تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء عدّة عناوين كان أبرزها تطورات الازمة السورية وإقتراح مبعوث الامم المتحدة الى سوريا الاخضر الابراهيمي بوقف إطلاق النار في عيد الاضحى المبارك
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء عدّة عناوين كان أبرزها تطورات الازمة السورية وإقتراح مبعوث الامم المتحدة الى سوريا الاخضر الابراهيمي بوقف إطلاق النار في عيد الاضحى المبارك والصدى الدولي الذي لقيه خاصة من جانب الثنائي الايراني التركي بعد الاجتماع الذي جمع الرئيس الايراني أحمدي نجاد مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وتوافقهما على ضرورة وقف الإقتتال في سوريا.
السفير
صحيفة السفير صوّبت الإهتمام للحديث عن الوضع الداخلي من ملف سلسلة الرتب والرواتب الى ردود الفعل على طائرة أيوب.
القطاع العام يفقد «صبره»: السلسلة اليوم أو الشلل
«الطائرة» تخرق جدار الصوت حكومياً
وكتبت تقول "بقي «الهدير السياسي» للطائرة «أيوب» مخيماً على الساحة الداخلية، فيما قررت اللجنة النيابية الفرعية خلال اجتماعها الاول، أمس، مناقشة النظام الانتخابي، وتقسيم الدوائر، بأقل قدر ممكن من الضجيج، في وقت كانت «هيئة التنسيق النقابية» تعلن عن روزنامة إضرابات واعتصامات، ستنفذها تباعاً، في حال عدم إحالة الحكومة خلال جلستها اليوم سلسلة الرتب والرواتب الى مجلس النواب.
وفي انتظار ما سيفعله مجلس الوزراء، على صعيد إيجاد مصادر التمويل اللازمة للسلسلة، كانت الطائرة «أيوب» تخرق جدار الصوت في أجواء جلسة المجلس في السرايا الحكومية، أمس، حيث سُجل موقف لافت للانتباه من قبل الرئيس نجيب ميقاتي، غمز فيه من قناة «حزب الله»، بقوله إن فاعلية أي موقف أو تحرك ميداني لبناني لمواجهة الخروق الاسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية، سياسياً كان أو ديبلوماسياً او امنياً، لا يجوز أن تكون في التوقيت وفي الاسلوب، خارج التوافق الوطني الجامع الذي يؤمن للموقف الحصانة التي تجعله مجسّداً للارادة اللبنانية الواحدة، التي تسعى طاولة الحوار الوطني الى ترجمتها من خلال الاستراتيجية الدفاعية الوطنية، التي توافق جميع اللبنانيين على أهمية دورها لتوحيد القدرات اللبنانية تجاه العدو الاسرائيلي.
وفيما أبلغت مصادر وزارية في «8 آذار» «السفير» ان موقف ميقاتي يعبر عنه شخصياً، ولا يعبر عن كل الحكومة، وبالتالي لا يلزمها، علمت «السفير» أنه كانت هناك مداخلة هادئة للوزير محمد فنيش، أكد فيها ان مهمة الطائرة «أيوب» تندرج في إطار تعزيز قدرات المقاومة، ومنظومة الردع في مواجهة العدوانية الإسرائيلية، بما يؤدي إلى حماية لبنان، والحدّ من الخروقات الإسرائيلية لسيادته الوطنية، لافتاً الانتباه الى انه لم يُسجل على العملية الجوية أنها خرقت القرار 1701.
قانون الانتخاب: تحرّك مزدوج
الى ذلك، وضعت اللجنة النيابية المنبثقة عن اللجان المشتركة، خلال اجتماعها أمس، آلية لعملها في مقاربة المشاريع المطروحة لقانون الانتخاب، واتفقت على إبقاء مناقشاتها سرية. وتعقد اللجنة اليوم اجتماعاً آخر، يُفترض أن يبدأ خلاله البحث العميق في طبيعة النظام الانتخابي (أكثري أم نسبي) وتوزيع الدوائر. ووصف عضو اللجنة النائب ألان عون الاجتماع بالموضوعي والمهم. وقال: بدأنا نتصارح لنرى هل هناك امكانية للاتفاق، وإذا لم تكن ثمة إمكانية لذلك، فسننقل الامر الى اللجان المشتركة ومنها الى الهيئة العامة التي تحسم الامور بالتصويت.
وقال الرئيس نبيه بري لـ«السفير» انه، وعلى خط مواز لعمل اللجنة، يواصل جهده واتصالاته بعيداً عن الأضواء، من أجل بلورة مشروع انتخابي يكون من جهة منسجماً مع اتفاق الطائف، ويستطيع من جهة أخرى محاكاة هواجس بعض الأطراف ومعالجتها. وأضاف: إذا توصلت الى نتيجة على هذا الصعيد، فإنني سأضعها بتصرف اللجنة، وإذا نجحت اللجنة قبلي في التوصل الى حل يُرضي الجميع، سأرحب بذلك.
وأوضح أن لقاءه مع الرئيس فؤاد السنيورة استكمل النقاش الذي كان قد بدأ بينهما، خلال الغداء السابق
في عين التينة، لافتاً الانتباه الى انه ركز امام السنيورة على ضرورة الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن أحداث سوريا.
وفي سياق مختلف، أشار بري الى ان قيادة الجيش وُضعت في أجواء اللقاء الموسع الذي عقده مع وجهاء العشائر البقاعية في عين التينة، معتبراً أن الكرة باتت في ملعبها، والجيش هو المعني بتحديد ساعة الصفر للمباشرة في تطبيق الخطة الامنية في البقاع، مشدداً على وجوب تلازم مساري الأمن والتنمية.
ملف السلسلة: عض أصابع
على صعيد آخر، طالبت «هيئة التنسيق النقابية» خلال اجتماعها أمس الحكومة بإحالة سلسلة الرتب والرواتب في جلسة مجلس الوزراء اليوم إلى المجلس النيابي، منبهة الى ان في حال عدم إحالتها فإنها قررت، كخطوة أولى نحو شل القطاع العام والمؤسسات التعليمية، تنفيذ اضراب عام شامل يوم غد الخميس في جميع المدارس والثانويات الرسمية والخاصة ومعاهد التعليم المهني والتقني والإدارات العامة والوزارات والقائمقاميات والبلديات، ووقف جميع الأعمال الإدارية والمعاملات على اختلاف أنواعها.
كما قررت الهيئة تنفيذ إضراب مماثل يومي الأربعاء والخميس بتاريخ 31 الجاري و1 تشرين الثاني وتنفيذ اعتصامات مشتركة امام الوزارات في العاصمة وأمام السرايات الحكومية في المحافظات والاقضية طيلة يومي الإضراب، ودعوة الأساتذة والمعلمين في القطاعين الرسمي والخاص والمتقاعدين والمتعاقدين والأجراء، الى مشاركة الموظفين والإداريين في هذه الاعتصامات.
وقال رئيس «هيئة التنسيق» حنا غريب لـ«السفير» إن «الإضراب هو رسالة موجهة الى المسؤولين، مفادها اننا قادرون على شل القطاع العام ولا نمزح، وبالتالي عليهم ان يختاروا بين الالتزام بسلسلة الرتب والرواتب، وبين الاستمرار في سلسلة السرقات والصفقات المشبوهة والريوع العقارية والمصرفية والتهريب». وأضاف: الرسالة موجهة أيضاً الى أرباب العمل الذين يتحمّلون جزءاً كبيراً من المسؤولية عن تمييع «السلسلة» بفعل الضغوط التي مارسوها، ونحن نعلن بصراحة أننا سنستهدفهم في مصالحهم مباشرة، ولن تمرّ خلال أيام الاضراب أي معاملة لهم في الإدارة، ونحن سنجمّد كل معاملاتهم، وإذا أرادوها معركة عض أصابع فلتكن.
وأبلغت مصادر وزارية «السفير» أنه قد يكون من الصعب حسم النقاش حول مصادر تمويل السلسلة، خلال جلسة اليوم، مشيرة الى ان الامر لا يزال يحتاج الى بعض الوقت، ولكن هذا الوقت يجب ألا يكون طويلاً.
وإذ اعتبرت المصادر أن من حق «هيئة التنسيق النقابية» أن تقلق نتيجة التأخير الحاصل في إحالة السلسلة الى مجلس النواب، رأت في الوقت ذاته أنه لا يوجد مبرر للذهاب بعيداً في التصعيد، لاسيما أن السلسلة باتت من الثوابت، ولا مجال للتراجع عنها، وعلى الحكومة الإسراع في إيجاد مصادر التمويل وطي هذا الملف."
النهار
صحيفة النهار تناولت تطورات الازمة السورية واللقاء الذي جمع أحمدي نجاد بأردوغان ودعمهما نداء الابراهيمي لوفق العنف في مناسبة عيد الاضحى.
ترحيب مشروط بهدنة الأضحى في سوريا وأردوغان يقترح آلية ثلاثية للحل
وكتبت تقول "تستمر غارات الطيران الحربي السوري الكثيفة على محيط مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في شمال غرب البلاد والتي تحاول القوات النظامية استعادتها من المجموعات المقاتلة المعارضة. وتحدثت انباء عن تقدم الجيش النظامي الى مداخل بلدة الجوسية في ريف القصير على الحدود مع لبنان، وعن اشتباكات عنيفة في الاحياء القديمة المحيطة بحي الخالدية في حمص.
وعلى رغم اشتداد القتال، برزت بارقة امل في امكان التوصل الى هدنة، إذ أبدت دمشق استعدادها للبحث في طرح وقف النار الذي دعا اليه الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي في مناسبة عيد الاضحى الذي يصادف نهاية الاسبوع المقبل، مشددة على ان نجاحه يتطلب "تجاوب الطرفين"، فيما رحب "المجلس الوطني السوري" المعارض بالدعوة.
وبينما تحدثت مصادر في المعارضة السورية عن اتفاق المعارضين على تأليف قيادة مشتركة للاشراف على معركة اسقاط الرئيس بشار الاسد، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي التقى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في اذربيجان على هامش قمة لمنظمة التعاون الاقتصادي ان من الممكن تشكيل آلية ثلاثية من تركيا ومصر وايران لحل الازمة السورية. واستبعدت واشنطن في هذا الوقت نشوب حرب سورية-تركية على رغم التوتر الذي يسود حدود البلدين.
وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي ردا على سؤال عن الدعوة الى وقف للنار في عيد الاضحى: "ان نجاح اي مبادرة يتطلب تجاوب الطرفين. الجانب السوري مهتم بالبحث في هذا الطرح ونتطلع الى لقاء السيد الابرهيمي لنرى ما هو موقف الدول النافذة الاخرى التي اجرى محادثات فيها خلال جولته". وتساءل هل تمارس هذه الدول "الضغط على المجموعات المسلحة التي تستضيفها وتمولها وتسلحها كي تلتزم وقف اطلاق النار هذا؟"
وفي الدوحة، رحب رئيس "المجلس الوطني السوري" عبد الباسط سيدا بدعوة الابرهيمي. وقال: "نرحب باي وقف للقتل، ونعتقد ان الدعوة موجهة بالدرجة الاولى الى النظام الذي يقوم بقصف المدن والبلدات السورية".
وفي أنقرة ، أكد أردوغان لدى عودته من اذربيجان اتفاقه مع أحمدي نجاد على توجيه نداء تركي إيراني مشترك لوقف النار بين الاطراف المتنازعين في سوريا خلال عطلة عيد الاضحى في ضوء المقترح الذي طرحه الابرهيمي. وقال: "اقترحنا على الجانب الايراني تشكيل آلية ثلاثية لمناقشة الازمة السورية للتوصل الى حلها باشتراك ثلاثي على سبيل المثال (تركيا إيران مصر)".
الابرهيمي وخطة انان
وفي موازاة الترحيب المشروط بهدنة الاضحى، أفادت مصادر ديبلوماسية في الامم المتحدة أن الابرهيمي يحاول اقناع الحكومة السورية والمعارضة بقبول وقف النار والسماح بنشر مراقبين تابعين للامم المتحدة في البلاد لمراقبة التزامه على غرار خطة سلفه كوفي انان التي انتهت بالفشل.
وقال ديبلوماسي غربي: "ما دام مجلس الامن يقف في طريق مسدود بسبب حماية روسيا والصين للاسد فمن الصعب تصور ان يتوقف الاسد ما لم يهزم مقاتلو المعارضة جيشه وهو امر لن يحدث في القريب العاجل".
وفي موسكو قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف :"إننا نفهم أن الإبرهيمي ليست لديه خطة شاملة بعد لحل الأزمة السورية ... ولكن لديه أفكار عامة لكيفية تحقيقه، خصوصاً أنه ينوي استخدام بنود خطة سلفه كوفي انان والبيان الختامي لمؤتمر مجموعة العمل حول سوريا الذي انعقد في جنيف في 30 حزيران الماضي... ونحن ننتظره في موسكو لتقديم أفكارنا في هذا الشأن".
قيادة موحدة للمعارضة
وفي خطوة ترمي الى اقناع الدول الداعمة للمعارضة السورية بتزويد المقاتلين السوريين سلاحا نوعيا يقف في مواجهة تفوق سلاح الجيش النظامي، قال مصدر في المعارضة السورية المقسمة ان المعارضين اتفقوا على تأليف قيادة مشتركة للاشراف على معركتهم لاطاحة الرئيس بشار الأسد بعدما تعرضوا لضغط متزايد من مؤيديهم الاجانب للتوحد.
ويهدف القرار الذي اتخذه عشرات المعارضين ومنهم قادة "الجيش السوري الحر" في اجتماع داخل سوريا الأحد إلى تحسين التنسيق العسكري بين المقاتلين وايجاد قيادة واحدة يأملون في أن تكون القوى الخارجية مستعدة لتزويدها أسلحة أقوى.
وقال مصدر المعارضة: "تم التوصل الى الاتفاق... يحتاجون فقط الى توقيعه الان". وأوضح أن المؤيدين الاجانب "يقولون لنا: نظموا انفسكم واتحدوا... نريد فريقا واضحا وذا صدقية لنزوده أسلحة نوعية". وأضاف أن قطر وتركيا هما القوتان الاساسيتان وراء التوصل إلى الاتفاق.
وهذه أحدث محاولة للم شمل المعارضين المسلحين المتشرذمين الذين يقاتل معظمهم اسميا تحت لواء "الجيش السوري الحر"، لكنهم من الناحية العملية يعملون مستقلين.
وستضم القيادة الجديدة قائدي "الجيش السوري الحر" العقيد رياض الأسعد والعميد مصطفى الشيخ واللواء المنشق حديثاً محمد حاج علي ، إلى قادة المجالس العسكرية الاقليمية للمعارضة داخل سوريا مثل قاسم سعد الدين المتمركز في محافظة حمص.
وقال مصدر في المعارضة: "الآن اصبحت الدول تشعر بالقلق وباتت القضية السورية اكبر مما كانوا يتوقعون وتقريبا خارج نطاق السيطرة". ومن المتوقع ان تتألف القيادة الموحدة للمعارضة من 60 عضوا يمثلون معظم القوات التي تقاتل في سوريا ومنها "جبهة التحرير الاسلامية".
وفي باريس، اعلن مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فنسان فلورياني تنظيم اجتماع لدعم "المجالس الثورية المدنية" السورية التي تتولى خصوصا ادارة المناطق "المحررة" في شمال سوريا، بمشاركة ممثلي منظمات غير حكومية وموظفين كبار من 20 بلدا اليوم. وقال ان مساعدة المناطق "المحررة" التي يقيم فيها نحو مليون سوري "تهم الكثير من المنظمات غير الحكومية والدول".
السفير الاميركي
في مدينة اسطنبول التركية، أعرب السفير الأميركي لدى تركيا فرنسيس ريتشاردوني عن عدم اعتقاد بلاده أن تركيا ستتوجه لخوض حرب مع سوريا، واصفا السياسة التركية في شأن سوريا بأنها "متزنة وعقلانية".
وقال إنه "من أجل إقامة منطقة عازلة أو منطقة حظر طيران في سوريا، من الضروري أن تتخذ الولايات المتحدة قرارا وتطرحه على الأمم المتحدة، لكن أميركا لا تقدم على هذه الخطوة بسبب معارضة روسيا والصين، إضافة إلى أن إيران هي الأخرى معارضة لهذا المقترح".
شيعة عراقيون في سوريا
وفي بغداد، نقلت وكالة "رويترز" عن مقاتلين في ميليشيات وسياسيين في العراق إن عشرات من الشيعة العراقيين يقاتلون في سوريا معظمهم في صفوف القوات الموالية للأسد ويدينون بالولاء للمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي.
ويقول متشددون شيعة وسياسيون عراقيون ان من هؤلاء منشقين ومقاتلين سابقين في "جيش المهدي" التابع لرجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر ومنظمة "بدر" التي تدعمها إيران و"عصائب الحق" و"كتائب حزب الله" وهي ميليشيات سبق لها أن قاتلت القوات الأميركية.
وقال منشق من "جيش المهدي" يكنى "أبو هاجر" الذي كان مثل آخرين لاجئا في سوريا قبل بدء الصراع: "عندما نشب القتال في مناطقنا نفذنا بعض العمليات العسكرية المشتركة مع الجيش السوري لتطهير المناطق التي استولى عليها المتمردون".
وروى منشق آخر من "جيش المهدي" يكنى أبو مجاهد، وقد عاد أخيرا من سوريا ليزور أهله في النجف إن مهمة مجموعته في سوريا تقتصر على حماية مقام السيدة زينب والأحياء الشيعية المحيطة به.
البابا يوفد بعثة
في روما، قرر البابا بينيديكتوس السادس عشر إرسال بعثة إلى دمشق في الأيام المقبلة. ونقلت إذاعة الفاتيكان عن الكاردينال تارتشيسيو برتوني، المسؤول الثاني في الكرسي الرسولي، خلال سينودس البشارة الجديدة، أن "البابا قرر إرسال بعثة إلى دمشق في الأيام المقبلة... لا يمكننا أن نبقى مجرد متفرجين على المأساة التي تدور في سوريا". واوضح انه "بعد إدراك قسم كبير من المشاركين في السينودس ان حل الأزمة السورية لا يمكن أن يكون إلا سياسياً، وبعد تفكيرنا في معاناة الشعب السوري الكبيرة، وفي مصير اللاجئين السوريين وفي مستقبل هذه الأمة، اقترح بعض منا أن يظهر هذا السينودس تضامنه مع الشعب السوري".
الاخبار
صحيفة الاخبار تناولت أيضا الملف السوري وموقف روسيا من الاخضر الابراهيمي بعد ان شككت ببلورته حلاً في سوريا.
موسكو: الإبراهيمي لا يملك خطّة
دمشق تناقش «التهدئة خلال الأضحى»... وتدعو إلى انتخابات تشريعية لملء الشواغر
وكتيت الصحيفة تقول "في وقت أغلق فيه الاتحاد الأوروبي أجواءه أمام الطائرات السورية، شجّعت واشنطن الدول المجاورة على مراقبة مجالها الجوي، فيما أعلنت موسكو أن الأخضر الإبراهيمي لا يملك خطة حلّ للأزمة.
وافقت دمشق على مناقشة طرح وقف اطلاق النار خلال عيد الأضحى، في وقت أعلنت فيه موسكو أن المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي لا خطّة لديه لحلّ الأزمة، فيما شجّعت واشنطن الدول المجاورة لسوريا على مراقبة مجالها الجوي.
وأعلنت دمشق استعدادها للبحث في طرح وقف اطلاق النار الذي دعا إليه الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي لمناسبة عيد الأضحى، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أنّ أيّ مبادرة «تتطلب تجاوب الطرفين» لتنجح. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، «نتطلع إلى لقاء السيد الإبراهيمي لنرى ما هو موقف الدول النافذة الأخرى التي أجرى محادثات فيها خلال جولته». وأضاف هل ستمارس هذه الدول «الضغط على المجموعات المسلحة التي تستضيفها وتموّلها وتسلّحها لكي تلتزم بوقف اطلاق النار هذا؟».
في موازاة ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ليس لديه بعد خطة لحلّ الأزمة السورية. وأشار بوغدانوف في حديث لوكالة «نوفوستي» إلى أنّ «كما نفهم، لا يوجد للإبراهيمي بعد خطة لحلّ الأزمة السورية. لكن لديه أفكاراً عامة لوسائل تحقيق ذلك. وهو ينوي بشكل خاص استخدام بنود خطة سلفه كوفي أنان والبيان الختامي لمؤتمر مجموعة العمل في جنيف». بدوره، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن مجلس الأمن الدولي هو الجهة الوحيدة القادرة على إرسال قوات سلام إلى سوريا، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب موافقة دمشق أيضاً.
في السياق، أعلنت جامعة الدول العربية أن أمينها العام نبيل العربي سيلتقي اليوم الأخضر الإبراهيمي في مقرّ الجامعة في القاهرة. واعتبر نائب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد بن حلِّي، أن لقاء العربي مع الإبراهيمي «في غاية الأهمية» بعد الجولة الهامة التي قام بها الابراهيمي في عدد من دول المنطقة. وأضاف بن حلِّي أن العربي سيستمع من الإبراهيمي إلى شرح لنتائج هذه الجولة وسيناقش معه الاقتراحات التي استمع إليها خلال جولته، مشيراً إلى أن مهمة الإبراهيمي في سوريا صعبة، وكل الدول العربية عبَّرت عن دعمها له. واعتبر أن «المهم هو كسر دائرة العنف الدائرة بهدنة أو بشكل نهائي»، مشيراً إلى أن «كسر دائرة العنف في سوريا ــ بدون شك ــ سيخلق مناخ جديد».
من ناحيتها، طلبت الولايات المتحدة من الدول المجاورة لسوريا مراقبة مجالها الجوي، وذلك بعد اعتراض تركيا طائرة سورية كانت تقوم برحلة بين موسكو ودمشق وعلى متنها عتاد عسكري. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، «نشجع كل جيران سوريا على توخي الحيطة في استخدام مجالهم الجوي، خصوصاً أنّ لدينا حالياً حالة ملموسة». وأضافت نولاند «ندافع عن القرار الذي اتخذته تركيا على أثر ما يبدو أنّه انتهاك لمجالها الجوي، ونحن صراحة لم يفاجئنا اتخاذ السوريين تدابير انتقامية».
في هذه الأثناء، اعتبر رئيس اللجنة المستقلة للتحقيق حول سوريا، باولو بينيرو، أن «الخروقات لحقوق الانسان شهدت تصاعدا كبيرا خلال الاشهر الاخيرة، وهذه الانتهاكات الاخيرة لحقوق الانسان تعتبر جرائم حرب ارتكبتها القوات الحكومية منذ شهر تموز السنة الماضية، وهذه الخروقات هي ضد قوانين حقوق الانسان لاننا نشهد صراعا مسلحا وحصلت جرائم قتل واعتقالات ميدانية وانتهاكات جنسية ولحقوق الاطفال، ورأينا خلال الشهور الاخيرة هجمات عشوائية ضد المناطق السكنية للمدنيين في مختلف المناطق».
واشار في مؤتمر صحافي الى ان «هذه الانتهاكات تم ارتكابها ايضاً من الجيش السوري الحر والجماعات المسلحة»، لافتا في الوقت نفسه الى ان «هناك اختلافاً بين اعداد الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الحكومية والجيش السوري الحر والمستوى ليس نفسه لكن كلا الطرفين يرتكبان هذه الانتهاكات والخروقات».
إلى ذلك، حدّد الرئيس السوري بشار الأسد الأول من كانون الأول موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لملء خمسة مقاعد، من بينها اثنان شغرا بعد انشقاق نائبين، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».
والمقاعد الخمسة هي واحد عن دائرة محافظة حماه الانتخابية، وآخر عن دائرة ادلب، ومقعدان عن دائرة حلب ومقعد عن دائرة الحسكة. وشغر اثنان من هذه المقاعد بعد انشقاق النائبة اخلاص بدوي والنائب حسن البش. والاثنان كانا نائبين عن حلب ولجآ إلى تركيا. وشغر مقعد ثالث جراء تعيين صطام جدعان الدندح سفيراً لسوريا في العراق في التاسع من تشرين الأول الجاري. أما المقعدان المتبقيان فشغرا بتعيين غسان قنطاري محافظاً لدير الزور ونزار موسى محافظاً لطرطوس."
اللواء
بدورها صحيفة اللواء اولت إهتمامها للحديث عن الازمة السورية واللقاء الذي جمع نجاد وأردوغان في أذربيجان وتوافقهما لضرورة وقف العنف في سوريا.
الإبراهيمي في بيروت اليوم.. ونجاد وأردوغان لوقف العنف
وكتبت تقول "بعد ان فشل في استعادة طرق الامدادات لقواته في مدينة حلب، شن الطيران الحربي السوري امس غارات هي الاعنف على محيط مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في شمال غرب البلاد منذ سيطرة المقاتلين المعارضين عليها الاسبوع الماضي.
وفي حين قالت السلطات السورية إنها مستعدة للبحث في خيار وقف إطلاق النار بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ورحب المجلس الوطني السوري المعارض بدعوة المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي، وصل الاخير الى القاهرة بعد جولة شملت السعودية وتركيا وايران والعراق وتركزت حول الملف السوري.
بالتزامن دعت الولايات المتحدة الدول المجاورة لسوريا الى مراقبة مجالها الجوي بعد تكرار الاتهامات لدمشق، لا سيما من قبل انقرة، باستخدام الطيران المدني في نقل معدات عسكرية، فيما قال مصدر بالمعارضة السورية إن المعارضين اتفقوا على تشكيل قيادة مشتركة للإشراف على معركتهم للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
فشل وغارات
ميدانيا قصف الجيش السوري النظامي بعنف امس مدنا وبلدات موقعا عشرات القتلى, وحاول مجددا دون جدوى استعادة طرق إمداد إستراتيجية بين إدلب وحلب حيث لا يزال القتال مستمرا.
وأحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ١٦١ قتيلا معظمهم بدير الزور وحلب ودمشق. وقالت لجان التنسيق المحلية إن بين القتلى عشرين مدنيا لقوا حتفهم في قصف جوي على بلدة الميادين بدير الزور.
ويشن الجيش الحكومي منذ يومين هجوما مضادا في محاولة لاستعادة بلدة معرة النعمان التي يمر منها الطريق بين دمشق وحلب والذي سيطر الجيش الحر في وقت سابق على ثمانين كيلومترا منه.
وأعلن الجيش الحر امس أنه تصدى لرتل عسكري كان متجها من حماة إلى معرة النعمان، ودمر عددا من الدبابات.وقالت شبكة شام إن الجيش الحر بات يسيطر بالكامل على معرة النعمان بعد استيلائه على معسكر وادي الضيف, وهو المعسكر الأخير المهم للجيش الحكومي في ريف إدلب.
وفي السياق ذاته, قال المرصد السوري إن كل المحاولات التي شنها الجيش السوري منذ التاسع من هذا الشهر لاستعادة معرة النعمان فشلت, وإن الجيش الحر يهاجم كل رتل عسكري يحاول التوجه إلى البلدة.وقالت مصادر إن الجيش الحر يستعد لمهاجمة مطار تفتناز العسكري لوقف عمليات القصف التي تتم منه.
وفي حلب المجاورة, اشتبك الجيش الحر مع القوات النظامية في عدة أحياء, بينما قتل طفل في قصف على حي الصاخور.
وبشكل متزامن, تعرضت أحياء حمص القديمة وبينها حي الخالدية لقصف عنيف في وقت يسعى الجيش الحكومي للسيطرة على المدينة.وقال المرصد السوري وناشطون إن حي الخالدية ما يزال يستعصي على القوات الحكومية.
دمشق مستعدة
سياسياً اعلنت دمشق استعدادها للبحث في طرح وقف اطلاق النار الذي دعا اليه الاخضر الابراهيمي لمناسبة عيد الاضحى، مشيرة في الوقت نفسه الى ان اي مبادرة «تتطلب تجاوب الطرفين» لتنجح.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي «ان نجاح اي مبادرة يتطلب تجاوب الطرفين. الجانب السوري مستعد للبحث في هذا الطرح ونتطلع الى لقاء السيد الابراهيمي لنرى ما هو موقف الدول النافذة الاخرى التي اجرى محادثات فيها خلال جولته».
من جانبه رحب رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا بدعوة الابراهيمي.
وقال «نرحب باي وقف للقتل، ونعتقد ان الدعوة موجهة بالدرجة الاولى الى النظام الذي يقوم بقصف المدن والبلدات السورية».
ووصل الابراهيمي امس الى مصر. واعلن انه سيزور دمشق خلال الايام المقبلة.
ويصل الابراهيمي الى بيروت اليوم بين الساعة العاشرة والعاشرة والنصف صباحا آتيا من القاهرة حيث سيلتقي الرؤساء الثلاثة قبل أن يغادر مساء.
وفي واشنطن، شجعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولان «كل جيران سوريا على توخي الحيطة في استخدام مجالهم الجوي خصوصا ان لدينا حاليا حالة ملموسة».
ويلمح تصريح نولان الى الطائرة السورية القادمة من موسكو التي ارغمتها انقرة على الهبوط على ارضها الاسبوع الماضي. وفي انقرة التقت روز غوتمولر مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون ضبط الاسلحة والامن الدولي مسؤولين اتراك خصوصا في مجال الدفاع.
وفي باكو عقد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اجتماعاً ناقشا خلاله خلافاتهما بشأن سوريا، وناقش الفريقين قضايا الطاقة النووية وحزب الحياة الحرة في كردستان (PJAK) والجناح الايراني لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا (PKK).
و أعرب نجاد خلال اللقاء الذي عقد على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي المنعقدة في باكو عاصمة أذربيجان، عن دعم تركيا فيما يتعلق بمسألة بلدة أكاكالي على الحدود مع سوريا، حيث قتل ٥ أشخاص و جرح آخرون من جراء القصف السوري.
في غضون ذلك قرر البابا بنديكتوس السادس عشر «ارسال وفد الى دمشق في الايام المقبلة للتعبير عن تضامنه الاخوي مع كل الشعب» السوري كما اعلن الكاردينال تارتشيتسيو بيرتوني المسؤول الثاني في الكرسي الرسولي بحسب اذاعة الفاتيكان.
وسط هذه الاجواء حدد الاسد الاول من كانون الاول موعدا لاجراء انتخابات تشريعية لملء خمسة مقاعد من بينها اثنان شغرا بعد انشقاق نائبين، بحسب ما اوردت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).
وعلى صعيد آخر اتفق عشرات المعارضين السوريين ومنهم قادة الجيش الحر في اجتماع داخل سوريا يوم الأحد على تشكيل قيادة مشتركة بهدف تحسين التنسيق العسكري بين المقاتلين وخلق قيادة واحدة يأملون أن تكون القوى الخارجية مستعدة لتزويدها بأسلحة أقوى."