تتواصل عمليات قطع الطرقات في عدد من المناطق خصوصاً في العاصمة بيروت وعلى الاوتوستراد الساحلي بين صيدا وبيروت، فيما دعت قيادة الجيش اللبنانيين الى الصبر والتعالي على الجراح والتضامن.
شهد لبنان قطع طرقات في أكثر من منطقة استنكاراً لإغتيال العميد وسام الحسن، وأفادت معلومات صحافية أن حزب المستقبل يتحضر لقطع الطرقات في بيروت وباقي المناطق بواسطة سواتر ترابية.
نبدأ من طرابلس، حيث أفادت معلومات للمنار أن مسلحين يجوبون في الشوارع ويهددون أصحاب المحلات بالإقفال ويقطعون الطرقات.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام افادت أن الاشتباكات التي وقعت ليلا في منطقة ابي سمرا في طرابلس بين عناصر من حركة التوحيد ومجموعة اسلامية ادت الى مقتل الشيخ عبد الرزاق الاسمر، وتدخلت عناصر الجيش اللبناني لاعادة الهدوء الى المنطقة.
وفي عكار قطع عدد من الشبان طرقات في عدد من القرى بالعوائق والأتربة استنكارا لاغتيال العميد وسام الحسن ولا سيما في البيرة ومنجز وكوشا والحيصة والعريضة وحلبا والعبدة، وسط إقفال عام للمؤسسات العامة والتجارية، وتحضيرات الفاعليات للمشاركة غدا في تشييع اللواء وسام الحسن.
وعند مستديرة نهر أبو علي في طرابلس، سمعت اصوات طلقات نارية في الهواء لم يعرف مصدرها، فيما سجل إطلاق نار أيضاً في ساحة حلبا ومتفرعاتها في عكار، وسط قطع معظم الطرقات في عكار.
وفي بيروت ومنذ الصباح الباكر، تم قطع طرق المدينة الرياضية، الكولا، نفق سليم سلام، المتحف، البربير وقصقص بالاتجاهين بالاطارات المشتعلة وبمستوعبات النفايات. وقام عدد من مسلحي حزب المستقبل بإطلاق النار في منطقة قصقص - البربير وقطعوا الطرق المؤدية الى طريق الجديدة في بيروت، فيما أفاد مصدر أمني لقناة المنار أن الجيش ينفذ انتشاراً في الطرق المؤدية إلى الطريق الجديدة.
وفي صيدا أفادت المعلومات الواردة من المدينة أن معظم الطرقات مقطوعة بالإطارات المشتعلة، وأكدت معلومات للمنار تواجد عدد من مسلحي حزب المستقبل في شوارع صيدا. وكان عدد من الشبان قد تجمعوا منذ الصباح الباكر عند ساحة النجمة في صيدا، وعمدوا إلى إشعال الإطارات وإقفال الطريق، كما قطعوا الطريق المؤدي إلى الكورنيش البحري قبالة ميناء صيدا بالإطارات المشتعلة، كما تم اقفال مدخل صيدا الشمالي بالاطارات المشتعلة والاوتوستراد الشرقي للمدينة.
وفي إقليم الخروب، قام عدد من الشبان عند الساعة السابعة من صباح السبت بإقفال الاوتوستراد الساحلي عند نقطة جدرا - وادي الزينة بالاطارات المشتعلة والعوائق الحديدية لبعض الوقت، فتدخل الجيش اللبناني وعمل على فتحها لتعود حركة السير طبيعية على الاوتوستراد.
وذكرت معلومات للمنار أنه حوالي الساعة الواحدة من بعد ظهر السبت، قام عدد من الشبان بقطع الاوتوستراد الساحلي عند مفرق برجا -الجية بالإطارات المشتعلة، وشوهدت سحب الدخان في سماء المنطقة.
وفي بلدة الدامور، أفادت معلومات صحافية أن مجهولين قاموا برمي برمي الدواليب واشعالها على الاوتوستراد الساحلي في منطقة الدامور، وقد عمد بعض هؤلاء الى رمي المازوت على الاوتوستراد المذكور، مما قد يؤدي الى انزلاق السيارات.
وقطع شبان أيضاً أوتوستراد الساحل بين صيدا وبيروت عند بلدة الناعمة بالإطارات المشتعلة، فيما أعادت القوى الأمنية فتح طرق شتورة.
قيادة الجيش تدعو إلى الصبر والتعالي على الجراج
قيادة الجيش دعت اللبنانيين الى الصبر والتعالي على الجراح والتضامن في ما بينهم لتفويت الفرصة على القتلة المجرمين الذين سعوا من خلال جريمتهم النكراء هذه، الى إشعال نار الفتنة وتفتيت وحدة الوطن، مؤكدة انها ستتابع حتى النهاية قضية الشهيد وجميع الشهداء والجرحى الذين سقطوا معه، ولن تدخر وسيلة او جهدا في سبيل إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم الى العدالة.
قيادة الجيش وفي بيان توجهت إلى المديرية العامة لقوى الامن الداخلي وعائلة الشهيد وأصدقائه وذوي جميع الشهداء والجرحى بأعمق مشاعر التضامن والمواساة، وأعربت عن استنكارها الشديد لهذا العمل الارهابي الجبان، واعتبرت ان العميد الحسن هو شهيد الجيش والمؤسسات الامنية وكل لبنان، ولفتت نظر اللبنانيين كافة، الى ان الشهيد قد كرس حياته في سبيل الوطن وبذل روحه الطاهرة على مذبحه، ليبقى واحدا سيدا حرا مستقلا، وبالتالي فهم مدعوون، التزاما بمبادىء الشهيد.
مجلس الأمن الفرعي في الشمال يعقد اجتماعاً طارئاً
وبدوره عقد مجلس الأمن الفرعي في الشمال اجتماعاً طارئاً ترأسه محافظ الشمال ناصيف قالوش بمكتبه في سراي طرابلس، في حضور المحامي العام الاستئنافي في الشمال القاضي أماني حمدان، قائد منطقة الشمال الاقليمية في قوى الامن الداخلي العميد محمود عنان وقادة الاجهزة الامنية في الشمال.
وبحث المجتمعون في الاجراءات الامنية المتخذة لحماية السلم الاهلي والاستقرار، وعدم السماح لاي كان استغلال هذا التفجير لزرع الفتنة بين اللبنانيين، واتخذوا قرارات سيعمل كل جهاز من خلال الغرفة الامنية المشتركة على متابعتها.
تشييع الحسن الأحد بعد صلاة العصر وسيدفن إلى جانب الشهيد الحريري
هذا ويشيع العميد وسام الحسن الاحد ويدفن الى جانب ضريح رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في وسط بيروت، بحسب ما اعلن مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي.
وقال ريفي في مقابلة مع تلفزيون "المستقبل" ان القرار اتخذ من جانب عائلتي الحسن والحريري بأن يتم دفن الحسن الى جانب ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واوضح ان مراسم للجنازة ستحصل في جامع محمد الامين بعد صلاة العصر مباشرة، وتسبق الجنازة مراسم تكريم وتابين عسكرية في المديرية العامة لقوى الامن، ثم يصل الجثمان مع مواكبة مهيبة الى ساحة الشهداء حيث جامع محمد الامين.