الناخب اليهودي مايكل جولدستين"أنا صوتت لأوباما عام 2008 وحتى استضفت حفلة لجمع التبرعات له في بيتي، ولكن ما قاله عن حدود السبعة والستين فاجأني وغير رأيي. طريقة تعامله مع نتنياهو كانت قليلة الاحترام"..
ملايين من الدولارات تصرف الآن في ولاية فلوريدا لبث إعلانات تحاول إقناع اليهود الأميركيين - يشكلون تقريباً 7% من الناخبين في الولاية - على التصويت لرومني حتى لو صوتوا لأوباما في الانتخابات الماضية. ويقدم أحد الإعلانات الممولة من قبل التحالف اليهودي الجمهوري، الناخب اليهودي مايكل جولدستين وهو يقول "أنا صوتت لأوباما عام ألفين وثمانية وحتى استضفت حفلة لجمع التبرعات له في بيتي، ولكن ما قاله عن حدود السبعة والستين فاجأني وغير من رأيي. طريقة تعامله مع نتنياهو كانت قليلة الاحترام".
ولا تقتصر الجهود على الإعلانات بل تشمل لافتات مثيرة للجدل وضعت على مرأى السائقين على الطرق السريعة والمزدحمة في ميامي، فإحدى اللافتات تظهر صورة كرتونية لخارطة إسرائيل وصاروخاً نووياً يتوجه إليها كتب عليه "إيران". ويقول النص المرافق للرسم :"هل يسمح الصديق ضرب صديقه؟"، هذه اللافتة وضعت قرب مطعم يرتاده كثير من اليهود قرب ميامي. سئل بعضهم عن رأيهم باللافتة، فقال أحدهم "نعم إنه إعلان يؤثر في صوتي وأنا لست من مشجعي أوباما"، ولكن آخر اختلف معه قائلاً "لا أعتقد أن هذا الإعلان مناسب، ولا أدري إن كان بإمكان رومني أن يفعل شيئاً مختلفاً عن أوباما".
والملاحظ أن الغالبية العظمى من اليهود في الولايات المتحدة صوتت لأوباما وللديمقراطيين في الانتخابات الماضية، وتشير الاستطلاعات في فلوريدا إلى أن 70% من اليهود سيصوتون لأوباما في هذه الانتخابات أيضاً، ولكن هذا يشكل انخفاضاً بمعدل 7% عن الانتخابات الماضية، وهذه النسبة الضئيلة مهمة في ولاية متأرجحة مثل فلوريدا.
لكن سياسة أوباما تجاه إيران وإسرائيل قد لا تكون سبب انخفاض دعمه بين اليهود كما يقول الباحثون، فالجالية اليهودية في أمريكا ككل، أكثر ميلاً لليبراليين والديمقراطيين من الشعب الأمريكي بشكل عام.
ويقول برايان سيجال، يعمل في اللجنة الأميركية اليهودية، والتي أجرت استطلاعاً بين الناخبين اليهود في الولاية، إنه "رغم أن نسبة عالية من المستطلعين اليهود يقولون إنهم قلقون من برنامج إيران النووي إلا أنهم لا يعتبرونه أولوية عندما يصوتون. يقولون إن الأولوية هي الاقتصاد والصحة والأمن الوطني". الاستطلاع يشير أيضاً إلى أن 51% من المستطلعين في الولاية يوافقون على سياسة أوباما تجاه إيران، و60% يوافقون على سياسة أوباما تجاه إسرائيل.