08-11-2024 01:52 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 26-10-2012: هدنة الاضحى تبدأ اليوم

الصحافة اليوم 26-10-2012: هدنة الاضحى تبدأ اليوم

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة عدّة عناوين كان أبرزها التطورات الازمة السورية ودخول هدنة العيد يومها الاول اليوم مع التزام الحكومة السورية والمعارضات بها

 

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة عدّة عناوين كان أبرزها التطورات الازمة السورية ودخول هدنة العيد يومها الاول اليوم مع التزام الحكومة السورية والمعارضات بها وإحتفاظ الحكومة السورية بحق الرد،  أما محلياً  تحدثت الصحف عن السجال الذي دار امس بين رئيس حزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري والذي هز العلاقة بين الرجلين.

 

السفير

تناولت صحيفة السفير اليوم ما جرى ليل أمس من سجال بين وليد جنبلاط وسعد الحريري،ن اما في الشأن السوري فكتبت الصحيفة عن الهدنة "الابراهيمية" التي تدخل يومها الاول اليوم.

 

قـرار دولـي بتحيـيـد الانتخابـات عـن «الاشـتـبـاك الحكـومـي»

جنبلاط يحمي موقعه بكسر الاصطفافات .. والحريري يتهمه بالكذب

 

وكتبت الصحيفة تقول "«خلصنا بقى» بلغة «الإنترنت»، أحد الشعارات التي رفعتها «مسيرة بيضاء» انطلقت أمس من ساحة الشهداء إلى ساحة الانفجار في الأشرفية، للتعبير عن رفض المجتمع المدني لأداء السياسيين في المعارضة والموالاة على السواء .

شهد اللبنانيون على الهواء مباشرة، فصلاً جديداً من فصول الاشتباك السياسي الداخلي، ليل أمس، لكن هذه المرة ليس بين فريقي 8 و14 آذار، بل بين زعيم المعارضة سعد الحريري وزعيم «الوسطية» النائب وليد جنبلاط، وبدا في ختام حلقة «كلام الناس» قبيل منتصف الليل، أن فريق «14 آذار» ليس قادراً على تحمّل «وسطيين» مثل الزعيم الدرزي الذي لم يوفر من انتقاداته فريق «8 آذار»، واختار أن يتموضع تحت عباءة رئيس الجمهورية ميشال سليمان.

وقد اختار جنبلاط أن يحافظ على الرصيد الذي توفره كتلته النيابية، بوصفها «بيضة القبان» بين الاصطفافين الكبيرين، فوسّع مساحة افتراقه عن المعارضة، من دون أن يقترب كثيراً من «8 آذار»، مختاراً لنفسه موقعاً خلف رئاستي الجمهورية أولا والحكومة ثانيا، بالاضافة الى اصراره على التمسك بعلاقته التاريخية بالرئيس نبيه بري.

وقرر جنبلاط أن يكون صريحاً في مقابلته مع الزميل مرسيل غانم، فكشف العديد من فصول المشاورات بينه وبين فريق المعارضة، في أعقاب اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن، مثلما رمى بكل ما يملك من معلومات عن المواقف الدولية من موضوع تغيير الحكومة والنأي بلبنان عن الأزمة السورية، وذهب أيضا أبعد من ذلك ليرسم افقا طويلا للأزمة السورية، معترفا بقوة النظام وقدرته على تصدير الأزمات الى كل من تركيا والأردن ولبنان، داعيا الى عدم المراهنة على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، وقال ان اسرائيل لن تتجرأ على توجيه ضربة لإيران وحدها.

وقد أخذ جنبلاط على الحريري أنه اعتبر الشهيد وسام الحسن شهيداً للطائفة السنية، وقال إن الحسن هو شهيد الدولة اللبنانية وخير أمين عليها، ومن الخطأ إعطاء شهادته صفة مذهبية.

وبدا واضحا أن هذه الجملة تحديداً قد وجد فيها الحريري ذريعة للرد على رئيس «الاشتراكي» عبر «تويتر»، وقال مخاطباً جنبلاط «وسام الحسن هو شهيد لبنان وشركاؤك في الحكومة هم من حرّضوا عليه وخوّنوه كما خوّنوا رفيق الحريري»، واضاف «الاستقرار بمفهومك ان تبقى ضمن التحالف السوري الإيراني، فمبروك عليك يا بيك»، واشار الى أن من قال إن الحسن هو شهيد السنة هو «حليفك نجيب ميقاتي».

وسارع جنبلاط للرد على الحريري على الهواء: «الله يسامحك».

واذ كشف ان الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز «ما زال غاضباً عليّ»، تمنى على السعودية أن لا تقوم بخطوة ناقصة لتوريط لبنان في المجهول. وقال «هناك صداقة كانت وأتمنى أن تبقى مع الحريري الذي قال لي إن السنة يُقتلون.. فقلت له إن البلد يُغتال.. ونحن مختلفون سياسياً على الحكومة وهناك مسيرة بناء الدولة، وعليه أن يتفهّم أنني لن أقود الفراغ»، اضاف: «تستقيل الحكومة مجتمعة بعد التشاور مع (الرئيس ميشال) سليمان و(الرئيس نبيه) بري و(الرئيس نجيب) ميقاتي». وأعلن أنه رفض تلميحاً من الرئيس فؤاد السنيورة أبلغه للوزير غازي العريضي بتأمين زيارته الى السعودية في مقابل استقالة وزراء «جبهة النضال» من الحكومة.

وشدّد جنبلاط، على أنه «يدعم تشكيل حكومة وحدة وطنية أو شراكة وطنية او حيادية»، لكنه أكد انه «لن يقبل بجر البلد إلى الفراغ»، وقال إن الرئيس سعد الحريري تحدث معه بعد اغتيال الحسن «وطلب مني أن أستقيل وقلت له لن أستقيل ولن أترك الفراغ في البلد».

وكشف جنبلاط أن كل السفراء الذين التقاهم بمن فيهم سفيرة الولايات المتحدة وسفير السعودية، أبلغوه أنهم يرفضون وقوع لبنان في الفراغ مخافة أن يتأثر بالنيران السورية.

وإذ أسف لمشهد الهجوم على السرايا، قال إن التشييع الحقيقي للحسن حصل في مقر قيادة قوى الأمن الداخلي، وأشار الى ان الاعتصام امام السرايا لن يوصل الى أي مكان، بل على العكس، سيحصل معهم ما حصل مع «قوى 8 آذار» التي لم ينقذها من ورطة الاعتصام في رياض الصلح إلا «7 ايار» واتفاق الدوحة. وكشف أن سعد الحريري طلب منه قطع طريق الساحل في 7 ايار 2008 «بينما كنا مزروبين في بيوتنا وكانوا قادرين يفوتوا علينا».

وأعلن أنه ماضٍ في الخيار الوسطي في الانتخابات الرئاسية والنيابية ولن يقبل بعزل نبيه بري، وتوقع أن تجري الانتخابات في موعدها.

وقال رداً على سؤال «لست أنا من يقرر بشأن التمديد لقائد الجيش ولا مانع إن جرى اتفاق على ذلك، لكن شرط ألا تقاطع قوى «14 آذار».

وانتقد جنبلاط انخراط فريق 8 و14 آذار، في الأزمة السورية، وقال ان السيد حسن نصرالله الذي تحول الى بطل للأمة بعد حرب تموز 2006، أصبح يأتمر حالياً بأوامر بشار الأسد، وأضاف «نصرالله وعقاب صقر لا يستطيعان تغيير المعادلة في سوريا».

الى ذلك، قررت «قوى 14 آذار» تحييد الانتخابات النيابية، عن جدول اشتباكها السياسي المفتوح مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي و«قوى 8 آذار»، وذلك استجابة لضغوط داخلية وخارجية، في استعادة للمشهد نفسه عشية انتخابات العام 2005.

غير أن الفارق هذه المرة، أن الانتخابات لن يكون مسموحاً أن تجري وفق القانون المعمول به، أي قانون الستين، لاعتبارات داخلية وخارجية، أبرزها موقف بكركي ومعها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ومسيحيو الأكثرية الحالية.

في هذا السياق، تستأنف اللجنة الانتخابية المصغرة المنبثقة عن اللجان النيابية المشتركة اجتماعاتها، مطلع الأسبوع المقبل، من أجل محاولة التوصل الى قواسم مشتركة حيال النقطتين الأكثر حساسية في القانون الانتخابي، وهما النظام الانتخابي (أكثري أم نسبي أم مختلط) والدوائر الانتخابية.

وجاء قرار «قوى 14 آذار»، بعد إطلاق ورشة اتصالات ديبلوماسية من أجل محاولة تعديل وجهة نظر العواصم الدولية والعربية ازاء مطالبتها بتغيير حكومة ميقاتي.

وفيما كان ميقاتي يؤدي مناسك الحج في السعودية، قرر رئيس الجمهورية استئناف مشاوراته المتعلقة باستئناف طاولة الحوار، بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى، أما رئيس مجلس النواب نبيه بري، فلن يتردد في الدفع باتجاه عدم تجميد العمل المجلسي، وهو سيبدأ مشاورات مع الحلفاء وبعض «الوسطيين» في الوجهة نفسها.

ولوحظ أن موقف العواصم الأجنبية من موضوع الدعوة الى استقالة حكومة ميقاتي، لم يتغير قيد أنملة حتى الآن، ومفاده أن لا مانع من تشكيل حكومة وحدة وطنية، شرط عدم الوقوع في فراغ حكومي غير محسوب، ينعكس سلباً على الواقع الأمني والسياسي والاقتصادي في البلاد.

 

ترحيب دولي بوقف إطلاق النار .. والمسلحون يصعّدون في حلب

هدنة العيد في سوريا: الاختبار اليوم على الأرض والقلوب خائفة

 

خوض الهدنة في سوريا فورا اختبارها الميداني ما ان تسري صباح اليوم. واذا كانت الهدنة جلبت شيئا من الامل للسوريين، الا انها في احسن احوالها ستعني توقف الموت، او تراجعه، من صباح الجمعة حتى يوم الاثنين المقبل، بينما ستظل الانفاس محبوسة، والقلوب خائفة، من سقوط سريع للهدنة، او انفجار العنف لحظة انتهائها.

واذا كان هناك من تنفس الصعداء مع اعلان الجيش السوري «وقف العمليات العسكرية»، وهو ما ارفقه بشروط تحذيرية واضحة لمسلحي المعارضة، فان مواقف الجماعات المسلحة، اظهرت ان الامل بثبات الهدنة، هش، وان العيد قد لا يكون مباركا كما يأمل كثيرون.

وعلى الرغم من الحذر السوري من الافراط في التفاؤل، فان سلسلة من المواقف الدولية البارزة، اوحت ان اللاعبين الكبار، كروسيا والصين والولايات المتحدة، بالاضافة الى الامم المتحدة، يعولون على وقف اطلاق النار، ولو بأهميته الرمزية، لكسر حلقة العنف المفرغة المستمرة منذ 20 شهرا.

واستبق مسلحو المعارضة دخول الهدنة حيز التنفيذ اليوم، بتصعيد عملياتهم، واقتحموا حي الاشرفية ذا الاغلبية الكردية في حلب، بينما تدور اشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين للسيطرة على حي السريان ذي الاغلبية المسيحية جنوب الاشرفية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، «قتل 95 شخصا، هم 38 مدنيا و37 جنديا نظاميا و20 مسلحا» .

وذكرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، في بيان، «لمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، تعلن القيادة العامة للقوات المسلحة السورية وقف العمليات العسكرية على أراضي الجمهورية العربية السورية اعتبارا من صباح يوم غد (اليوم) الجمعة لغاية يوم الاثنين 29 من هذا الشهر».

وأضاف البيان «انسجاما مع مسؤوليتنا في حماية المدنيين والممتلكات العامة والخاصة، تحتفظ قواتنا المسلحة بحق الرد على الآتي: أولا، استمرار الجماعات الإرهابية المسلحة بإطلاق النار على المدنيين والقوات الحكومية، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة واستخدام السيارات المفخخة والعبوات الناسفة، وثانيا قيام الجماعات الإرهابية المسلحة بتعزيز مواقعها التي توجد فيها، مع بدء سريان هذا الإعلان أو الحصول على الإمداد بالعناصر والذخيرة، وثالثا، تسهيل دول الجوار تمرير الإرهابيين عبر حدودها إلى سوريا، انتهاكا لالتزاماتها الدولية بمكافحة الإرهاب».

الجيش الحر و«جبهة النصرة»

وقال «رئيس المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر» مصطفى الشيخ لوكالة «فرانس برس»، «نحن ملتزمون بوقف النار اعتبارا من صباح الجمعة إذا التزم النظام بذلك. لكن إذا أطلقت رصاصة واحدة، فسنرد بمئة». وأضاف ان «هذا القرار يلزم المقاتلين الخاضعين للمجلس العسكري الأعلى، وعددهم لا بأس به، الا ان هناك فصائل مسلحة أخرى تتبع قيادات أخرى». وتابع «للأسف لا توجد قيادة موحدة حقيقية للمقاتلين المعارضين للنظام في سوريا».

وأعلن المتحدث باسم جماعة «أنصار الإسلام» أبو معاذ ان مقاتليه لن يلتزموا بالهدنة، وذلك بعد ساعات من إعلان «جبهة النصرة» الإسلامية المتشددة أنها ترفضها.

ردود فعل

وأعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مارتن نيسيركي أن المنظمة الدولية «تأمل بصدق» صمود الهدنة لكنها غير واثقة بذلك. وقال ان «العالم ينتظر ماذا سيحصل صباح الجمعة»، مؤكدا أن بان كي مون «رحب» بالموقفين الصادرين عن الجيش السوري النظامي والمسلحين.

وأضاف نيسيركي «نأمل بصدق أن يتوقف العنف بحيث تتمكن الطواقم الإنسانية من مساعدة الأكثر حاجة»، لكنه اقر «بان هناك انعدام ثقة بين الطرفين ولا يمكننا أن نكون واثقين» بصمود الهدنة. ودعا «أصحاب النفوذ في المنطقة إلى استخدام هذا النفوذ لدى كل الأطراف (المتنازعين) ليصمد وقف إطلاق النار» تمهيدا لبدء عملية انتقال سياسي في سوريا.

وأوضح انه في حال استمر وقف الأعمال الحربية فان الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة «مستعدة لإرسال قوافل إلى المناطق التي لم يكن سهلا الوصول إليها بسبب المعارك» بغية تقديم المساعدة إلى السكان بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري.

وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون أعلن، في جنيف، انه يتعين على المسلحين الالتزام بالهدنة لوضع حد للنزاع ولأعمال العنف التي باتت تتجاوز حدود بلدهم. وأعرب عن الاسف لانه لا «توجد اي ضمانة» لديمومة وقف اطلاق النار، وذلك نظرا الى انه لم يعد هناك من مراقبين للامم المتحدة في سوريا، لكنه أشار إلى ان «الخطة تهدف الى تقليص اعمال العنف في اسرع وقت كي نتمكن من إطلاق عملية سياسية ترمي الى إيجاد وقف إطلاق نار كامل».

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش ترحيب موسكو بإعلان القيادة السورية وقف العمليات العسكرية خلال عيد الأضحى. وقال «نعتبر أن قرار السلطات السورية الرسمي بتأكيد السعي إلى وقف إراقة الدماء، ما يفتح المجال للانتقال إلى تسوية سياسية للازمة السورية الداخلية عبر حوار شامل، يتسم بأهمية مبدئية».

ونوه «بإعلان عدة مجموعات مسلحة عن موافقتها على وقف إطلاق النار، لكن ليس كلها وفقط بشرط موافقة الجيش السوري على ذلك أولا». وتابع «تعول موسكو على أن الهدنة، التي أيدها مجلس الأمن بمبادرة روسية، ستنفذ وسيستطيع ملايين السوريين المسلمين الاحتفال ضمن ظروف العيد، من دون خوف على حياتهم وحياة أقربائهم، ومن دون عنف مسلح أيا كان مصدره».

وأعربت واشنطن عن أملها أن تحترم الحكومة السورية والمسلحون الهدنة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند «ما نأمله ونتوقعه هو ألا يكون الأمر بالنسبة لهم مجرد حديث عن الهدنة، لكن (عليهم) أن يثبتوا ذلك، بدءا من النظام، وسنراقب عن كثب». وأضافت «النظام السوري بارع بشكل خاص في تقديم الوعود وأقل براعة في الوفاء بها».

وفي بكين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي «نتمنى أن تستطيع كل الأطراف المعنية في سوريا اتخاذ موقف مخلص وإجراءات ملموسة لدعم مقترح الإبراهيمي والتعاون معه ومع جهود الوساطة التي يقوم بها، واستغلال الفرصة جديا لتنفيذ الوعود لوقف إطلاق النار ووقف العنف».

كما عبرت بكين عن أملها أن تكون هذه فرصة «لتنفيذ وقف لإطلاق النار طويل الأمد وفعال لتهيئة الظروف لتخفيف معاناة الشعب السوري وبدء الحوار السياسي وعملية الانتقال السياسي في أقرب وقت ممكن».

وأعرب وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو عن ترحيب القاهرة بإعلان وقف إطلاق النار في سوريا، مؤكداً «دعم مصر لجهود الإبراهيمي الرامية إلى وقف معاناة الأشقاء السوريين وتهدئة الأوضاع، بما يتيح المجال لإنجاح المساعي الإقليمية والدولية للتعامل مع الأزمة السورية». ودعا «جميع الأطراف إلى الالتزام بالهدنة وتنفيذها بحسن نية»، معرباً عن أمله في أن «تكون بارقة أمل لخروج سوريا الشقيقة من دائرة العنف والاقتتال».

ورحبت طهران بالهدنة. وأكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي لنظيره السوري وليد المعلم، في اتصال هاتفي، أن «إعلان الجيش السوري وقفاً لإطلاق النار هو خطوة إيجابية تستحق الترحيب». وأعرب عن أمله في أن «تعطي الأطراف الأخرى رداً مناسباً على حسن نية الحكومة السورية وتلتزم بوقف إطلاق النار بما يسمح (بعودة) الهدوء إلى سوريا».

موسكو

واتهمت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة بأنها تنسق وتؤمن مساعدة لوجستية لتزويد المعارضة السورية بالأسلحة.

وقال لوكاشفيتش، في بيان، «من المعروف علنا أن واشنطن على علم بتسليم عدة أنواع من الأسلحة إلى مجموعات مسلحة غير شرعية تتحرك على الأراضي السورية. بالإضافة إلى ذلك وبالاعتماد على تصريحات مسؤولين رسميين أميركيين، نشرتها وسائل إعلام أميركية، فإن الولايات المتحدة تؤمن التنسيق ومساعدة لوجستية لمثل هذه الشحنات» من الأسلحة.

وأوضح أن «الولايات المتحدة لا تسلم قاذفات صواريخ ارض - جو محمولة للمتمردين في سوريا». وكان رئيس الأركان الروسي الجنرال نيكولاي ماراكوف أعلن أن المسلحين السوريين يستخدمون قاذفات صواريخ «ستينغر» من صنع أميركي.

ونفت نولاند هذا الأمر. وقالت «تعلمون بأننا نقدم مساعدة غير قتالية للسوريين. لم نقدم صواريخ ستينغر لسوريا ولن نفعل ذلك». واضافت «اذا كان الاتحاد الروسي يملك الدليل على ان صواريخ ستينغر موجودة بين ايدي المعارضة فنود ان نعرف ذلك»."

 

النهار

اما صحيفة النهار تناولت السجال الذي حصل أمس بين وليد جنبلاط والحريري والذي هز العلاقة بين الرجلين، كما تحدقت الصحيفة عن هدنة العيد المرتقبة اليوم.

 

سجال مباشر يهزّ علاقة الحريري وجنبلاط

المعارضة لحكومة برنامجها "إعلان بعبدا"

 

وكتبت تقول "مع مرور أسبوع على انفجار الاشرفية واغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن الجمعة الماضي، كرّست التحركات والمواقف السياسية مشهداً يتجه أكثر فأكثر نحو أزمة مفتوحة وسط الانسداد الذي يواجه المساعي الرئاسية لتحديد موعد لعقد طاولة الحوار.

وقد برزت معطيات جديدة في المأزق السياسي امس بإتهام مباشر وجهه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى "حزب الله" بتنفيذ اغتيال الحسن وفق مخططات ايرانية – سورية، رد عليها الحزب باتهام جعجع بالتحريض على فتنة مذهبية. أضف ان المواقف التي عبّر عنها رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط مساء عبر برنامج "كلام الناس" عكست عمق المأزق السياسي والحكومي اذ تمسّك ببقاء الحكومة واشترط التوافق على حكومة وحدة وطنية بديلاً منها، كاشفاً رفضه طلباً للرئيس سعد الحريري لاستقالة وزرائه من الحكومة.

وكان عاد فجر امس الى بيروت من جدة الرئيس فؤاد السنيورة مع وفد من كتلة "المستقبل" بعد لقائه طويلاً الرئيس الحريري هناك. وضم الوفد النائب نهاد المشنوق والنائب السابق غطاس خوري والوزير السابق محمد شطح ومدير مكتب الحريري نادر الحريري الذي لوحظ انه استقبل بعد الظهر، السفيرة الاميركية مورا كونيللي في بيت الوسط.

وأبلغ المشنوق "النهار" ان لقاء الحريري والوفد كان الاول منذ اغتيال اللواء الحسن و"كان من الضروري التشاور في ما يجب القيام به". واضاف: "اتفقنا في اللقاء على ثلاثة امور. اولاً مقاطعة النشاطات الحكومية في مجلس النواب ولا عودة عن هذه المقاطعة الا بعد استقالة الحكومة الحالية، وتالياً لا حوار قبل حصول هذه الاستقالة. ثانياً شرح موقفنا لممثلي المجتمع الدولي والعربي عبر جميع السفراء المعنيين. ثالثاً ايجاد آلية جدية ونهائية للتواصل والتشاور بين قيادات 14 آذار".

واوضح ان "الحكومة البديلة هي حيادية تكنوقراط تهتم بشؤون البلاد على ان يكون برنامجها السياسي اعلان بعبدا". واكد ان "الاتصالات جارية باستمرار وبوتيرة عالية بين الحريري والرئيس امين الجميل والدكتور سمير جعجع وتتضمن هذه الاتصالات رسائل متبادلة ومندوبين". وتوقع تغييراً تدريجياً في المواقف الدولية والعربية ستظهر معالمه الاسبوع المقبل. وتدخل في هذه السياق الجولة التي تقوم بها السفيرة الاميركية على قادة 14 آذار للاشارة الى ان استعجالاً قد حصل في لقاء سفراء الدول الكبرى وممثل الامين العام للامم المتحدة ورئيس الجمهورية ميشال سليمان وما صدر عن هذا اللقاء، لذا من المتوقع صدور موقف اميركي واضح قريباً يضع النقاط على الحروف.

مع السفراء

وفيما اكدت جهات عدة في قوى 14 آذار ان "خطوات حاسمة" ستتخذ قريباً منها تطوير الاعتصام في بيروت وطرابلس في اطار التحرّك السلمي الضاغط لاسقاط الحكومة وعقد اجتماع لاقطاب هذه القوى، استقبل السنيورة امس سفراء الدول الاعضاء في مجلس الامن وممثل الامين العام للامم المتحدة ديريك بلامبلي وعدداً من السفراء العرب وسفراء آخرين وشرح لهم دوافع قوى 14 آذار للمطالبة باستقالة الحكومة، مؤكداً ان هذا المطلب لا يعني ان هناك فراغاً لان الدستور واضح "والقول انه لا يجوز ان تستقيل الحكومة الا بعد الاتفاق على البديل أمر مخالف للدستور".

وعلمت "النهار" ان السنيورة لمس تفهماً من السفراء لمطلب 14 آذار في قيام حكومة حيادية يكون بيانها الوزاري "اعلان بعبدا" المتفق عليه من جميع الاطراف السياسيين.

وأفادت مصادر السنيورة ان خطوات سياسية وغير سياسية ستظهر تباعاً منها انفتاح على مزيد من الاتصالات العربية والدولية. وقالت المصادر ان تقويماً جرى لموضوع مشاركة 14 آذار في اللجنة النيابية الخاصة بقانون الانتخاب فتقررت العودة عن مقاطعتها في اول جلسة تعقدها لاحقاً.

وفي اطار التحرّك الديبلوماسي لقوى 14 آذار أبلغ النائب مروان حماده وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي استقبله أمس في الكي دورسيه "ضرورة احترام اعلان بعبدا وتسهيل مهمة الرئيس ميشال سليمان في تشكيل حكومة حيادية جديدة تمنع انزلاق البلاد نحو مزيد من المخاطر".

وأوضحت مصادر ديبلوماسية غربية لـ"النهار" أن ملامح تغيير الموقف الغربي من الوضع في لبنان بدأت تتبلور بعد اسبوع من اغتيال اللواء الحسن، إذ حصل لغط حول الرسائل التي بعثت بها السفارات الغربية في بيروت عقب الاغتيال والتي اتسمت بالتسرع والتخوف على الاستقرار الأمني. واشارت الى ان الموقف الغربي بدأ يركز على دعم الاستقرار والمؤسسات وليس الحكومة، علماً أن الدعم الغربي يذهب نحو الرئيس سليمان أكثر منه نحو الحكومة.

جنبلاط... والحريري

أما النائب جنبلاط، فبدا ملتزماً "وسطيته" بتوزيع انتقاداته على فريقي 14 آذار و8 آذار اللذين قال عنهما "انهما مش بالعيني لأني اعطل النسبية لـ 8 آذار ولأني وسطي وهمّي الاستقرار وليس ادخال البلد في الفتنة". وانتقد "الفوضى" في يوم تشييع اللواء الحسن قائلاً: "ليست السرايا من قتل وسام الحسن بل النظام السوري وكان على 14 آذار ان تعتصم أمام السفارة السورية". وأعلن انه "لن يستقيل (من الحكومة) ويعرض البلاد للفراغ"، مشترطاً "حكومة وحدة وطنية أو شركة وطنية ولكن لا فراغ". وأعلن أن الرئيس الحريري طلب منه ان يستقيل "وقلت له لن استقيل ولن أترك الفراغ في البلد".

وإذ نقل عن الحريري قوله له في اتصال "أن السنة يقتلون فقلت له ان البلد يغتال"، حصل تطور لافت عكس فتوراً ناشئاً بين الجانبين. ذلك أن الحريري رد فوراً على جنبلاط عبر موقع "تويتر" إذ كتب في مدونته "وليد جنبلاط يقول إنني قلت إن وسام الحسن هو شهيد السنة. هذا كذب، ومن قالها حليفه الميقاتي. وسام الحسن شهيد لبنان. على كل حال يا وليد بك الله يسامحك. الاستقرار بمفهومك ان تبقى ضمن التحالف السوري الايراني فمبروك عليك يا بك". وأضاف: "لن اسكت بعد اليوم على مين ما كان".

وعلى رغم امتناعه على الرد على الحريري، قال جنبلاط: "ماشي الحال. بينت (...) لو كان هناك شعب يحاسب لما بقي زعماء مثلي ومثل الرئيس الحريري وغيرنا".

التحقيق والاعتصام

في غضون ذلك، شرع فريق من مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي "أف بي آي" فور وصوله أمس الى بيروت في عملية معاينة مسرح الانفجار الذي حصل في ساحة ساسين الجمعة الماضي. واتخذت تدابير أمنية مشددة في الأشرفية رافقت عمل الفريق الذي منع المراسلون والمصورون من تغطية مهمته.

وحصل حادث مساء أمس قرب خيمة المعتصمين في ساحة رياض الصلح تعرض فيه بعض المعتصمين للضرب على أيدي عناصر عسكرية. وأفادت معلومات أن شاباً ينتمي الى حزب الوطنيين الأحرار كان يدعم خيمة تعرض للضرب ولدى محاولة رفاقه التدخل تعرضوا للضرب بدورهم. وإذ ذكر أن شرطة مجلس النواب شاركت في ضرب المعتصمين، نفت قيادة شرطة المجلس الأمر. وزار الأمين العام لقوى 14 آذار فارس سعيد المعتصمين ليلاً، مشدداً على استمرار التحرك السلمي وعدم التراجع عنه.

 

هدنة العيد في سوريا مُثقلة بالشروط

واشنطن تريد "أفعالاً" وموسكو وطهران ترحّبان

 

تواجه سوريا اعتباراً من صباح اليوم اختبار التزام هدنة عيد الاضحى التي اقترحها الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الاخضر الابرهيمي، مدخلاً يمكن ان يبنى عليه لتحقيق هدنة دائمة تفتح باب الحل السياسي لدوامة العنف التي تعانيها البلاد منذ اكثر من 19 شهراً.

واعلن الجيش العربي السوري و"الجيش السوري الحر" أمس التزامهما هدنة الاضحى اعتبارا من صباح اليوم وحتى الاثنين مع احتفاظهما "بحق الرد"، بينما اعلنت فصائل معارضة اخرى عدم التزامها الهدنة التي ابدت الامم المتحدة شكوكاً في صمودها. وقبل ساعات من سريان الهدنة التي أيدتها واشنطن وموسكو وطهران، أحرزت المعارضة المسلحة تقدماً مهماً في حلب بالسيطرة على حيي الاشرفية والسريان. وأحصى "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له مقتل 95 شخصاً هم 38 مدنياً و37 جندياً نظامياً و20 مقاتلاً معارضاً.

وافاد شهود ان الجيش النظامي اطلق وابلاً من القذائف على حي جنوب دمشق بعد الاعلان عن قبول الهدنة. واتهمت موسكو واشنطن بتنسيق تسليح المعارضة السورية، الامر الذي نفته الادارة الاميركية.

واشنطن

وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نيولاند: "نأمل وننتظر ألا يكتفوا بالحديث عن وقف النار وانما ان يقرن ذلك بالافعال، بدءاً بالنظام السوري". وقالت إن كل يوم يمر دون عنف في سوريا يمثل تقدماً. وأعربت عن تطلعها الى ان يمهد وقف النار لفسح المجال لمزيد من العمل في شأن ينبغي القيام به في المرحلة الانتقالية.

  وسئلت عن اعلان وزارة الخارجية الروسية ان الولايات المتحدة تنسق إيصال الأسلحة إلى مجموعات مسلحة غير مشروعة في سوريا، فاجابت نيولاند: "إن واشنطن كانت واضحة جداً في أنها لم تقدم أي مساعدة فتاكة بنفسها للمعارضة السورية". وشددت على أن خيار الولايات المتحدة هو تقديم مساعدات غير قاتلة للمعارضة السورية، ومن ثم فإنها لا تزال عند موقفها بأن تقديم الأسلحة يعمل على زيادة عسكرة الوضع. 

 موسكو

وفي موسكو، رحب الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش باعلان النظام السوري وقف العمليات القتالية خلال عيد الاضحى.

وقال: "نعتبر ان قرار السلطات السورية الرسمي تأكيد السعي الى وقف اراقة الدماء، مما يفسح المجال للانتقال الى تسوية سياسية للازمة السورية الداخلية عبر حوار شامل، يتسم بأهمية مبدئية".

 وأشاد بإعلان مجموعات مسلحة عدة موافقتها على وقف النار، ولكن ليس كلها وفقط شرط موافقة الجيش السوري على ذلك اولا، مشيرا الى "الرفض الفظ" لجماعة "جبهة النصرة الاسلامية" المتشددة التي اعتبرت الهدنة "لعبة قذرة".

ومع ذلك، قال المسؤول الروسي إن موسكو تعول على ان "الهدنة التي ايدها مجلس الامن بمبادرة روسية ستنفذ وسيستطيع ملايين السوريين المسلمين الاحتفال بالعيد، من دون خوف على حياتهم وحياة اقربائهم، ومن دون عنف مسلح اياً كان مصدره".

مصر

وفي القاهرة، أعرب وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو عن ترحيب مصر باعلان وقف النار في سوريا، مؤكداً دعم مصر لجهود الابرهيم الرامية الى وقف معاناة الاشقاء السوريين وتهدئة الاوضاع بما يتيح المجال لانجاح المساعي الاقيليمية والدولية للتعامل مع الأزمة السورية".

ايران

 وفي طهران، بث التلفزيون الرسمي ان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ابلغ نظيره السوري وليد المعلم في اتصال هاتفي ان "اعلان الجيش السوري وقفاً للنار هو خطوة ايجابية تستحق الترحيب". وأمل ان "يعطي الاطراف الآخرون رداً مناسباً على حسن نية الحكومة السورية ويلتزموا وقف النار بما يسمح (بعودة) الهدوء الى سوريا".

السعودية تطرد 3 سوريين

في الرياض، اعلنت وزارة الخارجية السعودية طرد ثلاثة من موظفي القنصلية السورية في جدة بسبب مسلكهم الذي يتنافى ومهماتهم المرتبطة بعملهم القنصلي.

ونقلت وكالة الانباء السعودية "و أ س" عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية ان "اتخاذ هذا الاجراء تم بناء على ما تقتضيه المصلحة العامة لما لوحظ عليهم من مسلك يتنافى مع مهماتهم المرتبطة بعملهم القنصلي". واضاف أن "الوزارة ترغب أن توضح هذا الامر ردا على استفسارات عن إبعاد" الثلاثة.

ولم تذكر ما اذا كان الثلاثة من الديبلوماسيين ام لا.

 

الاخبار

 

صحيفة الاخبار أولت إهتمامها للحديث عن تطورات الاحداث في سورية مع التهدئة التي ستري اليوم والشروط التي وضعها النظام بحق الرد.

 

التهدئة تسري اليوم «مع الاحتفاظ بحق الردّ»

 

وكتبت تقول "عاشت الهدنة. يبدأ في سوريا اليوم وقف اطلاق النار بعد موافقة الجيشي نالسوري و«الحر» على مبادرة الأخضر الإبراهيمي، في حين ذكّرت موسكو بأهمية تقيّد المعارضة المسلحة بالهدنة.

من المفترض أن تعيش سوريا اليوم «هدنة» نجح في تسويقها المبعوث العربي الأممي الأخضر الإبراهيمي. إذ أعلن كلّ من طرفي النزاع موافقتهما على وقف اطلاق النار خلال عيد الأضحى، بالتزامن مع ترحيب دولي وعربيّ. وأعلن الجيش السوري وقف العمليات العسكرية في سوريا عملاً بهدنة عيد الأضحى التي اقترحها الموفد العربي الدولي الأخضر الإبراهيمي. وجاء في بيان تمت تلاوته على التلفزيون السوري الرسمي «لمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، تعلن القيادة العامة للقوات المسلحة السورية وقف العمليات العسكرية على أراضي الجمهورية العربية السورية اعتباراً من صباح يوم غد الجمعة لغاية يوم الاثنين 29 من هذا الشهر».

وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلّحة، في البيان، أنه «انسجاماً مع مسؤوليتنا في حماية المدنيين والممتلكات العامة والخاصة تحتفظ قواتنا المسلّحة بحق الرد على ما يلي: استمرار المجموعات الإرهابية المسلّحة بإطلاق النار على المدنيين والقوات الحكومية، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وكذلك استخدام السيارات المفخّخة والعبوات الناسفة. كذلك قيام المجموعات الإرهابية المسلّحة بتعزيز مواقعها التي توجد فيها مع بدء سريان هذا الإعلان أو الحصول على الإمداد بالعناصر والذخيرة».

واعلن الجيش السوري الحر التزامه بالهدنة لمناسبة عيد الاضحى «اعتبارا من صباح الجمعة»، مع التأكيد انه سيرد بقسوة في حال عدم تنفيذ القوات النظامية وقف النار، بحسب ما اكد رئيس المجلس العسكري الاعلى لهذا الجيش العميد مصطفى الشيخ.

وقال الشيخ لوكالة «فرانس برس» «نحن ملتزمون بوقف النار اعتبارا من صباح الجمعة اذا التزم النظام بذلك. لكن اذا اطلقت رصاصة واحدة، فسنرد بمئة». واضاف ان هذا القرار يلزم «المقاتلين الخاضعين للمجلس العسكري الاعلى وعددهم لا بأس به، الا ان هناك فصائل مسلحة اخرى تتبع قيادات اخرى». وقال الشيخ «للاسف لا توجد قيادة موحدة حقيقية للمقاتلين المعارضين للنظام في سوريا».

وكان رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، قد ناشد أمس طرفي النزاع الالتزام بوقف إطلاق النار. وأضاف أن الحكومة التركية تتابع موضوع وقف إطلاق النار، مؤكداً حرص حكومته على حياة كل مواطن سوري. وأشار أردوغان إلى اتفاقه مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، خلال لقائهما في العاصمة الاذرية باكو منذ 10 أيام، على دعم جهود وقف إطلاق النار، ودعوة جميع الأطراف للالتزام بذلك.

في السياق، دعت موسكو المعارضة السورية المسلحة إلى الالتزام بالهدنة، وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، إنّه «من المهم أن تتقيّد المعارضة المسلحة بهدنة العيد». وأضاف «من ثمّ يمكن تمديد وقف النار لعدة أيام».

وبدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عقب انتهاء مباحثاته مع نظيره السويسري ديدييه بوركهالتر، إن موسكو تأمل أن تتحقق الهدنة المعلنة في سوريا. ولفت إلى أنّ «تسوية الأزمة يجب أن تكون بالطرق السياسية فقط»، مشيراً إلى أن هذا «يعتمد على الإسراع في وقف أعمال العنف ودخول كافة الأطراف في حوار، من دون شروط مسبقة، ما سيسمح بالخروج من الأزمة بأقل الخسائر».

من ناحيته، أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، أنّ إيران تناصر الشعب السوري وتعارض أيّ تدخل خارجي في شؤونه. وقال، في نداء وجهه إلى حجاج بيت الله الحرام، «إنهم يخلقون الأزمات في سوريا بمساعدة عملائهم في المنطقة ليصرفوا أذهان الشعوب عن قضايا بلدانها المهمة والأخطار التي تحدق بهم، إلى الأحداث الدامية التي ساهموا إسهاماً أساسياً في خلقها». ولفت إلى أنّ «الحرب الداخلية في سوريا ومقتل الشباب المسلمين على أيدي بعضهم جريمة بدأت، وتمّ تأجيجها من قبل أميركا والصهيونية والحكومات المطيعة لهما». من ناحيتها، دعت الصين جميع أطراف الصراع في سوريا إلى الالتزام بمقترح الأخضر الإبراهيمي بوقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هونغ لي، «نحن سعداء برد الفعل الإيجابي على الاقتراح من الاطراف المعنية في سوريا». وأضاف «نتمنى أن تستطيع كل الأطراف المعنية في سوريا اتخاذ موقف مخلص، وإجراءات ملموسة لدعم مقترح الإبراهيمي والتعاون معه ومع جهود الوساطة التي يقوم بها واستغلال الفرصة جدّياً لتنفيذ الوعود لوقف إطلاق النار ووقف العنف».

بدوره، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن الأخير رحب بالهدنة، مشيراً إلى إن من المهم أن تلتزم الحكومة السورية وجماعات المعارضة بها. وقال مارتن نسيركي للصحافيين «ببساطة نحن نأمل بشدة ان تسكت المدافع وأن يتوقف العنف حتى يتمكن عمال الإغاثة من مساعدة الناس الأكثر احتياجا»."

 

اللواء

بدروها تحدثت صحيفة اللواء عن التهدئة التي تدخل يومها الاول اليوم بعد التزام كلا الطرفين بها مع شروط بحق الرد.

 

النظام و«الحر» يُعلنان وشكوك أميركية وأممية بالإلتزام

سوريا أمام اختبار الهدنة للمرة الأولى منذ ١٩شهراً

 

وكتبت تقول "للمرة الاولى منذ تفجر الازمة قبل ١٩ شهراً، تختبر سوريا ابتداء من اليوم وعلى مدى أيام عيد الاضحى المبارك الاربعة، تجربة الهدنة بين اطراف الصراع الذي انحرف بقوة من الاطار السلمي الى الحرب الاهلية المدمرة.

 فعملا بهدنة عيد الاضحى، التي اقترحها الموفد الدولي الخاص الاخضر الابراهيمي، اعلن الجيش السوري النظامي والمقاتلون المعارضون امس التزامهما هدنة الاضحى اعتبارا من صباح اليوم مع احتفاظهما «بحق الرد»، فيما رحبت كل من واشنطن وموسكو، وابدت الامم المتحدة شكوكها في صمود وقف اطلاق النار.

وجاء في بيان صادر عن الجيش السوري انه «لمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك، تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية وقف العمليات العسكرية على اراضي الجمهورية العربية السورية اعتبارا من صباح يوم غد الجمعة لغاية يوم الاثنين 29 من هذا الشهر».

واشارت قيادة الجيش الى احتفاظها «بحق الرد» في حال «استمرار الجماعات الارهابية المسلحة باطلاق النار على المدنيين والقوات الحكومية..». كما سيحصل رد في حال «قيام المجموعات الارهابية المسلحة بتعزيز مواقعها التي توجد فيها مع بدء سريان هذا الاعلان ..»، وان قامت «دول الجوار بتسهيل تمرير الارهابيين عبر حدودها الى سوريا..».

 بدوره، اعلن الجيش السوري الحر التزامه بالهدنة لمناسبة عيد الاضحى «اعتبارا من صباح الجمعة»، مع التأكيد انه سيرد بقسوة في حال عدم تنفيذ القوات النظامية وقف النار، بحسب ما اكد رئيس المجلس العسكري الاعلى لهذا الجيش العميد مصطفى الشيخ.

وفي اول تعليق قالت الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة تامل في ان تحترم الحكومة السورية وخصومها هدنة الاضحى وابدت شكوكها ازاء سجل دمشق فيما يتعلق بالوفاء بالاتفاقات.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند للصحفيين «ما نامل فيه ونتوقعه هو الا يكون الامر بالنسبة لهم مجرد حديث عن الهدنة ولكن (عليهم) أن يثبتوا ذلك بدءا من النظام وسوف نراقب عن كثب».

وفي نيويورك، اعلن مارتن نيسيركي المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان المنظمة الدولية «تامل بصدق» في صمود الهدنة التي اعلن الطرفان المتنازعان في سوريا التزامها لكنها غير واثقة بذلك.

وقال نيسيركي ان «العالم ينتظر ماذا سيحصل صباح الجمعة»، موعد بدء تنفيذ الهدنة، مضيفا «نامل بصدق ان يتوقف اطلاق النار».

واعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة استعدادها لارسال مساعدات لالاف الاسر السورية في اماكن تعذر الوصول اليها حتى الان، في حال الاتفاق على وقف المعارك.

 ميدانيا، دخل المقاتلون المعارضون حي الاشرفية ذا غالبية كردية في حلب الذي كان في منأى عن المعارك الدائرة في المدينة منذ ثلاثة اشهر. ويكتسب الحي اهمية عسكرية لكونه يقع على مرتفع ويسمح في حال السيطرة عليه بالاشراف على اجزاء من المناطق المحيطة به. كما انه يشكل «عقدة مواصلات مهمة» بين وسط المدينة وشمالها.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان حصيلة اعمال العنف امس بلغت 95 قتيلا هم 38 مدنيا و37 جنديا نظاميا و20 مقاتلا معارضا.

 من جهة اخرى، عثر على جثة فادي الحداد، كاهن كنيسة مار الياس للروم الارثوذكس في مدينة قطنا في ريف دمشق، بعدما خطفه مسلحون مجهولون قبل ايام. واتهم المجلس الوطني السوري المعارض «عصابات الشبيحة وزمر المرتزقة بخطف الطبيب شادي الخوري، ثم والد زوجته جهاد مريش والكاهن الحداد.

كما شهدت دمشق وريفها كذلك حمص وحماة والرقة  عمليات عسكرية واسعة نفذها الجبش النظامي.

 وقال محققو الامم المتحدة في انتهاكات حقوق الانسان في سوريا ان «جرائم حرب» و«جرائم ضد الانسانية» تحدث في سوريا مؤكدين انهم يسعون الى زيارة دمشق. واعلنت القاضية السويسرية كارلا ديل بونتي العضو في اللجنة ان هدف اللجنة هو تحديد «كبار المسؤولين» عن «جرائم حرب» و«جرائم ضد الانسانية» تحدث في سوريا فيما طالبت اللجنة مرة جديدة الرئيس السوري بشار الاسد بالسماح لها بزيارة دمشق."