سيطرت القوات الموالية للحكومة الليبية الاربعاء على مدينة بني وليد احدى اخر معاقل نظام معمر القذافي.
سيطرت القوات الموالية للحكومة الليبية الاربعاء على مدينة بني وليد احدى اخر معاقل نظام معمر القذافي. وتجمع مئات المقاتلين ومعظمهم من ثوار مدينة مصراتة السابقين وسط مدينة بني وليد واطلقوا النار في الهواء ابتهاجا ورفعوا العلم الليبي على المباني العامة المهجورة. وقام بعض المقاتلين بتفجير الجدران والنوافذ بقذائف صاروخية وبنادق الكلاشنيكوف.
وجاب المسلحون المدينة في عربات مزودة باسلحة ثقيلة. وقال بعض قادة المسلحين ان المدينة "تحررت بشكل شبه تام" ولم تتبق فيها سوى بعض جيوب المقاومة في الجزء الجنوبي. وكانت المدينة مهجورة حيث فر السكان والعمال الاجانب منها منذ الاحد.
وتلقي الاشتباكات العنيفة في بني وليد والتي اتهمت بانها تاوي عددا من انصار القذافي بظلالها على الاحتفالات بالذكرى الاولى للاطاحة بنظام القذافي. واعاد القتال احياء صراعات قبلية قديمة وابرز صعوبات تحقيق مصالحة وطنية. وتم منح غطاء "شرعي" للهجوم على بني وليد بقرار من السلطات الانتقالية وذلك بعد مقتل احد ثوار مصراتة السابقين تم خطفه في بني وليد وتوفي بعيد الافراج عنه بتدخل من طرابلس.
واججت وفاة هذا الاخير التوتر بين المدينتين الجارتين اللتين اختارتا صفين متعارضين ابان نزاع 2011. ويتهم سكان بني وليد "ميليشيات مصراتة الخارجة عن القانون" بالسعي الى تدمير المدينة وطرد سكانها بسبب خصومات تاريخية يعيدها بعضهم الى بداية القرن العشرين ايام الاستعمار الايطالي. ويقولون ان السلطات ليست لها اي سلطة على هذه المليشيات.