بعدما تمكنت إيران من تعطيل مفعوله كشف خبراء في مجال الأمن أنه تم رصد نسخة جديدة من فيروس "فلايم" المعلوماتي الذي تستخدمه الولايات المتحدة والكيان الصهيوني سلاحا لشن هجمات الكترونيةعلى النووي الإيراني
كشف خبراء في مجال الأمن أنه تم رصد نسخة جديدة من فيروس "فلايم" المعلوماتي الذي تستخدمه الولايات المتحدة والكيان الصهيوني سلاحا لشن هجمات الكترونية على برنامج ايران النووي، في حواسيب في ايران ولبنان او في فرنسا. وكما هو بات معروفاً فقد تمكنت الأجهزة الإيرانية من اكتشاف الفيروس وتدميره وترميم ما تركه من أثار سلبية في شبكة العمل النووي. واطلقت الشركة الروسية "كاسبرسكي لاب" التي كشفت فيروس فلايم في وقت سابق هذا العام، على هذه النسخة من الفيروس اسم "ميني فلايم". ووصفتها بانها "برنامج صغير مؤذ ومرن جدا صمم لسرقة معطيات ومراقبة انظمة اصيبت بفيروس خلال هجمات الكترونية محددة الاهداف".
و"ميني فلايم" يستند الى "الاساس الهيكلي نفسه لفيروس فلايم"، كما قالت الشركة، ويمكنه العمل بصورة مستقلة او بمصاحبة شقيقه الاكبر الذي وضع لاجراء "عمليات تجسس كبيرة". وشدد الكسندر غوستيف من شركة "كاسبرسكي لاب" على مدى دقة تحديد هذه الاداة المخصصة لشن "هجمات جراحية".
وفي الوقت الراهن، قدرت شركة مكافحة الفيروسات بما بين 50 الى 60 عدد الهجمات بواسطة "ميني فلايم" في العالم وخصوصا في لبنان وفرنسا والولايات المتحدة وايران او ليتوانيا ايضا. وبحسب هؤلاء الخبراء، فان البرنامج تم تطويره اعتبارا من 2007 واستخدم حتى نهاية 2011. وقالت شركة كاسبرسكي "نعتقد ان مطوري ميني فلايم اجروا عشرات التعديلات على البرنامج". واضافت "لم نجد حتى الان سوى ستة تعود للعامين 2010-2011".
وكانت الشركة الروسية اعلنت ان "فلايم" اطلق في نهاية العام 2006 وكان على صلة بفيروس "ستاكسنت" الذي صمم لمهاجمة انظمة المجموعة الالمانية العملاقة في المعلوماتية "سيمنز". وعثر على غالبية الانظمة التي ضربها فيروس ستاكسنت في ايران، ما عزز فكرة هجوم الكتروني شنته الولايات المتحدة و"إسرائيل" ضد المنشآت النووية الايرانية.