اعلن كبير اعيان قبائل الطوارق في ولاية تمنراست جنوب الجزائر رفضه للتدخل العسكري في شمال مالي، مطالبا الحكومة الجزائرية بـ"الصمود" على موقفها
اعلن كبير اعيان قبائل الطوارق في ولاية تمنراست جنوب الجزائر رفضه للتدخل العسكري في شمال مالي، مطالبا الحكومة الجزائرية بـ"الصمود" على موقفها مع زيارة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون للبلاد لمناقشة ازمة مالي. كما صرح لصحيفة الخبر الاثنين.
واكد محمود قمامة كبير اعيان طوارق منطقة الاهقار المحاذية لشمال مالي "ما تطلبه أميركا وفرنسا من تدخل أجنبي سيخلق الكثير من المشاكل. ونحن كأعيان منطقة الاهقار نطالب الجزائر بالصمود في موقفها ضد التدخل الاجنبي". واضاف"الموقف الصحيح هو رفض التدخل الاجنبي والاصرار على الحل السياسي وطلب الحوار. لاننا نعرف وفق كل التجارب السابقة بداية التدخل الاجنبي. لكننا لا نعرف له نهاية. وما حدث في ليبيا خير دليل على ذلك". واوضح "عشت وعمري 15 سنة في شمال مالي .. وأنا أعرف المنطقة وأدرك المخاطر التي تتهددها. التدخل الاجنبي في شمال مالي له أهداف استعمارية".
وتزور وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الجزائر لبضع ساعات الاثنين لمحاولة الحصول على دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لتدخل عسكري محتمل في شمال مالي المحاذي لجنوب الجزائر من اجل طرد المسلحين.
وكشف قمامة وهو نائب في البرلمان عن ولاية تمنراست جنوب الجزائر عن حوارات جرت مؤخرا بين السلطات الجزائرية ومجموعة من قيادات المسلحين في شمال مالي يرجح أن يكونوا من حركة "أنصار الدين" وحركة "تحرير الازواد".
وقال لصحيفة الخبر "هناك مجموعة منهم كانت متواجدة في الجزائر وتمنراست للحوار وعادوا الى مالي. وهذا الحوار سري لا يمكن الكشف عن أي تفاصيل بشأنه". وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني حذر من "اي خلط او غموض بين سكان شمال مالي (الطوارق) الذين لهم مطالب مشروعة، والجماعات الارهابية وتجار المخدرات ".