25-04-2024 06:10 PM بتوقيت القدس المحتلة

الحسن وتارا يعد بإحلال السلام في البلاد

الحسن وتارا يعد بإحلال السلام في البلاد

وعد رئيس ساحل العاج الحسن وتارا بإحلال "السلام في البلاد التي تشهد أعمال نهب وعنف في غضون "شهر أو شهرين".


وعد رئيس ساحل العاج الحسن وتارا بإحلال "السلام في البلاد التي تشهد أعمال نهب وعنف في غضون "شهر أو شهرين".
  
من جهة اخرى، بدأت الحياة تعود الى طبيعتها في أبيدجان. وأكد مسؤولون كبار في الأمم المتحدة أن ساحل العاج ما زالت بلداً "خطيراً" رغم اعتقال الرئيس السابق لوران غباغبو وأن العاجيين بحاجة الى عملية إنسانية كبيرة.
  
وأعلن مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة الآن لو روا ،على هامش اجتماع مجلس الأمن الدولي حول ساحل العاج في نيويورك، "ما زالت هناك معارك ونهب، الوضع ما زال خطيراً. وأضاف لو روا أن "الطرفين مسلحين لكن من المهم جداً أن نتمكن من مواصلة الدوريات " مؤكدا "طلبنا من شرطة الحسن وتارا والدرك القيام بدوريات كلما كان ذلك ممكناً".
     
وحثّ بيان لمجلس الأمن الدولي " العاجيين على الإمتناع عن أي عمل انتقامي او استفزاز وإبداء أكبر قدر ممكن من ضبط النفس والعمل سوياً على الدفع
بالمصالحة الوطنية واستعادة السلام الدائم عبر الحوار والتشاور". ومنذ اعتقال لوران غباغبو تسارع التحاق كبار قادة قوات الأمن بالرئيس وتارا وآخرهم الجنرال جورج غياي بي بوان والجنرال قائد سلاح الجو.   
  
وحتى ذلك اليوم بقي هؤلاء الضباط موالون لغباغبو خلال الأزمة التي دامت أربعة أشهر حول الطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية، التي كادت أن تدفع البلاد الى حرب أهلية. وأعلن الحسن وتارا في مؤتمر صحافي أنه "سيطلب من مدعي المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيقات" حول المجازر المرتكبة في غرب البلاد.

ووعد وتارا الذي سينصب "خلال الأيام القليلة القادمة" "بإحلال سلام كامل" في البلاد في غضون "شهر أو شهرين"، مؤكداً أنه سيتم إقصاء كل من يتورط من عناصره بعمليات نهب .
     
هذا واعتبرت واشنطن أنه لا بدّ من محاسبة غباغبو على أعماله في إطار محاكمة شفافة. واعتبر الرئيس السنغالي عبد الله واد سقوط لوران غباغبو أنه "أمر جيد جداً بالنسبة لأفريقيا مضيفاً أنه "في المستقبل، لن يتمكن أي رئيس دولة إفريقي من رفض نتيجة الاقتراع".
  
إلا أن رئيس الوزراء الكيني رايلا أودينغا الذي قام بوساطة في الأزمة، دعا الى العفو عن الرئيس السابق من أجل التهدئة مذكراً أنه حلّ في المرتبة الاولى في
الجولة الاولى من الإنتخابات الرئاسية وحصل على 46% في الجولة الثانية. وفي باريس كلفت ابنة غباغبو محامين فرنسيين التحري في الجانب الشرعي من
اعتقال والديها إضافة إلى التدخل العسكري الفرنسي.
  
وفي مدينة سانيا الصينية حيث تعقد الدول الناشئة اجتماعاً، عبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف عن أمله في أن تكون الأمم المتحدة "غير منحازة" في ساحل العاج. وقال إن "الأمم المتحدة يجب أن تكون وسيطاً بين الجانبين وألا تساعد في أي ظرف من الظروف طرفاً ضد آخر".