27-11-2024 10:40 PM بتوقيت القدس المحتلة

الانتخابات المحلية الروسية لم تغيّر الخريطة السياسية

الانتخابات المحلية الروسية لم تغيّر الخريطة السياسية

لم تتغير ِالخارطة السياسية في روسيا جراءَ الإنتخابات ِالمحلية ِو الإقليمية الروسية الشاملة، بالرغم ِمن دخول ِقانون ِتبسيط ِإجراءات ِتسجيل ِالأحزاب حيز َالتنفيذ

أحمد الحاج علي- موسكو


لم تتغير ِالخارطة السياسية في روسيا جراءَ الإنتخابات ِالمحلية ِو الإقليمية الروسية الشاملة، بالرغم ِمن دخول ِقانون ِتبسيط ِإجراءات ِتسجيل ِالأحزاب حيز َالتنفيذ و العودةِ إلى إنتخاب ِرؤساء ِالأقاليم بصورة ٍمباشرة من جانبِ المواطنين. 
 
النتائج ُالأولية لفرز الأصوات لما يزيدُ على أربعةِ آلافٍ و خمسمائة ِعمليةٍ إنتخابية مختلفة ِالمستويات،  دلت على غلبة ِحزب ِروسيا الواحدة التي فاز مرشحوها بمناصب حكام الأقاليم الخمسة أمور، بريانسك، بيلغورد، نوفغورد و ريزان  كانوا يعينون من قبل ِرئيس ِالدولة و الفوارق شاسعة عن نتائج مرشحي الأحزابُ الثلاثة ُ الأخرى الممثلة في الدوما الروسي، الشيوعي، الليبيرالي الديموقراطي و روسيا العادلة.

رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف قال عقب إتضاح صورة نتائج الإنتخابات لصالح حزبه: الديموقراطية ليست مخيفة بالنسبة لنا بل هي حاجة كي يكون حزبنا حزبا قويا فعلا. يجب أن لا تغرنا قوة الحزب بل يجب أن يكون الإنتصار حافزا ضروريا كي نقوم بواجبنا، أتوجه لكافة أعضاء حزب روسيا الموحدة و كل من يتعاطف مع الحزب أطلب منكم عدم الغرور، و الإسترسال لنشوة الإنتصار بل أطلب منكم الجدية في تنفيذ كل ما وعدنا ناخبينا به.
وسائل الإعلام الأجنبية ركزت إهتمامها على منطقة مدينة خيمكي ضواحي موسكو و التي إعتبرها البعض أم المعارك الإنتخابية، مع أن مرشح حزب روسيا الواحدة أوليغ شاخوف بقي متقدما بحوالي 48% أمام منافسيه. و من إستطلاع آراء مواطنين روس قالت ناخبة في منطقة خيمكي ضواحي موسكو، صوتت لصالح شاخوف فأنا مقتنعة بالبرنامج الذي تقدم به و هو برنامج جيد بحسب رأيي.

و كان للناشطة في المعارضة يفغينيا تشيريكوفا رأي آخر فقالت أن المئات من الناخبين لم يكونوا مسجلين بهذا العنوان، تم نقل أصواتهم عشية الإنتخابات إلى منطقة خيمكي و في اليوم التالي  لم تتح الفرصة للمندوبين للإطلاع على لوائح الشطب. 
 أوليغ شاخوف عمدة مدينة خيمكي المنتخب من خلال جولة على مراكز الإقتراع صرح للصحافيين  أن الأمور تسير ليس فقط بهدوء بل بحسب القانون أيضا،  وقال أنه تحدث لمندوبي كافة المرشحين و زار العديد من مراكز الإقتراع و لم يتم ملاحظة أية تجاوزات.
مراقبو الإنتخابات الدوليون كان لهم دور في الإشراف على سير العملية الديموقراطية الإنتخابية، حيث أكد المراقب الفرنسي  بيدر فابريس عدم حصول تجاوزات مؤثرة على نتائج الإنتخابات مشيرا إلى الفرص المتاحة أمام كافة المرشحين من خلال حملاتهم الإنتخابية و الدعائية التي كانت معالمها ظاهرة في المدن الروسية التي جرت فيها الإنتخابات.  
رئيس الحزب الشيوعي الروسي و معارضون آخرون إنتقدوا نسبة مشاركة الناخبين المتدنية و التي لم تتجاوز بحسب المصادر المراقبة عتبة الثلاثين بالمئة ممن  يملك حق الإقتراع علما أنه بحسب رئيس اللجنة الإنتخابية الفدرالية فلاديمير تشوروف فإن تلك النسبة لم تكن أقل من النسب الماضية لإنتخابات مماثلة.

وفي معرض الإعتراض على سير العملية الإنتخابية و نتائجها قال غينادي زيوغانوف: الصورة العامة للإنتخابات تبدو محزنة، أعني من وجهة نظر العملية السياسية، فبعد الازمة الاقتصادية نشهد أزمة في النظام السياسي، فعدد الناخبين الذي زحف بصعوبة من عتبة ال13 او 14  او حتى 20 بالمئة، يدل على أن 80 من كل مئة من الناخبين يصوتون بأقدامهم ضد هكذا نوع من التنظيم و هكذا نوع من المسار سياسي.
رئيس حزب روسيا العادلة نيقولاي ليفيتشيف تحدث عن عدد كبير من عمليات بيع الأصوات و مشاركة أشباح متوفية في الإقتراع.

والنتيجة بغض النظر عن راضٍ أو معترض فقد بات للمواطنين الروس قانون إنتخابي شامل في يوم ٍواحد، نال موافقة َالرئيس بوتين بعد مصادقة الدوما عليه.
 وتسعى الإدارة ُالروسية بهذا الأمر إلى تخفيض ِالنفقات ِالإنتخابية، و يرى خبراءُ أن هكذا إجراءٍ يخففُ من حدةِ التوتر و الإحتكاكاتِ السياسية المرافقةِ لأيةِ إنتخابات.
 الرئيس بوتين رأى في النتائج خطوة تؤكد نية الناخبين دعم مؤسسات الدولة و تطويرها مشيرا إلى إيلاء إهتماما لمطالب موضوعية و مقترحات فردية لمن لم يحالفهم الحظ في الإنتخابات يجب أخذها بعين الإعتبار في سياق العمل المشترك لبناء الدولة.