سيرة ووصية الشهيد موسى محمود أحمد (قاروط) - ميرزا ( 1973-1999)
نشأ الشهيد موسى محمود احمد (قاروط) في بلدته ميس الجبل وتابع تحصيله العلمي فيها، ثم انتقل مع اهله الذين نزحوا الى بيروت واتم هناك دراسة المرحلة الثانوية وبعدها تابع دراسة دينية في عدد من الحوزات وحصل على اجازة تعليمية في تدريس العلوم الاسلامية.
مع المقاومين.. والشهداء
عام 1993 التحق بالتعبئة العسكرية في المقاومة الاسلامية حيث خضع لدورات عسكرية عديدة جعلت منه مقاتلا حاضرا للنزول الى ساحة المقاومة والجهاد التي كان فيها فارسا من فوارس حزب الله يقوم بواجبه الجهادي في الاستطلاع وضرب دوريات ومجموعات العدو الصهيوني وغير ذلك من المهام المنوطة به. وفي احدى العمليات اصيب اصابة خطيرة لم تثنه عن تابعة مشوار الجهاد فيما بعد.
وقعت عام 1999 مواجهات بطولية للمقاومة الاسلامية مع العدو الحقت به خسائر فادحة وكان الشهيد من ضمن المشاركين فيها. وخلال انسحابه بعد المواجهات هو ورفاقه تعرضوا لقصف من احدى الدبابات المعادية فاصيب احد اخوته المجاهدين، فبادر الشهيد الى حمله ومحاولة متابعة الانسحاب لكن اشتد القصف الذي ادى الى استشهاده هو ورفيقه الجريح. واسر العدو جثمانيهما وقام بربط الجثتين بملالة وسحبهما من رب ثلاثين الى العديسة ولم يسلمهما الا بعد عشرين يوما الى الصليب الاحمر.
من وصية الشهيد
سيدي الوالد.. لقد تعلمت منك الجد والاجتهاد في تحصيل لقمة العيش النقية واخذت عنك تواضعك في المأكل والملبس . كنت تعرف اننا نجاهد الصهاينة في خط المقاومة الاسلامية ومع ذلك كنت تصبر وتستعين بالله على صبرك فشكرا لك من اب يؤمن بالله ورسوله ويجاهد في سبيل الله بماله وولده.
سيدتي وامي الحنونة والعطوفة.. ماذا يكتب قلمي عن تلك الانسانة، التي لو حملتها على ظهري وطفت بها العالم افني حياتي في خدمتها لما اديت حق ليلة واحدة قامت بها لخدمتي والسهر على راحتي؟
امي العزيزة، اهتمي بتربية احفادك على نهج الجهاد والشهادة وحدثيهم عن الشهداء والعلماء لا سيما جهاد الائمة عليهم السلام وجهاد المقاومة الاسلامية وازرعي في نفوسهم حب الحسين ومجالس الحسين عليه السلام وكوني السابقة للحضور في هذه المجالس العظيمة.