16-11-2024 05:32 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 14-04-2011: سجن مبارك.. واجتماع الدوحة

الصحافة اليوم 14-04-2011: سجن مبارك.. واجتماع الدوحة

في الصحف اللبنانية اليوم موضوعان بارزان: سجن حسني مبارك ونجليه على ذمة التحقيق، واجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا ومقرراته..

في الصحف اللبنانية اليوم موضوعان بارزان: سجن حسني مبارك ونجليه على ذمة التحقيق، واجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا ومقرراته.. كما كان موضوع التآمر على سوريا واعترافات شبكة ارهابية في هذا الخصوص وعلاقة نائب لبناني بالأمر ضمن تركيز بعض الصحف. وبحسب الصحافة عاد الموضوع الحكومي اللبناني الى حالة جمود بعد التفاؤل الكبير الذي كان قائما بظهور تشكيلة الحكومة..

السفير

صحيفة السفير تناولت في صفحتها الاولى موضوع محاكمة الرئيس المصري المخلوع وابنيه اضافة الى مؤتمر الدوحة حول تطورات ليبيا.

المخلـوع مبـارك ... فـي السـجن

تحت هذا العنوان تقول السفير: يبدو أن تاريخ 13 نيسان سيمثل لدى المصريين بداية لمرحلة جديدة ومهمة في ثورتهم، كما هو تاريخ 11 شباط عندما تنحى الرئيس السابق حسني مبارك عن الحكم تحت ضغط شعبي عارم، إذ جاء قرار النائب العام عبد المجيد محمود في أولى ساعات فجر أمس بحبس مبارك وابنيه علاء وجمال احتياطيا لمدة 15 يوما على ذمة تحقيقات، مفاجئاً وغير متوقع، ليس بالنسبة الى المصريين وحدهم، بل للعرب عموما الذين رأوا وكأن صفحة قاتمة من تاريخهم، قد طويت.
وذكر التلفزيون المصري أن مبارك وابنيه علاء وجمال سيعرضون على محكمة في القاهرة في 19 نيسان الحالي لاستجوابهم.
ويواجه الرئيس السابق خمس تهم تتعلق بالتحريض والاشتراك في قتل متظاهرين أثناء الثورة، وتسهيل الاستيلاء على المال العام والإضرار به، وتضخم الثروة، وهي الاتهامات التي جاءت في بلاغات للنائب العام من مواطنين.
ويواجه جمال وعلاء تهما مشابهة تتعلق بالفساد والتحريض على قتل المتظاهرين. ونقل علاء (50 عاما) وهو رجل أعمال، وجمال (48 عاماً)، وهو مصرفي وقيادي في «الحزب الوطني الديموقراطي» الحاكم سابقا، من مدينة شرم الشيخ، حيث كان يتم التحقيق معهما.

مؤتمـر الدوحـة يجيـز تسـليح معارضـي القـذافي

في موضوع ليبيا تقول الصحيفة ان مجموعة الاتصال حول ليبيا، أكدت  في الدوحة أمس، على ضرورة رحيل الرئيس الليبي معمر القذافي لبدء عملية سياسية تحل الأزمة في البلاد، كما فتحت الابواب أمام دعم الثوار، وهو ما اعتبرته قطر بمثابة إجازة لتسليحهم في إطار الدفاع عن النفس، الأمر الذي أحدث جدلا بين المشاركين.
وأكد وزراء خارجية مجموعة الاتصال، في الاجتماع التشاوري الأول برئاسة قطر وبريطانيا ومشاركة 21 دولة وممثلين عن الأمم المتحدة والجامعة العربية وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون لدول الخليج والاتحاد الأفريقي كضيف، في البيان الختامي، أن «مجموعة الاتصال ستقدم الدعم، وتكون نقطة اتصال رئيسية بالنسبة للشعب الليبي، بالإضافة إلى أنها ستنسّق السياسة الدولية، وستكون منبرا لمناقشة الدعم الإنساني لمرحلة ما بعد الصراع».
ورحب المشاركون، الذين سيعقدون اجتماعهم المقبل في روما خلال الأسبوع الأول من أيار المقبل، «بالتقدم المحرز منذ انعقاد مؤتمر لندن (في 29 آذار الماضي) لدعم الشعب الليبي وضمان حمايته، مؤكدين على وحدتهم وحزمهم في تنفيذ قراراتهم وثقتهم بأن نظام القذافي قد فقد كل الشرعية وان عليه ترك الحكم والسماح للشعب الليبي بتحديد مستقبله».


قطب أكثري: نصحت ميقاتي في اللقاء الأول وشعرت بالإحباط.. بعد انتهاء الثاني

في الموضوع الحكومي نقلت الصحيفة عن قطب في الأكثرية الجديدة انه لا يستغرب ما تشهده عملية تشكيل الحكومة من أخذ ورد لأن شعوره بعدم توافر النيات اللازمة للحسم، ليس وليد صدفة بل يعود الى الأسابيع الأولى التي تلت تسمية نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة، وينطلق القطب نفسه في مقاربته هذه من لقاءين يصفهما بـ«المفصليين» عقدهما مع الرئيس المكلف في تلك المرحلة، الأول في منزله هو والثاني في دارة ميقاتي.
«اللقاء الأول كان بروتوكولياً بامتياز» يروي القطب الأكثري لـ«السفير» مشدداً على أن ميقاتي قلل كثيراً من كلامه مفضلاً لعب دور المستمع، الأمر الذي سمح للقطب بتقديم سلسلة من النصائح.
مقدمة اللقاء بقيت في العموميات وفيها بحسب القطب «بعد تسميتك رئيساً مكلفاً لديك فرصة سانحة كي تحكم قبل أن تتقاعد سياسياً فأنت رجل خمسيني وأمامك 20 عاماً كي تؤسس وتنفذ وتنجح هذا مع الأخذ في الاعتبار أن الأعمار بيد الله، والذي يساعدك كثيراً أن حكومتك ستأتي من لون واحد الأمر الذي يضمن بأن ما من معرقلين حقيقيين في داخلها، وبالتالي فذلك سينعكس إيجاباً على أدائها».

لم يستبعد القطب الأكثري في نصائحه الأولى لميقاتي احتمال البحث عن حكومة الوحدة الوطنية التي تضم قوى الرابع عشر من آذار ولكن مع تأكيده له بأنه لن يصل إليها، «لأن الدول التي تدعم هذه القوى لن تقبل بذلك» يقول القطب متابعاً «المحاولة في هذا المجال لا تلحق الضرر خصوصاً إذا كنت تريد المناورة لاستعادة ما خسرته سنياً».
انتهى اللقاء البروتوكولي من دون أن يأخذ القطب الأكثري أي انطباع سلبي أو إيجابي، ولكن بعد فترة وجيزة دعا ميقاتي القطب المذكور الى لقاء عقد في منزله في فردان، تخلله غداء وبعده قهوة، أسفر عن شعور القطب المذكور بإحباط خصوصاً عندما لمس لدى ميقاتي نية بعدم الحسم حكومياً في القريب المنظور.
ساعتان ونصف ساعة ليخرج القطب المذكور مبلغا معاونه السياسي بألا حكومة قريباً لأن ميقاتي لا يريد أن يحسم شيئاً، «ليتأكد هذا الشعور لدينا عندما بدأ ميقاتي بوضع الشروط المستعصية» على أقرب المقربين اليه، أي المعارضة السنية التي قد تساعده كثيراً على تغطية نقاط الضعف الطائفية لحكومته، وأتبع ذلك بإعلانه «الفيتو» على تمثيل العلويين الذين يحتاج اليهم أيضاً طرابلسياً.


الأخبار

صحيفة الاخبار ركزت على موضوع تطورات سوريا حيث اشارت الى اتهامات دمشق للحريري والإخوان بالتآمر

سوريا تتهم الحريري والإخوان بـ «التآمر»

وقالت الصحيفة: اتهمت سوريا أمس حركة «الإخوان المسلمين» السورية وتيار «المستقبل» في لبنان بالوقوف خلف «أعمال إرهابية» رافقت الاحتجاجات التي شهدتها مدن سورية عدة، منذ منتصف الشهر الماضي. وبعد طول حديث عن مؤامرة خارجية، أفرجت سوريا أمس عمّا عدّته «بداية مسلسل الوثائق والمعلومات» التي تشير إلى عناصر هذه المؤامرة. وأذاع التلفزيون السوري أمس شريطاً تضمّن ما وصفه بـ«اعترافات أفراد خلية إرهابية» قالوا إنه جرى تنظيمهم وتمويلهم وتسليحهم من النائب جمال الجراح للقيام بأعمال إرهابية في سوريا ودعم الأنشطة الاحتجاجية هناك. وقد تجاهلت الفضائيات العربية والدولية هذه المعلومات، فيما نفى تيار «المستقبل» في لبنان أي علاقة له بما يجري في سوريا. وقال النائب الجراح إن ما عرضه التلفزيون السوري هو «مسرحية بإخراج سيّئ»

في الموضوع الليبي ركزت الصحيفة على قرارات المجتمعين في الدوحة أمس لبحث الأزمة الليبية..

مجموعة الاتصال: مع تسليح المُعارضة وتنحّي القذافي 

عناوين ثلاثة شغلت المجتمعين في الدوحة أمس لبحث الأزمة الليبية: تسليح الثوار وتنحي القذافي والاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلاً وحيداً للشعب الليبي. بيد أن اللافت كان تشدد الموقف البريطاني والفرنسي في التعاطي مع الملف الليبي
تحوّلت الأزمة الليبية أمس إلى مادة نقاش صاخب، ولا سيما في ما يتعلق بتسليح الثوار والتخلّص من النظام في طرابلس. كان ذلك خلال اجتماع «مجموعة الاتصال» الدولية حول ليبيا في الدوحة، حيث عقد ممثلو نحو عشرين دولة ومنظمة اجتماعهم بمشاركة المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي مثله الوزير المكلف العلاقات الخارجية، محمود جبريل. ودعا وزراء خارجية الدول الأعضاء في المجموعة إلى رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي قريباً. وشددوا على ضرورة دعم المعارضة مادياً. وأكدوا دعمهم للقرار الدولي الرقم 1973 الذي يوصي بوقف إطلاق النار ووضع حد للعنف.
وأضافوا، في البيان الختامي الذي أذاعه رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني، أن «القذافي فقد هو ونظامه كل الشرعية، وينبغي أن يترك السلطة ويدع الشعب الليبي يقرر مستقبله».
كذلك رحبوا بقرار المجلس الوطني الانتقالي للاجتماع مع مجموعة الاتصال حول ليبيا. و«على النقيض من النظام الحالي، المجلس الوطني الانتقالي هو محاور شرعي يمثل تطلعات الشعب الليبي».


النهار

صحيفة النهار ركزت على الموضوع السوري وتناولت الاخبار التي وردت عن مواجهات في حلب وبانياس..

طلاب جامعة حلب كسروا الهدوء في المدينة ومواجهة مسلّحة جديدة في بانياس توقع قتلى

تحت هذا العنوان قالت النهار: كسر امس طلاب جامعة حلب الهدوء الذي ساد ثانية كبرى المدن السورية منذ بدء حركة الاحتجاجات في سوريا في 15 اذار الماضي. وتجمع بضع مئات منهم في حرم كلية الاداب وهتفوا "بالروح بالدم نفديك يا درعا" وطالبوا باطلاق الحريات، قبل ان يتصدى لهم رجال الامن وانصار حزب البعث الحاكم ويفرقوهم بالقوة ويعتقلوا عدداً منهم. وفي الوقت ذاته كان رهط من زملائهم يحذون حذوهم في حرم كلية الحقوق بجامعة دمشق.(راجع العرب والعالم)
 وبعد حملة الاعتقالات في مدينة بانياس وقرية البيضة المجاورة والتي شملت نحو 200 شخص، قطعت آلاف من النساء الطريق العام بين بانياس وطرطوس ونفذن اعتصاما مطالبات بالافراج عن المعتقلين. 
 وفي المقابل اكدت مصادر رسمية ان مواجهة حصلت الثلثاء في بانياس بين الجيش وقوى الامن من جهة و"مجموعات مسلحة" من جهة اخرى ادت الى مقتل عدد من الاشخاص بينهم عنصر من الجيش وثلاثة من افراد "العصابة".
في غضون ذلك، لا تزال سوريا من دون حكومة منذ تكليف الرئيس السوري بشار الاسد وزير الزراعة في الحكومة السابقة عادل سفر تأليف حكومة جديدة في 3 نيسان . ورأت صحيفة "البعث" الناطقة باسم الحزب الحاكم ان "الحكومة العتيدة تقف امام تحديات عدة قد تكون اصعب ما واجه حكومة سوريا منذ امد طويل".


مبارك دخل ونجليه التاريخ من باب السجن.. القاهرة تراجع عقود الغاز مع إسرائيل والأردن

تحت هذا العنوان تقول النهار: استيقظ المصريون امس على نبأ لم يسمعوا ولم يقرأوا في كتب التاريخ  مثله، هو صدور قرار قضائي فجراً بتوقيف الرئيس السابق حسني مبارك (83 سنة) مع نجليه علاء وجمال على ذمة التحقيق، لتدخل هذه "الأسرة" تاريخ البلاد من باب تفرد عائلها بأنه أول حاكم مصري في التاريخ الحديث كله ينتقل من قصر الحكم الى السجن بعد اسابيع من تنحّيه تحت ضغط ثورة شعبية عارمة.
وقال ناطق رسمي باسم النائب العام المستشار عبد المجيد محمود في بيان أوردته صفحة النيابة في موقع "فايسبوك" للتواصل الاجتماعي، في ساعة مبكرة من صباح امس، إن التحقيقات التي أجريت مع مبارك ونجليه طوال ساعات الثلثاء شملت قائمة اتهامات تتعلق بفساد مالي واستغلال السلطة والنفوذ في مراكمة ثروات طائلة، وبتحريض وزير الداخلية السابق حبيب العادلي على قتل نحو 800 متظاهر سقطوا خلال أحداث الثورة التي بدأت في 25 كانون الثاني الماضي. واضاف ان النائب العام قرر حبس مبارك ونجليه احتياطيا  15 يوما على ذمة التحقيق.
وصرح وزير العدل المستشار عبد العزيز الجندي، بأن فريقا من المحققين انتقل الى منتجع شرم الشيخ حيث يقيم مبارك في بيت فخم منذ خروجه من السلطة في 11 شباط الماضي.


الديـار

ركزت صحيفة الديار على التطورات الحكومية اللبنانية وعلى مواقف البطريرك الراعي الجديدة وتأكيده على تفعيل الحوار مع حزب الله

الراعي : سنفعّل الحوار مع حزب الله ..تأليف حكومة الأكثرية يترنّح

وقالت الديار: لم يكن ينقص الترنح الذي تعيشه حكومة الرئيس نجيب ميقاتي سوى «الدعاء» وصلاة «الاستسقاء» التي طلبها الرئيس نبيه بري، وهو المشهود له ببث موجات من التفاؤل ولطالما حدد المواعيد لتأليف حكومة الاكثرية. لكن العقد التي برزت من هنا وهناك تفوقت على كل موجات التفاؤل وبات التأليف بحاجة الى «الابتهالات» و«الادعية» و«الصلوات».
ومن روما تميزت احتفالات «درع التثبيت» بموقف لافت للبطريرك الماروني عندما اعلن انه سيعمل على تفعيل الحوار بين بكركي و«حزب الله»، وهذا من شأنه ان يبرد الاجواء الداخلية التي تتسم بحملات إعلامية متبادلة فجاءت محاولات البطريرك الراعي لتعيد الهدوء الى الساحة اللبنانية، خصوصا ان البطريرك يعمل على خط جمع الزعماء المسيحيين الذي من المتوقع ان يعقدوا اجتماعاً برئاسته الثلثاء المقبل في بكركي.
وقال البطريرك الراعي انه طلب من وفد حزب الله الذي زاره مهنئا، استئناف عمل اللجنة واستئناف طاولة الحوار الوطني.
واكدت مصادر متابعة للملف الحكومي ان الاتفاق على توزيع الحصص تم وانجز 100%. واشارت المصادر الى ان العماد عون ومن خلال تصريحه الاخير عن عدم علمه بالتقدم في عملية التشكيل هدف الى رفع سقف شروطه التفاوضية. واشارت المعلومات الى لقاء عقد ظهر امس بين الخليلين والرئيس ميقاتي على طاولة الغداء في فردان.

مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا: على القذافي التنحي واجماع على دعم المعارضة

ركزت الصحيفة ايضا على الموضوع الليبي وفي هذا الموضوع تناولت شأنها شأن معظم الصحف بشكل اساسي اجتماع مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بالأزمة الليبية في قطر. وقالت: أكد البيان الختامي لمؤتمر مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بالأزمة الليبية في قطر على ضرورة تقديم "كل أنواع الدعم المادي" للمعارضة الليبية.
وشدد البيان على أن المشاركين متفقون وحازمون أمرهم بأن القذافي ونظامه فقدا كل شرعيتهما وينبغي أن يتخلى الزعيم الليبي عن السلطة ويسمح للشعب الليبي بتحديد مستقبله.
كما اتفق المشاركون على إنشاء "آلية مؤقتة" لتقديم المساعدات المالية إلى قوات المعارضة في ليبيا يمكن من خلالها " توفير وسيلة للمجلس الانتقالي والمجتمع الدولي لادارة عائدات تمويل لتأمين الاحتياجات المالية قصيرة الأجل والاحتياجات الأساسية في ليبيا".
كما أكدت مجموعة الاتصال على أهمية حماية المدنيين الليبيين.
وقال رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني إن بيان اجتماع مجموعة الاتصال يفتح الباب أمام تقديم قدرات "للدفاع عن النفس" للمعارضة الليبية وحصول " الشعب الأعزل" على وسائل مشروعة لحماية نفسه.


المستقبل

صحيفة المستقبل ابرزت التطورات الحكومية اضافة الى مواقف رئيس حكومة تصريف الاعمال الجديدة من السلاح وموقف المستقبل من اتهامات سوريا.

الحريري في ذكرى 13 نيسان: للكفّ عن جعل السلاح وسيلة تخاطب.. "المستقبل" ينفي علاقة مزعومة بحوادث سوريا

وقالت الصحيفة ان كتلة "المستقبل" النيابية نفت ما بثّه التلفزيون السوري فجر أمس من اتهامات في حق النائب جمال الجراح تدّعي علاقة مزعومة له بالأحداث التي تشهدها مدن سورية، ورأت فيها "ادّعاءات باطلة"، معتبرة أن "الاتهام الكاذب يهدف لتعكير العلاقات اللبنانية السورية الأخوية والزجّ بتيار المستقبل في اتهامات مختلقة ضده وهو بعيد عنها كل البعد".
وأكدت في بيان أمس أن "لا علاقة لها أو لأي نائب من نوابها لا من قريب أو بعيد بأي تدخل في الأحداث التي تشهدها المدن السورية"، مشددة على أنها "تحتفظ بحقها القانوني كاملاً بما في ذلك الادعاء على الأشخاص الذين اختلقوا ودبّروا وأطلقوا هذه الاتهامات الباطلة والمرفوضة(..)".
وكان التلفزيون السوري بثّ ما سمّاه "اعترافات" نسبها الى "خلية إرهابية مؤلفة من ثلاثة أشخاص ادّعوا انهم زُودوا بالمال والسلاح من جهات خارجية وتحديداً من جماعة الإخوان المسلمين والنائب الجراح إضافة إلى هواتف متطورة وسيارات تشبه سيارات الشرطة للتحريض على التظاهر والقيام بأعمال تخريبية من شأنها المساس بأمن سوريا على أن يتم في الأيام المقبلة بثّ المزيد من الاعترافات".
من جهته، نفى المعني الأول بالاتهامات النائب الجراح ما ذكره التلفزيون السوري، مشدداً على أن "لا قدرة أو نية لنا للتدخل في الشؤون الداخلية السورية"، معتبراً أن "مسألة الاعترافات المبرمجة والمدبلجة يقصد منها الإساءة لفريقي السياسي ولي شخصياً، وهي لا تعنينا، وإذا كانت لديهم دلائل فليبلغوا الدولة اللبنانية والقضاء اللبناني سيأخذ مجراه(..)".

13  نيسان: ذكرى وعبرة

اضافت الصحيفة: في غضون ذلك، أحيا لبنان أمس الذكرى الـ36 لاندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، وسط مخاوف كثير من اللبنانيين من تكرار هذه التجربة المرّة التي أمل رئيس الجمهورية ميشال سليمان في أن تكون "محطة في ضمير اللبنانيين وعقولهم كذكرى وعبرة. الذكرى للتبصر في ما حصل من انقسام واقتتال بين اللبنانيين وما رافق ذلك من خراب ودمار لا يزال البعض منه ماثلاً الى اليوم. أما العبرة فهي في أن يعي اللبنانيون أن لا سبيل لقيام الدولة التي يصبون اليها إلا بالحوار والتفاهم والتلاقي تحت سقف الدستور وميثاق العيش المشترك(..)".
من جهته، لفت رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري إلى أن "العبرة الحقيقية من هذه الذكرى، تتلخص في أن تبقى من الماضي، وأن لا تتحول الى قاعدة تتكرر في مسار العلاقات التاريخية بين فئات المجتمع اللبناني، وذلك لن يكون في غير الالتزام بالدولة، كإطار جامع لكل اللبنانيين، مسؤول عن إدارة الشأن العام وحماية السيادة الوطنية وبسط سلطة الدولة"، واعتبر أن "أي شراكة للدولة، من أي جهة أو حزب أو طائفة، في مسؤولياتها الدستورية والقانونية والإدارية والأمنية والوطنية، تشكل اقتطاعاً فئوياً من دورها، يضع الجهة أو الحزب أو الطائفة في موقع الوصاية السياسية على كل اللبنانيين، وهذا في حد ذاته، يجعل من هذه الذكرى نافذة تطل بالخطر على لبنان في كل زمان ومكان"، منبهاً إلى أن "الانتقال من ذهنية 13 نيسان الى ذهنية السلام الوطني الحقيقي، باتت تتطلب رؤية حقيقية تحدد مكانة الدولة في حياة اللبنانيين، ووقف مسلسل الطغيان الطائفي والمذهبي على مقتضيات العيش الوطني المشترك، والكف عن جعل السلاح، وسيلة للتخاطب وتنظيم قواعد الحوار بين اللبنانيين(..)".