كعادتها في كل عام أقيمت مسابقة موسكو الدولية للمرة الثالثة عشر، لقراءة القرآن الكريم برعاية رئيس مجلس مفتيي روسيا ودعم الخارجية الروسية. وعلى مدى يومين تبارى ممثلو أربعة وثلاثين دولة على المرتبة الأول
أحمد الحاج علي - موسكو
كعادتها في كل عام أقيمت مسابقة موسكو الدولية للمرة الثالثة عشر، لقراءة القرآن الكريم برعاية رئيس مجلس مفتيي روسيا ودعم الخارجية الروسية. وعلى مدى يومين تبارى ممثلو أربعة وثلاثين دولة على المرتبة الأولى من فئة الحفظ.
رئيس مجلس مفتي روسيا ومفتي القسم الأوروبي منها الشيخ راوي عين الدين أكد على عدم السماح لإنقسامات سياسية في المجتمع الروسي على خلفيات دينية رافضا تأسيس أحزاب سياسية من منطلق ديني في روسيا. وأضاف أن المسابقة فرصة لإظهار وحدة إسلامية وتعزيز العيش المشترك للمسلمين الروس بين أبناء وطنهم الواحد روسيا مؤكدا أن دعم الحكومة الروسية على كافة المستويات لهذه الفعالية إنما يدل على أن روسيا لا تنظر فقط بإتجاه الغرب إنما تولي أهمية بالغة للشرق والعالم الإسلامي.
التونسي مرزوق حسين فاز بالمرتبة الأولى تلاه اليمني مالك عبد المالك أحمد وحل ثالثا محمد البكر من دولة الكويت
وكان لفلسطين حضورها خلال الفعالية ما يعيد إنعاش ذاكرة الشعوب الإسلامية تجاه القضية الأساس. ومن إستطلاع آراء مسلمين متحدرين من جمهوريات الإتحاد السوفياتي السابق لمسنا تمسكهم بعدم التفريط بالقدس والأقصى.
السفير الفلسطيني الدكتور فائد مصطفى أبدى حرصا على أهمية المشاركة بهذه المسابقة قائلا: نحرص نحن كفلسطينيين على المشاركة في هذه المسابقة بشكل سنو،ي لدينا هذا العام متسابق جاء خصيصا من فلسطين، ونعتبر هذا التجمع الإسلامي من مختلف الدول الإسلامية قوة لفلسطين، إذ أن قوة المسلمين وتجمع المسلمين دائما ما يصب في دعم القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني.
السفير الباكستاني رأى أنه لا دلالة سياسية من هذه المسابقة للقرآن ، إنما هي تعطي فكرة عن الوحدة الروحية للمجتمع الإسلامي هي محاولة لبناء الجسور بدلا من خلق جبهات بين مختلف القيم الدينية والحضارية.
الفائز بالجائزة الأولى للمسابقة مرزوق حسين من تونس قال أن هذه المسابقة تجمع بين المسلمين من كافة أنحاء العالم، أوصي الشعوب العربية والإسلامية كافة بالتمسك بالقرآن الكريم وإقامة مثل هذه المسابقات لنجتمع كلنا على القرآن.
محمد الشيخ الذي شارك في نهائيات المسابقة ممثلا جنوب أفريقيا دعا للتمسك بروح القرآن كسبيل للوحدة مستذكرا آية " وإعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" مضيفا أنه ليس المهم أن تقام المسابقات بإسم القرآن الكريم فحسب بل الأهم أن نقتدي به وبسنة نبينا الأكرم ليجمعنا على كلمة الحق.
موسى حسام الدين مواطن مصري مقيم في الولايات المتحدة أتى إلى موسكو للمشاركة في المسابقة كأميركي أشار إلى أن المسابقة كانت رمزا للتعاون العالمي بين المسلمين من كل الأطراف من اربعة وثلاثين دولة فهذا كان رمزا جميلا للوحدة والمودة والتعارف.
وتبقى المسابقة الدولية السنوية للقرآن الكريم مظهراً من مظاهر الوحدة الإسلامية وعنواناً من عناوين الالتقاء على اصل راسخ يجمعُ شملَ المسلمين جميعا.