يعيش أهالي هونين منتشرين في مختلف المناطق اللبنانية فضلا ً عن حضور ٍ كثيفٍ لهم في بلاد الإغتراب. ولذلك، فإن الأجيال التي نشأت بعد التهجير من قريتهم، لا تعرف بعضها
تعد بلدة هونين كبرى القرى الجنوبية السبع التي لا زالت واقعة تحت نير الاحتلال الإسرائيلي. وقد أقام الإسرائيليون مستوطنات على أراضي هذه القرى، منها مستوطنة مرغليوت على أرض هونين. ويعيش أهالي هونين منتشرين في مختلف المناطق اللبنانية فضلا ً عن حضور ٍ كثيفٍ لهم في بلاد الإغتراب. ولذلك، فإن الأجيال التي نشأت بعد التهجير من قريتهم، لا تعرف بعضها ويلتقي الكثير من الشبان والشابات في الجامعات وميادين العمل دون أن يعرف الواحد منهم أن زميله من نفس بلدته.
من هنا، بادر عدد من شباب بلدة هونين إلى التواصل وإنشاء تجمع شبابي دَعوه تجمّع " شباب من هونين " يعمل لوصل ما ومن تفرّق من أهل البلدة. وقاموا في هذا السبيل بمجموعة من الأنشطة والخطوات منها زيارة المرضى والمسنين واستصراح المسنين عن أخبار البلدة وأوصافها وكيف حصل التهجير منها فضلا ً عن أبرز معالمها، ثم تسجيل هذه المعلومات لحفظ تراث البلدة.
كما وقاموا بزيارة التجمعات السكانية من أبناء بلدتهم المقيمين في بلدات الجنوب والبقاع، ثم بادروا إلى القيام بإحصاء الناجحين في الشهادات الرسمية في الأعوام الماضية من أبناء البلدة وأقاموا لهم حفلات تخرج تكريمية. لذا، قاموا بإحصاء الناجحين في الإمتحانات الرسمية في الشهادات الأكاديمية والمهنية لهذا العام فضلا ً عن خريجي الجامعات في العام الفائت، وأقيم لهم احتفال تكريمي يوم لأحد الماضي الساعة الرابعة في قاعة الجنان قرب طريق المطار في بيروت.
وأُقيم الحفل برعاية معالي الوزير الأستاذ عبد الرحيم مراد، حضره الأستاذ سليم عون ممثلاً الرئيس عماد عون، والنائب السابق أمين شري ومجموعة من الفعاليات التربوية.. وُزعت خلاله منح للمتفوقين قام الشباب بتأمينها (منحة جامعية ومنحة مهنية ومنحة مدرسية).