اعلنت جماعة "انصار الدين" انها قررت المشاركة في مفاوضات من اجل "السلام" في الجزائر وواغادوغو في الوقت الذي يجري فيه الاعداد لارسال قوة دولية مسلحة الى مالي.
اعلنت جماعة "انصار الدين" الجمعة انها قررت المشاركة في مفاوضات من اجل "السلام" في الجزائر وواغادوغو في الوقت الذي يجري فيه الاعداد لارسال قوة دولية مسلحة الى مالي. وصرح احد المقربين من اياد اغ غالي زعيم الجماعة "في الوقت الحالي هناك وفد في طريقه الى واغادوغو، بينما يتوجه وفد ثان الى العاصمة الجزائر". واضاف "لاحلال السلام لا بد من الحوار".
وافادت مصادر متطابقة لوكالة الصحافة الفرنسية ان نوابا من منطقة كيدال في شمال شرق مالي على الحدود مع الجزائر يشاركون في الوفدين. ومن المقرر ان ينضم الوفد المتوجه الى الجزائر في وقت لاحق الى وفد واغادوغو، على ان يتوجه الوفد من هناك بعد ذلك الى نيجيريا. بحسب المصادر نفسها.
وفي واغادوغو، قال مصدر قريب من رئاسة بوركينا فاسو ان وفدا من جماعة "انصار الدين" يتوقع وصوله مساء الجمعة الى العاصمة "في اطار المفاوضات" على ان يلتقي الرئيس بليز كومباوري. وقال هذا المصدر ان "طائرة عسكرية من بوركينا فاسو اتجهت الى منطقة مجاورة لكيدال (شمال مالي) لتقل سبعة مسؤولين في انصار الدين".
ورئيس بوركينا هو وسيط المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا في الازمة المالية. وسبق ان اجرى اتصالات مع عناصر من جماعة "انصار الدين" ولا يزال يفضل التوصل الى حل عبر التفاوض بدل اللجوء الى القوة.
كما تدعو الجزائر القوة الاقليمية الاساسية في تسوية الازمة الى الحوار مع بعض المجموعات المسلحة التي تحتل شمال مالي والتي ترفض "الارهاب" وتقسيم البلاد. وتتالف جماعة "انصار الدين" خصوصا من مسلحين طوارق من مالي وهي تعتبر احد ابرز حلفاء تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي في المنطقة.