شارك الشاعر العربي إبراهيم الجريفاني ومجموعة من الفنانات التشكيليات و الشاعرات من مختلف انحاء الوطن العربي في اسبوع ثقافي فني تشكيلي من خلال الدعوة الموجهة من معهد العالم العربي باريس.
شارك الشاعر العربي إبراهيم الجريفاني ومجموعة من الفنانات التشكيليات و الشاعرات من مختلف انحاء الوطن العربي في اسبوع ثقافي فني تشكيلي من خلال الدعوة الموجهة من معهد العالم العربي باريس " Institute Du Monde Arabe-Paris" ضمن احتفالات المعهد بمرور 25 سنة على تأسيسه.
ونظم المعهد ندوة أكاديمية تحية لعدد من النقاد العرب و هم الدكتور محمد بدوي رئيس اتحاد كتاب تونس ، الدكتور أسامة خليل استاذ الفلسفة من جامعة "السربون" وصاحب جاليري لامارتان الفني والاديب اللبناني والاعلامي جورج رجي , والاعلامية المغربية غزلان الزياتي والدكتور كريم استاذ الادب في "السربون", الذين قدموا أوراق بحثية وقراءات تناولت أعمال الشاعر كما شاركت في الحفل الممثلة الفرنسية المسرحية جونيفيف بونو بأداء مسرحي لقصائد الشاعر باللغة الفرنسية وايضا شارك الموسيقار وسيم بن شواشة رئيس معهد الموسيقى المتوسطية بفواصل موسيقية .
كما اقيم عرض للوحات التشكيلية التي جسدت قصائد الشاعر بحضور تشكيليات من مختلف الوطن العربي و هن:أحلام عباس و باسكال مسعود و ناهد حنون من لبنان : كادي مطر من البحرين و نوال العجمي من الكويت . لاقت الاعمال التشكيلية و الفنية استحواذ الجمهور الذي اعجب بفكرة تجسيد القصائد الى حروف ملونة .
تلى معهد العالم العربي معرض تشكيلي و امسية شعرية في جاليري لاماراتان الثقافي الفني" LHarmattan-Paris" ومعرض استمر مدة ثلاثة ايام تضمنت ورشة نقد فني تشكيلي لاعمال الفنانات حضرها عدد من النقاد والتشكيلين والفرنسيين و التشكيليين العرب المقيمين في فرنسا وتناولت حركة الفن التشكيلي في الوطن العربي ،وقراءة وندوة شعرية للشاعر و الشاعرة زهور المنديل والشاعرة الاسبانية سلين نور الدين .
كما استضافت جمعية نساء الحقوقية الفرنسية" Espace Faubourg" الشاعر والتشكيليات في مساء ثقافي فني تشكيلي حضرة العديد من المهتمين و المهتمات في قضايا المرأة،وأقام السفير السعودي في منزله مأدبة عشاء احتفاءا وتكريما بالمشهد الفني العربي بامتياز أثنى خلالها النشاطات التي قدمت فكرة واضحة و مغايرة لما يظنه الغربيون من خلال قصائد الشاعر الداعية لحرية المرأة من العنف و الظلم المحيط بها في شتى انحاء العالم.
آخر المشاركات أتت في المركز الثقافي المصري "Centre cultural dl Egypte a Paris" الذي يعد من المراكز الثقافية في باريس وعمره 35 عاما تمثل فيه الشعر والموسيقى والفن التشكيلي .
المنسق الثقافي في المعهد الأديب الجزائري الطيب ولد العروسي قال "سعدت بلقاء الفنانات احلام و كادي و نوال و باسكال في مكتبة معهد العالم العربي حيث عرضت لوحاتهن التي وجدت اقبالا ولفتا للانتباه وتقديرا يقيم المستوى العالي للحركة التشكيلية العربية من قبل الحضور المتنوع الجنسيات والاذواق"،وأضاف"كما تركت هذه اللوحات صدى كبيرا لدى الجمهور الفرنسي الذي اكد الكثير منهم انهم إكتتشفوا العالم العربي و تطلعات الفنانات الى التميز بالتأكيد والتعبير عن هويتهم العربية".
واردف بالقول "الى جانب هذه الفنانات شاركت مجموعة من الشاعرات من المغرب و اسبانيا و بلجيكا وكان لوجودهم اضافة رائعة لانارة هذا التكريم اللقاء الثقافي الذي اتى مصاحباً تكريم الشاعر السعودي عبدالله ابراهيم الجريفاني بمناسبة مرور 25 سنة على افتتاح معهد العالم العربي، أتمنى وأدعو ان تتكرر مثل هذه الأمسيات واللقاءات لأنها تساعد في تصحيح الصور المخطئة" .
الصحفية الاستاذة هدى الزين اعتبرت أن"المرأة عندما ترسم لابد أنها تشكل خطوطها والوانها من نبض روحها ومن تجربتها من ألمها و فرحتها وحلمها في الحب و الحرية فاللوحة جزء من مخطوط روحها وشخصيتها و المرأة العربية غالبا ما تجسد معاناة المرأة العربية وقضاياها الانسانية و المعيشية".
وأضافت"اعتقد ان الفنانة الحقيقية هي التي تقدم في لوحاتها رسالة هادفة الى العالم مثل رسالة الكلمة فالمرأة التي ترسم التمرد على القيود انما تعطي الاخر فرحته اكتشاف هذه القضية التى من تمسكوا بالتخلف و نادوا بحجز حرية المرأة عند دورها الفاعل في الحياة و المجتمع وقد لمست في اعمال الفنانات المشاركات مع الشاعر ابراهيم الجريفاني انهن استطعن تحقيق رسالة فنية جميلة بتجسيد الكلمة و القصيدة في لوحة تشكيلية معبرة وكأنهن قدمن مزيجا رائعا بين الخطوط و الالوان وفضاء الكلمة الشعرية" .
الفنانة التشكيلية اللبنانية أحلام عباس قالت" جميل بل رائع أن نترك بصمة نجاح ورؤية مخالفة تماما لما يظنه بعض الغربيين عن قدرة المرأة العربية في المشاركة بقضايا الانسان و بالاخص قضيتها التي تدعو الى التحرر ليس من عقيدتها و دينها و انما من الظلم المخالف للنهج العربي المسلم في شتى انحاء العالم في قصائد الشاعر ابراهيم الجرفاني و حتى تجسيدنا و صديقاتي الفنانات للقضية المطروحة، كما استقبلنا النقد الايجابي و الاعجاب في البلاد العربية كان لحضور القصيدة و اللون وقع قوي لدى الحضور من تشكيليين و نقاد و صحافة و جمهور ذواق مما جعل للحدث صوتا قويا تناقلته مختلف وسائل الاعلام الفرنسية المسموعة و المقروءة" .