أعلن الفاتيكان، امس، أن محاكمة جديدة في قضية "فاتيليكس" هي المتعلقة بخبير برامج معلوماتية ستبدأ في الخامس من تشرين الثاني، موضحاً ان كبير خدم البابا باولو غابرييلي سيسجن في الفاتيكان
أعلن الفاتيكان، امس، أن محاكمة جديدة في قضية "فاتيليكس" هي المتعلقة بخبير برامج معلوماتية ستبدأ في الخامس من تشرين الثاني، موضحاً ان كبير خدم البابا باولو غابرييلي سيسجن في الفاتيكان اذا لم ترفع النيابة استئنافاً واذا لم يصدر البابا عفواً عنه. ويعمل كلاوديو تشاربلليتي المتهم بالتواطؤ والذي احيل مع كبير خدم البابا مطلع آب الى القضاء الفاتيكاني، خبيراً في البرامج المعلوماتية في امانة سر الدولة.
وذكر الاب فيديريكو لومباردي في مؤتمر صحافي ان القضاء اعتبر دور تشاربلليتي البالغ من العمر 48 عاماً، "هامشياً". فقد عثر على مغلف يحتوي على وثائق "فاتيليكس" ومكتوب عليه "شخصي، ب. غابرييلي" في احد ادراج مكتب تشاربلليتي.
وفيما اتهمت الصحافة الايطالية الفاتيكان بالسعي الى طمس القضية، قد تسفر هذه المحاكمة الثانية عن مؤشرات مهمة حول شهود ومتواطئين محتملين حجبت اسماؤهم حتى الآن واستعيض عنها بالاحراف الاولى.
وقد نشر امس النص الكامل للحكم على غابرييلي الذي انتهت محاكمته اوائل تشرين الاول بسجنه 18 شهراً لادانته بالسرقة الخطرة لوثائق.
وبسبب "خطورة" الادانة، لا يمكن ان تنسحب على غابرييلي الحرية المشروطة. وما زال غابرييلي في الاقامة الجبرية في الفاتيكان منذ نهاية تموز بعدما بقي في الحبس الموقت 53 يوماً.واذا ما قرر المدعي لدى محكمة الاستئناف جيوفاني جياكوبي الا يرفع استئنافا في الايام المقبلة، "سيطبق الحكم ويتعين على غابرييلي تمضية فترة عقوبته في الفاتيكان" بسبب عدم وجود اتفاق يتعلق بالسجون مع ايطاليا، كما قال المتحدث.وكرر من جهة اخرى القول ان "البابا يريد منحه العفو". والقرار رهن بالبابا وحده. وحكم على غابرييلي من جهة اخرى بدفع نفقات محاكمته التي تناهز ألف أورو.
ويعيش غابرييلي، الاب لثلاثة اولاد في شقة بالفاتيكان واستمر في تسلم راتبه. وقال المتحدث ان "الاعتبارات الانسانية" ستعطى الاولوية بسبب وضعه العائلي. وذكر الاب لومباردي ان الحكم تركز فقط على نسخ وثائق البابا واختلاسها، وان الاغراض التي عثر عليها – قطعة صغيرة من الذهب وشيك مرسل الى البابا ونسخة نادرة من الالياذة – لم "تؤخذ في الاعتبار بسبب تناقضات" في عمليات التفتيش وأوقات العثور عليها.