تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء عدّة عناوين كان أبرزها تطورات الازمة السورية وإقتراح مبعوث الامم المتحدة الى سوريا الاخضر الابراهيمي بوقف إطلاق النار في عيد الاضحى المبارك
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء عدّة عناوين كان أبرزها تطورات الازمة السورية وإقتراح مبعوث الامم المتحدة الى سوريا الاخضر الابراهيمي بوقف إطلاق النار في عيد الاضحى المبارك، والاقتراح الايراني بمرحلة إنتقالية في سورية برئاسة الاسد، ورسالة لافروف للغرب بأن الاسد لن يرحل.
السفير
الإبراهيمي يقترح هدنة في عيد الأضحى وطهران تكشف عن مبادرتها للفترة الانتقالية
مخاوف من النيران السورية .. ولافروف يؤكّد أن الأسد «باق»
وكتبت "السفير" تقول" اقترح المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أمس، للمرة الأولى، موعداً محتملاً لإمكانية تطبيق هدنة في سوريا هو عيد الأضحى، معتبراً أن وقفاً لإطلاق النار في العيد «سيساعد في إيجاد مناخ من شأنه أن يسمح للعملية السياسية بأن تتقدم»، فيما كشفت طهران أن مبادرتها، التي قدمتها إلى الإبراهيمي أمس الأول، تتضمن «فترة انتقالية» تحت إشراف الرئيس السوري بشار الأسد و«وقف العنف وإطلاق النار ووقف إرسال الأسلحة ودعم المجموعات الإرهابية وإجراء حوار وطني بين المعارضة والحكومة».
في هذا الوقت، خلص وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم مع نظيرهم الروسي سيرغي لافروف، أمس، الى ان موسكو أصبحت أكثر تمسكا بموقفها من الازمة السورية حيث باتت تعتبر أن «الأسد لن يترك السلطة أبدا وان القضية متعلقة بمسألة حياة أو موت»، فيما حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جيفري فيلتمان من أن العنف في سوريا يوفر أرضاً خصبة للإرهاب، مشيرا إلى أن التوقعات بامتداد الصراع خارج حدوده تتحول إلى حقيقة، وهو ما حذر منه الاتحاد الأوروبي بالاضافة الى العراق وايران وايضا.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيانات، أن المسلحين شنوا هجمات على حواجز وثكنات للقوات النظامية في مدينة حلب وجوارها وادلب، فيما تحدثت صحيفة «الوطن» عن تقدم لقوات النظام في محافظة حمص. وذكر المرصد «قتل 50 شخصا، هم 22 مدنيا و23 عنصراً من قوات النظام وخمسة مقاتلين معارضين».
الإبراهيمي في بغداد
وقال الإبراهيمي، الذي التقى الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ونائبه حسين الشـهرستاني ووزير الخارجيــة هوشـيار زيباري، انه ناقش في بغـداد «هموم سـوريا ومشاكلها الكثيرة، وما تمثله من خطر على شعبها وجيرانها والسلم العالمي».
وأضاف الإبراهيمي، في مؤتمر صحافي مشترك مع زيباري، انه رغم «الصعوبات والمخاوف لا بد أن نحاول مساعدة الشعب السوري وان نتعاون معه على حل المشاكل، وفي ما بيننا أيضا، وأقصد بذلك الأمم المتحدة والعالم ودول الجوار». وأعلن انه سيتوجه إلى القاهرة وانه سيزور سوريا «خلال أيام، وسنرى ما يمكن أن نجده هناك، وليس فقط من جانب الحكومة بل من جانب المعارضة أيضا». ونفى أن يكون اقترح إرسال قوة لحفظ السلام إلى سوريا.
وقال رئيس الحكومة وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي في الدوحة، إن أي بعثة إلى سوريا يجب أن تكون وافية العدد والتسليح لتنجح في وقف إطلاق النار.
ونقل بيان نشر على موقع رئاسة الوزراء العراقية عن المالكي قوله للإبراهيمي «نحن معكم بكل ما نستطيع ونجاحكم سيكون نجاحا لسوريا وللمنطقة أجمع». ودعا إلى «التحرك بسرعة حفاظا على أرواح الشعب السوري الشقيق ومستقبل سوريا ووحدتها، وكذلك حفاظا على أمن المنطقة واستقرارها». كما دعا «جميع الدول المؤثرة في الشأن السوري إلى إدراك خطورة تطورات الأزمة السورية، والى ضرورة التعامل معها بمسؤولية عالية».
وقال المتحدث باسم المبعوث الدولي أحمد فوزي، في بيان، إن «الإبراهيمي دعا السلطات الإيرانية إلى المساعدة على إنجاز وقف لإطلاق النار في سوريا خلال عيد الأضحى». وأضاف ان «وقفا لإطلاق النار سيساعد في إيجاد مناخ من شأنه أن يسمح للعملية السياسية بأن تتقدم».
وكرر الإبراهيمي دعوته إلى «وقف تدفق السلاح إلى جميع الأطراف»، مطالبا الدول التي تملك نفوذا على بعض الجماعات «تشجيعها على التوجه نحو الحل السلمي، بعدما لم يأت الحل العسكري بأي نتيجة».
وأكد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، خلال لقائه الإبراهيمي، «استعداد إيران للتعاون وتقديم مساعدة حتى يستعيد الشعب السوري الهدوء والأمان». وحذر من مغبة استمرار النزاع في سوريا، ما سيؤدي إلى زعزعة الأمن في كل المنطقة.
المبادرة الإيرانية
وعلمت «السفير» أن المبادرة الإيرانية التي تحدثت عنها وسائل الإعلام وسلمت للإبراهيمي في طهران هي ذاتها التي بحثتها اللجنة «الرباعية» المعنية بسوريا في اجتماعها الأخير في القاهرة، وتقوم على ثلاثة بنود، هي «وقف إطلاق النار» و«عدم التدخل الخارجي بكل أشكاله» و«حصول حوار سياسي» بين السلطة والمعارضة السورية. وقالت مصادر ديبلوماسية لمراسل «السفير» في دمشق زياد حيدر إن الحديث يدور حول كيفية تحقيق العنصر الأول، حيث ترحب طهران «بكل خطوات التهدئة».
من جهة أخرى، نقل موقع «روسيا اليوم» عن سفير سوريا السابق في أنقرة نضال قبلان قوله إن «رسائل قوية وصلت إلى أنقرة» لمنع احتمال اعتداء عسكري على دمشق. وقال إن الرسائل جاءت «خصوصا من روسيا وإيران، وهي (الرسائل) كفيلة بردع أي صقور في الحكومة التركية قد يفكرون بحماقة مثل هذه».
وأعلن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في تصريح بثته قناة «العالم»، ان طهران اقترحت على الإبراهيمي «فترة انتقالية» تحت إشراف الأسد. وقال «نقترح وقف العنف ووقف إطلاق النار ووقف إرسال الأسلحة ودعم المجموعات الإرهابية وإجراء حوار وطني بين المعارضة والحكومة». وأضاف ان طهران تقترح «فترة انتقالية تفضي إلى إجراء انتخابات رئاسية ونيابية، وكل ذلك تحت إشراف الرئيس الأسد»، موضحا أن دمشق «وافقت على هذا الاقتراح».
أوروبا وروسيا
وجمد الاتحاد الأوروبي، بعد اجتماع لوزراء خارجيته في لوكسمبورغ، أموال شركتين و28 شخصية سورية جديدة ومنع إعطاءهم تأشيرات دخول.
وتزامن القرار مع تأكيد أوروبي أن لقاء وزراء الخارجية مع لافروف لم يؤد إلى تقارب مع موسكو حيال الأزمة السورية. وقال ديبلوماسي إن العشاء، الذي استمر أكثر من ثلاث ساعات ونصف الساعة، كان في بعض اللحظات «قاسيا جدا». وأشار إلى أن لافروف انتقد بحدة الموقف الأوروبي والعقوبات من جانب واحد.
أبرز نقاط الخلاف مع الروس برزت في حديث وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، حيث قال «للأسف لم تتطور وجهة نظر الروس»، قبل أن يستدرك «أحيانا بالمقارنة مع نقاشات ماضية، هناك نوع من التراجع، وخصوصا ان لافروف شرح لنا أن بشار الأسد لن يترك السلطة أبدا وأن القضية متعلقة بمسألة حياة أو موت. بينما، في نقاشات ماضية، كان قد أشار بوضوح إلى عدم وجود حل ممكن للصراع السوري إذا لم يحدث تغيير في السلطة».
وفي سياق متصل، اتفق الأوروبيون والروس على لجم أي تصعيد للتوتر بين سوريا وتركيا. وقال وزراء عديدون إن العمل يجب أن يتركز على «عدم تدويل» الأزمة السورية لأنه «لن يكون هناك شيء أسوأ من أن نضيف إلى الكارثة السورية صراعا بين السوريين والأتراك» كما قال فابيوس.
لكن درجة التحذير في حديث نظيره الألماني غيدو فسترفيله كانت عالية جدا، ولا يمكن تجاهل أن هذه «الدرجة» المستجدة جاءت بعد الاجتماع مع لافروف. فسترفيله قال إن هدفهم هو «تجنب حريق يمكن أن يشعل بلدا بعد آخر في المنطقة، ولذلك نعمل على حلّ سياسي». وأضاف «نرى أن إمكانية حدوث حريق في المنطقة للأسف هي إمكانية واقعية، وهذا ما يجب أن نتجنبه».
فيلتمان
وقال فيلتمان، في جلسة لمجلس الأمن، إن «الصراع في سوريا قد وصل إلى مستويات مروعة من القسوة والعنف»، محذرا من أن «مثل هذا العنف يوفر أرضاً خصبة للإرهاب والأعمال الإجرامية بجميع أنواعها».
وأضاف فيلتمان أن «التوقعات بامتداد الصراع خارج حدوده تتحول إلى حقيقة كما حدث في التصعيد الأخير على الحدود السورية - التركية، وإطلاق نيران الأسلحة الصغيرة في الجولان، وتبادل إطلاق النار بشمال لبنان، وكذلك تصاعد الخطاب القتالي». وأكد أن «الحل السياسي ما زال هو أولوية الأمم المتحدة».
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل «لدينا قلق كبير من النزاع في سوريا. ولدينا مخاوف من انتشار الأسلحة داخل سوريا، ونعم نحن نقلق من أن يسقط بعضها في الأيادي الخاطئة»."
النهار
الإبرهيمي يقترح هدنة الأضحى في سوريا
الأمم المتحدة: على حزب الله احترام النأي بالنفس
وكتبت "النهار" تقول "طوت الأزمة السورية أمس شهرها الـ 19 من غير ان تلوح في الأفق مؤشرات تسوية توقف نزف الدم الذي أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 30 ألف شخص. وفيما لا تزال الكلمة الفصل للمعارك الدائرة في أكثر من منطقة من سوريا ومع ارتفاع منسوب التوتر في العلاقات مع تركيا وتحذيرات الدول من امكان انتقال النيران السورية عبر الحدود، اطلق الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي، الذي يجول في المنطقة، مناشدة من أجل وقف للنار على الاقل في عيد الاضحى الذي يصادف نهاية الاسبوع المقبل. ولكن لم يصدر عن الحكومة السورية او المعارضة المسلحة التي تقاتلها ما يفيد عن احتمال الاستجابة لهذه الدعوة.
وانتقل الابرهيمي من ايران الى العراق ومنها الى القاهرة. ونفى ان يكون اقترح ارسال قوة لحفظ السلام الى سوريا.
ومع ابتعاد آفاق الحل السياسي، شدد الاتحاد الاوروبي عقوباته على النظام السوري، وقت بدا ان وزراء الخارجية لدول الاتحاد لم يتوصلوا الى أي اتفاق مع نظيرهم الروسي سيرغي لافروف الذي التقوه في بروكسيل في شأن الأزمة السورية. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان لافروف أبلغهم ان الرئيس السوري بشار الاسد لن يرحل.
وبعد أيام من اعتراض السلطات التركية طائرة مدنية سورية للاشتباه في نقلها معدات عسكرية روسية الى دمشق، أرغمت تركيا طائرة شحن أرمينية متجهة الى حلب على الهبوط في مطار ارضروم قبل ان تسمح لها بمواصلة رحلتها وعلى متنها مواد غذائية.
لي
وقال المندوب الصيني لي باودونغ إن حل الأزمة السورية "ينبغي أن يستند الى احترام سيادة سوريا وسلامة اراضيها"، داعياً الى "تطبيق قراري مجلس الأمن وخطة النقاط الست التي أعدها المبعوث الخاص المشترك السابق للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي أنان وبيان جنيف لمجموعة العمل الخاصة بسوريا في حزيران الماضي". وأكد أن "الصين ضد فرض أي حل خارجي في سوريا أو أي تحرك في اتجاه ما يسمى تغيير النظام" في سوريا. وحض كل الاطراف في سوريا وخارجها على دعم الابرهيمي والتعاون معه.
تشوركين
وتبعه نظيره الروسي فيتالي تشوركين فقال إن "قوى في المعارضة تلجأ الى القواعد الأكثر وحشية في القتال"، مشيراً الى الهجمات الارهابية التي تستهدف المدنيين. وشدد على أن "مقاربة روسيا لحل في سوريا لا تزال على حالها: العنف بصرف النظر عن مصدره يجب أن يتوقف"، مضيفاً أن "بيان جنيف لمجموعة العمل لا يزال ملحاً". ودعا "كل الأطراف العقلانيين الى الانخراط في عمل جماعي للتوصل بسرعة الى حل"، آملاً في نجاح وساطة الابرهيمي.
الجعفري
وحمل المندوب السوري بشار الجعفري على "المحاولات المحمومة لبعض الوفود المحابية لاستمرار الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية... عبر اقحام مواضيع أخرى في اطار مناقشاته تهدف الى ابعاد مناقشات المجلس المتعلقة بهذا البند عن الهدف الرئيسي الذي أنشىء من أجله، ألا وهو انهاء احتلال اسرائيل للأراضي العربية المحتلة". وقال إنه بناء على ذلك "لن أرد على الإدعاءات والمزاعم الزائفة التي ساقتها بعض الوفود ضد بلادي سوريا".
البنتاغون
في واشنطن، صرح الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" جورج ليتل بأن المسؤولين في الوزارة قلقون من تدفق الأسلحة الآتية من دول مختلفة الى جهات تعتبر ذات ميول متطرفة. وحذر من ان هذا التوجه يمثل خطراً أمنياً كبيراً.
وسئل هل طلب "البنتاغون" من قطر والسعودية وقف مد الثوار السوريين بالأسلحة الثقيلة، فأجاب إن ذلك من اختصاص وزارة الخارجية، وان "البنتاغون" لا يزال على موقفه في شأن توحيد الجهود الدولية حيال أزمة سوريا.
وكرر موقف "البنتاغون" الرافض لمساعدة الثوار السوريين عسكرياً، مشدداً على أن وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا مقتنع بعدم جدوى التدخل العسكري، وأن السياسة المتبعة الآن هي الضغوط الديبلوماسية والاقتصادية فقط.
الاخبار
الإبراهيمي ينفي «قوة السلام»... وطهران مع «انتقال» بقيادة الأسد
وكتبت "الاخبار" تقول "يحطّ الأخضر الإبراهيمي في دمشق «خلال أيام» بعد جولة تلقّى خلالها مقترحاً إيرانيّاً عن «فترة انتقالية بقيادة الأسد»، وكلاماً منسوباً إليه عن إرسال قوة لحفظ السلام إلى سوريا تلقّفته قطر وبَنَت عليه رأيها الخاص.
في إطار جولته في المنطقة، نفى المبعوث العربي الدولي الأخضر الإبراهيمي أن يكون قد اقترح إرسال قوة لحفظ السلام إلى سوريا، في حين رأى رئيس الوزراء القطري أنّه يجب أن تكون قوة حفظ السلام مسلحة ووافية العدد لتنجح، فيما أعلنت طهران اقتراحاً قُدّم إلى الإبراهيمي يتضمن «فترة انتقالية» تحت إشراف الرئيس السوري.
وحذّر الإبراهيمي، الذي التقى الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ونائبه حسين الشهرستاني، من أنّ أزمة سوريا تمثّل خطراً على «السلم العالمي»، نافياً أن يكون اقترح إرسال قوة لحفظ السلام إلى هذا البلد. وقال الإبراهيمي إنّه ناقش في بغداد «هموم سوريا ومشاكلها الكثيرة وما تمثّله من خطر على شعبها وجيرانها والسلم العالمي». وأضاف، في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، أنّه رغم «الصعوبات والمخاوف، لا بدّ أن نحاول مساعدة الشعب السوري، وأن نتعاون معه على حلّ المشاكل». وتابع «هذا جزء مما نريد أن نقوم به في زياراتنا إلى الدول التي لديها مصلحة أو نفوذ أو الاثنان معاً مثل العراق». وأعلن أنّه سيتوجه إلى القاهرة بعد بغداد، وأنّه سيزور سوريا «خلال أيام، وسنرى ما يمكن أن نجده هناك، وليس فقط من جانب الحكومة بل من جانب المعارضة أيضاً».
وقبيل وصوله إلى بغداد، دعا الموفد العربي الدولي إلى وقف لإطلاق النار في سوريا لمناسبة عيد الأضحى الذي يصادف نهاية الأسبوع المقبل، بحسب ما أفاد المتحدث باسمه أحمد فوزي، في بيان صدر أمس. وقال البيان إن «الإبراهيمي دعا السلطات الإيرانية (خلال زيارته لطهران الأحد) إلى المساعدة على إنجاز وقف لإطلاق النار في سوريا خلال عيد الأضحى». وكرّر الإبراهيمي دعوته إلى «وقف تدفق السلاح إلى جميع الأطراف». وطالب الدول التي تملك نفوذاً على بعض الجماعات بـ«تشجيعها على التوجه نحو الحل السلمي» بعدما «لم يأت الحلّ العسكري بأيّ نتيجة». ونفى أن يكون اقترح إرسال قوة لحفظ السلام إلى سوريا، موضحاً، رداً على سؤال، «لم أفعل ذلك، لا أعرف من أين أتت هذه التقارير، لكنها حتماً لم تصدر عني».
في هذا الوقت، أفاد بيان صادر عن رئاسة الوزراء العراقية، أنّ المالكي أجرى مع الإبراهيمي بحثاً «معمّقاً للأزمة السورية والسبل الكفيلة بإيجاد حلّ سياسي لإنهاء الأزمة». ونقل البيان عن المالكي قوله «نحن معكم بكل ما نستطيع، ونجاحكم سيكون نجاحاً لسوريا وللمنطقة أجمع»، مضيفاً أنّ «العراق يدعم بشكل كامل جهود الموفد الأممي والعربي المشترك إلى سوريا من أجل التوصل إلى حلّ سياسي للأزمة المتفاقمة». وحذّر «من استمرار القتال في سوريا»، داعياً إلى «التحرك بسرعة حفاظاً على أرواح الشعب السوري الشقيق ومستقبل سوريا ووحدتها، وكذلك حفاظاً على أمن المنطقة واستقرارها»، كما دعا «جميع الدول المؤثرة في الشأن السوري إلى إدراك خطورة تطورات الأزمة السورية، وإلى ضرورة التعامل معها بمسؤولية عالية». وذكر البيان أنّ الإبراهيمي قدّم «رؤية أوّلية للحلّ كانت متفقة مع رؤية العراق التي طرحها منذ البداية، وتعتمد على وقف شامل لإطلاق النار وإطلاق عملية سياسية تحقّق حلاً مقبولاً للشعب السوري يحفظ حقوقه وطموحاته المشروعة».
في موازاة ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في تصريح تلفزيونيّ، أنّ إيران اقترحت على الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي «فترة انتقالية» في سوريا تحت إشراف الرئيس بشار الأسد. وقال عبداللهيان «نقترح وقف العنف ووقف إطلاق النار ووقف إرسال الأسلحة ودعم المجموعات الإرهابية، وإجراء حوار وطني بين المعارضة والحكومة». وأضاف أنّ طهران تقترح «فترة انتقالية تفضي إلى إجراء انتخابات رئاسية ونيابية. وكل ذلك تحت إشراف الرئيس الأسد». وأوضح أنّ سوريا «وافقت على هذا الاقتراح». وقد سلّم وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الموفد الأممي العربي، خلال زيارته لطهران، هذا «الاقتراح غير الرسمي» الرامي إلى إنهاء النزاع السوري.
وفي السياق، رأى رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني أنّ من الضروري أن تكون قوة حفظ السلام مسلحة. وأضاف، في مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني نجيب ميقاتي، أنّ أيّ بعثة إلى سوريا يجب أن تكون وافية العدد والتسليح لتنجح في وقف إطلاق النار، معتبراً أنّ هناك توافقاً بين مقترح قطري بإرسال قوة عربية وفكرة المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي بإرسال قوة أممية. ولفت إلى أنّ «أيّ بعثة لا يوجد لديها السلاح الكافي لن تؤدي الغرض المطلوب، لذلك يجب أن تكون وافية العدد والعدة للقيام بالمطلوب». وأضاف «المهم هو إيقاف القتل، سواء كانت البعثة عربية أو أممية». وقدّر رئيس وزراء قطر «قدرات الإبراهيمي التي نثق بها»، لكنّه قال «نحن لا نثق بالطرف الآخر، لذلك ننتظر نتائج حديثه مع الإخوان في سوريا للتوصّل إلى أشياء محددة». وأضاف أنّ «موضوع القوات العربية فيه تداول جدي، لكن الفكرة تحتاج إلى قرار أممي في مجلس الأمن».
في سياق آخر، بدأت الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري، أمس، في الدوحة اجتماعات برئاسة رئيس المجلس عبد الباسط سيدا لبحث الوضع الميداني والسياسي في سوريا، حسبما أفاد رئيس المكتب الإعلامي للمجلس أحمد رمضان. وأضاف أنّ الاجتماع، الذي سيتواصل اليوم، «سيناقش مسألة وضع آليات لإدارة المناطق التي حرّرها» الثوار في سوريا. من جهته، قال عضو الأمانة العامة لؤي الصافي إنّ «من أهم النقاط المطروحة على جدول أعمال اجتماعات الدوحة، إعادة الهيكلة، بمعنى توسيع المجلس وتعديل النظام الأساسي بما يسمح باعتماد الانتخابات في كل المستويات». وذكر رمضان أن المجلس سيعقد في الدوحة في 22 تشرين الأول المقبل اجتماعاً «مع بعض شخصيات المعارضة من خارج المجلس وشخصيات مستقلة ضمن جهود المجلس لتعزيز الحوار الداخلي في المرحلة الانتقالية»."
المستقبل
لافروف يؤكد للأوروبيين أن الأسد باقِ وإيران تقترح فترة انتقالية بقيادته
وكتبت "المستقبل" تقول "تكاملت موسكو وطهران مجددا في دعم بشار الأسد على الرغم من وقوف كل الشعب السوري ضده، وفيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لنظرائه الأوروبيين أن الأسد باق، مررت إيران اقتراحاً كان طرح عند خروج أول متظاهر ضد النظام في دمشق، ويقول بقيادة الأسد مرحلة انتقالية، يصار بعدها الى اجراء انتخابات حرة.
وبين تمسك موسكو الصلف والمباشر بالأسد، والمناورة الإيرانية الهادفة الى إبقائه أيضا في الحكم، كان المبعوث الدولي - العربي المشترك، الأخضر الإبراهيمي، يتابع جولة الأفق التي يقوم بها بين عواصم المنطقة لوضع معالم حل للأزمة، ويقترح وقفا للنار في عيد الاضحى لكنه ينفي في الوقت نفسه ان يكو قد اقترح نشر قوة حفظ سلام دولية بين المتقاتلين، من النظام والمعارضة، في سوريا.
وفي سعي الى تخفيف تدفق السلاح من روسيا وايران نحو دمشق، عمدت تركيا أمس أيضا إلى تفتيش طائرة أرمينية كانت متجهة إلى حلب، وقد سمحت لها بإكمال رحلتها بعدما تبين أن حمولتها عبارة عن مواد إغاثة.
وميدانيا، لم يهدأ القتال أمس، وواصلت آلة القتل الأسدية بحصد مزيد من أرواح السوريين، فيما يستبسل "الجيش الحر" في مقاومة قوات النظام في حلب وإدلب وريف دمشق.
روسيا
وزراء خارجية اوروبيون أكدو أمس انهم لم يتمكنوا من تحقيق تقدم حقيقي مع روسيا في الملف السوري خلال اجتماع مع نظيرهم الروسي سيرغي لافروف مساء الاحد، حيث أكد الأخير تمسك بلاده ببقاء الأسد في الحكم.
وصرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عند وصوله الى اجتماع لوزراء الخارجية الاوروبيين في لوكسمبورغ "ناقشنا سوريا بكل ابعادها الليلة الماضية مع لافروف. لا استطيع ان اقول اننا حققنا اي تقدم". واضاف "كما هو الحال منذ عدة اشهر، لم نتوصل الى اي اتفاق".
وذكر ديبلوماسي اوروبي ان العشاء الذي استمر اكثر من ثلاث ساعات ونصف الساعة كان في بعض اللحظات "قاسيا جدا". وقد انتقد لافروف بحدة موقف الاوروبيين من سوريا وعقوباتهم التي فرضت من جانب واحد على نظام الاسد.
واكد وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي ان "خطر امتداد النزاع يتزايد ولا مصلحة لاحد بذلك بما في ذلك روسيا".
وتابع انه "من الضروري اقناع الذين يواصلون حماية نظام الاسد بان خطر امتداد النزاع يتزايد وخطر حرب بالوكالة يتزايد".
إيران
وفي طهران، قال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان إنه اقترح على الابراهيمي "فترة انتقالية" في سوريا تحت اشراف الرئيس بشار الاسد. وأوضح "نقترح وقف العنف ووقف اطلاق النار ووقف ارسال الاسلحة ودعم المجموعات الارهابية واجراء حوار وطني بين المعارضة والحكومة". واضاف ان طهران تقترح "فترة انتقالية تفضي الى اجراء انتخابات رئاسية ونيابية ... وكل ذلك تحت اشراف الرئيس الاسد". واشار الى ان سوريا "وافقت على هذا الاقتراح".
وقد سلم وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الاحد الابراهيمي خلال زيارته الى طهران هذا "الاقتراح غير الرسمي" الرامي الى انهاء النزاع السوري.
وعقد الابراهيمي مساء الاحد لقاء مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي كرر اقتراح الحكومة الايرانية للمساعدة في حل الازمة.
وذكر موقع الرئاسة ان الرئيس الايراني اكد "استعداد ايران للتعاون وتقديم مساعدة حتى يستعيد الشعب السوري الهدوء والامان".
وأعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في ايران سعيد جليلي، دعم بلاده لأية مبادرة تؤدي الى وقف العنف في سوريا، وطالب بوقف تدفق السلاح اليها.
ونسبت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، الى جليلي، قوله امس، خلال استقباله الابراهيمي قبيل مغادرة الأخير طهران الى بغداد، "إن إيران تدعم أية مبادرة من شأنها ان تساعد على إعادة الأمن والاستقرار وايقاف العنف في سوريا". واضاف أن "إيقاف العنف في سوريا يتطلب وقف تدفق السلاح وانهاء كل الأعمال الإرهابية".
ورحب جليلي بمساعي الإبراهيمي لإنهاء الأزمة في سوريا، وقال "إن مصلحة الشعب السوري ينبغي أن تؤخذ في الاعتبار في كل مبادرة تطرح في موضوع الأزمة السورية.. والسبيل الوحيد لإنهاء العنف في سوريا هو احترام إرادة الشعب السوري وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وفق المعايير الديموقراطية السائدة".
واشار الى "ضرورة استخدام الطرق السياسية كبديل للعنف".
وحض "على ضرورة منع اي طرف خارجي ان يتخذ القرارات بدلا من الشعب السوري".
وقال جليلي إنه "يبدو ان أطرافاً (لم يحددها) تعارض إجراء انتخابات حرة في سوريا، لأن هذه الأطراف تريد ان تفرض ارادتها تحت مسميات مصلحة الشعب السوري".
واعتبر الحوار بين الحكومة والمعارضة في سوريا "بأنها الخطوة الهامة لايقاف القتال في المدن السورية".
وقال "ان الخطوة الاولى للوصول الى هذا الهدف هي بمنع تدفق السلاح ووقف أي شكل من اشكال العنف".
واضاف ان "عدم احترام ارادة الشعب السوري يؤدي الى ارتفاع وتيرة العنف في هذا البلد بحيث يتجاوز حدود سوريا ويشمل كل المنطقة".
لا قوة سلام
الى ذلك نفى الابراهيمي في بغداد الاثنين ان يكون اقترح ارسال قوة لحفظ السلام الى سوريا. وقال في مؤتمر صحافي في العاصمة العراقية ردا على سؤال حول ما اذا كان تقدم باقتراح مماثل "لم افعل ذلك، لا اعرف من اين اتت هذه التقارير، لكنها حتما لم تصدر عني".
وكان احمد رمضان رئيس المكتب الاعلامي للمجلس الوطني السوري قال في وقت سابق ان الابراهيمي يقترح ارسال قوة لحفظ السلام في سوريا. واضاف ان "احدى الافكار المطروحة في اطار مبادرة سياسية هي نشر قوات لحفظ السلام، لكن هذه المسألة ما زالت قيد الدرس".
قطر
وقبل نفي الإبراهيمي مسألة قوة حفظ السلام، قال رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني امس ان اي بعثة الى سوريا يجب ان تكون وافية العدد والتسليح لتنجح في وقف اطلاق النار، معتبرا ان هناك توافقا بين مقترح قطري ارسال قوة عربية وفكرة المبعوث الاممي ـ العربي بارسال قوة اممية.
وقال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني في مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني نجيب ميقاتي ان "اي بعثة لا يوجد لديها السلاح الكافي لن تؤدي الغرض المطلوب، ولذلك يجب ان تكون وافية العدد والعدة للقيام بالمطلوب". واضاف "المهم هو ايقاف القتل، سواء كانت البعثة عربية او اممية".
وثمن رئيس وزراء قطر "قدرات الاخضر الابراهيمي التي نثق بها"، لكنه قال "نحن لا نثق بالطرف الاخر ولذلك ننتظر نتائج حديثه مع الاخوان في سوريا للتوصل الى اشياء محددة".
وقال ان "موضوع القوات العربية فيه تداول جدي لكن الفكرة تحتاج الى قرار اممي في مجلس الامن". واضاف انه ينتظر "قرارا شجاعا من السلطة السورية لوقف حمام الدم والاستجابة لرغبات الشعب السوري (..) نحن نحث بشار ومن معه على ايجاد طريقة للخروج من هذه المشكلة ولجمع السوريين مع بعضهم البعض".
ودعا الاخضر الابراهيمي الى وقف لاطلاق النار في سوريا لمناسبة عيد الاضحى الذي يصادف نهاية الاسبوع المقبل، كما تناقلت وسائل الاعلام انباء عن فكرة يدرسها الابراهيمي تقضي بارسال بضعة الاف من جنود دول محايدة الى سوريا تحت لواء الامم المتحدة بهدف الفصل بين القوات النظامية والمعارضة.
ونفى المسؤول القطري ان تكون بلاده تدعم المجموعات المتشددة في سوريا وقال "نحن كدولة لا ندعم اي مجموعات متطرفة في اي مكان من العالم وما نقوم به بشكل شفاف مع الجامعة العربية وضمن اللجنة الخاصة بسوريا".
وقف للنار
الابراهيمي دعا امس الى وقف لاطلاق النار في سوريا خلال عيد الاضحى، في وقت فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات جديدة على داعمين للنظام السوري بعد لقاء مع روسيا لم يؤد الى تقارب في المواقف.
ومع وصول الابراهيمي الى بغداد اليوم قادما من طهران، كشف المتحدث باسمه احمد فوزي ان الموفد الاممي والعربي الى سوريا دعا السلطات الايرانية "للمساعدة على انجاز وقف لاطلاق النار في سوريا خلال عيد الاضحى القادم" الذي يصادف الاسبوع المقبل.
واجرى الابراهيمي الاحد محادثات في طهران الحليفة الاقليمية الابرز للرئيس الاسد، والتي شكلت المحطة الثالثة ضمن جولة في المنطقة بدأها بالسعودية فتركيا.
وتأتي دعوة الابراهيمي بعد طلب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء الماضي من النظام السوري اعلان "وقف احادي لاطلاق النار"، ردت عليه طلب دمشق بطلب ايفاد مبعوثين الى الدول التي تدعم "المجموعات المسلحة" لتوقف العنف والتسليح قبل اي وقف للنار.
المالكي
وطالب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المبعوث العربي الدولي الإبراهيمي امس بالتحرك بسرعة لحل الازمة السورية حفاظا على "وحدة سوريا" وامن المنطقة، داعيا الدول المعنية الى "ادراك خطورة" الوضع.
واوضح بيان نشر على موقع رئاسة الوزراء العراقية ان المالكي اجرى مع الابراهيمي في بغداد امس بحثا "معمقا للازمة السورية والسبل الكفيلة بايجاد حل سياسي لانهاء الازمة".
ونقل البيان عن المالكي قوله "نحن معكم بكل ما نستطيع ونجاحكم سيكون نجاحا لسوريا وللمنطقة اجمع"، مضيفا ان "العراق يدعم بشكل كامل جهود الموفد الاممي والعربي المشترك الى سوريا من اجل التوصل الى حل سياسي للازمة المتفاقمة".
وحذر رئيس الوزراء العراقي "من استمرار القتال في سوريا"، داعيا الى "التحرك بسرعة حفاظا على ارواح الشعب السوري الشقيق ومستقبل سوريا ووحدتها، وكذلك حفاظا على امن المنطقة واستقرارها".
كما دعا "جميع الدول المؤثرة في الشأن السوري الى ادراك خطورة تطورات الازمة السورية والى ضرورة التعامل معها بمسؤولية عالية".
وذكر البيان ان الابراهيمي قدم "رؤية اولية للحل كانت متفقة مع رؤية العراق التي طرحها منذ البداية، وتعتمد على وقف شامل لاطلاق النار واطلاق عملية سياسية تحقق حلا مقبولا للشعب السوري يحفظ حقوقه وطموحاته المشروعة".
وختم البيان بالاعلان انه تم في اللقاء "الاتفاق على جملة من الخطوات التي يمكن ان تشكل خارطة طريق للخروج من الازمة السورية بأسرع وقت".
ويدعو العراق الذي يتشارك مع سوريا بحدود بطول نحو 600 كلم الى حل سلمي للصراع فيها، ويرفض دعوات دول اقليمية اخرى لتسليح المعارضة.
وتأتي زيارة الابراهيمي الى بغداد في اطار جولة اقليمية شملت السعودية وتركيا وايران.
وقام الابراهيمي باول زيارة له الى الشرق الاوسط في منتصف ايلول وتخللها لقاء في دمشق مع الاسد.
المالكي بحث مع مبعوث الرئيس الاميركي الخاص نائب مستشار مجلس الأمن القومي دنيس مكدونو العلاقات الثنائية وآخر التطورات الجارية في المنطقة وبخاصة الازمة السورية.
وذكر بيان صادر عن مكتب المالكي انه "جرى خلال اللقاء استعراض معمق للأزمة السورية والسبل الكفيلة بايجاد حل سياسي لإنهائها". واضاف البيان "تم التركيزعلى التقارب في رؤية الجانبين لطبيعة الحل في سوريا".
وابدى مبعوث الرئيس الاميركي تأييد بلاده للحوار بين الاطراف المختلفة في سوريا، قائلا" اننا مع الحوار بدون شروط".
تركيا
السلطات التركية اجرت امس تفتيشا روتينيا لطائرة شحن ارمينية متجهة الى حلب بعد ايام على اعتراضها طائرة مدنية سورية اتهمتها بنقل معدات عسكرية روسية الى نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وانطلقت طائرة الشحن من ارمينيا محملة بالمساعدات الانسانية بحسب سلطات البلاد وحطت عند الساعة الثامنة بتوقيت غرينتش في ارضروم (شرق تركيا) في توقف فني اتفق عليه مسبقا مع السلطات التركية من اجل تفتيش الحمولة.
واعلن نائب رئيس الوزراء بولد ارينتش ان "الطائرة تلقت الاذن بالمغادرة" بعيد الظهر مشيرا الى ان الحمولة مطابقة للكشف الذي قدمه طاقم الطائرة.
وشدد ارينتش على ان هذا التفتيش "يثبت اننا جديون الى اقصى الحدود" على مستوى احترام العقوبات الدولية التي تستهدف النظام السوري ولا سيما شحنات الاسلحة، على ما نقلت وكالة الاناضول للانباء.
وبعد التوتر الحاد الذي اثير بعد اجبار طائرات تركية مقاتلة طائرة مدنية ايرباص 320 تابعة للخطوط الجوية السورية تتجه من موسكو الى دمشق على الهبوط على اراضيها للتفتيش سعت الحكومة التركية الى التقليل من اثر حدث الاثنين.
وقال وزير النقل التركي بن علي يلديريم لوكالة الاناضول ان الطائرة الارمينية اجرت "هبوطا فنيا في ارضروم" مضيفا "هذا يعني ان قائد الطائرة طلب الهبوط في تركيا بإرادته".
وكان مصدر دبلوماسي تركي افاد فرانس برس سابقا ان السلطات التركية اجازت للطائرة العبور في مجالها الجوي "بشرط ان تجري هبوطا تقنيا" لتفتيش حمولتها.
كما اعلنت الخارجية الارمينية ان طائرة الشحن الارمينية كانت تنقل مساعدات انسانية الى حلب، كبرى مدن شمال سوريا، مشيرة الى ان هبوطها في تركيا كان متفقا عليه مسبقا.
وقال المتحدث باسم الوزارة تيغران باليان ان "الطائرة التي كانت تنقل شحنة انسانية الى سوريا قاما بهبوط في تركيا مقررا مسبقا. الهبوط في تركيا كان متفقا عليه مسبقا مع الجانب التركي".
وهذه الشحنة كانت مرسلة في اطار حملة انسانية ارمنية اطلق عليها اسم "مساعدة شقيق" كما اوضح احد منظمي الحملة.
وقال فاهان هوفانيسيان النائب عن حزب داشناكتسوتيون لوكالة فرانس برس ان "الحمولة الانسانية تتضمن مواد غذائية مثل الارز والسكر والمعكرونة".
وتقيم مجموعة ارمنية صغيرة في سوريا تضم ما بين ستين ومئة الف شخص بحسب التقديرات يتركزون خصوصا في حلب.
ومنذ بدء النزاع في سوريا فر الالاف منهم الى ارمينيا خشية وقوع مشاكل في سوريا في حال سقط نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وفي 10 تشرين الاول اجبرت مقاتلات تركية طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية على الهبوط في انقرة لتفتيش حمولتها التي قالت انقرة انها مشبوهة.
وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان تلك الطائرة كانت تنقل "ذخائر" ومعدات عسكرية من روسيا الى سوريا. ونفت دمشق بشكل قاطع ذلك فيما اقرت موسكو بان الطائرة كانت تنقل "قطعا لمحطات رادار" وهي "مشروعة".
ويأتي الحادث غداة اغلاق تركيا وسوريا مجاليهما الجويين امام الطائرات المدنية التابعة للبلد الاخر.
ولا تقيم تركيا وارمينيا علاقات ديبلوماسية بسبب خلافهما حول عمليات ترحيل الارمن والمجازر بحقهم في ظل السلطنة العثمانية عام 1915 حيث ترفض انقرة اعتبارها "ابادة"."