صدر مؤخرا عن دار البيرونى بالأردن كتاب "ناجى العلى.. نبضٌ لم يزل فينا" وأعده للنشر الناقد سليم النجار والباحث نضال القاسم والشاعر أحمد أبو سليم، وشارك فيه بمقالات وشهادات 20 شاعراً
صدر مؤخرا عن دار البيرونى بالأردن كتاب "ناجى العلى.. نبضٌ لم يزل فينا" وأعده للنشر الناقد سليم النجار والباحث نضال القاسم والشاعر أحمد أبو سليم، وشارك فيه بمقالات وشهادات 20 شاعراً وقاصاً ورائياً وناقداً وباحثاً وتشكيلياً وإعلامياً، يمثل حصيلة جهد وتعاون، سعى القائمون عليه من خلاله لإلقاء تحية تقدير على مبدع من طراز فريد، كرّس نفسه لفنه وشعبه وقضيته، وانحاز دون مهادنة للفقراء والمهمشين وأصحاب السجلات الناصعة الخالية من السوء والفساد والاتجار بقضية فلسطين.
فى هذا الإطار، يكتب سليم النجار فى مقدمة الكتاب الذى صممت غلافه الفنانة العراقية كفاح شبيب: "لا معنى للنظر إلى الوراء إلا لمعرفة أين نحن الآن؟ ونحن إذ نحاول قراءة الماضى الذى لم يمض بعد، نحاول أن نتجاوز سؤال البقاء إلى سؤال الوجود الذى تحقق فيه الذات حرية محاكمة الذات".
كتب الشاعر أحمد أبو سليم فى ظلالها «كل يوم هو عيد القيامة»، ليطلب من العلى صديق حنظلة أن ينام قرير العين «لأن الملايين ما زالوا يحلمون مثلما كنت تحلم بتحرير فلسطين من الماء إلى الماء». إنها الرؤية التى ترى فى حنظلة «رواية الرفض وتأويلات السخرية» بحسب ما كتب الروائى الزميل أحمد الطراونة فى مقالته للكتاب.
الطراونة وفيما هو يستعرض مفاصل من تجربة ناجى ومسيرته، يخلص إلى أن لوحة الفنان تفسح لها مكاناً باعتبارها رواية لها خطابها وبنيتها السردية وأبطالها وزمنها ومكانها وشكلها البنيوى التقنى ليختم بالقول: «قدم ناجى العلى روايته وشهد على جلاديه قبل أن يموت، وترافع عن أمته قبل أن تخذل دفاعاته».
الكاتب أحمد طملية رأى فى مداخلته أن فيلم «ناجى العلى».. يغتال ناجى العلى، متطرقاً للفيلم السينمائى الذى يتناول حياة العلى من إخراج المصرى الراحل عاطف الطيب وسيناريو الكاتب المصرى بشير الديك، طملية يرى أن الذين عملوا فى فيلم ناجى العلى لا يعرفون ناجى العلى «أو بالأحرى لم يلتقطوا النبض الذى خفق فى صدره، فجاء الفيلم مفتعلاً».
الشاعر أديب ناصر قدم للكتاب مشاركة حملت عنوان «ناجى العلى.. الغائب الحاضر، بل الأكثر حضوراً» التى عبقت بلغة وجدانية محبة للعلى ومتأثرة به.
القاصة إنصاف قلعجى نادت قائلة: «يا حنظلة العربى: لا تصالح» وهو نداء حفل باقتباسات شعرية وتراثية، وحفل قبل أى شىء بموقف نهائى مع المقاومة والمقاومين والشهداء وحَسُن أولئك سبيلاً.
الروائى والتشكيلى الزميل حسين نشوان، يختار فى سياق حصّته من الكتاب، وجهة أخرى، ترصد «تضادات اللون فى رسومات ناجى العلى»، وتحاول أن تقدم رؤية نقدية لأعمال العلى ورسوماته وفلسفته الإبداعية الجمالية الأخلاقية. وبحسب نشوان، فقد شكّلت رسومات ناجى مدونة، وتاريخاً للمقاومة والمعاناة التى يعيشها الشعب الفلسطينى.
الشاعر د. حكمت النوايسة يكتب مشاركته تحت عنوان «الشهيد ناجى العلى.. الوعى الحاد فى المعترك الشائك». النوايسة يرى فى مقاله أنه عندما يسبق الرمز صاحبه، أو يكون أشهر من صاحبه، فإننا نكون حينئذ أمام صانع رمز عبقرى، استطاع أن يجعل من هذا الرمز بصمة خاصة وماركة مسجلة. الروائى والمناضل الفلسطينى رشاد أبو شاور أنشد يقول «يمكن لأى إنسان أن يكون صديقاً لناجى العلى إذا...». أبو شاور ختم مداخلته المعبِّرة عن دراية عميقة بالعلى بالقول: «أقول لكل من يكن الإعجاب والتقدير لناجى، ويمسك مثله على جمرة فلسطين، ويؤمن بالوحدة الأمة العربية، ويقدّر قيمة الفن الحامل للقضية، والمنحاز للقيم الإنسانية: يمكنك أن تعد نفسك صديقاً لناجى العلى ما دمت تدير ظهرك، مثل حنظلة، لكل أعداء فلسطين والأمة، وتتطلع إلى فجر الحرية الآتى حتماً». القاصة سامية العطعوط نسجت مشاركتها تحت عنوان «البروليتارى.. ناجى العلى والانحياز التام».
سليم النجار قدم للكتاب مقالة حملت عنوان «ناجى العلى.. على إيقاع الموت»، ود. سميح مسعود تحت عنوان «حنظلة.. حامل حلم العودة»، عبد العزيز السيد «لكن الهدية ستصل يا ناجى»، عبد الله حمودة «الفنان والحياة.. ناجى العلى نموذجاً»، التشكيلى غازى أنعيم «كانت ريشته سيفاً لانتصار الحقيقة»، محمد كعوش «ناجى العلى يدق على جدران الخزان»، الشاعر موسى حوامدة «لأنك ما عرفت الخوف يوماً.. إلى ناجى العلى بوصلتنا إلى فلسطين»، نضال القاسم «ناجى العلى.. نبض لم يزل فينا»، القاص والروائى هاشم غرايبة «ناجى العلى.. الثائر الحر» والشاعر الزميل هشام عودة «ناجى العلى.. فنان مناضل قتلته شجاعته».وفقا لما نشر بصحيفة الراى الأردنية.