أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 02-11-2012
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 02-11-2012
الإندبندنت البريطانية: بريطانيا تدرس نشر طائرات مقاتلة في الإمارات 2- 11- 2012
ذكرت صحيفة "الإندبندنت" أن لندن تدرس نشر طائرات حربية في الخليج في الوقت الذي تستمر فيه المواجهة مع إيران على خلفية برنامجها النووي ووسط تصاعد التوتر في المنطقة. وقالت الصحيفة الصادرة اليوم الجمعة إن احتمال نشر طائرات تايفون يأتي عقب محادثات مع الإمارات لتعزيز الوجود العسكري البريطاني في المنطقة في وقت تهدد فيه إسرائيل بتوجيه هجمات جوية ضد طهران والاضطرابات التي تعم معظم الشرق الأوسط في أعقاب الربيع العربي والحرب الأهلية الدائرة في سورية. وأضافت إن القرار الخاص بشأن إرسال الطائرات في مثل هذا الوقت الذي يشهد توترات سوف يتخذه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بعد إجراء مزيد من المحادثات مع حكام دبي وأبو ظبي ومن المتوقع إصدار إعلان في المستقبل القريب. وتابعت الإندبندنت ، نقلا عن مصادر عسكرية ودبلوماسية رفيعة المستوى، أن قاعدة الظفرة - التي تبعد 20 ميلا جنوب أبوظبي - تعتبر قاعدة محتملة لنشر طائرات تايفون. ويتم استخدام هذه القاعدة من قبل الطائرات القاذفة المقاتلة الفرنسية من طراز ميراج والتي يتم فيها أيضا نشر طائرات وبطاريات باتريوت المضادة للصواريخ الأمريكية. يشار إلى أن الدول الغربية تشتبه في أن البرنامج النووي الإيراني ما هو إلا ستار لتصنيع أسلحة نووية فيما تقول طهران إن برنامجها مخصص للأغراض السلمية. وهددت إسرائيل والولايات المتحدة بأن كل الخيارات مطروحة للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني حيث تعتبر تل أبيب أن طهران المسلحة نوويا خطر على وجودها على ضوء تهديدات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بمحو إسرائيل من الخريطة.
التايمز البريطانية: دعوة لدعم المبادرة الأميركية لسوريا 2- 11- 2012
وصفت صحيفة تايمز البريطانية الشعب السوري بأنه أمة معذبة، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تدعم حركة أوسع ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مما يبعث على الأمل في مستقبل أفضل بالنسبة إلى سوريا ما بعد الأسد. وأوضحت تايمز في افتتاحيتها أن ما سمته حملة الأسد للاحتفاظ بالسلطة كلفت الشعب السوري عشرات الآلاف من الأرواح وأنها تهدد بزعزعة استقرار المنطقة برمتها في الشرق الأوسط. وأضافت أن إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما منحت فجأة خريطة طريق، وإن كانت غير واضحة، وذلك من أجل سوريا جديدة غير طائفية في مرحلة ما بعد الأسد. وأوضحت تايمز أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون صرحت البارحة بأن الولايات المتحدة تعلن عن سحب ثقتها بالمجلس الوطني السوري الحالي، وأنها بدلا من ذلك ترغب في دعم تشكيل منظمة جديدة أوسع لتمثل المعارضة السورية. ووصفت الصحيفة المبادرة الأميركية بأنها موضع ترحيب، داعية حلفاء الولايات المتحدة وأصدقاء سوريا والجامعة العربية إلى دعم المبادرة الأميركية وإلى تبنيها. وأشارت تايمز إلى استمرار معاناة الشعب السوري، وإلى فقدان النظام السوري السيطرة على أجزاء واسعة من البلاد، واصفة ما يجري في البلاد بأنه حرب أهلية. وقالت إن المبادرة الأميركية تأتي متأخرة وبعد فوات الأوان في ظل استمرار تدفق حمام الدم في سوريا، ولكن مسؤولي الإدارة الأميركية عملوا على هذه المبادرة لعدة أشهر، وذلك للمساعدة في بناء قيادة المعارضة الجديدة.
الغارديان البريطانية: جهاديون ومتوجسون 2- 11- 2012
في تقرير نشرته صحيفة الغارديان تلقي الصحيفة الضوء على الشرخ بين تصور "الجهاديين" الذين توافدوا على سوريا "لمحاربة أعداء السنة" ومن علقوا آمالا محددة على إسقاط النظام. في بداية التقرير يلتقي معده مارتن تشلوف في منزل عائلة سورية في حلب بأبي إسماعيل، وهو جهادي عراقي عبر الحدود إلى سوريا "للمشاركة في الجهاد". يقول أبو إسماعيل إنه حصل على المال من "فاعل خير" في مدينة إربيل، واشترى أسلحة من تاجر في الأنبار، المحافظة التي كانت إلى عهد قريب البوابة التي يعبر منها "الجهاديون" من سوريا إلى العراق، والتي يستخدمها جهاديون الآن للعبور في الاتجاه المعاكس. يقول أبو إسماعيل إن الحصول على المال وشراء الأسلحة كان سهلا. هدف أبو إسماعيل لا يتوقف على إسقاط النظام، وهو لن يلقي أسلحته بمجرد أن يتحقق ذلك، بل سيستمر في "محاربة أعداء السنة" مشيرا إلى الشيعة. وجد أبو إسماعيل في سوريا من استقبله ورحب به بل ووعد بتزويجه إحدى قريباته، لكن هناك من يتوجسون من وجود أبو إسماعيل وغيره من الجهاديين بينهم. جزء كبير من المعارضة السورية يرى في النظام خصمه، ومعركته موجهة ضده، لا ضد طائفة معينة، لكن الصورة التي كانت واضحة وبسيطة في شهر مارس/آذار عام 2011: "شارع ثائر في مواجهة نظام تعسفي"، لم تعد بتلك البساطة والوضوح. يقول محمود عبدالرازق، وهو صاحب متجر في حلب، "نريد أن نحصل على ما حققته الثورة في مصر وتونس، أن نستمر في حياتنا بعد إسقاط النظام. هناك تحقق هذا الهدف في 19 يوما، أما هنا فما زال لم يتحقق بعد مضي 19 شهرا". يرى مضيفو أبو إسماعيل فيه وفي الجهاديين من أمثاله لب المشكلة، فبالرغم من أنه تقي ومحافظ كما يرون إلا أن أهدافه بعيدة عن تصوراتهم. هؤلاء السوريون في هذا الجزء من مدينة حلب يقاتلون من أجل حق تقرير المصير، ولا يرون عدوا لهم سوى النظام، ولا يشاركون ابو إسماعيل وأمثاله الرؤية حول "أعدائهم".
وول ستريت جورنال: البعثة الدبلوماسية في بنغازي كان أغلبها من "السى.أى. إيه" 2- 11- 2012
قالت الصحيفة نقلا عن مسئولين أمريكيين، إن مدير المخابرات المركزية "سى.أى.إيه" ديفيد بترايوس، الذي لم يكن ضمن مستقبلي جثامين القتلى الأمريكيين في الهجوم على القنصلية الأمريكية بمدينة بنغازي الليبية في أيلول الماضي، كان يحاول إخفاء دور الوكالة في جمع المعلومات الاستخباراتية وتوفير الأمن في بنغازي. وأوضحت الصحيفة، أن من بين القتلى الأربعة في هذا الحادث، كان "تيرون بريتون وجلين دوهرتى" من فرقة "سيل" الكوماندوز البحرية، واللذان تم تعريفهما للرأي العام على أنهما ضباط أمن تعاقدت معهما وزارة الخارجية، لكنهما كان في الحقيقة يعملان لصالح "السى.أى.إيه". وأكد هؤلاء المسئولون المقربون من بترايوس، والذين لم تذكر الصحيفة أسمائهم، إن الجهود الأمريكية في بنغازي كانت في أوجها، خلال عملية للسى.أى.إيه، فمن بين 30 مسئولا أمريكيا تم إجلاؤهم عن المدينة بعد هذا الهجوم، كان سبعة فقط يعملون لصالح الخارجية الأمريكية، وتقريبا كل البقية تابعين للسى.أى.إيه تحت غطاء دبلوماسى، والذي كان الغرض الرئيسي للقنصلية. وكان الهجوم على القنصلية الأمريكية ببنيغازى، قد أثار جدلا سياسيا حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية قدمت الأمن الكافي، وفي ظل الموسم الانتخابي، فإن هذا يلقى بظلاله على سجل السياسة الخارجية لإدارة أوباما. وبعد ما يقرب من ثمانية أسابيع على الهجوم، تتابع الصحيفة ، فإن الحقيقة الكاملة لم تظهر للرأي العام، فحتى الآن لا تزال الانتقادات موجهة إلى الخارجية الأمريكية، وليس للسى. أى.إيه، الذي يعمل بشكل كبير في الظل، ويقول المنتقدون في الكونجرس "إن السى.أى.إيه استخدم السرية بشكل جزئي ليحمى نفسه من اللوم، وهو الاتهام الذي أنكره أحد المسئولين المقربين من الوكالة. واعتبرت "وول ستريت" أن الكشف عن وجود "السى.أى.إيه" في بنغازي يسلط ضوء جديدا على الأحداث، وعلى الطبيعة السرية بشكل أساسي للعمليات الأمريكية هناك، والتي أدت إلى ارتباك، ويقول محققون تابعون للكونجرس، إنه يبدو أن "السى.أى.إيه" والخارجية، لم يكونا على نفس الصفحة حول دور كل منهما في الأمن، مما يسلط الضوء على الخلاف بين المؤسستين بشأن تحمل المسئولية، ويثير تساؤلات حول ما إذا كان التنسيق الأمني في بنغازي كان معيبا. كما أن الدور السري للسى.أى.إيه، يساعد في شرح لماذا بدا الأمن غير مناسبا في المنشأة الدبلوماسية الأمريكية، حيث اعتقد مسئولو المخابرات الأمريكية، أن المسئولية سيتحمل جزء منها أفراد "السى.أى.إيه" في المدينة، من خلال سلسلة من الاتفاقيات السرية التي حتى بعض المسئولين في واشنطن لم يعرفوا عنها شيئا. كما أنه يفسر لماذا تم التخلي عن القنصلية للصوص لأسابيع بعدما تركزت الجهود الأمريكية على تأمين المقرات الأكثر أهمية للسى.أى.إيه.
واشنطن بوست: لماذا تحتاج أميركا لحلفاء بالعالم الإسلامي؟ 2- 11- 2012
قالت واشنطن بوست اليوم إن الولايات المتحدة سيتوجب عليها في نهاية الأمر العثور على حلفاء مسلمين لمساعدتها بالحد من نفوذ الأفكار أو التنظيمات التي تقوم بتحويل الشباب المسلمين إلى "إرهابيين". وأشارت إلى أن واشنطن لم تجتهد كثيرا في هذا الاتجاه. وأضافت الصحيفة -في مقال كتبه السفير الباكستاني السابق لدى الولايات المتحدة حسين حقاني- أن السياسة الخارجية الأميركية لم تبذل جهودا كافية لاحتواء "التطرف الإسلامي" وأن القلق الذي ستثيره نتائج هذه السياسة لن يقتصر على أفغانستان وباكستان فقط، بل ربما يمتد في النهاية إلى كل منطقة الشرق الأوسط الكبير وما وراءها. وأوضح حقاني أن قيام حكومات ديمقراطية في الشرق الأوسط يوفر فرصا لأميركا لمساعدة حلفائها الأيديولوجيين لمجابهة "فكر الانتقام" لدى المسلمين و"الشعور بأنهم ضحايا". وقال بدلا من ذلك "نجد أن توجهات السياسة الأميركية تعزز تلك الأفكار والمشاعر". واستشهد الكاتب بما قاله الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع الماضي من أن النجاح ضد القاعدة يمكن أن يتم ببساطة بتعقب وقتل من يثبت أنهم "إرهابيون". وقال إن هذا التوجه له جذور عميقة في رفض الناخبين الأميركيين الحروب في المناطق البعيدة عن أميركا. وقال الكاتب إن الإسلاميين الراديكاليين يستطيعون زيادة أعدادهم وتعزيز تدريبهم وإعادة تنظيم صفوفهم من جديد حتى بعد مقتل قادتهم بطائرات بدون طيار، وإن نفور الأميركيين من الحروب الطويلة ينسجم مع تنبؤ أسامة بن لادن بأن الولايات المتحدة ستنسحب من الشرق الأوسط الكبير بدلا من البقاء والقتال فيه. وأشار إلى أن المرشح الجمهوري للرئاسة ميت رومني يتحدث عموما عن الحاجة لإستراتيجية متعددة الأبعاد لتهميش المتطرفين في العالم الإسلامي "لكنه يسعى لأن يُنتخب من قبل ناخبين أتعبتهم الحرب في بيئة تكتنفها صعوبات اقتصادية". وأوضح أن أيا من المرشحين لن يحصل على أصوات إذا شكك في حكمة الحرب محددة الأجل. ووصف حقاني هذا التوجه بالفشل لأنه لا يأخذ في الاعتبار أن أساليب استخدام الطائرات بدون طيار وغيرها من أساليب الحرب عن بعد تشجع التطرف وسط 1.6 مليار مسلم. وقال إن مقتل بن لادن لم ينه الحرب ضد "الإرهاب"، بل إن أتباع القاعدة استمروا في تجنيد الشباب من شمال أفريقيا إلى جنوب شرق آسيا. وأشار إلى أن "الفكر المنادي ببعث الإسلام" والذي يتغذى من ثقافة الشعور بالظلم وبأن المسلمين ضحايا للغرب، لا يزال قويا وسيستمر بتولي الإخوان المسلمين الحكم في مصر. وأوضح أن ذلك سيستمر في إنتاج الشباب المستعدين لقتل الأميركيين.
معهد واشنطن: لماذا يمثل تقسيم سوريا فرصة تاريخية بالنسبة لتركيا؟ 24- 11- 2012
بعد مرور عام ونصف على بدء الحرب الأهلية في سوريا، يشهد الفصل الأخير من الأحداث أعمالاً عدائية مسلحة بين سوريا وتركيا التي كانت ذات مرة دولة صديقة لنظام الأسد. ومنذ قرن من الزمن، كانت القوى الغربية هي التي فككت وقسّمت الإمبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى. واليوم يمكن أن تتولى تركيا دور القيادة في ترسيم الحدود على خارطة الشرق الأدنى الناشئة. يشير وقوع سوريا في الفوضى إلى أن انشقاق وتقسيم البلد أصبح نتيجة محتملة جداً -على عكس وضع ليبيا في الوقت الراهن - إلا إذا سقط نظام الأسد. وإذا استمر الصراع في سوريا من دون رادع وأدى إلى وقوع حرب طائفية شاملة بين العلويين والسنّة وقيام توترات عرقية عنيفة بين العرب والأكراد، فمن المتوقع أن يتحقق السيناريو الأقرب إلى النموذج العراقي، حيث نشأت مناطق خاضعة لسيطرة شبه مستقلة. ومن المتوقع أن تبقى حلب ودمشق مرتبطتين مع أنهما قد تسيران في اتجاهين مختلفين بسبب الروابط التجارية المتعادلة. وسينشأ أيضاً معقل درزي متوسط في الجنوب، وفي الوقت نفسه، سينسحب العلويون، أو على الأقل أولئك الذين نجوا من الكوارث المأساوية المؤسفة، إلى معقلهم التقليدي في محيط مرفأ اللاذقية على البحر الأبيض المتوسط. لكنّ الأهم بالنسبة لتركيا هو مصير المعاقل الكردية في سوريا. ويشكّل الأكراد بين 10 و20 في المائة من الشعب السوري، وهم يُعتبرون عامل ضغط يدفع باتجاه إنشاء منطقة كبرى يسيطر عليها الأكراد ويتمتعون فيها باستقلالية تامة في النهاية إلى جانب حلفائهم في العراق، وذلك نظراً إلى تمركز أكبر عدد من أكراد سوريا في شمال البلاد، على طول المناطق الحدودية التركية، مع امتداد نقاط التمركز شرقاً نحو العراق.
وفضلاً عن ذلك، من المعروف أن أكراد تركيا وسوريا والعراق (على الأقل أولئك الذين يعيشون في شمال غرب العراق، على طول الحدود مع تركيا وسوريا) يتشاركون اللغة نفسها. فهؤلاء الأكراد يتحدثون باللهجة الكرمانجية، بما يختلف عن لهجة الأكراد في إيران وفي شمال شرق العراق الذين يتحدثون باللهجة السورانية التي تختلف بشدة عن اللهجة الكرمانجية أكثر من اختلاف اللغة البرتغالية عن الإسبانية. ومن المتوقع أن يتطلع أكراد سوريا إلى تركيا بحثاً عن الدعم، ولا شك أنهم سيقدرون أهمية دور تركيا كقوة موازنة تتصدى للنزعة القومية العربية. فقد تعلّموا درساً سريعاً من أكراد العراق الذين لجأوا إلى تركيا للاحتماء من بغداد منذ عام 2010. بسبب هذا الوضع، أصبحت تركيا أمام خيار حاسم. فطالما كانت ترفض فكرة نشوء دولة كردية مستقلة أو كيان كردي مشابه في أي مكان من المنطقة خشية أن تطالب الجماعات الكردية في تركيا بالأمر نفسه. لكن يمكن أن تتغير حساباتها من خلال احتمال غياب الاستقرار بصورة مزمنة في الدول العربية السنية المجاورة ونظراً إلى الحاجة إلى التصدي لمحور إيران الشيعي - الذي يمتد حالياً من بغداد عبر نظام الأسد وإلى «حزب الله» في لبنان. وتمثل بلقنة سوريا فرصة بالنسبة لتركيا تحدث مرة واحدة في قرن. تتعدد الأسباب الفورية التي تبرر الدعم التركي للكيان الكردي المستقل في سوريا. ويمثل القصف على الحدود التركية السورية سبباً هاماً يمكن أن يجعل تركيا أفضل حالاً إذا نشأت مناطق عازلة مثل كردستان بدلاُ من التمسك بالحقائق الجغرافية المبهمة السائدة اليوم. وبالإضافة إلى ذلك فمع انهيار سلطة الأسد بوتيرة متسارعة في شمال غرب سوريا، يبدو أن الرئيس السوري غير مهتم بمنع "حزب العمال الكردستاني" من استعمال الأراضي السورية - وهذا الحزب هو جماعة متشددة تقود الكفاح من أجل الاستقلال الكردي في تركيا وتنفذ العديد من الهجمات الإرهابية في البلاد. لذا يجب أن تؤيد تركيا قيام حكومة جديدة مركزها حلب، شرط أن تسعى تلك الحكومة إلى إرساء الاستقرار والنظام على أراضيها وأن تتصرف بطريقة مسؤولة، كما تفعل "حكومة إقليم كردستان"، لكبح ميليشيات "حزب العمال الكردستاني" في شمال العراق. وفي الواقع، تتلقى اليوم القوات الكردية - التي تدافع عن نفسها ضد سوريا - تدريبات من قوات البشمركة في كردستان العراق.
وبغض النظر عن قدرة (أو استعداد) الأكراد السوريين على كبح جماح "حزب العمال الكردستاني"، تعلمت أبرز جهة سياسية كردية في سوريا ("حزب الوحدة الديمقراطي") من تتبع الأحداث في العراق المجاور بأن السنّة سيتوحدون على الأرجح في وجه الحكم الكردي الذاتي. وهكذا، فمن المفارقات أنه في الوقت الذي يستمر فيه "حزب العمل الكردستاني" في محاربة تركيا، قد يقرر الفرع السوري التابع لذلك الحزب إقامة صداقات مع أنقرة. وعلاوة على ذلك، وكما هو الحال في كردستان العراق، قد تكون شركات البنى التحتية التركية من أبرز المستفيدين من الاستثمار في المنطقة الكردية في سوريا في مرحلة ما بعد الأسد وذلك بالحصول على عقود ضخمة كما فعلت في كردستان العراق بعد صدام. وعملياً، كانت الشركات التركية هي التي بنت كردستان العراق، حيث قامت برصف طرقها وتصميم مطاراتها والتنقيب عن النفط في أراضيها وبناء مجتمعاتها في المناطق الحضرية - ناهيك عن كونها المنفذ الضروري لتصريف موارد كردستان العراق من الطاقة. وبالمثل، فهي شريك تجاري أساسي لأي كيان محصور ينشأ في مرحلة ما بعد الأسد. وستصب الميزة التنافسية التي تمتعت بها تركيا في العراق في مصلحتها في سوريا أيضاً بعد سقوط الأسد. في ضوء كل هذه الأسباب المقنعة التي تبرر دعم كيان كردي مستقل في سوريا، قد تقتنع تركيا بأن تتراجع عن معارضتها القديمة لأي استقلال كردي في المنطقة. ولكن توجد عقبة رئيسية تقف أمام تركيا وتعيقها من الاستفادة من هذه التطورات وهي: سكانها الأكراد الذين ظلوا لأمد طويل يثيرون مسألة استقلالهم. وبينما تقيم تركيا علاقات صداقة جيدة مع الأكراد السوريين والعراقيين، فإنه يتعين عليها إرضاء مواطنيها الأكراد الساخطين. وقد أثارت القومية الكردية الناشئة في مختلف أنحاء المنطقة حماسة الأكراد الذين يقطنون تركيا. وقد شهدت تركيا ارتفاعاً في وتيرة هجمات "حزب العمال الكردستاني" في الآونة الأخيرة وقد ذهبت تلك الجماعة إلى حد إطلاق حملة جريئة - تم إحباطها - للاستيلاء على بلدات في جنوب شرق البلاد. وعلى الصعيد السياسي، أدى فشل أنقرة في محاولتها إعطاء المزيد من الحقوق الثقافية للأكراد عام 2009 إلى حدوث زيادة في إحباطهم. وسيتم التعبير عن مثل هذه المشاعر بصوت عال في الانتخابات المحلية للبلاد عام 2013، حين من المرجح أن يستعيد "حزب السلام والديمقراطية" القومي الكردي السيطرة على المدن الرئيسية في جنوب شرق تركيا. وسيصعب على تركيا بناء صداقة قوية مع الأكراد السوريين والعراقيين إذا بقي أكراد تركيا معزولين عن أنقرة. وفي الوقت الذي تسعى فيه أنقرة إلى فرض نفوذها في سوريا والعراق، يتعين عليها التصالح مع مجتمعها الكردي أولاً. فإذا كان الاستقلال هو السبيل لحل القضية الكردية في العراق وسوريا، فإن منح المزيد من الديمقراطية للأكراد في تركيا يعتبر بمثابة خطوة إلى الأمام لحل المشكلة. ويسود جدل في تركيا حالياً حول مسألة صياغة أول دستور مدني في البلاد. ويمنح ذلك تركيا فرصة مناسبة لوضع ميثاق ليبرالي حقيقي يعمل على توسيع حقوق الجميع بمن فيهم الأكراد. وقد أشار قوميون أكراد مؤخراً بأن الوضع الراهن يشكل لحظة فارقة في تاريخ الأكراد. فقد يقلب الأكراد التحالفات التي سادت في الشرق الأوسط في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الأولى رأساً على عقب، ولكنهم لا يستطيعون فعل ذلك من دون تركيا. إنها في الواقع لحظة تاريخية لأكراد تركيا والشرق الأوسط عموماً -- وذلك إذا لعبت أنقرة دوراً إيجابياً في الداخل.
عناوين الصحف
سي بي اس الأميركية
• نشطاء يدعون أن ثوار سوريا قتلوا 78 جنديا.
جيروزاليم بوست
• جنرال إيراني يدعي انه بإمكان صواريخ اختراق نظام القبة الحديدية.
الغارديان البريطانية
• الثوار السوريين يتخوفون من وجود جهاديين أجانب في أوساطهم.
• إسرائيل تعترف للمرة الأولى باغتيال أبو جهاد عام 1988.
نيويورك تايمز
• الصين تقدم اقتراحا من أربع بنود لحل الحرب الأهلية في سوريا.
• فيدو يظهر ثوار سوريين وهم يعدمون جنود النظام.
الاندبندنت البريطانية
• رئيس الوزراء البريطاني على أهبة الاستعداد لإرسال طائرات إلى الخليج فيما تتصاعد التوترات الإيرانية.
• مسيحيو سوريا: غادرنا حمص لأنهم كانوا يحاولون قتلنا.
• إسرائيل تعترف أخيرا بقتل نائب عرفات.
الديلي تلغراف
• الإيرانيون يحرقون العلم الأميركي احتفالا بذكرى الاستيلاء على السفارة.
• الثوار السوريين يعدمون جنود النظام.
وول ستريت جورنال
• إسرائيل تقر أنها قتلت نائب عرفات.
• أعلام غريبة تخبئ مساعدات إيرانية لسوريا.