرقة. وفي مؤشر جديد لاستمرار التوتر على الحدود السورية - التركية، أقلعت مقاتلة تركية من ديار بكر لابعاد مروحية سورية كانت تقصف بلدة اسمرين السورية التي سقطت في ايدي المعارضة. وافاد ناشطون أن القوات النظامية كثفت غاراتها الجوية وقصفها المدفعي على حمص غداة تكبدها خسائر فادحة في محاولة اقتحام حي الخالدية الذي تسيطر عليه المعارضة.   
واعلن مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن ان القوات النظامية انسحبت تحت ضغط المعارك والهجمات من قرية دركوش الواقعة في ريف جسر الشغور الغربي على الحدود السورية - التركية بعد ثلاثة ايام من الاشتباكات"، مشيرا الى ان "الثوار باتوا يسيطرون على شريط حدودي واسع في المنطقة" محاذ لتركيا. وتحدث عن أسر المعارضة 256 جندياً نظامياً خلال المعارك.

موسكو

وفيما كانت الازمة السورية على جدول أعمال مجلس الامن القومي الروسي برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان طائرة الركاب السورية التي اعترضتها أنقرة الاربعاء كانت تنقل معدات رادار "مشروعة". ودعت وزارة الخارجية الروسية عقب محادثات أجراها وفد من وزارة الخارجية الفرنسية في روسيا، العالم الى اتخاذ خطوات متزامنة لوقف العنف والعمليات الحربية في سوريا. كما دعت موسكو وبيجينغ عقب محادثات بين مسؤولين من البلدين في العاصمة الروسية، الى تسوية الازمة السورية على أساس قرارات مجلس الامن وبيان جنيف.

واشنطن

وفي واشنطن علقت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نيولاند على تصريح لافروف قائلة: "ما من دولة مسؤولة يجب ان تساعد وتحرض آلة الحرب لنظام (الرئيس بشار) الاسد خصوصاً أولئك المسؤولين عن السلام والامن العالميين كأعضاء مجلس الامن". وأضافت ان الشحنة الروسية "سليمة شرعياً لكن السياسة (الروسية في سوريا) لا تزال مفلسة اخلاقياً".  واكدت ان واشنطن تشعر "بقلق بالغ" من استمرار موسكو في تزويد نظام الاسد مواد يمكن ان تعزز معركته ضد الثوار.  
وصرحت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون خلال مؤتمر صحافي في واشنطن عن الديموقراطية في العالم العربي: "بالنسبة الى الولايات المتحدة، إن دعم عمليات التحول الديموقراطي ليس من المثاليات. انه ضرورة استراتيجية". ووعدت بألا تقوم بلادها مجددا بمثل هذا "الخيار السيىء بين الحرية والاستقرار". واضافت: "لن نسحب اطلاقا دعمنا للديموقراطيات الناشئة وقت تتعقد الامور"، في اشارة الى التظاهرات المناهضة للولايات المتحدة والتي شهدها العالمان العربي والاسلامي في ايلول وتخللتها أعمال عنف ضد مصالح اميركية كان أفدحها في ليبيا حيث قتل اربعة اميركيين بينهم السفير. 

 الحريري ردّ على نصرالله: لبنان ليس طائرة من دون طيار

وكتبت "النهار" تقول : مع تسجيل تراجع كبير في المشاورات والاتصالات السياسية المتصلة بملف قانون الانتخاب، غلبت على المشهد الداخلي في الساعات الاخيرة ترددات المواقف التي اعلنها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مساء الخميس ولا سيما منها الانعكاسات التي تركها تبنيه اطلاق طائرة من دون طيار فوق اسرائيل على موضوع الاستراتيجية الدفاعية.
وبدا واضحا ان هذا الموقف، الذي اثار اعتراضات لدى فريق 14 آذار، زاد تلبد العلاقة الباردة الناشئة بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان و"حزب الله" وخصوصا بعد المواقف الرئاسية من التمييز بين سلاح المقاومة وسلاح الحزب في الداخل التي اتخذها سليمان خلال زيارته الاخيرة للارجنتين والتي رد عليها الحزب.

وفي ما بدا انتقادا ضمنيا لعملية اطلاق طائرة الاستطلاع وموقف نصرالله منها، رأى سليمان امس ان "عملية ارسال طائرة من دون طيار فوق اراضي العدو الاسرائيلي تظهر الحاجة الى اقرار استراتيجية دفاعية تنظم مسألة الافادة من قدرات المقاومة للدفاع عن لبنان ووضع آلية لاصدار القرار باستعمال هذه القدرة بما يتلاءم مع خطط الجيش وحاجاته الدفاعية والمصلحة الوطنية حصرا في اي ظرف من الظروف". كما لفت الى ان الخروق الاسرائيلية اليومية للسيادة والاجواء اللبنانية "هي موضع شكاوى لبنان الدائمة الى مجلس الامن".

وقالت مصادر قريبة من رئيس الجمهورية لـ"النهار" ان موقفه من عملية ارسال طائرة من دون طيار فوق الاراضي الاسرائيلية واضح وينطلق من واجب لديه بتوضيح موقف معين في ضوء ما حصل مما يبرز الحاجة الى اقرار استراتيجية وطنية للدفاع.
 واشارت الى ان هذا الموقف سيكون مطروحا في هيئة الحوار في جلستها المقبلة المقررة في 12 تشرين الثاني.
الحريري
 وتلقى الرئيس سليمان اسنادا فوريا لموقفه من الرئيس سعد الحريري الذي قال في تصريح خص به "النهار" ليل امس:
 "إنني ارحب بتوجهات فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان التي تعبر عن قلق عميق يعتري جميع اللبنانيين جراء المغامرات غير المحسوبة التي يريد حزب الله جر لبنان اليها".
واضاف: "في هذه الساعات الحرجة في المنطقة، على جميع اللبنانيين المخلصين والرافضين لكل تهديد لمصلحة لبنان الوطنية وكل تلاعب بسيادة لبنان واستقراره وأمنه ومستقبل ابنائه، سواء كان ذلك تجاه التزامات لبنان الدولية، وبخاصة القرار 1701، او تجاه توريط اللبنانيين في تحويل القتال الى جانب النظام السوري بنداً مستجداً من بنود اعمال المقاومة المسلحة والجهاد، ان يتحملوا مسؤوليتهم التاريخية لكي يفهم الجميع مرة واحدة وأخيرة ان لبنان ليس طائرة من دون طيار".

وفي سياق ردود الفعل السلبية لدى قوى 14 آذار على موقف نصر الله، قال عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت لـ"النهار" ان "نصرالله اعاد الاهتمام الداخلي الى المسألة الاساسية وهي الى أين يأخذ "حزب الله" لبنان؟".
واعتبر ان نصرالله "يريد لبنان منصة لايران وقضية الرد على خروق اسرائيل من اختصاص الجيش اللبناني. وواضح ان الحزب يسعى الى جر اسرائيل الى مغامرة عسكرية تشعل المنطقة كي يحول الانظار عما يجري في سوريا وعن دور "حزب الله" فيها". واتهم فتفت الحكومة بانها لم توعز الى الجيش وقوى الامن باقفال الحدود لمنع تهريب السلاح والمسلحين "رغم مطالبات قوى 14 آذار ومناشداتها كي يبقى حزب الله قادراً على ادخال السلاح والمسلحين. واذا كان الحزب يتذرع بالدفاع عن لبنانيين وراء الحدود فهناك لبنانيون مقيمون في سوريا قبالة منطقة وادي خالد فلماذا لا يدافع عنهم؟".

المستقبل

14 آذار" تؤكد أن المساجلات الانتخابية لن تحوّر الأنظار عن خطر سلاح "حزب الله"
 سليمان يرد على نصر الله .. والحكومة تنأى بنفسها !

 كتبت "المستقبل " تقول : نأت الحكومة بنفسها عن خطاب مرشدها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، وما انطوى عليه من مواقف كانت محور إستنكار واسع بإعتبارها تُدخل لبنان في المجهول، وتُورطه في حسابات سورية إيرانية، لا سيما على صعيد تبنيه إرسال طائرة الإستطلاع "الإيرانية الصنع" إلى إسرائيل، أو باعترافه بتورط حزبه في القتال ضد الشعب السوري إلى جانب نظام بشار الأسد.
بيدَ أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان لم ينأ بنفسه، سارع إلى الرد وتسجيل ملاحظاته، في ظل القراءات المتنوعة التي أجمعت على اعتبار كلام نصر الله بمثابة "إسقاط لكل الإستراتيجيات الدفاعية"، فشدد على أن "عملية ارسال طائرة من دون طيار فوق اراضي العدو الاسرائيلي تظهر الحاجة الى اقرار استراتيجية دفاعية تنظم مسألة الافادة من قدرات المقاومة للدفاع عن لبنان ووضع آلية لاصدار القرار لاستعمال هذه القدرة بما يتلاءم مع خطط الجيش واحتياجاته الدفاعية والمصلحة الوطنية حصرا في اي ظرف من الظروف".
وأكدت مصادر بعبدا لـ"المستقبل" أن "موقف سليمان نابع من معطيين، الأول أن تقاعس المجتمع الدولي في إرغام إسرائيل على تنفيذ القرار 1701 ووقف خروقاتها الجوية للأجواء اللبنانية حتم تدخل المقاومة، والثاني أن رئيس الجمهورية يقدر مكانة المقاومة الوطنية وقدراتها الدفاعية والتضحيات التي بذلتها لكنه في المقابل يرى أنه من الضروري الإستفادة من هذه القدرات ضمن استراتيجية دفاعية تحظى بإجماع كل اللبنانيين".

وكانت مواقف نصر الله اثارت إستنكار قوى 14 آذار، إذ رأى النائب عمار حوري ان "مواقفه تحتاج الى وقفة وطنية كبرى ترفض هذا الكلام"، في حين قال منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد ان "حزب الله يفسح في المجال امام العدو الاسرائيلي لقصف لبنان من جهة وادخال الجيش السوري من اجل تصفية حسابات معه من جهة اخرى".
وليس بعيداً عن مواقف نصر الله، بدا واضحاً أن ضجة النقاش "الطائفي" و"المذهبي" في قانون الإنتخاب قد همدت، بعدما أعادت قوى "14 آذار" تظهير وحدة موقفها بسلسلة اتصالات ومشاروات، لعل أبرزها لقاء جدة، بين الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع.

وأوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري، في اتصال مع "المستقبل"، أن "محاولات إثارة الخلاف بين قوى "14 آذار"، إنطلاقاً من قانون الإنتخاب، لم تمر، ولن تمر، وقد ولدت ميتة"، لافتاً إلى "أن الفريق الآخر يتحدث اليوم عن مشروع فؤاد بطرس، من زاوية تأييد رئيس الجمهورية له، في محاولة لدق إسفين في العلاقة بين قوى "14 آذار" ورئيس الجمهورية، لكننا نطمئنهم، أنها محاولة يائسة ولن تمر أيضاً".
 وإذ شدد على "أن المسلمة الأساسية بين قوى "14 آذار" هي التأكيد على وحدتها وصونها من كل الأفخاخ التي ندركها جيداً"، قال :"الإغتيال السياسي لم يؤثر على تماسك قوى "14 آذار"، فكيف بطروحات إنتخابية، تفتح جدلاً طائفياً ومذهبياً، بهدف تحوير الأنظار عن خطر سلاح "حزب الله" ودوره، الذي يؤكد في كل يوم أنه أصل المشكلة السياسية في البلد وفصلها".