10-05-2024 05:57 AM بتوقيت القدس المحتلة

المعارضة السورية خططت لتفجير السفارة الروسية في بيروت

المعارضة السورية خططت لتفجير السفارة الروسية في بيروت

كان من المقرر تنفيذ العملية خلال الصيف الماضي وتحديدا خلال شهر رمضان المبارك لكن الأجهزة الأمنية اللبنانية كشفت رأس الخيط ما أدى الى تأجيل التنفيذ الذي لم يعد ممكنا


كان من المقرر تنفيذ العملية خلال الصيف الماضي وتحديدا خلال شهر رمضان المبارك لكن الأجهزة الأمنية اللبنانية كشفت رأس الخيط ما أدى الى تأجيل التنفيذ الذي لم يعد ممكنا بعد ان سيطر الجيش السوري على كامل المنطقة الحدودية المحاذية لمنطقة البقاع الشمالي وتحديدا في سهل القاع ومعبر الجورة في هذا السهل والذي كان ممرا لسوريا عبر قرية جوسية التي دخلها الجيش السوري منذ يومين. هذا الكلام والخبر مصدره فرنسا فضلا عن تأكيدات من أطراف في المعارضة السورية المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين  .

وفي المعلومات المؤكدة لدينا من مصادر مطلعة على القضية كان التخطيط للعملية يتم من منطقة البقاع الشمالي عبر مجموعة من السوريين الذين يتنقلون بشكل دائم بين جانبي الحدود. وحسب مصادرنا الموثقة تمكنت الأجهزة الأمنية اللبنانية من الإمساك برأس الخيط غبر متابعة اتصالات شخص سوري مقيم في بلدة الفاكهة في البقاع الشمالي ويبدو ان فكرة العملية كانت في بداياتها، وكانت مهمة الرجل البحث عن كيفية تنفيذ الهجوم على السفارة الروسية في بيروت، وهو كان يمثل صلة الوصل مع مجموعة سلفية في الداخل السوري .

المصادر أكدت أيضا أن الجماعات المسلحة السورية خصوصا لواء النصرة التابع مباشرة لجماعة الإخوان المسلمين والذي يتولى قيادته المباشرة (فاروق طيفور) القائد الفعلي العسكري والسياسي للجماعة اتخذ قرار بضرب المصالح الروسية انتقاما من روسيا لدعمها النظام السوري في المحافل الدولية، وقد وجهت الجماعات السورية المسلحة تهديدات عديدة لروسيا وللدول الداعمة لسوريا باستهداف مصالحها واستهدافها، وهذا ما حصل مع ايران التي تعرض الكثير من مواطنيها المقيمين في سوريا او من زوار الأماكن المقدسة للخطف أو القتل على يد هذه الجماعات التي تدار مباشرة من قبل المخابرات التركية، كما ينطبق هذا المنطق على اللبنانيين المؤيدين لسوريا اعتمادا على الفرز الطائفي الذي تعتمده جماعة الإخوان المسلمين في سوريا عقيدة إيمانية وجهادية.

ويتبنى لواء النصرة او جماعة النصرة نفس العقائد التي كانت تحملها الطليعة المقاتلة في ثمانينات القرن الماضي والتي شنت حربا عصابات مسلحة ضد الجيش السوري انتهت بمعركة حماه الشهيرة وكان (محمد فاروق طيفور) نائب المنسق العام للجماعة حاليا والقائد العسكري الفعلي والسياسي للجماعة  كان يومها قائدا عسكريا في معركة حماه وكان حينها من الدائرة الضيقة المقربة جدا من (مروان حديد) مؤسس الطليعة المقاتلة، وبعد سيطرة الجيش السوري على مدينة حماة والقضاء على الوجود العسكري للطليعة في حماه فر فاروق طيفور الى الأردن ومن ثم الى العراق ومن بعد العراق انتقل للإقامة في السعودية حيث سكن طيلة السنوات الماضية قبل ان ينتقل لتركيا عند بداية الأزمة الحالية التي تعصف بسوريا، حيث يشرف على العمليات العسكرية للواء النصرة، وهو المسؤول المباشر عن اختطاف الحجاج اللبنانيين ويشرف بشكل مباشر وتفصيلي على ملفهم عبر الشيخ الزغبي الذي كان في ضيافة بلال الدقماق في شمال لبنان قبل ان يغادر الى سوريا بعد اختطاف الحجاج اللبنانيين وهذا الشخص تلقى اموالا من الشيخ القطري عبد الرحمن النعيمي من اجل الاحتفاظ بالمهندسين الإيرانيين وعدم تسليمهم لتركيا حسب اعترافات النعيمي نفسه أمام جهة سورية عملت على ملف المهندسين الإيرانيين.

وفي الأسبوع الماضي بعد سيطرة الجيش العربي السوري على مجمل القرى والبلدات الحدودية السورية، فر المئات من المسلحين السلفيين ومن بينهم أجانب وعرب غير سوريين الى منطقة البقاع الشمالي وهم الآن في مشاريع القاع وطريقهم الوحيد باتجاه عرسال حيث يستعدون لفتح جبهة جديدة بعد خسارتهم ريف القصير خلال الأسبوع الماضي.

موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه