حثت بكين الثلاثاء مرشحي الانتخابات الرئاسية الاميركية على الامتناع من اشعال التوتر مع الصين بعدما تعهد الرئيس الاميركي الحالي ومنافسه ميت رومني على قيادة علاقات اكثر صرامة مع الصين.
حثت بكين الثلاثاء مرشحي الانتخابات الرئاسية الاميركية على الامتناع من اشعال التوتر مع الصين بعدما تعهد الرئيس الاميركي الحالي ومنافسه ميت رومني على قيادة علاقات اكثر صرامة مع الصين. وتعهد المرشحان بان يكونا اكثر صرامة بخصوص الصين في اخر مناظراتهما الرئاسية في فلوريدا. وفصل رومني عدد من التجاوزات التجارية الصينية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي "يجب على السياسيين الاميركيين ايا كان انتماؤهم الحزبي رؤية تطور وتقدم الصين من منظور موضوعي وعقلاني ويجب ان يعملوا المزيد من اجل الثقة والتعاون الصيني والاميركي المتبادل". واضاف ان "التطور الثابت والجيد للعلاقات الصينية الاميركية يخدم المصالح الاساسية للبلدين والشعبين. وهذا ايضا يساعد على السلام العالمي والاقليمي والاستقرار والرفاهية".
وخلال المناظرة تعهد رومني بانه في حال تم انتخابه. سيعلن في اليوم الاول من حكمه ان الصين تتلاعب بعملتها، متهما بكين بالحفاظ على عملتها المحلية اليوان باقل من قيمتها لغزو الاسواق ببضائع رخصية". وقال رومني بحدة "انهم يأخذون وظائفنا ويسرقون ممتلكاتنا الفكرية وبراءات اختراعنا وتصميماتنا والتكنولوجيا الخاصة بنا ويخترقون حواسبنا ويزيفون بضائعنا".
ورغم حديثه القاسي بحق بكين. استبعد رومني امكانية شن حرب تجارية مع بكين اذا فاز في اقتراع السادس من تشرين الثاني/نوفمبر. من جانبه. تعهد اوباما بالتعاون مع الصين رغم الخلافات التجارية العديدة كذا بسد العجز الاميركي في الميزان التجاري مع الصين. البالغ نحو 300 بليون دولار العام الفائت. وقال اوباما "الصين خصم لكنها ايضا شريك محتمل في المجتمع الدولي لو التزمت بالقواعد".
وانتقدت الصحافة الصينية اللهجة المناوئة للصين في مناظرة اوباما رومني. وقالت وكالة انباء شينخوا "شاء ام ابى وسواء كان ديمقراطيا او جمهوريا. سيحتاج الرئيس الاميركي القادم لخفض لهجته الحادة في خطابه بخصوص الصين اثناء الحملة الانتخابية". واضافت ان "المرشحين الاميركيين للرئاسة تعهدوا اثناء المناظرة الثالثة والاخيرة بانهم سيضغطون على الصين للالتزام بالقواعد في العلاقات الثنائية بين البلدين". وتابعت "لكن تعريفهم لقواعد الطريق" تبقي في صالح اميركا بشكل اساسي.