ظهرت خلال اليومين الماضيين عشرات الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي الشهير، تطالب بمعاقبة مقدّم برنامج «دي أن آي»، وسجنه بتهمة التحريض الطائفي وتخريب السلم الأهلي.
«اتصلت بزوجتي»، قال نديم قطيش مبرراً دعوته لغزو السرايا. تصريحه هذا كان كافياً ليشعل عليه نيران «فايسبوك». فقد ظهرت خلال اليومين الماضيين عشرات الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي الشهير، تطالب بمعاقبة مقدّم برنامج «دي أن آي»، وسجنه بتهمة التحريض الطائفي وتخريب السلم الأهلي. ومن أبرز تلك الصفحات التي رفعت نبرة النقد، صفحة «لمحاكمة المفتن نديم قطيش». وتضمّنت تلك الصفحات الكثير من التعليقات الساخرة، التي استهدفت قطيش، وزوجته، ومنها «نديم قطيش كان يرتدي سواراً أصفر، لأن زوجته من آل نصرالله»، أو «آلو حياتي شو رأيك نفجّر البرلمان؟»، أو «لما نديم قطيش يولّعا ممنوع أنت تنطفي». في حين كان لافتاً ظهور صفحات تضامنت معه، ومنها صفحة بعنوان «كلنا نديم قطيش».
كتب ربيع دمج في جريدة السفير :
فضيحة «قطيش غيت» أثارت جدلاً واسعاً في لبنان. فمن جهة، وجّه له كثيرون انتقادات لاذعة على دعوته الجماهير الغاضبة للهجوم على السرايا، ومن جهة أخرى، رفض كثيرون الدخول بشكل فجّ إلى حياته الخاصّة. من جهته، أكّد نديم قطيش أنه لا يأبه لما يُنشر ضده، وما يقال عنه، ولا يعنيه الأمر بتاتاً، مشدِّداً، في اتصال مع جريدة «السفير»، على أنه «ليس هناك قضية اسمها نديم قطيش، إنما القضية هي الشهيد وسام الحسن». ويضيف: «كلّ السخرية لن تؤثر على حياتي المهنيّة ولا على أفكاري». ويرى قطيش أنّ الهجمات التي يتعرّض لها، كلّها «محاولات فاشلة لتحويل الأنظار عن قضية اغتيال اللواء وسام الحسن، وتصويبها عليّ عبر التهجّم والسخرية»، معتبراً أن «إنشاء هذه الصفحات والحسابات من الأمور السخيفة» التي لا تعنيه.
«قطيش غيت» ليست أولى القضايا التي يكون إعلامي محورها على «فايسبوك». فقد شهدنا على حروب يشنها نجوم وسياسيون وإعلاميون بعضهم على بعض. وفي هذا الإطار، قد تقرأ تعليقات صادرة عن إعلاميين، تنال زملاء المهنة. أحد الإعلاميين المخضرمين، وصف زميلاًً له بـالـ«الشاحنة»، و«الغبي»، قائلاً إنه محاور ضعيف، ويسرق أفكاره ومواضيعه. في حين تقوم صحافية فنيّة معروفة، بشتم زملائها على صفحتها، وتتهمهم بأنهم يغارون منها. ويساعدها في معركتها الافتراضية بعض المعجبين بها على الصفحة، الذين لا يفوتهم متابعة المهمة عنها، إن غابت عن الشبكة.
من جهة أخرى، يكفي أن نراقب بدقة الصفحات الخاصة بإعلاميي لبنان، لنشهد سيلاً من النكات والاتهمات التي لا تترصّد أخطاءهم في الملبس أو الحديث. على صفحة الإعلامي مرسال غانم، نجد من ينتقد ضحكته، أو ساعاته، أو يتهمه بمحاولة «إثارة الفتنة» بين ضيوفه. زافين قيومجيان، لم يسلم بدوره من تعليقات المدونين، وحتى الزملاء، في حين يتصدر النقاشات الفايسبوكيّة مساء كلّ سبت طوني خليفة، بعد حلقات برنامج «للنشر». أما خلال الأيام الماضية، فلم ينافس قطيش على «نجوميّته» الفايسبوكيّة، إلا الإعلاميان علي حمادة ومي شدياق، وخصوصاً بعد إطلالتهما الغاضبة في برنامج «بموضوعية» على شاشة «أم تي في».
موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه