تنوعت المواضيع التي تناولتها الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الاربعاء في 13 نيسان/ابريل 2011 فمن ذكرى "الحرب اللبنانية" الاليمة الى موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة وعدة مواضيع أخرى.
تنوعت المواضيع التي تناولتها الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الاربعاء في 13 نيسان/ابريل 2011 فمن ذكرى "الحرب اللبنانية" الاليمة الى موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة برئاسة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي التي لا تزال العصية على التأليف رغم كل ما يشاع عن بحصول تقدم على هذا الصعيد بالاضافة الى مواضيع آخرى.
السفير:
فقد ذكّرت جريدة "السفير" اللبنانية في صفحتها الاولى بمعاني ذكرى الحرب الاليمة من خلال "وقفة" لـ"جمعية فرح العطاء" تضمنت انه حيث يهتف اللبنانيون "في هذا اليوم للسلام كما في كل سنة: لا للعنف، لا للفتنة، لا للحرب، لا للانقسام، لا للتباعد، وسواها من العبارات المماثلة"، واضافت ان "الكلام في هذا اليوم لا يكفي! والحديث عن تداعياته ترداد واسترجاع لواقع مرير نخشى إن أغفلنا ذكراه أن يتكرر العنف الذي وصمه مرة أخرى"، مشيرة الى ان هذا اليوم "يوقظ ذاكرة الندم ليقضي على ذاكرة الحقد ويفتح أبواب الغفران وقد أقفلها تعب السنوات".
واعتبرت ان "يوم 13 نيسان هو وقفة نقد ذاتي ومحاسبة شخصية لكل مواطن في الموقع الذي هو فيه أكان مسؤولاً سياسيا أو دينيا أم كان إعلامياً أو عاملاً أو فناناً"، واكدت انه "في هذا اليوم "يسقط حاجز الخوف من الآخر المختلف بالمعتقد الديني أو السياسي لأنه يجدد الالتزام بالمواطنية ويؤكد على ضرورة بنيانها"، ورأت انه "يوم للرجاء لغد يعتز بأننا شعب علّمه ماضيه أن يرذل بشاعة دمرته ليجهد في سبيل لبنان الواحد، المتنوع في الوحدة، الحر والعادل"، مشددى على انه "يوم للذاكرة ليجدد المواطن كل يوم مسؤوليته والتزامه بالسلم وبالوحدة وبالإنسان".
كما اضاءت "السفير" على ما اسمته "مخالفات واعتداءات على الاملاك العامة في جنوب لبنان"، وسألت "من يؤمن المظلة السياسية التي تغطي المعتدين وأين السلطة السياسية وأذرعتها الأمنية والإدارية والقضائية المولجة منع التعديات والسهر على تطبيق القانون؟"، واشارت الى "وجود مخالفات في منطقة جنوب صيدا باتجاه صور وصولاً إلى العرقوب انتجت واقعاً شاذاً سرعان ما اختفت معه مساحات واسعة من المشاعات العامة البرية والبحرية بلا حسيب او رقيب وبذرائع مختلفة".
وذكرت "السفير" ان "الشرارة انطلقت من منطقة الزهراني وتحديداً في الاملاك العامة التابعة لبلدة البيسارية التي يقطنها مهجرون من بلدة يارين الحدودية وسبب اشتعالها ما اعتبره اهالي تلك المنطقة تمرير عدد من الابنية المخالفة بتغطية من قيادة قوى الأمن الداخلي في الجنوب وذلك بناء على طلب من أحد نواب مدينة صيدا الذي قام بمراجعة المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي الذي طلب بدوره تسهيل اعمال البناء خاصة بعدما سعى احد كبار المسؤولين الأمنيين الرسميين في الجنوب الى منع تلك المخالفات".
النهار:
اما جريدة "النهار" اللبنانية فطرحت ما اسمته "أحجية جديدة" دخلت بازار تأليف الحكومة اللبنانية بـ"إقرار" الرئيس ميقاتي انه "فوجئ بموقف رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الذي صرح بأنه ليس هناك أي جديد في موضوع تشكيل الحكومة"، وقالت إن "أوساط الرئيس ميقاتي رأت ان بعض ما قاله لا يعكس المعطيات التي كانت أفرزتها الاتصالات التي أجريت خلال الايام الاخيرة مع مكونات الاكثرية الجديدة والتي وضعت عملية تأليف الحكومة على سكة الحل بعد التوافق على جملة معايير في تركيبتها"، واضافت ان "المراقبين تساءلوا عما يدور وراء كواليس الاتصالات حيال مسار التشكيل الحكومي".
وتساءلت "النهار" نقلا عما اسمته "مراقبين" عن "مطالب بعض أطراف الاكثرية التي ظهرت على السطح وآخرها رفع النائب طلال ارسلان سلاح المقاطعة في وجه أي حكومة لا يكون له فيها حقيبة أساسية"، معتبرة ان "ذلك يدل على ان ثمة اتجاهات رأي لم يجر تظهيرها على نحو واضح بل غطيت بموجات التفاؤل المتلاحقة"، متسائلة "هل ان مسعى التأليف قد استهلك لدفع الامور الى مستويات سياسية لم ترتسم معالمها بعد"، مشيرة نقلا عن اوساط ميقاتي الى ان الاخير "مع ادراكه وجود صعوبات تؤخر عملية التأليف ماض في استكمال الاتصالات المناسبة مع الاطراف المعنيين وصولا الى حكومة منتجة ترضي اللبنانيين ويستند تأليفها الى القواعد الدستورية"، لافتة الى انه "في اطار المساعي لاستعجال تأليف الحكومة كان طرح مجدداً موضوع عقد لقاء لميقاتي وعون".
الاخبار:
بدورها تناولت جريدة "الاخبار" اللبنانية موضوع ذكرى الحرب الاهلية من خلال تحقيق عن الموضوع تضمن تصوير لواقع الحال في بعض مناطق ما كان يسمى خلال الحرب الاليمة بــ"خطوط التماس"، ونشرت "الاخبار" مزيدا من وثائق "ويكيليكس" حول لقاءات بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان(عندما كان قائدا للجيش) ورئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري مع السفير الاميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان.
ذكرى "الحرب اللبنانية"
وتشير "الاخبار" الى ان بعض المباني المتبقية من مخلّفات الحرب تظهر كأنها بقايا ركام تختلف عن المناطق التي اعيد اعمارها على "خطوط التماس"، وتنقل عن احدى السيدات القانطات في احدى تلك المناطق منذ ايام الحرب ان "هذه المنطقة سكنها الكثير من الناس منهم الرؤوساء ومنهم المحتلون الصهاينة عندما احتلوا بيروت"، وتضيف ان "الامام السيد السيد موسى الصدر التقى في يوم من الايام محبيه لساعات هنا".
وقالت "الاخبار" إن "الكلام عن بوسطة عين الرمانة الشهيرة يبين ان حجمها أصغر مما يتوقع المرء لشدة الكلام عنها ورغم أنها هيكل حديدي صدئ تلمّح أجزاؤها إلى احتمال انفجارها فجأة فعلاً"، وتروي "تفاصيل حصول حادثة البوسطة السيئة الذكر في عين الرمانة"، واضافت انه "ربما تعود المباني أجمل مما كانت وربما أيضاً ترمّم حجارتها لكن القلوب لم ترمّم".
وثائق "ويكيليكس"
كما نشرت "الاخبار" نقلا عن موقع "ويكيليكس" مزيدا من البرقيات الدبلوماسية الاميركية المسرّبة، وتضمنت الوثائق المنشورة اليوم معلومات عن لقاءات بين السفير الاميركي(السابق) في لبنان جيفري فيلتمان ورئيس الجمهورية الحالي في لبنان عندما كان قائدا للجيش في العام 2007 بالاضافة الى لقاءات بين رئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان سعد الدين الحريري، ونوقش في هذه الوثائق "ترشيح سليمان فضلاً عن الجهد الذي بذله الأخير لتحسين صورته أمام السفير الأميركي في بيروت مباشرة قبل أن يرفع تيار المستقبل راية الشرف والتضحية والوفاء".
المستقبل:
من جهتها بحثت جريدة "المستقبل" اللبنانية في صفحتها الاولى موضوع تشكيل الحكومة في لبنان وحاولت تحليل اسباب عدم تشكيل هذه الحكومة حتى الآن.
واعتبرت "المستقبل" ان "الصخب المحيط بموضوع تشكيل الحكومة العتيدة تهاوى وتلاشى منسوب التفاؤل المرتفع بقرب إنجاز ذلك بعد أن تبيّن أن العُقَدْ لا تزال على حالها لا سيما في ما خص وزارة الداخلية حيث المعزوفة الجديدة لنواب تكتل التغيير والإصلاح بأن هذه الوزارة تحتاج إلى ظهر قوي وإصلاح"، ورأت انه "تأسيسا على هذا الواقع تتراجع حظوظ الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بالقدرة على تشكيل قريب للحكومة".
وقالت "المستقبل" إن "المعضلة أكبر من مطلب العماد عون بحقيبة من هنا أو من هناك"، وذكرت ان "الظروف الإقليمية معقدة جدا وفريق 8 آذار لا يستطيع تخطي هذه المعوقات وبالتالي هناك خياران لا ثالث لهما إما حكومة تكنوقراط مطعمة بالسياسة وليس العكس وفيها أسماء غير مستفزة وإما أن تبقى الأمور على حالها أي لا تشكيل ولا اعتذار ريثما تنجلي الصورة الخارجية وهذا بدوره لن يحصل في القريب العاجل وإن حصل فهو بالتأكيد لن يكون كما يتمنّاه فريق الأكثرية الجديدة".