… وفي اليوم الرابع من «غضب المعارضة»، بدا أن فريق 14 آذار يريد التنصّل من المسلحين الذين انتشروا في شوارع بيروت وطرابلس وطريق الجنوب الساحلي.
وفي اليوم الرابع من «غضب المعارضة»، بدا أن فريق 14 آذار يريد التنصّل من المسلحين الذين انتشروا في شوارع بيروت وطرابلس وطريق الجنوب الساحلي. رفع الغطاء عنهم جزئياً، طالباً منهم الخروج من الشارع. فصورة فريق «مشروع الدولة» انكفأت لحساب مسلحيه وقاطعي الطرق، الذين بدوا بلا قيادة مركزية، وبلا عقل يوجّههم لاستثمار عملهم في السياسة.
ولم ينتج من اعتداءاتهم سوى الدم الذي أريق من الأبرياء. ويوم أمس، تدخل الجيش بقوة في بيروت، لتنحصر الأعمال المسلحة في طرابلس. أما سياسياً، فدخلت المعارضة القاعات المغلقة، متجنّبة التحرك في الشارع، بعدما بدا واضحاً أن الحكومة تلقّت جرعة دعم دولي وإقليمي كبيرة، مكّنتها من التخطيط لمعاودة عملها الأسبوع المقبل، بعد عطلة عيد الأضحى.