27-11-2024 06:49 PM بتوقيت القدس المحتلة

العراق يطالب بالتحرك حفاظا على وحدة سورية وإيران تقترح مرحلة انتقالية

العراق يطالب بالتحرك حفاظا على وحدة سورية وإيران تقترح مرحلة انتقالية

طالب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المبعوث العربي الدولي الاخضر الابراهيمي الاثنين بالتحرك بسرعة لحل الازمة السورية حفاظا على "وحدة سورية" وامن المنطقة، داعيا الدول المعنية الى "ادراك خطورة" الوضع.

 

أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن المقترح الذي قدمته إيران إلى المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي بشأن سوريا يتضمن اقتراح فترة انتقالية في سورية بإشراف الرئيس بشار الأسد.

وكشف عبد اللهيان في تصريح لقناة العالم الاخبارية تفاصيل المقترح الذي قدمته إيران إلى المبعوث الاممي الاخضر الإبراهيمي بشأن سورية، واوضح أنه يتضمن الوقف الفوري للعنف في سورية، ويدعو لوقف دعم الجماعات المسلحة وحل الأزمة بشكل ديمقراطي، وقال إن هذا المقترح يدعو لفترة إنتقالية في سورية وعقد حوار وطني بين الحكومة والمعارضة.

ويواصل المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي حولته في المنطقة، حيث زار العراق والتقى رئيس الحكومة نوري المالكي الذي طالب الابراهيمي بالتحرك بسرعة لحل الازمة السورية حفاظا على "وحدة سورية" وامن المنطقة، داعيا الدول المعنية الى "ادراك خطورة" الوضع.

واوضح بيان نشر على موقع رئاسة الوزراء العراقية ان المالكي اجرى مع الابراهيمي في بغداد اليوم بحثا "معمقا للازمة السورية والسبل الكفيلة بايجاد حل سياسي لانهاء الازمة".

ونقل البيان عن المالكي قوله "نحن معكم بكل ما نستطيع ونجاحكم سيكون نجاحا لسورية وللمنطقة اجمع"، مضيفا ان "العراق يدعم بشكل كامل جهود الموفد الاممي  والعربي المشترك الى سورية من اجل التوصل الى حل سياسي للازمة المتفاقمة". وحذر رئيس الوزراء العراقي "من استمرار القتال في سورية"، داعيا الى "التحرك بسرعة حفاظا على ارواح الشعب السوري الشقيق ومستقبل سورية ووحدتها. وكذلك حفاظا على امن المنطقة واستقرارها".

كما دعا المالكي "جميع الدول المؤثرة في الشأن السوري الى ادراك خطورة تطورات الازمة السورية والى ضرورة التعامل معها بمسؤولية عالية". وذكر البيان ان الابراهيمي قدم "رؤية اولية للحل كانت متفقة مع رؤية العراق التي طرحها منذ البداية. وتعتمد على وقف شامل لاطلاق النار واطلاق عملية سياسية تحقق حلا مقبولا للشعب السوري يحفظ حقوقه وطموحاته المشروعة". وختم البيان بالاعلان انه تم في اللقاء "الاتفاق على جملة من الخطوات التي يمكن ان تشكل خارطة طريق للخروج من الازمة السورية باسرع وقت".

من جهته قال الابراهيمي الذي التقى ايضا الرئيس جلال طالباني ووزير الخارجية هوشيار زيباري للصحافيين انه ناقش في بغداد "هموم سورية ومشاكلها الكثيرة وما تمثله من خطر على شعبها وجيرانها والسلم العالمي". واضاف "اتفقنا على الصعوبات والمخاوف منها. ولا بد ان نحاول مساعدة الشعب السوري وان نتعاون معه على حل المشاكل. وفيما بيننا ايضا. واقصد بذلك الامم المتحدة والعالم ودول الجوار". وتابع الابراهيمي "هذا جزء مما نريد ان نقوم به بزياراتنا الى الدول التي لديها مصلحة او نفوذ او الاثنين معا مثل العراق"، مشيرا الى انه سيتوجه الى القاهرة "بعد قليل ونتطلع الى مواصلة التعاون معكم من اجل مساعدة الشعب السوري".

ويدعو العراق الذي يتشارك مع سورية بحدود بطول نحو 600 كلم الى حل سلمي للصراع فيها. ويرفض دعوات دول اقليمية اخرى لتسليح المعارضة. وتاتي زيارة الابراهيمي الى بغداد في اطار جولة اقليمية شملت السعودية وتركيا وايران. وقام الابراهيمي باول زيارة له الى الشرق الاوسط في منتصف ايلول/سبتمبر وتخللها لقاء في دمشق مع الرئيس بشار الاسد.