كشفت دراسة نشرتها «أكاديمية تقارير التغذية وعلم نظم التغذية»، أن النوم الهادئ ليلاً يمكن أن يساعد في مكافحة البدانة، وفي المقابل فإن الإرهاق يمكن أن يجعل الشخص بديناً.
كشفت دراسة نشرتها «أكاديمية تقارير التغذية وعلم نظم التغذية»، أن النوم الهادئ ليلاً يمكن أن يساعد في مكافحة البدانة، وفي المقابل فإن الإرهاق يمكن أن يجعل الشخص بديناً. وأشارت الدراسة إلى أن قلة النوم تسبب اختلال توازن الهرمونات التي تزيد الشهية، وبالتالي تؤدي إلى زيادة في الوزن. وتبيّن أيضاً أنه حتى الحرمان الجزئي من النوم يكون عاملاً في تنظيم وزن الجسم. وقد وجد الباحثون أن أكثر من ثلث الأميركيين بـــدناء، وأكــثر من الربع ينامون أقل من ست ساعات ليلاً.
كما وُجد أن علاجات البدانة الحالية تركز على تغيير أساليب الحياة بتشجيع التمارين الرياضية وتغيير النظام الغذائي. وأشير إلى أن تغيير الروتين اليومي للفرد، بما في ذلك أنماط النوم، يمكن أن يكـــون خطــوة هامة في المساعدة لإنقاص بعض الوزن.
وقالت أستاذة التغذية في جامعة بنسلفانيا الأميركية شارون نيكولز ريتشاردسون، إن «التحقيقات المختلفة، رغم تنوعها، تشير إلى تأثير الحرمان الجزئي من النوم على إدارة وزن الجسم. والعلاقة المثيرة للاهتمام بين الحرمان الجزئي مـــن النوم والشحوم الزائدة، تجعل الحرمـــان الجــزئي من النوم عاملاً مهماً في تنظيم وزن الجسم، وخاصة في إنقاص الوزن».
واستعرضت الدراسة أبحاثا تعود لـ15 عاماً لتحديد دور الحرمان الجزئي من النوم على توازن الطاقة وتنظيم الوزن. وحددت مجموعة من الأنماط، بما في ذلك الحساسية من نقص الـ«إنسولين» والزيادات في الـ«غرلين»، وهو هرمون يفرز في الجهاز الهضمي ويزيد الإحساس بالجوع، والنقص في الـ«ليبتين»، وهو بروتين تنتجه الأنسجة الشحمية ينظم تخزين الدهون في الجسم، بين الأفراد الـــذين يعانون من حرمان جـــزئي من النوم. وكانت النتيجة أن التغييرات في الـ«غرلين» والـ«ليبتين» أثرت في مدخول الطاقة بين أفراد الدراسة.
وقالت ريتشاردسون إن «التغييرات في هذه الهرمونات المتزامنة مع نظام غذائي منخفض الطاقة مقترن بتغــييرات في الاستجابة للحرمان الجزئي من النوم، قد تكون متــوقعة لزيــادة الـ«غــرلين» وخــفض تركيــزات الـ«ليبتين» أكثــر لزيــادة الجوع».