تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة عدّة عناوين كان أبرزها تطورات الازمة السورية زيارة الابراهيمي المرتقبة سورية السبت تزامناً مع إزدياد المواقف الدولية المؤيدة لإقتراحه
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة عدّة عناوين كان أبرزها تطورات الازمة السورية زيارة الابراهيمي المرتقبة سورية السبت تزامناً مع إزدياد المواقف الدولية المؤيدة لإقتراحه في وقف أعمال العنف في عيد الاضحى تمهيداً لحل سياسي.
السفير
صحيفة السفير تناولت الوضع الداخلي وإقتراح الرئيس ميقاتي بتقسيط السلسلة اما في موضوع الازمة السورية فكتبت الصحيفة عن التأييد الدولي لخطة الابراهيمي وقف العنف في عيد الاضحى.
ميقاتي يتمسّك بتقسيط «السلسلة» .. و«هيئة التنسيق» بشلّ الدولة
بان كي مون: طائرة المقاومة «استفزاز متهوّر»!
وكتبت الصحيفة تقول "حسنا فعل «حزب الله» وأمينه العام السيد حسن نصر الله، بأن اختارا التوقيت الذي يعطي للتقرير الدوري حول القرار 1559، «قيمته المضافة»!
ها هي الطائرة «أيوب» تعطي للتقرير السادس عشر للناظر «الاسرائيلي» تيري رود لارسن، «دسامته»، وها هو «السم» اللبناني يفعل فعله، أيضا في التوقيت، فيستند تقرير الأمم المتحدة، في مقدمته كما في خاتمته، الى الخطاب نفسه الذي عبرت عنه «قوى 14 آذار» في مقاربتها للطائرة المقاومة التي أقلقت الأميركيين والاسرائيليين، مثلما استند في حيثيات اتهام «حزب الله» بالقتال في سوريا، الى الحيثيات و«التقارير الموثقة» نفسها التي تحدثت عنها المعارضة اللبنانية.
ومرّة جديدة يتحوّل أعلى منبر دولي الى منصّة هجوميّة على المقاومة في لبنان، عبر تبني الامين العام للامم المتحدة بان كي مون المنطق الاسرائيلي، من جهة، وتعاميه عن تهديدات اسرائيل وخروقها اليومية للسيادة اللبنانية، من جهة ثانية.
وعلى جاري العادة، فإن اللغة نصف السنوية لتقرير صار عمره ثماني سنوات، حافظت على الصياغة ذاتها التي اعتمدتها في التقارير الخمسة عشر السابقة، وعلى المضمون ذاته الذي يقدم المقاومة بوصفها تشكل «خطرا على استقرار لبنان».
ولعل تعرض التقرير، في بعض فقراته، وبخجل، للانتهاكات الاسرائيلية ضد لبنان، ليس الا محاولة فاشلة لحجب الصبغة الاسرائيلية التي تعتريه منذ ولادته حتى يومنا هذا.
فقد اعتبر بان كي مون في تقريره السادس عشر حول تنفيذ القرار 1559 ان خطوة «إطلاق «حزب الله» طائرة استطلاع نحو إسرائيل تشكل «استفزازاً متهوراً» يدفع باتجاه «تصعيد خطير يهدّد بزعزعة الاستقرار اللبناني».
ورأى «ان اعلان قيادة «حزب الله» عن امتلاك ترسانة سلاح منفصلة عن تلك الخاصة بالدولة، وتدعي أنها لأهداف دفاعية ضد إسرائيل وأنها قامت بتحديثها وستستمر بذلك، هو تحد واضح للقرار 1559».
وبينما تحدث التقرير عن عدد من «المجموعات المسلحة خارج سلطة الدولة»، أشار الى أن «حزب الله» هو الأكبر والأكثر تسليحاً، وصولاً إلى «مضاهاة ترسانة الجيش اللبناني نفسه». وهذا ما اعتبره التقرير «تحدياً جدياً» لقدرة الدولة على ممارسة سيادتها، وفرض سلطتها على الأراضي اللبنانية.
ولفت الانتباه الى ان استمرار امتلاك الحزب للسلاح «يخلق جو خوف في البلاد ويشكل تحدياً لأمن المواطنين اللبنانيين، ويجعل لبنان في وضع ينتهك القرار 1559 ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة».
وطالب التقرير قيادة «حزب الله» بالتخلي عن السلاح، والتحول إلى حزب سياسي بشكل كامل، وقال: «هذا المطلب بات أكثر إلحاحاً مع اقتراب الانتخابات التشريعية في ربيع العام 2013».
واتهم التقرير «حزب الله» بالتورط في الصراع في سوريا، وأشار إلى «تقارير موثوقة» تكشف عن «تورط «حزب الله» وقوات لبنانية أخرى في الصراع السوري»، معتبراً أن ذلك «يقوّض موقف الحكومة اللبنانية التي تصرّ على عدم الانخراط بالصراع وفق منطق النأي بالنفس».
الحركة المطلبية: تصعيد مفتوح
مطلبيا، شلّ الإضراب القطاعات الادارية والتربوية الرسمية بشكل عام، والخاصة بنسب متفاوتة، تلبية لدعوة «هيئة التنسيق النقابية» احتجاجا على عدم إحالة مجلس الوزراء مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب لموظفي القطاع العام على مجلــس النواب.
وبالتزامن مع اعلان «الهيئة» الاستمرار في تحركها التصعيدي، نفى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في مؤتمر صحافي عقده، امس، ان تكون الحكومة تماطل في موضوع السلسلة، الا انه اكد ان «احالتها على مجلس النواب في الوقت الحالي تعني رمي كرة النار على الاقتصاد».
وربط ميقاتي احالة السلسلة بتوفر الواردات، وتمنى على «هيئة التنسيق» اعادة النظر في موقفها، لان الامور سائرة نحو الحل، مكررا التأكيد على استحالة دفع السلسلة فورا وعند استحقاقها، خاصة ان تقسيط السلسلة يدخل في سياق الحفاظ على الاستقرار النقدي والاقتصادي.
وسأل ميقاتي عن موجبات الاضراب «خاصة ان السلسلة مقرة لكن لا يمكن الا ان نقسطها»، مؤكدا «اننا لن نرضخ للتهديد»، وقال: «اذا كان أحد يعتقد انه بتطيير الحكومة تقر سلسلة الرتب والرواتب فهو مخطئ».
ورفض رئيس «هيئة التنسيق» حنا غريب المنطق الحكومي، وقال لـ«السفير» ان التحضيرات جارية لمزيد من الخطوات، وشل القطاع العام، عبر امور تحصل في لبنان للمرة الاولى، مثل تعطيل وتوقيف المعاملات الادارية والبريد والاتصالات وكل المعاملات المتعلقة بالناس، ومترافقة مع اضراب عام في المدارس واعتصامات للموظفين الاداريين والاساتذة والمتعاقدين والمتقاعدين على مستوى بيروت والمناطق والاقضية.
واستغرب غريب التقاء قوى الاكثرية والمعارضة على مطالبة «الهيئة» بالتروي، وقال «اننا مستمرون في تحركنا حتى احالة السلسلة في اسرع وقت على مجلس النواب، وتعديل الدرجات وإنصاف المعلمين المتقاعدين عبر المساواة في نسبة الزيادة بين جميع المتقاعدين. طبعا مع رفضنا للضرائب الموضوعة وزيادة رسم الاتصالات ورسوم النقل».
وأكدت «هيئة التنسيق» على قرارها السابق بتنفيذ إضراب عام شامل يومي الأربعاء والخميس بتاريخ 31 الجاري (بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء حول السلسلة) و1 تشرين الثاني في جميع المدارس والثانويات الرسمية والخاصة ومعاهد التعليم المهني والتقني والإدارات العامة والوزارات والقائمقاميات، ووقف جميع الأعمال الإدارية والمعاملات على اختلاف أنواعها طيلة يومي الإضراب.
وأعلنت خلال اجتماع استثنائي عقدته امس «أن الإضراب هو إعلان قاطع بتمسكها المطلق بكل بنود الاتفاق الذي عقدته مع اللجنتين الوزاريتين المصغرة والموسعة»، رافــضة التجــزئة والتقسيط .
موسكو تدعم مبادرة الإبراهيمي وواشنطن تشكّك بنجاحها
سوريا: تصاعد العنف يسابق اقتراح «هدنة الأضحى»
بدا أن «هدنة الأضحى» قد باتت النقطة التي يدور حولها الحراك الديبلوماسي العربي والدولي بانتظار «حل سحري» ينهي نزف الدماء الذي يزداد تدفقاً على امتداد سوريا، مع تصاعد وتيرة العنف عشية الزيارة التي سيقوم بها المبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي لدمشق.
وبالأمس، جدد الديبلوماسي الجزائري المخضرم رهانه على «هدنة الأضحى»، التي اكتسبت مزيداً من الدعم الإقليمي والدولي، إذ أكد أن تنفيذ اقتراحه «يمكن أن يبنى عليه لإطلاق عملية سياسية تساعد السوريين على حل مشاكلهم وإعادة بناء سوريا الجديدة التي يتطلع إليها شعبها».
وبينما لم يعرف بعد ما إذا كانت «الهدنة» المقترحة ستشكل فرصة جدية كي يعلو صوت الحوار على صوت الرصاص، أم أنها ستكون مجرّد «إجازة عيد» لملك الموت، يبدو أن الحل السياسي يواجه عقبات عدة، عكسها يوم أمس تصريحان من موسكو وطهران، فقد حذرت وزارة الخارجية الروسية من أن المعارضة السورية ما زالت عاجزة عن توحيد صفوفها، ما يمنعها من أن تغدو قوة سياسية يمكن إجراء مفاوضات معها، بينما أعرب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عن رفضه اقتراح أنقرة قيام «مرحلة انتقالية» في سوريا من دون الرئيس بشار الأسد.
وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند عن ترحيب واشنطن بأي مقترحات قد تسهم في إنهاء إراقة الدماء في سوريا.
وقالت نولاند ان «واشنطن تؤيد مبادرة الإبراهيمي لوقف إطلاق النار بين فصائل المعارضة والقوات النظامية»، لكنها استبعدت أن «تنجح المبادرة في تحقيق أهدافها، خصوصا أن نظام الرئيس بشار الأسد لم يستجب حتى الآن للمبادرة، ويعتبر أنها عديمة الجدوى». وأضافت ان «الوضع في سوريا يزداد تدهورا، وواشنطن اطلعت على تقارير مروعة أشارت إلى استخدام القوات النظامية قنابل عنقودية ضد المدنيين العزل». وأوضحت أن «الإدارة الأميركية تواصل مباحثاتها مع المجتمع الدولي بشأن سبل فرض منطقة حظر جوي في سوريا، لكنها لم تتخذ بعد قرارا في هذا الخصوص».
وقبل ساعات من وصول الإبراهيمي إلى دمشق، تصاعدت وتيرة العنف في محافظة ادلب. وقال مسعفون سوريون إن «44 شخصاً، بينهم عدد من الأطفال، قتلوا في غارة للطيران الحربي السوري على معرة النعمان»، بينما أعلن احد قادة المسلحين في المنطقة شن «هجوم حاسم» على معسكر وادي الضيف الاستراتيجي في محيط معرة النعمان. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، ان «أعمال العنف حصدت 141 قتيلا، هم 53 مدنيا و57 جنديا نظاميا و21 مقاتلا». وفجر انتحاري دراجة نارية قرب مبنى وزارة الداخلية السورية في حي كفرسوسة في دمشق.
وكرر الإبراهيمي، في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في عمان، «التأكيد على المناشدة التي أطلقها للسوريين، سواء كانوا مع الحكومة أو ضدها، لوقف القتال خلال عيد الأضحى».
وقال «إذا تم وقف القتال، وتنفيذ هدنة، فأعتقد أننا سنستطيع أن نبني على ذلك هدنة حقيقية لوقف إطلاق النار ولعملية سياسية تساعد السوريين على حل مشاكلهم، وإعادة بناء سوريا الجديدة التي يتطلع إليها شعبها». وأضاف إن هذا نداء إلى السوريين أنفسهم كي يوقفوا القتال وان يلتزموا بذلك بأنفسهم، موضحاً أن هذه ليست العملية السياسية أو الحل المطلوب للأزمة. وحذر من أن «الأزمة إذا استمرت فلن تبقى محصورة داخل الحدود السورية بل ستؤثر في المنطقة وخارجها».
من جهته، قال جودة «نتابع الجهود المكثفة التي يقوم بها الإبراهيمي، ولا شك في أن المهمة صعبة ودقيقة والعنف والقتل مستمران في سوريا». وأضاف «هناك الكثير من التداعيات للأزمة في سوريا، ونحن من أكثر الدول المتأثرة، وخاصة في ما يتعلق بالجانب الإنساني لوجود أكثر من 210 آلاف مواطن سوري على الأرض الأردنية، لكن يبقى حرصنا الأساسي على الشعب السوري وأمنه وأمانه واستقراره، والحفاظ على وحدة أراضيه والعيش بكرامة». وأعرب عن أمله في أن تتم الاستجابة لنداء الإبراهيمي لوقف القتال.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي لوكالة «فرانس برس» ان الإبراهيمي «سيلتقي صباح السبت وزير الخارجية وليد المعلم».
وعما إذا كان اقتراح الإبراهيمي وقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى يسير في الاتجاه الصحيح، قال مقدسي «لننتظر ونر ما لدى الأخضر الإبراهيمي ليطرحه».
وأوضح المتحدث باسم المبعوث الدولي احمد فوزي ان الموفد الدولي سيلتقي الرئيس بشار الأسد «قريبا جدا جدا، لكن ليس السبت». وقال ان الإبراهيمي «يعكف على إعداد خطة سلام شاملة جديدة». وأضاف «من الصعب وضع جدول زمني لها، لكن كل الأشياء تحدث معا»، مشيرا إلى أن الإبراهيمي «قام بجولة في الدول المجاورة لسوريا، ويحتاج الآن للتوجه إلى موسكو والصين كي يوضح أن هذا التحرك لن ينجح من دون تأييد البلدين».
وكتب مراسل «السفير» في باريس محمد بلوط ان الإبراهيمي لا يحمل أي شيء في جعبته إلى دمشق. ونقل عن مصادر ديبلوماسية غربية قولها ان الدائرة السياسية في الأمم المتحدة بدأت جولة اتصالات لإنشاء قوة مراقبة لوقف إطلاق النار في سوريا. اتصالات قام بها في الأيام الأخيرة الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان.
وقال مصدر ديبلوماسي عربي في دمشق ان الانطباع الأول عن اللقاءات مع السوريين وناشطين ومواطنين هو انتشار حالة من التعب الواسع بين المواطنين، بسبب تردي الأحوال المعيشية والاقتصادية والأمنية قبل كل شيء، لكن التعب والإرهاق لا يشملان النظام والمعارضة المسلحة، اللذين يفيضان حيوية وتصميما على مواصلة القتال.
ويوضح الديبلوماسي أن الخريطة السياسية التي سيكون على الإبراهيمي التعامل معها معقدة جدا، ويقول «هناك تداخل وتنافر بين المحلي والإقليمي والدولي، بين السعودي والقطري والغربي والإيراني والإسرائيلي، ومعارضة الخارج والداخل. كيف يمكن التعامل معها ورسم خريطة واضحة للأزمة؟ والمهمة التي نتولاها لن تتقدم إلا إذا حصلنا على دعم جماعي، أما انحياز الأفراد إلينا فليس فعالا».
وأعلنت الحكومة العراقية دعمها اقتراح الإبراهيمي إعلان هدنة خلال فترة عيد الأضحى. وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء ان «الحكومة العراقية تعلن دعمها وتأييدها الكامل لمبادرة الإبراهيمي، بإعلان الهدنة ووقف نزف الدم في سوريا خلال فترة عيد الأضحى». ودعت «جميع أطراف الصراع في سوريا إلى الالتزام بهذه الهدنة، ونبذ العنف نهائيا، والجنوح إلى الحل السلمي لتحقيق طموحات الشعب السوري الشقيق وتجنيبه والمنطقة بأكملها المزيد من المآسي والآلام». كما دعت «جميع الأطراف الدولية والإقليمية إلى دعم هذه المبادرة وتشجيع الفرقاء جميعاً على الالتزام الكامل بالتخلي عن العنف والاتجاه للحل السياسي الدائم».
ودعا الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إلى وقف النار وإطلاق الحوار في سوريا. ونقلت صحيفة «الأنباء» الكويتية عن نجاد قوله، في حوار مع صحافيين أمس الأول، ان «استمرار الحرب وقتل الأبرياء العزل من المواطنين السوريين الذين يدفعون الثمن، غير مقبول، ويجب وقف إطلاق النار والذهاب إلى الحوار»، معتبراً انه «لا بد من أن يكون الحل وفق خيارات الشعب السوري».
ورفض نجاد اقتراح تركيا تولي نائب الرئيس السوري فاروق الشرع قيادة مرحلة انتقالية، قائلاً إن «هذا يعني أننا نفرض حلا خارجيا على السوريين. الحل يجب أن يكون سوريا وليس مفروضا من الخارج، والشعب السوري هو من يقرر ذلك عبر الانتخابات».
وفي موسكو، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن «المعارضة السورية عاجزة حتى الآن عن توحيد صفوفها لتغدو قوة سياسية يمكن إجراء مفاوضات معها». وقال «إننا نرى أن شركاءنا يجب أن يستعينوا بنفوذهم كله للتأثير في المعارضة وحثها على الدخول في الحوار السياسي مع ممثلي السلطة».
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن «احتمال تسليم الولايات المتحدة صواريخ مضادة للطائرات لمقاتلين سوريين، يعني تسليح الإرهابيين الدوليين». وأعلن أن مبادرة الإبراهيمي لإعلان هدنة «يمكن أن تمهد الطريق للتوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار بصورة دائمة، إذا ما وجدت الإرادة الطيبة، خاصة من جانب المعارضة وهؤلاء الذين لهم تأثير حاسم فيها»، مؤكدا أن روسيا تدعم ذلك."
الاخبار
صحيفة الاخبار ركزت الحديث عن الازمة السورية وزيارة الابراهيمي سوريا غداً والدعم الدولي المتزايد لخطته في عيد الاضحى.
الإبراهيمي إلى دمشق غداً: التهدئة مقدمة لعمليـة سياسية
وكتبت تقول الصحيفة "يصل المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي إلى دمشق يوم غد، في وقت كرّر فيه من عمان دعوته إلى وقف القتال خلال عيد الأضحى، فيما شدّد الرئيس الإيراني على أهمية «الحلّ السوري الداخلي»، فيما رأى مسؤول روسي أن المعارضة السورية مشتّتة ولا يمكن التباحث معها
مرة جديدة، كرّر المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي، الذي يصل إلى دمشق يوم غد، مناشدة أطراف الأزمة السورية وقف اطلاق النار خلال عيد الأضحى، فيما شدّد الرئيس الإيراني على أهمية «الحلّ السوري الداخلي»، رافضاً أي حلول خارجية.
وجدّد المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي مناشدة أطراف الأزمة السورية وقف القتال خلال عيد الأضحى. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية «بترا» أنّ الإبراهيمي بحث في عمان مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة تطورات الأوضاع في سوريا، والجهود المبذولة لاحتواء الأزمة.
وقال الإبراهيمي، في مؤتمر صحافي مشترك مع جودة، «إذا جرى وقف القتال وتنفيذ هذه الهدنة، فإنني أعتقد أننا سنستطيع أن نبني عليه هدنة حقيقية لوقف إطلاق النار، ولعملية سياسية تساعد السوريين على حلّ مشاكلهم، وإعادة بناء سوريا الجديدة التي يتطلع إليها شعبها».
في السياق، أعلنت وزارة الخارجية السورية أنّ الإبراهيمي سيزور دمشق يوم غد السبت، حيث سيستقبله وزير الخارجية وليد المعلم في مبنى الوزارة.
في موازاة ذلك، دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى وقف النار، وإلى الحوار في سوريا. وقال، في حوار مع ممثلي وسائل الإعلام الكويتية، «إن استمرار الحرب وقتل الأبرياء العزّل غير مقبول، ويجب وقف اطلاق النار والذهاب إلى الحوار». ورفض أحمدي نجاد مقترحاً تركياً يقضي بتولي نائب الرئيس السوري فاروق الشرع قيادة مرحلة انتقالية. وقال «إن هذا يعني أننا نفرض حلاً خارجياً على السوريين، الحلّ يجب أن يكون سورياً». وأشار إلى أنّه ناقش الموضوع السوري مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة في آذربيجان الثلاثاء. وقال «هدفنا الرئيسي هو احلال الأمن والاستقرار في سوريا»، لكن «الخلاف يتمحور حول أسلوب الوصول إلى ذلك».
من جهة أخرى، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، دميتري روغوزين، أن روسيا لا تصدّر إلى سوريا أي شيء ممنوع بموجب القرارات الدولية. ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن روغوزين قوله، خلال لقاء بوفد من الجمعية البرلمانية للحلف الأطلسي، إنه «في ما يتعلق بسوريا، نحن لا نورّد لها أي شيء ممنوع بموجب القرارات الدولية، ونحن نحترم في الوقت نفسه العقود الموقعة سابقاً». وأضاف المسؤول الروسي إنّ «كل الأسلحة الروسية الموردة إلى سوريا هي ذات طبيعة دفاعية».
بدوره، رأى نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أنّ المعارضة السورية مشتّتة، ولا تستطيع أن تغدو قوة سياسية يمكن التباحث معها. ودعا غروشكو، خلال اجتماعه مع ممثلي الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي، الدول الغربية إلى حثّ المعارضة السورية على الدخول في حوار مع السلطة، قائلاً «من جهة أخرى، نرى أنه من الضروري أن يستخدم شركاؤنا نفوذهم مع المعارضة في سوريا لإرغامها على الدخول في حوار سياسي مع ممثلي السلطة». وشدّد نائب وزير الخارجية الروسي على أن بلاده تقف ضد تدخل القوى الخارجية في الوضع في سوريا، موضحاً «نرى أن الوضع السوري شأن يخص السوريين أنفسهم».
إلى ذلك، أعلنت الحكومة العراقية دعمها لمقترح المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي، إعلان هدنة ووقف أعمال العنف بين طرفي النزاع في سوريا خلال فترة عيد الأضحى. ودعا بيان لمكتب رئيس الوزراء «جميع أطراف الصراع في سوريا إلى الالتزام بهذه الهدنة، ونبذ العنف نهائياً، والجنوح إلى الحلّ السلمي». كما دعا «جميع الأطراف الدولية والإقليمية إلى دعم هذه المبادرة، وتشجيع الفرقاء جميعاً على الالتزام الكامل بالتخلي عن العنف والاتجاه إلى الحلّ السياسي الدائم».
في سياق آخر، حضّت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، نافي بيلاي، مجلس الأمن الدولي على «التحدث بصوت واحد» حيال الأزمة السورية. وقالت القاضية الجنوب أفريقية إنّ «الوضع في سوريا ميؤوس منه بكلّ بساطة». وكرّرت أنّ الطرفين المتنازعين ارتكبا جرائم «هي بمثابة جرائم ضد الإنسانية». وانتقدت خصوصاً استخدام القوات النظامية الأسلحة الثقيلة بهدف تدمير «أجزاء واسعة» من المدن، واستخدام «مجموعات معارضة متطرفة قنابل ضخمة تقتل وتحرق المدنيين والأهداف العسكرية». وتساءلت «هل ينبغي أن يتكرر ما حصل في سربرينيتسا وصدم العالم (ليقوم المجلس) بتحرك جدي لوقف هذا النزاع؟»."
المستقبل
بدورها صحيفة المستقبل تناولت ما تضمنه بان كي مون حول طائرة حزب الله في تقريره عن ال1559.
اعتبر في تقريره عن الـ1559 طائرة "حزب الله" تهوّراً و"النبي شيت" تذكيراً بخطر السلاح
وكتبت تقول "على الرغم من أن تقريره نصف السنوي عن تطبيق القرار 1559 تضمن إشارة تفاؤلية بمستقبل لبنان وإمكانية تجاوزه المرحلة "البالغة الصعوبة والدقيقة جداً بأمان"، إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ربط هذا التفاؤل بدعوة المجتمع الدولي إلى "عدم السماح باستخدام لبنان بعد الآن كميدان معارك لقوى تعمل على تقديم مصالحها الخاصة على حساب البلد أو لزعزعة استقرار المنطقة".
ولم يوفر بان فقرة في تقريره إلا واستغلها لتمرير رسائل شديدة اللهجة لم يستخدمها في تقاريره السابقة إلى "حزب الله" ورعاته الإقليميين من الجمهورية الإسلامية في إيران إلى سوريا، اللتين دعاهما إلى التجاوب مع المساعي الهادفة إلى "تحويل الحزب إلى حزب سياسي فقط ونزع سلاحه" مشيراً في الوقت عينه إلى ضرورة "إنهاء التحقيقات بصورة شفافة" في قضية الوزير والنائب السابق ميشال سماحة "لجلب جميع المتهمين في هذه القضية أمام العدالة" ذاكراً في تقريره المتهمين في الملف العميد علي المملوك والعقيد علي عدنان (الذي يكشف اسمه الأول للمرة الأولى)، وإلى "درس المحكمة العسكرية لأدلة متعلقة بمستشارة رئيس النظام السوري بثينة شعبان في حال ثبوت تورطها في القضية.
وأدان إسرائيل على اختراقاتها المتكررة للأجواء اللبنانية لكنه اعتبر في الوقت نفسه ان اعتراف "حزب الله" بإرسال "أيوب" فوق إسرائيل يشكل "استفزازاً متهوراً قد يعرض استقرار لبنان للخطر".
واعتبر بان أن التحديات التي يمر بها لبنان حالياً تعود في جزء كبير منها نتيجة للأزمة السورية لكن "نظراً للتنوع الاستثنائي الذي يميّز المجتمع اللبناني، من الضروري أن تسود روح التعاون واحترام مبادئ التعايش من دون ترهيب من قبل المجموعات المسلحة" مشيراً في هذا الإطار إلى اعتداءات "ميليشيا حزب الله" في 8 و11 ايار 2008 على بيروت والجبل.
وشدد على أن "ترسيم الحدود وتحديدها بين لبنان وسوريا يبقى العنصر الأساسي لضمان سيادة الدولة وسلامة أراضيها" معتبراً أن هذه القضية "خطوة ضرورية من أجل السماح بمراقبة الحدود". لكنه أشار في الوقت نفسه إلى ان "الوضع الأمني المعقد على طول الحدود اللبنانية والسورية يزيد من أهمية ترسيم الحدود" في ظل الشكوى المستمرة من المسؤولين السوريين لتهريب السلاح من لبنان إلى المعارضة السورية.
وذكر أنه لم يتم تحقيق أي تقدم في قضية مزارع شبعا بسبب "عدم تجاوب حكومة الجمهورية العربية السورية وحكومة إسرائيل في مسألة التوصيف المبدئي للمنطقة".
وإذ أشار إلى أن الوضع في منطقة عمليات "اليونيفيل" كان يشهد هدوءاً في فترة إعداد التقرير، ألمح إلى قرار قيادة الجيش اللبناني سحب بعض القوات المنتشرة جنوب الليطاني لتعزيز انتشاره وتواجده على الحدود الشمالية والشرقية للبنان، ما زاد من الضغط على عمليات اليونيفيل في المنطقة، لكن "قيادة الجيش ابلغت اليونيفيل أن هذا القرار مؤقت وبأن القوات ستعود الى الجنوب فور سماح الظروف".
وأشار بان إلى حادث انفجار مستودع للأسلحة تابع لـ "حزب الله" في بلدة "النبي شيت" البقاعية واعتبر أنه يشكل "تذكيراً صارخاً للخطر الذي يشكله وجود ذخائر تحتفظ بها مجموعات غير حكومية في مناطق مكتظة سكانياً". وانتقد بان "النشاطات القتالية لحزب الله في سوريا" معتبراً أن هذه التصرفات "تناقض سياسة النأي بالنفس التي تنتهجها الحكومة اللبنانية والتي يشارك فيها حزب الله"."
اللواء
صحيفة اللواء اولت إهتمامها للحديث عن تطورات الازمة السورية والزيارة المرتقبة للأخضر الاباراهيمي دمشق السبت .
تخوّف أممي من تحوّل الأزمة إلى «حرب بوسنية»
الإبراهيمي يطلب من الأسد غداً «بدء الهدنة» 80 ألف مفقود
وكتبت تقول "دخلت مهمة الموفد العربي والدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي في سباق مع الزمن لتحقيق ما قال انها «هدنة حقيقية» في سوريا التي سيزورها المبعوث الدولي غدا في مسعى جديد لارساء هدنة اثناء عيد الاضحى تلقي مزيدا من الدعم من مختلف أطراف الازمة السورية.
بالمقابل تصاعدت وتيرة العنف وخاصة في شمال غرب سوريا امس وقتل ٢٣٥ شخصاً منهم٤٥ شخصا بينهم عدد من الاطفال سقطوا في غارة للطيران الحربي السوري استهدفت أحد آحياء مدينة معرة النعمان، فيما اعلن مقاتلون معارضون شن «هجوم حاسم» على معسكر وادي الضيف الاستراتيجي.
سياسيا، اعلن الابراهيمي من عمان انه «في حال تم وقف القتال وتنفيذ هدنة اعتقد اننا سنستطيع ان نبني عليه هدنة حقيقية لوقف اطلاق النار ولعملية سياسية تساعد السوريين على حل مشاكلهم واعادة بناء سوريا الجديدة التي يتطلع اليها شعبها».
واضاف في تصريحات لوكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) عقب لقائه وزير الخارجية الاردني ناصر جودة ان «الازمة (السورية) اذا استمرت لن تبقى محصورة داخل الحدود السورية بل ستؤثر على المنطقة».
ودعا الابراهيمي الذي يزور سوريا غدا الى وقف اطلاق النار في سوريا خلال عيد الاضحى الذي يحل في 26 تشرين الاول.وتأتي المحطة السورية للابراهيمي ضمن جولة في المنطقة شملت السعودية وتركيا وايران والعراق ومصر ولبنان.
وكانت وزارة الخارجية السورية اعلنت ان الابراهيمي سيكون في دمشق السبت، حاملا معه اقتراحا لوقف اطلاق النار خلال عيد الاضحى ابدى طرفا النزاع استعدادا مشروطا للتجاوب معه ويلقى ترحيبا اقليميا ودوليا متزايدا.
واوضح المتحدث باسم الابراهيمي احمد فوزي ان الموفد الاممي والعربي سيلتقي الرئيس بشار الاسد «قريبا جدا جدا»، لكن «ليس السبت»."