أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، موسى أبو مرزوق، في مقابلة مع صحيفة «الخبر» الجزائرية، نُشرت أمس، أن العلاقة مع إيران تهدف الى منع إشعال حرب سنية شيعية في المنطقة.
أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، موسى أبو مرزوق، في مقابلة مع صحيفة «الخبر» الجزائرية، نُشرت أمس، أن العلاقة مع إيران تهدف الى منع إشعال حرب سنية شيعية في المنطقة، ومن أجل التصدّي لمحاولات استبدال العداوة ما بين العرب و"إسرائيل" إلى عداوة بين العرب وإيران.
وأكد أبو مرزوق «يجب أن يبقى العدو الصهيوني هو العدو المركزي، ويجب أيضاً أن لا نفكر بأن إيران عدوّ مهما اختلفنا مع سياساتها، باعتبارها مكوناً أساسياً في المنطقة، في الوقت نفسه إسرائيل ليست مكوناً في المنطقة، وأسجل هنا أن من بين أهم أسباب استمرار علاقتنا مع إيران عدم مساعدة أي كان على استبدال العداوة بين العرب وإسرائيل، بعداوة بين العرب وإيران».
وحول العلاقة مع سوريا ونقل مكتب الحركة من دمشق، قال أبو مرزوق «لا وجود أصلاً لمكتب مركزي في أي مكان حتى يقال تم نقله، وقيادات الحركة في سوريا كانت تعمل من منازلها، ونحن موجودون في كل الدول التي بيننا وبينها توافق، ونحترم قوانين الدول التي تستضيفنا». وأضاف «هناك شعب سوري له مطالب، بغض النظر عن التعبيرات السياسية لأي طرف، ويجب تحقيق مطالب هذا الشعب»، وأكد أن هناك «ثورة ضد النظام، حتى وإن قال النظام بأن هناك تدخلات خارجية، لكنه واجه التحركات الشعبية بكل حزم». وحول الرسالة التي أُرسلت من الرئيس المصري محمد مرسي الى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، قال «سبق ووصلت نسخة منها أكثر من مرة إلى الكيان الصهيوني، وهي رسالة بروتوكولية وإجراء روتيني في وزارات الخارجية، لكن أعتقد أنه لا بيريز ولا بلاده يستحقان هذه الأوصاف، وإن كانت هذه الرسالة ترسل لجميع الدول، إلا أنه كان يجب أن لا ترسل إلى الكيان الصهيوني».
وأكد أن «علاقاتنا بمصر بعد الثورة، تحسنت، وخاصة أن العلاقة بين مصر والفلسطينيين عموماً قبل الثورة كانت تميل بوضوح إلى إخواننا في السلطة الفلسطينية وحركة فتح، لكن هذه السياسة تغيرت بعد الثورة وأصبحت أكثر توازناً، حتى معبر رفح الذي يعتبر المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة، أصبح يعمل بطريقة أفضل».
وفي ردّ على سؤال حول ترشحه لخلافة رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، قال أبو مرزوق إن «هذا الموضوع من اختصاص مؤسسات الحركة التي تختار قياداتها». وتطرق الى المصالحة الداخلية، وقال إن «العامل الأساسي في إيقاف المصالحة كان تدخل أميركا و"إسرائيل"، والجميع يعلم بوجود فيتو أميركي إسرائيلي على المصالحة، وهناك إجراءات عقابية ستتخذها أميركا إذا ما تمادت السلطة في الحوار والمصالحة مع حركة حماس».