حذر الرئيس سليم الحص اللبنانيين جميعا من الوقوع في براثن الفتنة، ودعا القيادات السياسية والحزبية على اختلافها الى اعتماد خطاب سياسي هادئ والابتعاد عن كل ما من شأنه التحريض واثارة النعرات الطائفية .
حذر الرئيس سليم الحص اللبنانيين جميعا من الوقوع في براثن الفتنة، ودعا القيادات السياسية والحزبية على اختلافها الى اعتماد خطاب سياسي هادئ والابتعاد عن كل ما من شأنه التحريض واثارة النعرات الطائفية والمذهبية. ونبه الى "محاولات خبيثة لاستدراج اللبنانيين الى فخ الانقسام ومشاريع الفتن"، لافتا الى ان الانزلاق في هذه المحاولات "لن يؤدي الا الى الخراب والدمار على رؤوس الجميع، ولن تكون منه نتائج اخرى على الاطلاق".
وقال الحص لـ"النهار": "منذ سنوات طويلة ولبنان مستهدف بمشاريع الفتنة، الطائفية تارة، والمذهبية تارة اخرى، وفي الآونة الاخيرة تعرض لمحاولات تأجيج التوتر بين ابناء الشعب الواحد. وكما في كل مرة، لم ولن تحدث تغييرا في واقع الحال، اذ بقي لبنان وسيبقى وطناً للعيش الآمن بين ابنائه على اختلاف انتماءاتهم. واذا كان لنا ان نقول شيئا في هذا الصدد، فهو ان مصلحة اللبنانيين جميعا تقتضي الاستمرار في تجنب الوقوع في براثن الفتنة.
ونقول للبنانيين: حذار الوقوع في هذه المحاولات وهذه المشاريع، هناك من له مصلحة في اثارة النعرات الطائفية والمذهبية، ونحن ندرك ان اسرائيل تريد ذلك لو استطاعت اليه سبيلا، فوحدة لبنان رمز لوحدة سائر الاقطار العربية، واذا تزعزعت هذه الوحدة لا سمح الله، فإن الحصيلة ستكون كارثة على الجميع في الوطن الصغير وعلى سائر الاشقاء العرب".واعتبر الحص ان "الادهى من الفتنة الطائفية، الفتنة المذهبية، وقد بدا واضحا الانقسام المذهبي نتيجة محاولات متكررة لاثارة الفتنة بين المسلمين سنة وشيعة. والجميع مطالبون بالعمل على ردم هذا الصدع ضنا بوحدة الشعب، وبالتالي وحدة الوطن، بل رحمة بالناس، وبالابرياء الذين وحدهم يدفعون الثمن. فلمَ الانزلاق الى هذه المشاريع الجهنمية؟ ومن اجل اي اهداف؟".