أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن بلاده "تتابع بدقة التوتر الحاصل بين تركيا وسورية، وأن طهران دعت البلدين الجارين الى التقليل من حدة التوتر القائم بأسرع وقت ممكن"
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن بلاده "تتابع بدقة التوتر الحاصل بين تركيا وسورية، وأن طهران دعت البلدين الجارين الى التقليل من حدة التوتر القائم بأسرع وقت ممكن". واعتبر مهمانبرست، خلال مؤتمر صحفي في مقرّ السفارة الإيرانية في آستانه بمناسبة مشاركته في ملتقى إعلامي، "أن أساس جميع المشاكل هو عدم نقل الحقائق الى الشعوب", مؤكداً على "الدور الحساس الذي تضطلع به وسائل الإعلام في الوقت الحاضر من أجل أن تدرك الشعوب الحقائق بشكل جيد".
وحول التوتر في العلاقات التركية السورية وتأثيرها على علاقات ايران وتركيا , قال المتحدث باسم وزارة الخارجية "إننا نتابع بدقة التوتر بين تركيا وسورية, وننصح مسؤولي البلدين بتقليل هذا التوتر بأسرع وقت ممكن", مضيفاً "نعتبر نشوب الخلافات والنزاعات بين دول المنطقة لايصبّ بمصلحة أي من الدول , وسنبذل قصارى جهدنا من أجل إحلال الأمن والإستقرار في المنطقة". وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "أن ايران لديها علاقات جيدة مع تركيا ونجري مشاورات معها حول تطورات المنطقة, ومن المناسب البحث عن أسباب وقوع هذه التوترات, وعلى البلدين ضبط النفس كي لا يُسمح باندلاع نزاع في المنطقة".
ونفى مهمانبرست ما تردد حول دعم ايران لحزب العمال الكردستاني , مشيراً الى أن "المسؤولين الأتراك يعرفون ذلك ويعترفون بأن هذه المجموعات يتمّ دعمها من قبل دول اخرى". وأضاف مهمانبرست أن "منطقتنا منطقة حساسة وبعض الدول الغربية لا تريد إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة , وتحاول بثّ الخلافات والنزاعات بين دول المنطقة وتدعم بعض الجماعات المتطرفة , فشطب اميريكا زمرة المنافقين الإرهابية من قائمة الجماعات الإرهابية يدل على أن الجماعات الإرهابية تحظى بدعم الدول الغربية, وأن على المسؤولين بدول المنطقة مراقبة الفتن بدقة".
وحول اثر العقوبات الأمريكية الأخيرة على الاقتصاد الايراني، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن "اميريكا فرضت العقوبات منذ 32 عاماً وكانت نتيجتها تقدم ايران , وأساس هذه الضغوط هو بسبب الثورة الإسلامية والقضاء على المصالح الأمريكية في ايران". وفي السياق، أكد مهمانبرست أن حظر النفط الأوروبي على ايران ليس مؤثراً "لأن عائدات النفط تشكل 42 بالمائة فقط من اجمالي عوائد ايران، كما أن نسبة صادرات النفط الى الدول الأوروبية تشكل 18 بالمائة من صادرات ايران النفطية، وبالتالي فإنه حتى لو لم يتمّ تصدير النفط الى الدول الأوروبية فإن ذلك سيشكل انخفاضاً بمقدار 5ر7 بالمائة من الموازنة العامة فقط", لافتاً الى أن بعض الدول الأوروبية زادت وارادتها في الوقت الحاضر من النفط الإيراني. من جهة اخرى، وصف مهمانبرست العلاقات بين ايران وكازاخستان بالممتازة، مشيراً الى وجود فرص للتعاون الجيد بين البلدين.