08-11-2024 03:25 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 18-10-2012: الإبراهيمي: الأزمة قد تأكل الأخضر واليابس

الصحافة اليوم 18-10-2012: الإبراهيمي: الأزمة قد تأكل الأخضر واليابس

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس عدّة عناوين كان أبرزها تطورات الازمة السورية وزيارة الابراهيمي بيروت في خطوة تحضيرية تمهيداً للدخول في هدنة الاضحى التي حظيت بمباركة تركيا وإيران




تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس عدّة عناوين كان أبرزها تطورات الازمة السورية وزيارة الابراهيمي بيروت قبيل الدخول في هدنة الاضحى التي حظيت بمباركة تركيا وإيران والجامعة العربية، أما محلياً فتحدثت الصحف عن سياسة التأجيل التي تنتهجها الحكومة في بت قانون سلسلة الرتب والرواتب والاضراب الذي تنفذه هيئة التنسيق النقابية اليوم.

السفير


صحيفة السفير تطرقت الى زيارة الابراهيمي الى بيروت وحديثه عن خطورة تداعيات الازمة السورية على دول الجوار كما تحدثت الصحيفة عن قضية سلسلة الرتب والرواتب وإضراب هيئة التنسيق النقابية.

الحكومة تواصل الهروب إلى المجهول .. وإضراب للمعلمين والقطاع العام اليوم دفاعاً عن «السلسلة»
الإبراهيمي في بيروت: نسعى لهدنة قبل احتراق الأخضر واليابس

وكتبت الصحيفة تقول "من جديد، عاد الأخضر الإبراهيمي الى لبنان. هذه المرة ليس لإجراء وساطة بين الأطراف الداخلية، ولا لتسويق اتفاق الطائف، بل للبحث في الأزمة السورية، ووضع المسؤولين اللبنانيين في أجواء مساعيه الهادفة الى ترتيب هدنة خلال عيد الأضحى، وللاطمئنان منهم الى الوضع الداخلي، ومدى قدرته على تحمل أعباء الأحداث السورية، لا سيما لجهة التحديات التي يفرضها توافد النازحين الى لبنان.
ويمكن القول إن الموفد الأممي زار بيروت بسقف منخفض، وبآمال متواضعة، كما تبين من خلال إيحائه بأن الأولوية في الوقت الحاضر هي لمحاولة التوصل الى وقف سريع لإطلاق النار في سوريا، ولو كان مؤقتاً، منبهاً الى أنه «لا يمكن أن تبقى الأزمة داخل الحدود السورية إلى الأبد، فإما أن تعالج وإما أن تتوسع وتأكل الأخضر واليابس».
«أخضر» السلسلة وخطر «التيبس»
في هذه الأثناء، كان «أخضر» سلسلة الرتب والرواتب يواجه خطر «التيبس»، بفعل مواصلة الحكومة الهروب الى المجهول، وتأخرها المستمر في إحالة السلسلة الى مجلس النواب، نتيجة عدم تمكنها حتى الآن من تحديد مصادر تمويلها، اذ أرجأ مجلس الوزراء أمس البت في سبل التمويل الى جلسة أخرى تعقد في 31 الشهر الحالي.
وما كاد خبر التأجيل يتسرب الى وسائل الاعلام، حتى أعلنت «هيئة التنسيق النقابية» عن المضي في الإضراب الذي كانت قد هددت بتنفيذه اليوم، ما يعني ان الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات والمدارس ستقفل أبوابها، علماً أن الإضراب سيتكرر في 31 الشهر الحالي و1 تشرين الثاني المقبل، مرفقاً باعتصامات واسعة، ما لم تتم إحالة السلسلة الى مجلس النواب في الجلسة المقبلة للحكومة
ومن اقتراحات التمويل التي سيستكمل مجلس الوزراء مناقشتها، رفع الضريبة على فوائد الإيداعات في المصارف من 5 الى 7 في المئة، رفع الضريبة على القيمة المضافة من 10 الى 15 في المئة على المركبات الآلية، زيادة رسم الطابع المالي على رخص البناء وهو حالياً 3 في الألف، ومضاعفة الرسوم التي يستوفيها كتاب العدل لتصب في وزارة المالية
مهمة الإبراهيمي
وبالعودة الى مهمة الإبراهيمي في بيروت، لوحظ أنه وبرغم الديبلوماسية التي يُعرف بها، إلا أن خطورة الوضع في سوريا جعلته يتخفف منها بعض الشيء، ليحذر بصراحة من أن الحريق سيتجاوز الحدود السورية، وسيلتهم الأخضر واليابس، ما لم يتم إخماده. إنه جرس إنذار مدو، قرعه رجل معروف بكونه صاحب تجربة وخبرة في الأزمات ومفاعيلها، وإن كان يُخشى ألا يجد رنين هذا الجرس آذاناً صاغية لدى المعنيين، بفعل طغيان قرقعة السلاح على ما عداها.
بدا الإبراهيمي واقعياً خلال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، متجنباً رفع سقف توقعاته. طموحه في هذه المرحلة لا يتعدى حدود السعي الى هدنة عسكرية لمناسبة عيد الأضحى، ثم يمكن ان يُبنى عليها لاحقاً طابق سياسي، إذا توافرت الإرادة الضرورية لدى النظام والمعارضة. وبهذا المعنى، لم يحمل الموفد الأممي معه صيغة واضحة لحل جذري، أو أقله لم يناقش من التقاهم في بيروت أفكاراً من هذا النوع، مركزاً بالدرجة الأولى على ضرورة الالتزام بالتهدئة الميدانية، تمهيداً لتطويرها في اتجاهات سياسية.
والوضع اللبناني كان حاضراً في مباحثات الإبراهيمي من زاوية مدى تأثره بما يجري في سوريا، حيث أكد الموفد الأممي في هذا الإطار دعمه لسياسة النأي بالنفس، من دون ان يخفي قلقه من تزايد أعداد النازحين، وارتفاع منسوب الأعباء التي يرتبونها على الدول المضيفة، ومنها لبنان، لا سيما مع اقتراب فصل الشتاء.
وأبعد من قضية النازحين، يبدو أن المعارك التي تدور بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في ريف حمص، تدفع عشرات من المسلحين الى التسرب نحو المناطق البقاعية المتاخمة للحدود مع سوريا، سواء للتموضع فيها، او لاستخدامها من أجل شن عمليات ضد الجيش النظامي، الأمر الذي يهدد بالمزيد من التداعيات على الساحة اللبنانية.
قصر بعبدا
ماذا دار بين الإبراهيمي وكل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، خلال لقاءاته بهم؟
أبلغ مصدر رسمي مقرب من رئاسة الجمهورية «السفير» أن زيارة الإبراهيمي الى بيروت «استطلاعية للوقوف على حقيقة الوضع في لبنان من حيث تداعيات الأزمة السورية عليه، ولتأكيد دعم سياسة النأي بالنفس، ووضع المسؤولين في صورة ما آلت اليه مهمته، مشجعاً على ضرورة عدم السماح بأي تداعيات لما يحصل في سوريا على لبنان، خصوصاً أن
الاتجاه هناك هو الى حل سياسي، وليس مسموحاً أن تكون سوريا ذاهبة الى حل سياسي في حين يشهد لبنان توتراً مرتبطاً بهذه الأزمة».
وأوضح المصدر «أن الإبراهيمي اطلع المسؤولين اللبنانيين على طبيعة جولته على دول المنطقة، لا سيما تلك المعنية بالأزمة السورية، إذ أن الجميع مع حل سياسي في ظل وجود رغبة لدى طرفي النزاع وداعميهما في الوصول الى هذا الحل، إلا أن المشكلة تكمن في أن الاتفاق لم يحصل بعد على الآلية التي تنظم كيفية إنهاء الأزمة».
وقال المصدر الرسمي لـ«السفير» «إن الموفد الأممي أشار إلى أنه اقترح تكريس هدنة لثلاثة أيام، منطلقاً من أنه اذا كان لدى المسلمين ثلاثة أشهر حرم لا قتال فيها، فعلى الأقل أن تكون هناك هدنة أيام العيد الثلاثة، وإذا نجحت هذه الهدنة يجري تطويرها بما يسهل عملية طرح الأمور السياسية على بساط البحث، إذ أن النظام يتهم المعارضة بأنها إرهاب و«قاعدة»، في حين أن المعارضة تقول إنها تدافع عن نفسها وإن المبادرة لوقف النار بيد النظام، لذلك لا بد أن يعلن أحد الأطراف عن وقف إطلاق النار، ومن الأجدى أن يكون إعلان كهذا من الطرفين».
وأوضح المصدر أن الإبراهيمي اعتبر أن مهمته ليست سهلة، وأنه سيبقى في القاهرة لقربها من سوريا والدول المعنية والمؤثرة بالأزمة.
كما عُلم أن موضوع النازحين السوريين أخذ حيزاً مهماً من المحادثات، حيث أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان أنه عندما تتبلور صورة الحل «يجب أن تكون عودة اللاجئين بنداً أساسياً في آلية الحل المتفق عليها».
ولفت المصدر الانتباه إلى أن الإبراهيمي «حذر من أنه مع حلول فصل الشتاء سيزداد ضغط اللاجئين السوريين على لبنان والأردن، خصوصاً إذا استمرت العمليات العسكرية، علماً أنه سيكون من المستحيل على هذين البلدين الاضطلاع بمسؤولياتهما بمفردهما من دون مساعدة دولية لتأمين المتطلبات الأساسية للاجئين لحين عودتهم فور انتهاء الأحداث».
واستنتج المستمعون للإبراهيمي أنه لا يملك خطة حتى الآن، بل يملك رصيداً أسس له كوفي أنان، بالإضافة إلى ما طرح من أفكار ومبادرات من جنيف الى طهران مروراً بالقاهرة، وأن صيغة المرحلة الانتقالية التي يمكن أن تحكم أي تسوية مستقبلية ما زالت غير مكتملة حتى الآن.
عين التينة
وخلال الاجتماع مع بري، عرض الإبراهيمي حصيلة جولته حتى الآن على الدول المعنية بالوضع السوري، مشدداً على أهمية تحقيق هدنة في العيد، مع الأمل في تمديدها لاحقاً. وكان لافتاً للانتباه أن الموفد الدولي توقف عند الوضع الأمني في مدينة طرابلس واستفسر عن بعض تفاصيله، مستوضحاً ما إذا كان قد أصبح تحت السيطرة.
السرايا الحكومية
وبعد اللقاء بين الإبراهيمي وميقاتي، قالت مصادر رئيس الحكومة لـ«السفير» إن الموفد الدولي لا يحمل بعد خطة عمل واضحة للحل في سوريا، بل مجرد أفكار سينطلق منها لبلورة الحل اذا نجح اقتراحه بوقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى.
وأوضحت أن الإبراهيمي ما زال يستطلع الأجواء في الدول المعنية بالوضع السوري، ليضع على أساسها خطة العمل، لذلك لم يبدِ لا تفاؤلاً ولا تشاؤماً بمهمته، وهو الآن يأمل في التجاوب مع اقتراحه لوقف إطلاق النار المؤقت وبلا شروط، ليبني عليه مساعي إضافية توسع التهدئة.
وسأل الإبراهيمي رئيس الحكومة عن النازحين السوريين الى لبنان وما تقوم به السلطات اللبنانية لمعالجة اوضاعهم، فشرح له ميقاتي كل الخطوات التي تقوم بها المؤسسات والوزارات المعنية. لكن ميقاتي اكد ان الوضع وصل الى مرحلة لم يعد يحتملها الوضع اللبناني لوحده، بل هناك حاجة ماسة لمساعدات دولية لتوفير كل المستلزمات الحياتية الأساسية للنازحين.
وأبلغ ميقاتي الموفد الأممي انه صحيح ان لبنان نأى بنفسه عن القضايا السياسية والأمنية المتعلقة بسوريا، الا انه لا يستطيع ان ينأى بنفسه عن القضايا الإنسانية، نظراً لما يربطه مع الشعب السوري من اواصر قربى وعلاقات حميمة، لكنه في الوقت ذاته لم يعد يستطيع ان يحتمل وحده كلفة مساعدة النازحين."

النهار


صحيفة السفير تحدثت عن مماطلة مجلس الوزراء في إقرار مشروع  سلسلة الرتب والرواتب كما أضاءت على زيارة الابراهيمي الى بيروت وحديثه عن الازمة السورية.

أزمة السلسلة في دوّامة الضرائب والإضرابات
تحذيران "أمميان" للبنان من سوريا والهزّات

وكتبت تقول "لم تفض الزيارة الخاطفة التي قام بها أمس الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي لبيروت الا الى تثبيت المخاوف من اتساع انعكاسات الازمة السورية على البلدان المجاورة ومنها لبنان. واذا كان الابرهيمي تعمّد ان يطلق من بيروت تحذيرا من خطورة اتساع نار الازمة السورية بحيث "تأكل الاخضر واليابس"، فان كلامه لم يحجب التعقيدات الاضافية في أزمة سلسلة الرتب والرواتب ودوامة الاضرابات التي تتسبب بها، كما أن موضوعا آخر أثار الاهتمامات والمخاوف في ضوء مداخلة امام مؤتمر "الحد من الكوارث الطبيعية وادارتها" يتصل بخطر الزلازل وقد استوجب اطلاق تطمينات ليلا في شأنه.
في ما يتعلق بزيارة الابرهيمي التي جال خلالها على الرؤساء ميشال سليمان ونبيه بري ونجيب ميقاتي، علمت "النهار" من مصادر اطلعت على حصيلتها ان الممثل الأممي والعربي في سوريا رسم للرؤساء صورة قاتمة عن الوضع في سوريا، لكنه بدا متفائلا بامكان التوصل الى هدنة الاضحى فيها على أمل ان يعمل على تطويرها لاحقا في حال نجاحها وثباتها. كما تطرق البحث  الى انعكاسات هذه الازمة على لبنان وسمع الابرهيمي من الرؤساء كلاما واحدا تقريبا عن التزام سياسة النأي بالنفس عن الازمة السورية، وهو ما شجع عليه الابرهيمي بقوة. وقد نفى في المؤتمر الصحافي الذي عقده في السرايا أن يكون أي مسؤول تحدث معه في موضوع تهريب السلاح الى سوريا أو تورط "حزب الله" في القتال الى جانب النظام السوري. وخلص الى أنه "لا بد لدول الجوار ان تدرك، كما سمعنا في لبنان، انه لا يمكن ان تبقى هذه الازمة داخل الحدود السورية الى الابد، فاما ان تعالج واما ان تتوسع وتأكل الاخضر واليابس كما يقال".

أزمة السلسلة
أما في موضوع سلسلة الرتب والرواتب، فراوحت الازمة مكانها عقب الجلسة التي خصصها مجلس الوزراء مساء أمس لدرس بنود الواردات التي اقترحها وزير المال محمد الصفدي من رسوم وضرائب لتمويل السلسلة، والتي لم تنجز في الجلسة على أن تستكمل في جلسة أخرى في 31 تشرين الاول الجاري وأعلنت على الاثر هيئة التنسيق النقابية اضرابا عاما اليوم يشمل المدارس الرسمية والخاصة والثانويات والوزارات والادارات العامة والبلديات احتجاجا على عدم احالة السلسلة على مجلس النواب. كما أعلنت انها ستضرب يومي 31 تشرين الاول والاول من تشرين الثاني المقبل وتقوم بخطوات تصعيدية قد تؤدي الى شل القطاع العام في المرحلة المقبلة.
وإذ التزم مجلس الوزراء استكمال البحث في بنود الواردات في جلسة 31 تشرين الاول "وبتها نهائيا واحالتها على مجلس النواب"، علم ان النقاش في جلسة البارحة توصل الى اقرار مجموعة اقتراحات ضريبية من ابرزها فرض ضريبة على فوائد الودائع في المصارف من 5 الى 7 في المئة ورفع الضريبة على القيمة المضافة على المركبات الآلية من 10 الى 15 في المئة، وزيادة رسم الطابع المالي على رخص البناء ومضاعفة الرسوم التي يستوفيها الكتاب العدول والعائدة الى وزارة المال وزيادة الضريبة على الكحول. ومن البنود التي أرجئ بتها زيادات على تسوية مخالفات البناء وزيادة عامل الاستثمار على الاملاك المبنية.
وفيما عكست الجلسة المراوحة التي تتحكم بمناقشات مجلس الوزراء عبر الارجاء المتكرر لبت هذه الازمة وحسمها، علمت "النهار" ان مسار المناقشات ينطوي على مراوحة مقصودة في انتظار ايجاد التمويل بحيث لا يشكل ضغطا على الخزينة العامة سواء في موضوع الزيادات الكبيرة المقررة او في معاشات التقاعد. كما فهم ان القطبة المخفية التي تؤخر اقرار الاقتراحات التمويلية التي ربط بها اقرار السلسلة واحالتها على مجلس النواب هي معاشات التقاعد التي يخشى ان تتحول قنبلة موقوتة تهدد الاستقرار المالي دفعة واحدة.
وكشفت مصادر وزارية لـ"النهار" أن عدم الحماسة لاحالة السلسلة على مجلس النواب كادت تؤدي الى ارجاء الجلسة امس وانسحبت على أجواء المناقشات. ومع ذلك توافق الوزراء على 90 في المئة من اللائحة الضريبية المقترحة وخاضوا في الارقام المقدرة لكل اقتراح."

الاخبار


أما صحيفة الاخبار فتناولت الازمة السورية وما توصلت اليه كل من تركيا وإيران من دعم ل"تهدئة الاضحى" كما تحدثت الصحيفة عن زيارة الاخضر الابراهيمي لبنان.

الإبراهيمي: الأزمة قد تأكل الأخضر واليابس
تركيا وإيران تدعمان «تهدئة الأضحى»... وأردوغان يقترح «منظومة محادثات ثلاثية»

وكتبت تقول "ارتفعت أسهم «تهدئة الأضحى» مع إعلان أنقرة وطهران العمل على دعمها، فيما حذّر الأخضر الإبراهيمي من أنّ الأزمة قد تأكل «الأخضر واليابس»، بالتزامن مع اقتراح تركي لـ«منظومة محادثات ثلاثية»
من لبنان، حذّر الموفد الأممي والعربي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، من اتساع رقعة الأزمة السورية، مشدّداً على أنّ الحلّ يجب أن ينبع من السوريين أنفسهم. كذلك جدّد الدعوة إلى وقف لإطلاق النار خلال عيد الأضحى، فيما أعلنت أنقرة وطهران دعمهما تنفيذ هذه الدعوة، فيما اقترح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إجراء محادثات ثلاثية تضمّ البلدين ومصر بشأن الأزمة السورية.
وحذّر الموفد الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي من أنّ الأزمة السورية قد تأكل «الأخضر واليابس» في المنطقة. وقال الإبراهيمي، رداً على سؤال عن دور دول الجوار في النزاع السوري: «لا بدّ أن تدرك هذه الدول أنّه لا يمكن أن تبقى هذه الأزمة داخل الحدود السورية إلى الأبد». وأتت تصريحات الإبراهيمي، إثر لقائه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في بيروت، وجدّد التذكير بدعوته إلى وقف لإطلاق النار خلال عيد الأضحى، قائلاً إنّ «الشعب السوري الآن من الطرفين يدفن مئة إنسان كل يوم، فهل من المعيب الطلب في مناسبة العيد خفض عدد القتلى؟». وأضاف: «لو تجاوبت معنا الحكومة والأشياء التي سمعناها تبشّر بالخير، ولو ما قيل لنا من قبل المعارضة إنهم سيتجاوبون مباشرة مع ذلك، تكون خطوة صغيرة نحو بناء وقف إطلاق نار أشمل، وحديث عن سحب الأسلحة الثقيلة ووقف تدفق السلاح من الخارج، ثم بناء مشروع حلّ سياسي للأزمة السورية». ورأى أنّ «هذه الأزمة السياسية الواقعة بين السوريين يجب أن تحلّ من قبلهم بمساعدة دولية تقوم بها الأمم المتحدة بالتعاون مع جامعة الدول العربية، لكن أولاً وأخيراً هم المسؤولون (السوريون) عن ذلك». وأضاف: «دعونا نفكر في الوسيلة التي يمكن أن تخرج سوريا من الحفرة التي وقعت فيها».
وذكّر الإبراهيمي بخطة النقاط الست التي اقترحها سلفه كوفي أنان، فضلاً عن «اتفاق جنيف» الذي انبثقت منه هذه النقاط، «وأجمع عليه أعضاء مجلس الأمن ومعظم دول المنطقة». وسبق للإبراهيمي التأكيد أنّه سيختم جولته في دمشق، كذلك ستكون محطته المقبلة العاصمة الأردنية عمان.
في هذه الأثناء، اقترح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إجراء محادثات ثلاثية تضمّ البلدين ومصر بشأن الأزمة السورية. وطرح أردوغان، خلال حديثه إلى الصحافيين لدى عودته إلى أنقرة قادماً من أذربيجان حيث أجرى محادثات مع أحمدي نجاد على هامش قمة لمنظمة التعاون الاقتصادي، خيارات عدة للدول كي تشارك في محادثات مستقبلية بشأن سوريا. وقال أردوغان: «اقترحنا منظومة ثلاثية، قد تتألف هذه المنظومة الثلاثية من تركيا ومصر وإيران»، وأضاف: «هناك منظومة ثانية قد تتكون من تركيا وروسيا وإيران، وثمة منظومة ثالثة قد تضم تركيا ومصر والسعودية».
وتأتي المبادرة التركية لتجاوز معارضة السعودية لمشاركة إيران في محادثات رباعية دعت إليها مصر في وقت سابق. وعبّر أردوغان عن دعمه لمساعي الأخضر الإبراهيمي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
بدوره، قال وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، إن أنقرة تعمل ما في وسعها لتحقيق وقف إطلاق نار في سوريا خلال عيد الأضحى، رغم عدم توافر الشروط لذلك. وأعرب داوود أوغلو عن أمله «تحقيق هدنة في العيد، على الأقل، تتيح للأخوة في سوريا أن يأخذوا نفساً خلالها». وأضاف أن طهران أعربت عن تأييدها لهذه الفكرة، في اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. ولفت إلى أن بلاده تجري أيضاً مشاورات في هذا الشأن مع الدول المجاورة، معرباً عن رغبة بلاده في وقف نزف الدماء تماماً في سوريا.
من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية أن «الرئيس محمود أحمدي نجاد يدعم وقفاً لإطلاق النار في سوريا خلال عيد الاضحى».
في السياق، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، الحكومة السورية وجميع أطراف المعارضة المسلحة إلى التزام هدنة خلال عيد الأضحى. ودعا العربي، في بيان، «جميع الدول والهيئات العربية والدولية المعنية إلى العمل معاً لفرض الالتزام بهذه الهدنة خلال أيام عيد الأضحى حقنا لدماء الشعب السوري».
وكان العربي قد اجتمع، مساء الثلاثاء، مع الموفد الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي وعرض معه نتائج المحادثات التي أجراها الأخير خلال جولته، بحسب مصدر في الجامعة العربية."


المستقبل


بدورها صحيفة المستقبل تحدثت عن زيارة الابراهيمي لبنان والاضراب الذي تنفذه هيئة التنسيق النقابية.

الإبراهيمي يحذّر من تمدّد الأزمة السورية والسفير الأسدي يشكّك في دعوته لوقف النار
اليوم إضراب والأسبوع المقبل تظاهرات

وكتبت تقول "من بيروت، يدق موفد الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ناقوس الخطر الإقليميّ والدوليّ ويحذّر من أنّ "الأزمة السوريّة قد تأكل الأخضر واليابس ما لم يتم احتواؤها"، مشدّداً على ان الدول المجاورة لسوريا "لا بد ان تدرك ان هذه الأزمة لا يمكن ان تبقى داخل الحدود السورية الى الابد، فاما ان تعالج او انها ستسوء وتأكل الأخضر واليابس". وكان الموفد العربيّ الأممي حلّ في بيروت أمس في زيارة لم تكن معلنة واستمرّت لساعات عدّة، حيث التقى كلاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي.
كما اكّد الإبراهيميّ في تصريح له من السرايا الحكومية، بعد جولته على الرؤساء الثلاثة، ان الدعوة الى وقف اطلاق النار في سوريا في عيد الأضحى تهدف الى خفض عدد الضحايا خلال أيام العيد، "عسى أن يكون ذلك مقدمة لوقف إطلاق نار نهائي وايجاد حلّ سياسيّ للأزمة" وشدّد على أنّ "جميع الأطراف في المعارضة السورية أكدت لنا أنه إذا اوقفت الحكومة استعمال القوة، فسيتم التعاون معها ونأمل تحقيق هذه الخطوة، لتخفيض عدد القتلى في أيام العيد"، ونبّه إلى أنه "على سوريا أن تخرج من الوضع الخطير الذي انزلقت إليه، ونحن نعمل مع جميع الأطراف الداخلية والخارجية لإخراجها من الأزمة".
وأضاف: "الشعب السوري الآن يدفن 100 انسان كل يوم فهل عيب أن نطلب تخفيض عدد القتلى في أيام العيد؟ ولو تجاوبت الحكومة ونُفّذ ما قيل لنا من قبل المعارضة، يكون ذلك خطوة صغيرة ضمن خطة وقف النار، تمهيداً لايجاد حل سياسي للأزمة". وختم بالقول: "لا أحد فرحاً بما يحصل في سوريا، وعلى دول الجوار أن تدرك أنه لا يمكن أن تستمر الأزمة السورية حتى لا تتوسّع".
ومن جهته أمل الرئيس سليمان في أن "يتم إيجاد حل سلمي للأزمة في سوريا عبر الحوار وبعيداً من أي تدخل عسكري خارجي". واعتبر، خلال لقائه الابراهيمي، أنّ "استمرار الاوضاع على ما هي عليه في سوريا سيترك انعكاساته السلبية"، مشيراً الى "أهمية حل موضوع اللاجئين بما يسمح بعودتهم بعد بلورة صورة الحل السياسي"، ومجدداً إلتزام لبنان "اعلان بعبدا القاضي بتحييده عن صراعات الآخرين وعدم سماحه بإقامة مناطق عازلة وانطلاق المسلحين والسلاح".
إلا أنّ الردّ على الدعوة الإنسانية التي أطلقها الموفد العربيّ الأممي عشية العيد الأكبر، وجدت في بيروت أيضاً من يفتئت عليها: سفير النظام السوري علي عبد الكريم علي. اذ "شكك" الأخير بـ"خلفية ترحيب البعض بدعوة الموفد الأممي العربي الى سوريا الأخضر الابرهيمي لوقف اطلاق النار في عيد الأضحى، معتبراً أنها لا تنمّ عن حسن نية، لافتاً الى وجوب التدقيق في هذه الدعوة"، واعتبر ان "الحل ليس بالمساعدات الانسانية التي يدعي البعض انه يقدمها للشعب السوري"، وأتبع علي ذلك بمجموعة من الإتهامات للفريق الاستقلالي اللبناني بالتدخل في الشأن السوري وتسليح الثوار، وعن اتهام "حزب الله" بالقتال في سوريا، وهو ما أقرّ به الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، قال "سوريا ليست بحاجة الى مساعدة حزب الله، فالشعب السوري يستطيع حماية بلاده، وهذه الإتهامات لا أساس لها".
الإضراب
يأتي ذلك، في وقت تبرز فيه أكثر فأكثر ملامح التصعيد النقابي بوجه الحكومة، حيث أكدت هيئة التنسيق النقابية تنفيذ الاضراب العام اليوم الخميس في المدارس الرسمية والخاصة ومدارس التعليم المهني والتقني، وفي الوزارات والادارات العامة، ملوحة بشلّ القطاع العام يومي 31 تشرين الأول الحالي والأول من تشرين الثاني المقبل، معتبرة ان تأجيل مجلس الوزراء طرحه احالة السلسلة الى جلسة تعقد في 31 الحالي استمرار لسياسة المماطلة التي تعتمدها الحكومة.
وشدد رئيس رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي حنا غريب لـ"المستقبل" ان "الاضراب اليوم سيكون شاملاً" كما تم الاتفاق في هيئة التنسيق."

اللواء


من جهتها صحيفة اللواء أولت إهتمامها للحديث عن قضية سلسلة الرتب والرواتب والاضراب اليوم، كما كتبت عن ما قاله الابراهيمي أمس في بيروت وضرورة إخراج سوريا من الهاوية.

صياغة الضرائب ترجئ السلسلة أسبوعين.. والتنسيق تشل البلد اليوم
الإبراهيمي يبحث في بيروت عن دور «النأي بالنفس» في إخراج سوريا من «الحفرة» الواقعة فيها

وكتبت تقول الصحيفة "تشل هيئة التنسيق النقابية البلد اليوم فيما الحكومة تنتقل من «دلفة تمويل السلسلة الى مزاريب»  صياغة التعديلات الضريبية الجديدة قبل ارسالها الى المجلس النيابي، وسط ارتفاع اصوات اقتصادية ومالية ومصرفية معارضة للضرائب الريعية، من دون الالتفات الى الاملاك البحرية او الكماليات، او كما تطالب هيئة التنسيق بالضريبة على الارباح العقارية.
وكشف مصدر وزاري لـ«اللواء» ان اكثر من رأي جرى تداوله داخل جلسة مجلس الوزراء للحؤول دون تنفيذ الاضراب الذي دعت اليه هيئة التنسيق النقابية اليوم وتسعى الى تطويره بالدعوة الى اضراب ليومين متتاليين في نهاية الشهر الجاري، بالتزامن مع الجلسة التي اتفق عليها مجلس الوزراء لاقرار السلسلة.
وقال المصدر ان وزير المال محمد الصفدي فاجأ الوزراء عندما قال لهم ان البحث في مسار تمويل السلسلة يحتاج الى وقت، وان صياغة السلسلة وتقديمها ضمن مشاريع قوانين تحتاج الى وقت، وانه من الصعب اقرار مصادر التمويل من دون التدقيق بالجدوى والنتائج او تحت الضغط.
وأيد الرئيس نجيب ميقاتي هذا الموقف، معتبراً انه لا يمكن اتخاذ قرار كبير تحت الضغط.
وعلم ان وزراء حركة «امل» و«حزب الله» شددوا في مداخلاتهم على ضرورة الاسراع باقرار التمويل واحالة السلسلة الى مجلس النواب في جلسة امس.
وفي المعلومات ان التمويل بدا خلال المناقشات كالهم الثقيل لا يمكن لاحد القفز من فوقه، لذلك ارتأى الرئيس ميشال سليمان رفع الجلسة وتعيين 31 من الشهر الحالي، أي الأسبوع الذي يلي أسبوع عيد الأضحى، بعد أن يكون جرى الوقوف على رأي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، من زاوية حياديته، فهو ليس طرفاً من أطراف الإنتاج، ومسؤوليته بوصفه المؤتمن على الاستقرار النقدي والحريص عليه ضمن السياسة المعتمدة منذ العام 1992 عندما عين حاكماً لمصرف لبنان.
الإبراهيمي في بيروت
وبانتظار ردود الفعل اليوم، فرضت زيارة المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي إلى سوريا نفسها على جلسة مجلس الوزراء، من زاوية اطلاع رئيس الجمهورية المجتمعين على ما لمسه من نتائج التحرّك المكوكي للابراهيمي حتى اليوم، من أن «لا تقدّم جدياً حتى الآن، وان المساعي تتركز على هدنة عيد الأضحى المبارك، وأهمية سياسة النأي بالنفس التي اتبعها لبنان ازاء الأحداث الجارية في سوريا، مع التأكيد على ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة والالتزام بتقديم المساعدات الانسانية للنازحين السوريين حيث ارتفع عدد الوافدين إلى مختلف الأراضي اللبنانية إلى 96 ألف نازح».
وكان الإبراهيمي الذي يزور بيروت للمرة الأولى منذ 23 عاماً، كشف في مؤتمر صحفي عقده في السراي الكبير بعد لقاء عقده مع الرئيس ميقاتي اعقب لقاء مماثلاً مع الرئيس نبيه برّي في عين التينة، انه لا بد من البحث عن وسيلة تخرج سوريا من الحفرة التي وقعت فيها، وهي تبدأ بوقف اطلاق النار، كاشفاً انه سمع من المسؤولين اللبنانيين أن هذه الأزمة لا يمكن ان تبقى داخل الحدود السورية، فهي إما أن تعالج أو تتوسع فتأكل الأخضر واليابس»، مشدداً على أن الحل هو مسؤولية سورية في الأساس، مشيراً الى أن وقف إطلاق النار هو خطوة صغيرة، يجب أن يعقبها حديث أشمل حول سحب الأسلحة الثقيلة ووقف تدفق السلاح من الخارج وبناء مشروع حل سياسي.
ونفى الابراهيمي الذي غادر مساء أمس إلى عمان أن يكون أحد من المسؤولين اللبنانيين تحدث معه عن مواضيع تتعلق بتهريب السلاح إلى الداخل السوري من خلال الحدود اللبنانية، أو عن مشاركة عناصر من «حزب الله» في القتال إلى جانب النظام السوري، إلا أن الرئيس سليمان، وكذلك الرئيس ميقاتي شددا على ضرورة إيجاد حل عبر الحوار للأزمة السورية، بعيداً عن أي تدخل عسكري أجنبي، ودعيا إلى حل موضوع اللاجئين السوريين، مع التأكيد على التزام لبنان بمساعدة هؤلاء السوريين، مع التأكيد على التزام لبنان بمساعدة هؤلاء إنسانياً وبالتعاون مع المنظمات الدولية، كما أكدا على الالتزام «بإعلان بعبدا» والقاضي بتحييد لبنان عن صراعات الآخرين وعدم السماح بإقامة المناطق العازلة على الحدود، والنأي بالنفس عن الأزمة السورية.
ولفت الرئيس ميقاتي، أن «هذه السياسة التي كانت موضع انتقاد من قبل البعض باتت محل إجماع عربي ودولي تلمسه في كل اللقاءات والاجتماعات التي عقدها، لأنها ساهمت في حفظ الاستقرار في لبنان وحمايته من تداعيات الأحداث السورية».
مجلس الوزراء
وفي استهلاليته لجلسة مجلس الوزراء نوّه الرئيس سليمان بالتعيينات التي تمّت مؤخراً، والتي تترافق مع ما يقوم به الجيش بضبط الأمن وحفظه في منطقة البقاع وسائر المناطق، مشيرا الى ان التعيينات القضائية تحفز القضاء على اجراء محاكمات صحيحة وسريعة، كما تحفز الادارات في الوزارات على كبح الفساد والاهمال الحاصل، منبهاً الى ضرورة التيقظ الى عملية التوظيف في الادارات وانعكاساتها على من يقوم بذلك قبل اجراء الانتخابات النيابية واستعمالها كمآرب انتخابية. واعتبر مصادقة مجلس النواب على محضر جلسته السابقة تشكل بداية تحرك لعجلة الانفاق، والتي تؤدي الى معاودة العملية المالية والاقتصادية، مؤكدا على ضرورة متابعة البحث في موازنة العام 2013 لاحالتها الى مجلس النواب في اقرب وقت ممكن».
ولم تختلف جلسة مجلس الوزراء المخصصة للبحث في تمويل سلسلة الرتب والرواتب عن سابقاتها، اذ خاض المجلس  مجدداً في درس لائحة من المقترحات الضريبية وفي ارقامها المقدرة وفي كيفية صياغة نصوصها القانونية، ثم قرار ارجاءها مرة اخرى الى نهاية الشهر الجاري. فيما علم ان الجلسة المقبلة مطلع الاسبوع المقبل ستكون مخصصة لجدول اعمال عادي بدأ وضعه.
وفي جلسته امس، اعلن عن توافق على ٩٠٪ من اللائحة المقترحة ، وان البحث دار بعمق حول الارقام المقدّر استيفاؤها من كل مقترح، فتم التوافق على بعضها، مثل رفع الضريبة على المركبات الآلية المستوردة من ١٠ الى ١٥ في المئة، وعلى الفوائد للايداعات المصرفية،من ٥الى ٧٪. ،والربح العقاري المقدرة قيمة مردوده سنوياً بحوالى ٣٥٠ مليار ليرة ، وزيادة الضريبة  على المشروبات الروحية التي  تقرّر تخفيضها، ليصبح مردودها حوالى الخمسين مليار ليرة سنوياً..
اما الضريبة على المعاهد الخاصة فتم ارجاؤها، والضريبة على الدخان ترك القرار فيها الى الوزير المختص وقدر الرقم العائد منها بحوالى خمسين مليار ليرة.
وكشف وزير الاعلام وليد الداعوق ان مجموع قيمة الواردات التي يجري البحث فيها يقدر بنحو 2125 مليار ليرة، مشيرا الى ان تسوية مخالفات البناء ما يزال يجري البحث فيها، لجهة هل يحق فرض غرامة عليها ام اقتطاع مبلغ معين على سبيل التسوية، وان موضوع الموازنة منفصل عن سلسلة الرتب التي يتم اقرارها، مؤكدا ان بت السلسلة نهائياً في جلسة 31 تشرين  الأول، هو وعد، حيث يجتمع مجلس الوزراء لدرس الصياغة النهائية لفرض الضرائب والرسوم التي لا يجوز فرضها بطريقة اعتباطية.
وفيما اشار وزير المال بعد الجلسة إلى ان المجلس اتفق تقريباً على  ما يؤمن المبلغ المطلوب لتمويل السلسلة، اعلن رئيس هيئة التنسيق النقابية حنا غريب ان الاضراب قائم اليوم، داعياً الأهالي إلى عدم ارسال أولادهم إلى المدارس، كما دعا الأساتذة والموظفين في القطاع العام إلى الامتناع عن مزاولة اعمالهم، لكن الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار أكد ان المدارس ستفتح أبوابها اليوم بشكل طبيعي بغض النظر عن قرار هيئة التنسيق بالاضراب.
ونفى الغريب ان يكون تنسيق خطواته مع تيار «المستقبل» بحسب ما اتهمته بعض المواقع الالكترونية، مشيراً إلى ان الهيئة خلال اجتماعها مع اللجنة الوزارية المصغرة طرحت إيرادات تغطي أكثر من السلسلة، وشددت على عدم ربط السلسلة بالإيرادات، وعلى دفعها دون تقسيط، معلناً بأن الهيئة تتجه إلى شل الدولة عبر  الاضراب لمدة يومين في نهاية الشهر الحالي."