أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 30-10-2012
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 30-10-2012
فايننشال تايمز: الدور اللبناني المعقد في الصراع السوري 30- 10- 2012
... إن تجرأ حكومة لبنانية تتألف من حلفاء سوريا إلى حد كبير، بما في ذلك حزب الله القوي على توجيه الاتهام ليس فقط لميشال سماحة، وإنما أيضا لعلي مملوك، المساعد الأمني الأعلى للرئيس السوري، يظهر مدى تدهور النظام في دمشق. غير أن الأمر الأكثر إثارة للاطمئنان هو الاعتقاد بأن نظام الأسد قد لجأ إلى سماحة طالبا منه نقل المتفجرات لأن حزب الله رفض القيام بذلك. ويقول سياسيون ودبلوماسيون أن حزب الله يتصرف بشكل مسؤول لسبب وجيه. فلماذا قد يهز الحزب الوضع الراهن في لبنان الذي لم يكن يوما أفضل بالنسبة له مما هو عليه الآن؟ ولماذا قد يلجأ الحزب إلى ابتداع المزيد من الأعداء في الداخل فيما قد يكون النظام السوري في طريقه إلى السقوط؟ ولذلك ليس من المستغرب أن يشير المعسكر المعادي لسوريا في لبنان بأصابع الاتهام في اغتيال الحسن بشكل مباشر وقاطع نحو الأسد، فيما أبقى حزب الله خارج دائرة الاتهام .. وحدها بعض الأصوات المنفردة، بما في ذلك نائب من تيار المستقبل، اتهمت حزب الله، مشيرة إلى سيطرته على الأمن في المطار. خارج لبنان، جرى التحري عن الهجوم بحثا عن صلات لبنانية داخلية، حيث زعم مسؤول غربي كبير أن الهجوم يحمل "السمة المميزة" لحزب الله. وقال المسؤول أن السياسيين في لبنان "لا يريدون أن ينظروا إلى الهاوية"، وبالتالي ليسوا مهتمين بإثارة هذه المسألة. من غير المرجح أن يتم العثور على الجناة. ويقول السيد جنبلاط أن أجهزة المخابرات السورية ما زال لديها جذور في بيروت و"أكثر من ميشال سماحة واحد" لتعتمد عليه. حزب الله، علاوة على ذلك، لديه مصلحة كبيرة في النأي بنفسه عن أي مواجهة مباشرة في لبنان.لكن محاولة التركيز بشكل كبير على الأسد – عندما لم يكن المعسكر المناهض لسوريا يفوت فرصة لإلقاء اللوم على حزب الله - تسلط الضوء على خطورة المأزق اللبناني. إن مقتل الحسن شكل ضربة قوية لخصوم سوريا في لبنان. ولكن تحالف 14 آذار يفتقر إلى القدرة على الرد. وبرغم أن قوة حزب الله السياسية قد قلصها الضعف السوري إلا انه لا يزال الجماعة المسلحة الوحيدة التي تتمتع بقدرات تفوق قدرات الجيش اللبناني . وفي الوقت نفسه، مهما كان مدى تورط الحزب الشيعي في مقتل حسن، فإنه ليس لديه الرغبة في الدخول في المزيد من المواجهات المفتوحة مع فريق 14 آذار الذي يقوده السنة مما قد يقوض من دعمه السياسي. لقد أوجدت اللعبة السياسية في لبنان وضعا متناقضا إلى حد ما: فبدلا من استهداف حزب الله، دعا فريق 14 آذار إلى إسقاط نجيب ميقاتي، رئيس مجلس الحكومة المدعومة من حزب الله وحلفائه، حتى وإن كان من شبه المستحيل تشكيل حكومة جديدة. ولكن تلك الدعوة لم تلق دعم حلفاء 14 آذار الغربيين، الذين تخوفوا من فراغ السياسي في لبنان، وفضلوا حكومة مدعومة من حزب الله على عدم وجود حكومة على الإطلاق.
وول ستريت جورنال: اغتيال الحسن أفقد أمريكا أهم حلفائها في لبنان 27- 10- 2012
ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني العميد وسام الحسن، إثر انفجار سيارة مفخخة في وسط بيروت منتصف الشهر الجاري، تسبب في فقدان الولايات المتحدة واحدا من أهم حلفائها في لبنان، والذي كان يرصد ويناهض الأنشطة الإقليمية لحزب الله وأعوانه في سوريا وإيران. وعزا مسؤولون غربيون وعرب -حسبما نقلت الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- سبب اغتيال العميد الحسن إلى علاقته الوثيقة بالولايات المتحدة والدول الغربية، ومجاهرته بدعمه للثورة السورية، واعتبروا الأمر بمثابة تحذير للسياسيين المعادين لسوريا وإيران في لبنان لإجبارهم على وقف جهودهم الرامية إلى الإطاحة بنظام بشار الأسد. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عربي بارز-رفض الكشف عن هويته- قوله: "اغتيال العميد الحسن وجه ضربة قوية للأمريكيين، نظرا للمنصب البارز الذي تقلده في لبنان". ومع ذلك، رأى مسئول أمريكي رفيع المستوى، أن العلاقات الاستخباراتية بين واشنطن وبيروت تمتد إلى آفاق تتعدى الفرد الواحد، وقال:" من الخطأ أن نبالغ في خسائر الولايات المتحدة جراء هذا الهجوم الفردي"، معترفا في الوقت ذاته بأن حادث الاغتيال جاء في وقت حاسم تعيشه لبنان حاليا، حيث باتت تقترب فيه حدة التوترات الطائفية من درجة الغليان.
في حين أعرب مسئولون آخرون عن اعتقادهم بوجود تشابهات بين حادث اغتيال الحسن وحادث اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في عام 2005 تمثلت في الطريقة وتكتيكات التنفيذ فكلاهما اغتيل إثر انفجار سيارة مفخخة بسبب العلاقات الوثيقة التي جمعتهما بالغرب ومعارضتهما للدور السوري بداخل لبنان. وأعادت (وول ستريت جورنال) إلى الأذهان الزيارة التي قام بها العميد الحسن إلى واشنطن في نهاية شهر آب الماضي حيث قدم تصورا قاتما لسيناريوهات انتقال عدوى الأحداث الدائرة في سوريا إلى جيرانها كما تطرق خلال محادثاته مع ديفيد بترايوس رئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية ''سي.آي.إيه'' إلى مخططات سوريا لزعزعة الاستقرار في لبنان بواسطة «حزب الله» والى جهود حزب الله لتعزيز دور قوات الأمن السورية في قمع الثورة من خلال إيفاد مقاتليه ومستشاريه إلى دمشق. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن مسؤولي الإدارة الأمريكية يعتبرون أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان تعد واحدة من بين المؤسسات اللبنانية القليلة التي ظهرت عقب انسحاب القوات السورية من الأراضي اللبنانية في عام 2005 وظلت في منأى عن سيطرة نفوذ حزب الله الذي يهيمن بالفعل على حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي. إلى ذلك، يرتبط الحسن بعلاقات وثيقة مع الاستخبارات الفرنسية، وهو كان نقل أسرته للعيش في باريس، نظراً لتعرّضها لتهديدات أمنية، وقد عاد إلى بيروت قادماً من فرنسا قبل بضع ساعات فقط من تعرّضه لعملية الاغتيال. وهو كان أسّس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، التي تحولت إلى أقوى وكالة استخبارات تابعة للحكومة اللبنانية. وفي النهاية، تشير الصحيفة إلى أن مقتل الحسن جاء في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن أن تكثف عملياتها الاستخبارية داخل لبنان وسوريا والأردن والعراق، نظرا لتخوفها من احتمال أن تتسبب أعمال العنف الدائرة في سوريا في نشوب صراع إقليمي أكبر، بالتزامن مع تكثيف جهودها مع حلفائها لمكافحة أنشطة إيران و«حزب الله» في المنطقة.
الاندبندنت البريطانية: روبرت فيسك: الرئيس الأمريكي القادم سيتعامل مع عالم عربي جديد 29- 10- 2012
تحدث الكاتب البريطاني روبرت فيسك في مقالة عن الموقف الأمريكي من الربيع العربي، ويقول إنه سواء فاز باراك أوباما أو ميت رومنى بالرئاسة، فإن تعامل الولايات المتحدة مع العالم العربي سيتغير، مشيرا إلى أن الثورة العربية أمامها سنوات طويلة حتى تكتمل. ويستهل فيسك مقاله قائلا "إنه بعد مهرجان إبداء الحب لإسرائيل بين أوباما ورومنى الأسبوع الماضي في المناظرة الثالثة بينهما، فإن العرب يقررون ببطء أي الرجلين سيكون الأفضل بالنسبة للشرق الأوسط، ويبدو أن باراك أوباما هو اختيارهم، إلا أن المشكلة مثلما كانت دائما هي أن الحقيقة المؤسفة والواضحة والشنيعة والمثيرة للشفقة هي أنه لا يوجد فارق بينهما. فجورج بوش غزا العراق بعد أن منح آرييل شارون إذناً بالمضي قدما في استعمار الضفة الغربية، وأوباما خرج من العراق، لكنه زاد الهجمات بطائرات بدون طيار على الحدود الأفغانية الباكستانية، ثم تصرف كالكلب عندما أخبره نتنياهو أنه لن يكون هناك نقاش حول انسحاب إسرائيل إلى حدود 1967، وبدلا من أن يقول "بلى، سيكون هناك" مثل أي رئيس قوى ومستقل، جلس أوباما مروعاً في مقعده بالبيت الأبيض، حينما أخبره نتنياهو أن قرار مجلس الأمن رقم 242، الذي هو أساس عملية السلام غير الموجودة غير مجدٍ. وبعدها قال رومنى- الذي يسخر منه فيسك، قائلاً إنه يفهم الشرق الأوسط بقدر ما يفعل القس تيرى جونز، صاحب دعوات حرق المصحف- إن الفلسطينيين ليس لديهم اهتمام في تأسيس السلام. ويتابع فيسك قائلاً "إن الحقيقة هي أن الرئيس القادم لن تكون لديه حرية إصدار القرار بشأن سياسته حول الشرق الأوسط، وستستمر علاقة الغرام القديمة مع إسرائيل، ما لم تقم الدولة العبرية بمهاجمة إيران وجر أمريكا إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط، لكن لأول مرة في التاريخ الأمريكي، سيتعامل المرشح الرئاسي الناجح مع عالم عربي جديد، بل وعالم إسلامي جديد. ويشير الكاتب إلى أن النقطة المهمة هي أن الصحوة العربية تمثل شعوبا طالبت بالكرامة، وتشمل العرب غير المسلمين أيضا، وتعنى أن الملايين الذين يعيشون في هذا الجزء من العالم الذي مازلنا نفضل أن نطلق عليه الشرق الأوسط، يميل الآن إلى اتخاذ قراراته بنفسه، بناء على رغباتهم، وليس رغبات رؤسائهم المستبدين السابقين وسادتهم في واشنطن. ويوضح فيسك أنه على العكس من الاعتقاد الغربي بأن العرب جميعهم يناضلون من أجل الديمقراطية، فإن معركة ومأساة الشرق الأوسط، سواء في أعقاب الثورة الناعمة في تونس أو المجزرة في سوريا، تتعلق بكلمة الكرامة، وبحق البشر في أن يقولوا ما يريدون عمن يريدون، وعدم السماح لمستبد بأن يمتلك البلاد كلها. ويتابع الكاتب "صحيح أن الثورات فوضوية، فالثورة المصرية لم تسر في الطريق الذي كنا نعتقد أنها ستسير فيه، وليبيا يمكن أن تتقسم بسهولة، إلا أن الشعوب العربية أصبحت تتحدث بصوت عال أخيرا، وسيعملون على ضمان أن يلتزم رؤساؤهم ورؤساء حكوماتهم برغباتهم، وليس بكلمة واشنطن أو الغرب". ويؤكد فيسك أن الأيام التي كان فيه رؤساء الولايات المتحدة يوجهون ملوك الشرق الأوسط فيما يقولون ويفعلون قد اقتربت من نهايتها، وسيكون هناك وقت طويل قبل أن ينهار النظام السعودي إلى جانب كل مراكز الغاز الأخرى في الخليج.
وللأسف سيكون الفلسطينيون هم الوحيدون غير المستفيدين من الثورات العربية، فليست هناك أراضٍ كافية متروكة لهم ليقيموا عليها دولتهم.
وول ستريت جورنال: إيران تستعد لملء الفراغ بأفغانستان 28- 10- 2012
قالت مراسلة صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في أفغانستان ماريا أبي حبيب نقلا عن مسؤولين أفغانيين وأميركيين، إن إيران تعد العدة لملء الفراغ الذي سيخلفه الانسحاب الأميركي من أفغانستان والمقرر في نهاية عام 2014. وذكرت ماريا في تقريرها الذي كتبته من مدينة هرات بأفغانستان التي تقطنها أغلبية شيعية، أن إيران تتحرك بنشاط وتمول مشاريع إغاثية وتوسع نشاطها المخابراتي. ورغم أن الإنفاق الإيراني في أفغانستان لا يقارن بالمليارات التي تصبها الولايات المتحدة هناك، فإن قدرة طهران على تنفيذ مشاريع تعمل من خلالها مع المواطنين الأفغانيين مباشرة يعطيها أفضلية إلى درجة يمكنها أن تستخدم كورقة ضغط إذا ما قررت الولايات المتحدة أن تضرب المنشآت النووية الإيرانية يوما ما. ونقل التقرير عن مسؤول أفغاني قوله إن إيران أشد خطرا من التهديد التقليدي الذي يمثله إرث طالبان والقاعدة على أفغانستان. ويقول المسؤول الذي وصفه التقرير بأنه "رفيع" إن "إيران تتمتع بنفوذ هنا، ويمكن بإشارة واحدة منها حشد عشرين ألف أفغاني، وذلك أمر يعتبر أشد خطرا من الانتحاريين القادمين من باكستان. على الأقل يمكن لنا أن نشاهد أولئك الانتحاريين ونقاتلهم، ولكن لا يمكننا أن نقاتل بنفس السهولة النفوذ السياسي والثقافي الإيراني". وبينما أشار التقرير إلى ورود أموال إيرانية لمؤسسة الرئاسة الأفغانية، فإنه أشار إلى أن أكثر ما يقلق المسؤولين الأميركيين والأفغانيين أن المساعدات والأموال الأميركية تكون موثقة عادة وأكثر تنظيما، إلا أن الأموال الإيرانية تتحرك كالأشباح ولا يعرف طريق سيرها وإلى أين ينتهي بها المطاف؟ ويذكر التقرير أن إيران تستغل نقاط القوة المتوفرة لها في غربي أفغانستان حيث يتحدث كثير من الأفغانيين الفارسية ويدينون بالمذهب الشيعي مذهب إيران الرسمي كما يوجد عدد لا يستهان به من الأفغانيين يعملون في إيران. وتساءل التقرير عن سبب تركيز إيران على أفغانستان وما الدافع وراء سعي إيران للحصول على موطئ قدم هناك؟ ورأت أبي حبيب أنه رغم الغموض الذي يلف الملف الإيراني في أفغانستان والتوجس الذي يشعر به قسم من المسؤولين الأفغانيين والأميركيين، فإن لإيران بعض الحق في أن تكون مهتمة بالشأن الأفغاني الذي يربطه علاقة لا يمكن إغفالها بالشأن الإيراني. وأشارت أبي حبيب إلى ملف المخدرات الذي يؤرق إيران حيث تدخل عبر الحدود الأفغانية الإيرانية كميات كبيرة من الأفيون الأفغاني، والسلطات الإيرانية تواجه مشكلة حقيقية بهذا الصدد. ولم تغفل أبي حبيب الربط بين تحركات إيران واللوبي الغربي الذي يعمل على وقف المشروع النووي الإيراني، وقالت إن العقوبات الغربية التي ضربت الاقتصاد الإيراني في مقتل جعلت إيران تفكر في توجيه رسالة جدية إلى الولايات المتحدة مفادها "إن كنتم ستضغطون علينا بهذا الشكل، فسوف نضربكم في مكان بعيد عن دياركم، أفغانستان". وألمحت المراسلة إلى احتمال قيام إيران بمحاولة ضرب المنشآت العسكرية الأميركية في أفغانستان، وتعقيد انسحاب الوحدات العسكرية، أو ضرب الوحدات العسكرية الأميركية المنسحبة وجعل الانسحاب الأميركي من أفغانستان انسحابا مهينا لأعتى قوة عسكرية على وجه الأرض.