تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الإثنين عدّة عناوين كان أبرزها التطورات الازمة السورية وإفشال "المعارضة" المسلحة لهدنة عيد الاضحى وزيارة الاخضر الابراهيمي روسيا وبكين للبحث في أفكار جديدة
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الإثنين عدّة عناوين كان أبرزها التطورات الازمة السورية وإفشال "المعارضة" المسلحة لهدنة عيد الاضحى بعد قيامها بعدة هجمات إرهابية على أهداف مدنية وعسكرية سورية، كما تحدثت الصحف على زيارة الاخضر الابراهيمي روسيا وبكين للبحث في أفكار جديدة في سوريا.
السفير
«الهدنة» تستكمل نهايتها اليوم .. والجيش السوري يتوعّد «باجتثاث» المسلحين
الإبراهيمي: أفكار للحل في انتظار إنهاك المتقاتلين
وتحت هذا العنوان كتبت السفير تقول "يزور المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي موسكو اليوم قبل أن ينتقل إلى بكين لبلورة «أفكار جديدة» لتقديمها إلى مجلس الأمن الدولي قريباً، فيما توعد الجيش السوري، قبل ساعات من انتهاء «هدنة» عيد الأضحى اليوم، «بالضرب بيد من حديد لاجتثاث المجموعات الإرهابية المسلحة والتخلص من شرورها».
وكانت هدنة عيد الأضحى راحت تتداعى بعد ساعات على انطلاقها الجمعة الماضي، بانفجارات وهجمات في غالبية المناطق، والتي تبادلت السلطات السورية والمعارضة الاتهام بالمسؤولية عن إفشالها، فيما تمثل التطور الميداني الأبرز اندلاع مواجهات مسلحة بين الأكراد ومسلحي المعارضة الذين اقتحموا حياً في حلب، حيث سقط عشرات القتلى وجرى خطف 200 شخص من الطرفين. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيانات، «قتل حوالى 300 شخص في القصف والمعارك بين القوات النظامية والمسلحين» منذ الجمعة الماضي، مشيراً، أمس، إلى «مقتل 39 شخصاً، بينهم 16 في غارة جوية استهدفت بلدة البارة في جبل الزاوية في محافظة ادلب».
وعشية انتهاء الهدنة، ذكرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، في بيان، إن «المجموعات الإرهابية المسلحة واصلت لليوم الثالث على التوالي انتهاكاتها لإعلان وقف العمليات العسكرية الذي تضمنه بيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة الصادر بتاريخ 25 الشهر الحالي».
وبعد أن أشار الجيش السوري إلى قيام «المجموعات الإرهابية» بمهاجمة حواجز حفظ النظام في ريف دمشق وحمص وحماه وحلب وادلب، بالإضافة إلى تفجير خط لنقل النفط في منطقة البوكمال، أكد أن «تمادي المجموعات الإرهابية المسلحة في انتهاكاتها الصارخة لإعلان وقف العمليات القتالية ما هو إلا دليل قاطع على ارتهانها للمشروع الرامي إلى تفتيت سوريا وتدميرها، الأمر الذي يحتم استمرار
التصدي لتلك المجموعات الإرهابية وملاحقة فلولها، والضرب بيد من حديد لاجتثاثها وتخليص الوطن من شرورها».
وغادر الإبراهيمي القاهرة إلى باريس، على أن يتوجه إلى موسكو اليوم لإجراء مشاورات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول سبل حل الأزمة السورية. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش قال إن «الوضع في سوريا يبقى معقداً وصعباً، والقوات الحكومية تواجه فصائل مسلحة من المعارضة التي تتلقى مساعدات شتى من الخارج بصفة مستمرة».
وقال ديبلوماسيون في نيويورك لوكالة «فرانس برس» إن الإبراهيمي سيتوجه إلى موسكو وبكين لبحث التطورات في سوريا، على أن يعود في تشرين الثاني المقبل إلى مجلس الأمن بمقترحات جديدة لحمل السلطات السورية والمعارضة للجلوس حول طاولة المفاوضات.
وقال ديبلوماسي رفيع المستوى إن الإبراهيمي «سيعود حاملاً بعض الأفكار للتحرك إلى مجلس الأمن مطلع الشهر المقبل»، فيما أعلن آخر أن «العملية السياسية لن تبدأ قبل أن يكون (الرئيس السوري بشار) الأسد والمعارضة قد تقاتلا إلى حد يقتنعان معه بأنه لم يعد هناك من خيار آخر. لكنهما لم يصلا بعد إلى (هذه النقطة)، إلا أن الإبراهيمي لديه بعض الأفكار».
ولم تتسرّب سوى معلومات قليلة حول الطريقة التي يزمع الإبراهيمي استخدامها لحل النزاع في سوريا، لكن في الكواليس تعدّ الأمم المتحدة خططاً لإرسال قوة سلام أو مراقبة في حال تنفيذ الهدنة.
وأوضح ديبلوماسي رفيع المستوى أن مهمة الإبراهيمي شائكة «فعليه أن يقنع الدول الأساسية في الشرق الأوسط بعدم تزويد المتمردين بالسلاح». وأضاف «لكن إن كان يتوجب القيام بتحرك في مجلس الأمن فلا بد من أن يكــون بموافـــقة روسيا والصين، وان عارضتا تحركاً ما عندئذ ستعــزز تركــيا والسعودية والدول الغربية بالتأكيد مساعدتها للمعارضة».
وكانت واشنطن اعتبرت الجمعة الماضي أن الطرفين في سوريا خرقا هدنة العيد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن الطرفين يتحمّلان مسؤولية خرق الهدنة، لكنها حملت السلطات السورية مسؤولية أكبر، مشيرة إلى «تقارير عن هجمات بالطوافات والدبابات. من الواضح أن المعارضة لا تمتلك هذه الأسلحة».
وردّ المتحدث باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي امس الاول باتهام واشنطن بالانحياز الى طرف واحد، مؤكداً أن السلطات السورية مستمرة في الالتزام بالهدنة. وأعلن أن مجموعات مسلحة رفضت الهدنة تقف خلف غالبية الخروق التي تتم لوقف إطلاق النار، مشيراً الى ان دمشق بعثت برسائل الى مجلس الامن الدولي حيال هذه الخروق.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف اتهم أمس الأول المعارضة السورية بإحباط هدنة عيد الأضحى. وأشار إلى أن الدول الغربية «عطّلت في مجلس الأمن الدولي إدانة العملية الإرهابية التي حصلت في دمشق (الجمعة الماضي)، حيث أسفر تفجير سيارة عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 32»."
النهار
الابرهيمي لـ "أفكار جديدة" على أنقاض الهدنة
وتحت هذا العنوان كتبت النهار تقول "دخلت سوريا أمس في حلقة جديدة من العنف مع دفن "الهدنة" التي كان طرفا النزاع تعهدا التزامها خلال عطلة عيد الاضحى، اذ شهد ثالث ايام العيد غارات جوية وقصفا وهجمات متبادلة، بينما اكد الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي عزمه على مواصلة مهمته وتقديم "افكار جديدة" الى مجلس الامن.
وفي دمشق، تحدث ناشطون وسكان عن انفجارات كبيرة وتصاعد أعمدة دخان فوق المدينة مع اغارة طائرات الجيش السوري على ضواحي زملكا وعربين وحرستا. ودار قتال في ضاحية دوما بشمال شرق البلاد حيث يهاجم مقاتلو "الجيش السوري الحر" المعارض حواجز طرق للقوات الموالية للحكومة. وانفجرت سيارة مفخخة في منطقة برزة بشمال دمشق مما أوقع أضراراً مادية كبيرة. وكانت عبوة ناسفة إنفجرت في وقت سابق أمام مركز تابع لشركة الإتصالات السورية "سرياتيل" في منطقة مساكن برزة، فجرح جنديان من الجيش السوري.
واغارت الطائرات الحربية على بلدات وقرى في محافظة دير الزور بشرق البلاد ومحافظتي إدلب وحلب الشماليتين، حيث يحاول مقاتلو المعارضة تعزيز تفوقهم في المناطق الريفية من خلال قطع خطوط الإمداد عن المدن الرئيسية والتي لم يقع اي منها تماماً تحت سيطرة المعارضة.
وقال "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له، ان طائرة حربية شنت غارة على بلدة البارة في جبل الزاوية بمحافظة ادلب، فقتل 16 شخصا على الاقل بينهم سبعة اطفال وخمس نساء. وهذه البلدة خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة منذ منتصف تموز .
وفي حصيلة موقتة لضحايا امس، أـحصى المرصد مقتل 100 شخص على الاقل هم 36 مدنيا، بينهم 22 امرأة وطفلا، و29 مقاتلا معارضا و35 جنديا نظامياً.
واعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية ان "المجموعات الإرهابية المسلحة تواصل خرقها الفاضح لوقف العمليات العسكرية في عدد من المحافظات... مما يحتم استمرار التصدي لتلك المجموعات الإرهابية المسلحة وملاحقة فلولها والضرب بيد من حديد لاجتثاثها وتخليص الوطن من شرورها".
واضافت في بيان فصلت فيه هذه "الخروقات" ان "تمادي المجموعات الإرهابية المسلحة في انتهاكاتها الصارخة لإعلان وقف العمليات العسكرية ما هو إلا دليل قاطع على إرتهانها للمشروع الرامي إلى تفتيت سوريا وتدميرها".
وفي باريس صرح مندوب جامعة الدول العربية في فرنسا ناصيف حتي بأن ثمة "حرباً بالوكالة في سوريا يمكن ان تدوم فترة طويلة". وقال ان "الازمة السورية ارتبطت بنزاعات اخرى في المنطقة". وأنه ينبغي كقاعدة للمحادثات "ان نعود الى الاتفاق - الاطار في جنيف ودفعه الى الامام". وأضاف: "ينبغي العودة الى اتفاق جنيف والعمل على هذا الاتفاق الذي كان انطلاقة جيدة"، مذكراً بوجوب "تشكيل سلطة حكومية انتقالية... يتمثل فيها الطرفان من اجل تغيير حقيقي."
الاخبار
سقوط «هدنة» الأضحى، دمشق «توثّق الخروقات»... والإبراهيمي يبحث مقترحات جديدة
وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار تقول "لم تنعم سوريا بهدنة حقيقية. منذ اليوم الأول بانت بوادر «الخروقات»، ثم تتابعت على شكل معارك وتفجيرات في مناطق مختلفة. دمشق وثّقت خروقات «التنظيمات» المعارضة المسلحة برسالة وجهتها إلى مجلس الأمن، وأكدت التزامها بايقاف العمليات العسكرية، فيما يعتزم المبعوث العربي الدولي الأخضر الإبراهيمي مواصلة مهمته وتقديم «أفكار جديدة» إلى مجلس الأمن. لذلك يتوجّه هذا الأسبوع إلى الصين وروسيا، وسيعود في الشهر المقبل إلى مجلس الأمن الدولي بمقترحات جديدة، لحمل طرفي النزاع على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، فيما نفت أنقرة وجود أيّ وحدات عسكرية في تركيا على خلفية الأزمة في سوريا
دفنت أعمال العنف، التي شهدتها سوريا خلال اليومين الماضيين، «الهدنة» التي أرساها مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمي مع طرفي النزاع. وعملت دمشق على «توثيق» خروقات المعارضة، و«ردّت» على نيران المعارضين المسلحين. وسجّّلت خروقات جديدة لليوم الثالث على التوالي للهدنة، التي دعا اليها الأخضر الإبراهيمي، الذي يعتزم رغم ذلك مواصلة مهمته، وتقديم «أفكار جديدة» إلى مجلس الأمن الشهر المقبل.
ويتوجّه الإبراهيمي هذا الأسبوع إلى الصين وروسيا مرة جديدة لإقناع قادتهما بالتراجع عن عرقلة تحرك في مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية. وسيعود الإبراهيمي في تشرين الثاني إلى مجلس الأمن الدولي بمقترحات جديدة، لحمل الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية إلى طاولة المفاوضات، كما أكد دبلوماسيون أمميون. وصرّح دبلوماسي آخر بأنّ العملية السياسية لن تبدأ قبل أن يكون الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة قد تقاتلا إلى حدّ يقتنعان معه بأنه لم يعد هناك من خيار آخر، لكنّهما لم يصلا بعد إلى هذه النقطة، إلا أنّ الإبراهيمي لديه بعض الأفكار."
المستقبل
جيش الأسد يتوعّد باجتثاث الثوار.. والابراهيمي يحمل أفكاراً جديدة
وتحت هذا العنوان كتبت المستقبل تقول "ارتكب نظام بشار الأسد أمس مجزرتين في كل من دير الزور حيث أعدم 20 شخصاً ميدانياً، وريف إدلب حيث سقط 18 شهيداً بينهم 13 امرأة وطفلاً في غارة جوية، من أصل عشرات القتلى والجرحى دفنت تحت جثثهم هدنة الأضحى التي حصدت أكثر من 350 شهيداً في مختلف المدن المعارضة لنظام دمشق.
وفي ظلّ توعد جيش الأسد المعارضة بـ"الضرب بيد من حديد لاجتثاثها وتخليص الوطن من شرورها"، كان المبعوث الدولي العربي الاخضر الابراهيمي يهيئ أفكاراً جديدة سيطرحها في مجلس الأمن الشهر المقبل، لحمل الرئيس السوري والثوار على الجلوس الى طاولة المفاوضات.
ففي سوريا قال نشطاء إن مقاتلات الجيش السوري قصفت مناطق في دمشق وأنحاء البلاد أمس مع استمرار حملات القصف التي يستهدف بها جيش النظام مقاتلي المعارضة والمدنيين برغم الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة والتي يبدو انها انهارت.
وقال الناشط المعارض فواز تللو إن الهدنة انتهت عملياً مع تعرض دمشق لغارات جوية وحشية منذ اليوم الأول واعتقال مئات الأشخاص. وأضاف تللو الذي له اتصالات جيدة بمقاتلي المعارضة إن الأسد يحاول استغلال الهدنة لاستعادة السيطرة على مناطق في دمشق.
وقال تللو متحدثا من برلين ان مناطق في مدينة حمص التي تبعد 140 كيلومترا شمال دمشق وفي ريف حمص تعرضت لقصف جيش النظام أمس.
وفي دمشق أفاد نشطون وسكان بوقوع انفجارات كبيرة وتصاعد أعمدة الدخان فوق المدينة مع قصف طائرات الجيش السوري لضواحي زملكا وعربين وحرستا.
وقال بيان لمكتب حرستا الاعلامي وهو جماعة معارضة ان القصف الجوي والبري أودى بحياة ما لا يقل عن 45 شخصا في الضاحية منذ يوم الجمعة. وأضاف البيان أن الكهرباء والماء والاتصالات قطعت وأن عشرات الجرحى نقلوا من مستشفى حرستا العام مع اقتراب القصف.
وأفاد النشطاء ايضا بوقوع قتال في ضاحية دوما إلى الشمال الشرقي حيث يهاجم مقاتلو الجيش السوري الحر المعارض حواجز طرق للقوات الموالية للحكومة.
وقصفت طائرات حربية سورية ضواحي بشرق دمشق أمس، واظهرت لقطات فيديو تم تحميلها على موقع للاعلام الاجتماعي على الانترنت غارة على بناية في المنطقة. واظهرت لقطات اخرى اضرارا على نطاق واسع ناجمة عن هجمات سابقة حيث تبدو عدة بنايات وقد لحقت بها اضرار بالغة وتحول بعضها الى ركام.
واظهرت لقطات اخرى ايضا قصفا في ضاحية سقبا. وامكن رؤية الدخان يتصاعد من المنطقة وطائرة تحلق في السماء، كما وقعت انفجارات ضخمة وتصاعدت سحب كبيرة من الدخان بعد ان قصفت طائرات حربية ضواحي عربين وحرستا وزملكا حسبما اورد نشطاء.
وقصفت الطائرات الحربية ايضا بلدات وقرى في محافظة دير الزور بشرق البلاد حيث أعدمت قوات الأسد 20 معارضاً ميدانياً حسبما قالت قناة "الجزيرة" امس، كذلك استمر القصف في محافظتي إدلب وحلب الشماليتين حيث يحاول مقاتلو المعارضة تعزيز تفوقهم في المناطق الريفية من خلال قطع خطوط الإمداد عن المدن الرئيسية التي لم يقع اي منها بالكامل تحت سيطرة المعارضة.
وأفادت أنباء بوقوع قتال في مدينة حلب المركز الصناعي والتجاري لسوريا. وقال نشطاء ان مقاتلي المعارضة هاجموا عدة حواجز للقوات الموالية للأسد وان فتاة عمرها 20 عاما قتلت في قصف للجيش لحي سليمان الحلبي.
واندلعت اشتباكات السبت في الأشرفية وهي منطقة كردية في حلب ظلت حتى الان خارج نطاق القتال. ودارت الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة وأعضاء من الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني.
وقال مهيمن الرميض منسق جبهة ثوار سوريا ان القتال اندلع عندما ساعد مقاتلون من حزب العمال الكردستاني قوات الأسد في الدفاع عن مجمع أمني في الأشرفية تعرض لهجوم من مقاتلي المعارضة.
وقال الرميض إن عشرات الأشخاص قتلوا واحتجز مقاتلو المعارضة عشرات من أعضاء حزب العمال الكردستاني قبل أن يتم إطلاقهم أمس.
وأطلق سراح اكثر من 120 مواطنا كرديا أمس، احتجزوا اثر معارك جرت بين ميليشيات كردية ومعارضين مسلحين في حلب شمال سوريا، ادت الجمعة الى مقتل ثلاثين شخصا وأسر 200 آخرين.
وشن الجيش السوري غارات جوية عدة أمس كان أعنفها في محافظة ادلب حيث سقط 18 قتيلا بينهم 13 امرأة وطفلا، بحسب المعارضة. والغارة التي شنتها طائرة حربية استهدفت بلدة البارة في جبل الزاوية في محافظة ادلب واسفرت عن مقتل 18 شخصا على الاقل بينهم خمسة اطفال وثماني نساء.
واتهم الجيش السوري أمس "المجموعات الارهابية المسلحة" بمواصلة خرق هدنة عيد الاضحى التي كان طرفا النزاع تعهدا الالتزام بها طيلة عطلة العيد، متوعدا بـ"الضرب بيد من حديد لاجتثاثها وتخليص الوطن من شرورها".
حقوقياً، أعربت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان في بيان "عن قلقها العميق ازاء المعلومات التي تفيد بوفاة الناشطة الاعلامية السورية فاطمة خالد سعد (22 عاما) في احد الفروع الامنية التابعة لادارة المخابرات العامة في مدينة دمشق نتيجة تعرضها لتعذيب وحشي ممنهج".
لكن قريبة للناشطة نفت في اتصال مع "فرانس برس" نبأ وفاة قريبتها، مؤكدة انها لا تزال حية وقيد الاعتقال.
من جهة اخرى، اكدت الرابطة في بيانها "ارتفاع أعداد الضحايا الذين قضوا تحت التعذيب في أقبية النظام السوري والذين تجاوزوا 1125 ضحية موثقة حتى الآن".
ونشرت منظمة انسانية تركية غير حكومية صورة صحافي تركي معتقل منذ آب في سوريا لدى قوات الاسد.
واختفى المصور التركي جنيد اونال وزميله بشار فهمي اللذان كانا يعملان لحساب قناة "الحرة" التلفزيونية الاميركية، في العشرين من اب في مدينة حلب، شمال سوريا.
ويتوجه الابراهيمي هذا الأسبوع الى الصين وروسيا مرة جديدة لإقناع قادتهما بالتراجع عن عرقلة تحرك في مجلس الامن الدولي بشأن الازمة السورية.
وسيعود الابراهيمي في تشرين الثاني الى مجلس الامن الدولي بمقترحات جديدة لحمل الرئيس السوري والمعارضة السورية الى طاولة المفاوضات، كما اكد ديبلوماسيون دوليون لوكالة "فرانس برس".
وقال ديبلوماسي رفيع المستوى ان المبعوث الدولي "سيعود حاملا بعض الافكار للتحرك الى مجلس الامن في مطلع الشهر المقبل".
وصرح ديبلوماسي اخر ان "العملية السياسية لن تبدأ قبل ان يكون الاسد والمعارضة قد تقاتلا الى حد يقتنعان معه بأنه لم يعد هناك من خيار آخر. لكنهما لم يصلا بعد الى (هذه النقطة) الا ان الابراهيمي لديه بعض الافكار".
ولم تتسرب سوى معلومات قليلة حول الطريقة التي يزمع استخدامها الاخضر الابراهيمي، لكن الامم المتحدة تعد في الكواليس خططا لارسال قوة سلام او مراقبة في حال تنفيذ الهدنة."
اللواء
الإبراهيمي إلى موسكو وبكين قبل مجلس الأمن وينوي تقديم «أفكار جديدة»
غارات جوّية ومجازر وهجمات متبادلة تدفن هدنة «عيد الأضحى» في سوريا
وتحت هذ العنوان كتبت اللواء تقول "دفنت أعمال العنف التي شهدتها سوريا، امس، «الهدنة» التي كان طرفا النزاع تعهدا الالتزام بها خلال عطلة عيد الاضحى، اذ شهد ثالث ايام العيد غارات جوية وقصفا وهجمات متبادلة، بينما اكد المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي عزمه على مواصلة مهمته وتقديم «افكار جديدة» لمجلس الامن.
ومنذ اعلان الهدنة في عيد الاضحى الجمعة، قتل حوالى 300 شخص في القصف والمعارك بين قوات النظام السوري ومسلحي المعارضة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، ما يبدد اي أمل بالتوصل الى وقف للمعارك، بعد اكثر من 19 شهراً من الانتفاضة التي تحولت الى نزاع مسلح في سوريا.
وبعدما سقط 146 قتيلاً الجمعة، و114 قتيلا السبت، سجل حتى امس مقتل 123 شخصاً على الأقل، هم تسعة مدنيين وسبعة جنود وسبعة مقاتلين معارضين، بحسب حصيلة اولية للمرصد.
ويتوجه الابراهيمي، هذا الاسبوع، الى الصين وروسيا مرة جديدة لاقناع قادتهما بالتراجع عن عرقلة تحرك في مجلس الامن الدولي بشأن الازمة السورية.
وسيعود الابراهيمي في تشرين الثاني الى مجلس الامن الدولي بمقترحات جديدة لحمل الرئيس السوري بشار الاسد والمعارضة السورية الى طاولة المفاوضات، كما اكد دبلوماسيون امميون.
وقال دبلوماسي رفيع المستوى ان المبعوث الدولي «سيعود حاملا بعض الافكار للتحرك الى مجلس الامن في مطلع الشهر المقبل».
وصرح دبلوماسي اخر ان «العملية السياسية لن تبدأ قبل ان يكون الاسد والمعارضة قد تقاتلا الى حد يقتنعان معه بأنه لم يعد هناك من خيار اخر. لكنهما لم يصلا بعد الى (هذه النقطة) الا ان الابراهيمي لديه بعض الافكار».
والهدنة التي كان يُفترض البدء بتنفيذها الجمعة، لمناسبة حلول عيد الاضحى، لم تبصر النور، وتبادلت الحكومة والمعارضة الاتهامات بتحمل المسؤولية عن ذلك.
وقال ريتشارد غوان من جامعة نيويورك «ان الابراهيمي لم يزعم مطلقا ان هناك فرصة كبيرة لنجاح وقف اطلاق النار»، معتبرا «ان الدبلوماسيين في الامم المتحدة لن يحملوه تبعية هذا الفشل. والسوريون ربما سيكونون اقل تسامحا لكنهم بالتأكيد فقدوا امالهم في الامم المتحدة».
وعلى غرار ما حصل بالنسبة لمسعى اعلان هدنة اقترحها كوفي انان في نيسان الماضي، لم يتطلب الامر وقتا طويلا لرؤية ان سوريا ليست مستعدة لالقاء السلاح في هذا النزاع الذي خلف في خلال 19 شهراً أكثر من 35 الف قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
ولم تتسرب سوى معلومات قليلة حول الطريقة التي يزمع استخدامها الاخضر الابراهيمي. لكن في الكواليس تعد الامم المتحدة خططا لارسال قوة سلام او مراقبة في حال تنفيذ الهدنة.
كما تملك ايضاً فرقاً ومعدات انسانية جاهزة لارسالها الى مدن حلب وادلب وحمص. ومهمة المبعوث الاممي شائكة «فعليه ان يقنع الدول الاساسية في الشرق الاوسط بعدم تزويد المتمردين بالسلاح» كما قال الدبلوماسي الاممي الرفيع المستوى.
واضاف «لكن ان كان يتوجب القيام بتحرك في مجلس الامن فلا بد ان يكون بموافقة روسيا والصين» اللتين سبق وأعاقتا ثلاثة قرارات دولية، و«إن عارضتا تحركاً ما عندئذ ستعزز تركيا والمملكة العربية السعودية والدول الغربية بالتأكيد مساعدتها للمعارضة».
ويرى ريتشر غوان «ان هناك رهانا كبيراً ان تعزز الولايات المتحدة دعمها لمسلحي المعارضة بعد الانتخابات الرئاسية، ايا يكن الفائز».
وسيتعين على الابراهيمي ربما التريث للافادة من ذلك. ويعتبر الغربيون ان روسيا مارست ضغوطا على الاسد للموافقة على الهدنة التي ولدت ميتة، لكنهم لا يتوقعون ان يتخلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الرئيس السوري.
واعتبر معاذ مصطفى رئيس المنظمة غير الحكومية السورية الاميركية، منظمة الطوارئ السورية، ان نظام دمشق ليس لديه مصلحة في انهاء المعارك، مضيفا «ان وقفا لاطلاق النار يسمح للناس بالتظاهر سيدق ناقوس الخطر بالنسبة للنظام».
دمشق تتهم
وأمس اتهم الجيش السوري «المجموعات الارهابية المسلحة» بمواصلة خرق هدنة عيد الاضحى التي كان طرفا النزاع تعهدا الالتزام بها طيلة عطلة العيد، متوعدا بـ «الضرب بيد من حديد لاجتثاثها وتخليص الوطن من شرورها».
وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان ان «المجموعات الإرهابية المسلحة تواصل خرقها الفاضح لوقف العمليات العسكرية في عدد من المحافظات (..) مما يحتم استمرار التصدي لتلك المجموعات الإرهابية المسلحة وملاحقة فلولها والضرب بيد من حديد لاجتثاثها وتخليص الوطن من شرورها».
واضافت في بيان نقلته وكالة الانباء الرسمية (سانا) وفصّلت فيه هذه «الخروقات» ان «تمادي المجموعات الإرهابية المسلحة في انتهاكاتها الصارخة لإعلان وقف العمليات العسكرية ما هو إلا دليل قاطع على ارتهانها للمشروع الرامي إلى تفتيت سوريا وتدميرها».
ومن «الخروقات» التي احصتها القيادة عمليات «إطلاق نار على حواجز حفظ النظام» وتفجير عبوات ناسفة وعمليات قصف وهجمات بأسلحة رشاشة وصاروخية وتفجير خط لنقل النفط في شرق البلاد.
وبحسب سانا، فان «القوات المسلحة احبطت امس محاولة تفجير سيارة مفخخة في خان العسل بريف حلب، وقد فككت وحدات الهندسة السيارة وقدرت وزن المتفجرات بنحو الف كلغ»."