يصادف اليوم الجمعة الذكرى الـ95 لوعد بلفور والذي يعتبر نقطة تحول بارزة في تاريخ فلسطين والعالم العربي، حيث أدى إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني وطرده من أرضه
يصادف اليوم الجمعة الذكرى الـ95 لوعد بلفور والذي يعتبر نقطة تحول بارزة في تاريخ فلسطين والعالم العربي، حيث أدى إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني وطرده من أرضه وتهجيره في مخيمات الشتات. ففي 2 من نوفمبر/تشرين الثاني 1917 أصدر وزير الخارجية البريطانية اللورد جيمس آرثر بلفور وعداً لليهود بإقامة دولة لهم في فلسطين عرف آنذاك بوعد من لا يملك لمن لا يستحق.
وفى هذا الصدد يستعد مركز العودة الفلسطيني ضمن تحالف عالمي لإطلاق حملة دولية تستمر لمدة خمسة أعوام لمطالبة بريطانيا بالاعتذار عن خطئها التاريخي بحق الشعب الفلسطيني، بدءاً من وعد بلفور ومروراً بفترة الانتداب ووصولاً للنكبة والمساعدة في إنشاء دولة إسرائيل وما نتج عنها من تشريد للفلسطينيين في دول الشتات لقرابة السبعة عقود. وستحمل الحملة عنوان "بريطانيا، لقد حان وقت الاعتذار".
هذا وقد بدأت الحملة بحشد عدد من المؤسسات الفلسطينية والأوروبية للمشاركة بفعالياتها المتعددة بالإضافة لحشد عدد من السياسيين الأوروبيين وصناع القرار والمناصرين للحق الفلسطيني.
وتهدف الحملة الدولية إلى جمع أكثر من مليون توقيع من حول العالم في فترة خمس سنوات تنتهي بالذكرى المئوية للوعد المشؤوم، وسيتبع ذلك إرسال التوقيعات للحكومة البريطانية لمطالبتها بشكل رسمي بالاعتذار والاعتراف بخطاياها بحق الشعب الفلسطيني.
وستنطلق الحملة رسميا في شهر يناير/ كانون الثاني من العام 2013 حيث سيقام مؤتمر ضمن أسبوع ذكرى الضحايا الفلسطينيين السنوي تناقش فيه الحملة وفعالياتها.
وترى الحملة ضمن رؤيتها أن إمكانية تحقيق الهدف ممكنة وهنالك سابقة قانونية لقبائل "الماو الماو" الكينية حيث تعرضت لتهجير واضطهاد مماثل لما تعرض له الشعب الفلسطيني، وبعد حملة ناجحة على مستوى الرأي العام البريطاني، الأمر الذي دفع الحكومة للاعتراف بأفعالها والاعتذار عما حدث وما ينبني عليه.
وتشمل الحملة الدولية إقامة العديد من الأنشطة السياسية والإعلامية في أوروبا وفلسطين المحتلة ومخيمات الشتات. وتبدأ من الشهر القادم وتنتهي في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 حيث تصادف الذكرى المئوية لإصدار الوعد. ويأتي ذلك لتحقيق أهداف الحملة في توعية الرأي العام الأوروبي والعالمي والذي يزداد تعاطفه مع الشعب الفلسطيني بشكل مستمر.
يوجد أكثر من 7 ملايين لاجئ فلسطيني (من إجمالي تعداد الشعب الفلسطيني البالغ 11 مليونا) موزعين على المخيمات في الدول العربية ودول العالم المختلفة. وما زالت الحكومة البريطانية ترفض تقديم اعتذار للشعب الفلسطيني أو الاعتراف بالمأساة التي سببها لهم ولأبنائهم إصدار ذلك الوعد، وتسليمهم معظم أرض فلسطين والتأسيس لدولة إسرائيل ومساعدتها اقتصاديا وعسكريا للقيام بمهمتها تلك.