16-11-2024 05:55 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 15-04-2011: تشكيل الحكومة اللبنانية في أزمة مفتوحة

الصحافة اليوم 15-04-2011: تشكيل الحكومة اللبنانية في أزمة مفتوحة

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الجمعة في بيروت موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية الذي يبدو أنه دخل في أزمة مفتوحة خصوصا مع كلام الرئيس ميقاتي بالأمس .



تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الجمعة في بيروت موضوع  تشكيل الحكومة اللبنانية الذي  يبدو أنه دخل في أزمة مفتوحة خصوصا مع كلام الرئيس ميقاتي في الأمس .


السفير : ميقاتي ينعى التفاؤل ... والحكومة إلى الوراء در!

صحيفة السفير قالت إن"الرئيس المكلف نجيب ميقاتي نعى بطريقته الدبلوماسية،الآمال الطرية العود التي سادت مؤخرا بقرب تشكيل الحكومة،ما أعاد النقاش بهذا الصدد خطوات الى الوراء، فقد كان ميقاتي صريحا بقوله في أعقاب لقائه الرئيس ميشال سليمان انه وبعد التشاور مع الرئيس قررنا أن نعطي مهلا اضافية لتشكيل الحكومة،مؤكدا ان الهدف هو الوصول الى حكومة تبعد الفتنة وتعمل تحت سقف الدستور.وإذ أكد انه لن ييأس،اعتبر ان من حق رؤساء الكتل أو الكتل، المطالبة بأحجام معينة وحقائب محددة،ولكن أيضا من حق الرئيس ومن حقي أن نستعمل حقنا الدستوري، بأن تكون هذه الحكومة جامعة تمثل مختلف أطياف الشعب اللبناني، ودعا اللبنانيين الى أن يتحملوا معنا قليلا.
وبينما تستمر عقدة حقيبة الداخلية مستعصية،ذكرت السفير أن"الرئيس سليمان أبلغ زواره خلال الايام الماضية انه متمسك بان تبقى الداخلية بحوزة كتلته في الحكومة،وانه متمسك أيضا ببقاء زياد بارود على رأس هذه الوزارة، لانه استطاع ان يبني الثقة بينها وبين الناس"،معتبرا ان مكامن الخلل والقصور على مستوى الداخلية لا يتحمل مسؤوليتها بارود وإنما هي نتاج تعقيدات الوضع السياسي.
في وقت تفاعلت قضية الاتهام السوري لنائب تيار المستقبل جمال الجراح بتقديم الدعم لخلية إرهابية سورية،إذ ارتفعت أصوات داخلية تطالب برفع الحصانة عنه في موازاة هجوم عنيف شنته كتلة الوفاء للمقاومة على المستقبل،واستخدمت فيه أسلحة من العيار الثقيل.
وفي موقف سوري لافت للانتباه،اعتبر السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي ان تورط بعض الأطراف اللبنانية بالأحداث التي جرت في سوريا هو أمر بالغ الخطورة ومناقض لاتفاق الطائف والعلاقات المميزة بين البلدين،ما يؤشر الى ان دمشق تتعامل مع اتهام الجراح بما يتجاوزه كشخص الى ما يمثله سياسيا، فيما عادت أزمة تراكم الشاحنات الى واجهة المعابر الشمالية مع سوريا،في ظل تشدد الجانب السوري في إجراءات التفتيش.


النهار : التأليف أزمة مفتوحة

صحيفة النهار بدورها قالت "لم يترك رئيس الوزراء المكلّف نجيب ميقاتي مجالاً للشك في المبارزة الدائرة داخل صفوف الاكثرية الجديدة حول تأليف الحكومة الجديدة،حين بادر قبل ظهر امس الى اطلاق رسالته من قصر بعبدا علناً بأنه كان في صدد اعلان التشكيلة الحكومية،ثم قرر ورئيس الجمهورية ميشال سليمان اعطاء "مهل اضافية لكي تكون الحكومة مبنية على قواعد دستورية ثابتة وحكومة ميثاقية وعنواناً للاستقرار".
واعتبرت الصحيفة أنه طبقاً لما أوردته يوم امس عن محاصرة ميقاتي برزمة عقد جديدة،تؤكد معلوماتها "أن رئيس الوزراء المكلّف سعى الى ان يقرن موافقته على مهلة اضافية للوسطاء في اتصالاتهم مع العماد ميشال عون بصدمة لا تطيح هذه الجهود،لكنها كفيلة بالتلويح بالسلاح الدستوري الذي يمحضه ورئيس الجمهورية حق اصدار مراسيم التأليف حين يرى ان مرور ثلاثة أشهر على دوامة العقد تنذر باستنزاف مهمته".
وأضافت الصحيفة "أن موقف ميقاتي لم ينزل برداً وسلاماً على بعض حلفائه في الاكثرية الجديدة ولا سيما منهم العماد عون وربما بدرجة اقل حزب الله، خصوصاً ان اربع جلسات ضمّت المعاونين السياسيين لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل والامين العام لحزب الله حسين الخليل مع العماد عون لم تحرز اي تقدم،وزاد الطين بلة ان اتفاقاً مبدئياً جرى التوصل اليه بين ميقاتي والوسيطين على التوزيع الوزاري على قاعدة 11 لثلاثي سليمان وميقاتي والنائب وليد جنبلاط في مقابل 19 لفريق 8 آذار لم يشق طريقه الى الرابية،إذ ظل العماد عون يتشبث بالحصول على عشر حقائب بينها الحقائب الامنية.
وتضيف المعلومات ان"البحث يبدو كأنه عاد الى نقطة البداية وعلى همة الوسطاء مجدداً وسط تراجع كبير في التقديرات المتفائلة بامكان التوصل قريباً الى أية تسوية،وخصوصاً مع اهتزاز الثقة بين ميقاتي وعون من جراء الحرب الناعمة الدائرة بينهما".


الأخبار : الحريري: لنتخلّص من بشّار وبديله خدّام والإخوان

وفي سلسلة فضائح ويكيليكس عن برقيات السفارة الأميركية في لبنان التي تنشرها صحيفة الأخبار اللبنانية كشفت اليوم عن برقية تعود إلى يوم 24 آب 2006،وتقول البرقية إن"رئيس تيار المستقبل سعد الحريري إلتقى أحد كبار الموظفين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، بنيت تالوار،وأحد الدبلوماسيين السياسيين العاملين في السفارة الأميركية في بيروت، جزء كبير من اللقاء خصّصه الحريري للحديث عن الشؤون الإقليمية، وخاصة في سوريا".
وقال سعد إن"النظامين السوري والإيراني يمثّلان العقبة الكبرى أمام السلام في المنطقة،وبرأيه،حاولت حكومة الولايات المتحدة الأميركية تغيير سلوك النظام السوري، لكن من دون جدوى،فإسرائيل تحمي النظام السوري بسبب خوفها من المجهول،وبحسب الحريري فإن اللحظة مؤاتية لكي يُضعف المجتمع الدولي بشّار،حكومة الولايات المتحدة الأميركية "بحاجة إلى سياسة واضحة وجديدة لعزل سوريا".
باعتقادي، يقول الحريري، إذا لم تعزلوا سوريا ولم تفرضوا حصاراً،فإنهم لن يتغيروا،عبر إخضاع سوريا، تزيلون الجسر الإيراني الرئيسي لأداء دور مثير للمشاكل في لبنان وفلسطين،إذا أضعفتم سوريا، أضاف سعد، فستكون إيران مضطرة للعمل وحيدة. السعوديون والدول العربية الأخرى ضاقت ذرعاً بالشاب بشّار، ولم تعد تريد محاولة استخدام مقاربة تصالحية مع النظام السوري،وبعد الخطاب الأخير لبشار الذي هدّد فيه بحرب أهلية في لبنان،لم يعودوا مهتمّين بالتحدث مع دمشق،يقول سعد إنه سمع ذلك من السعوديين مباشرة، وإن الأمير بندر ينقل هذه الرسالة إلى واشنطن حالياً.
وعلى ذمّة البرقية الأميركية،زعم الحريري أنّ حركة الإخوان المسلمين في سوريا مشابهة في صفاتها للإسلاميين المعتدلين في تركيا،سيقبلون مسيحياً أو امرأة في رئاسة الجمهورية، إنهم يقبلون حكومة مدنية، كما في تركيا كذلك في سوريا، حتى إنهم يدعمون سلاماً مع إسرائيل،وقال الحريري إنه يحافظ على صلات قوية بكل من خدام ومرشد الإخوان المسلمين في سوريا المنفي علي البيانوني،ملحّاً على الأميركيين بأن يتحدثوا مع البيانوني: انظروا كيف يبدو سترون العجائب.
لكن الحريري لفت إلى أن "سوريا ليست سوى جسر لمشكلة أكبر هي إيران،وشبكتها لدعم الإسلاميين،بينهم حزب الله وحماس،هي مركز التحكّم".
كان النظام السوري في تلك الأيام مصدراً لكل الشرور بالنسبة إلى الحريري، وصل به الأمر إلى حدّ البعث برسالة إلى السفارة الأميركية في بيروت .

المستقبل : مساعي التشكيل .. إلى المربع الأول


أما صحيفة المستقبل فقالت إن"الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي حسم الجدل وأنهى التسريبات والتحليلات"،معلناً أنه يريد "مهلاً إضافية"،وأنه يسعى الى "حكومة تحل المشكلات لا لتكون مشكلة إضافية".
وتوقفت مصادر مواكبة لعملية التشكيل عند كلام ميقاتي عن حكومة تضم معظم أطياف الشعب اللبناني،ورأت في اتصال مع الصحيفة في ذلك "مقاربة جديدة يسعى الرئيس المكلف إلى تحقيقها في ضوء ما يحصل في المنطقة من تطورات، بمعنى أن هناك مقاربة جديدة سيتم اعتمادها في عملية التشكيل في ظل مساعي جديدة للتواصل إقليمياً".
كذلك أوضحت أوساط الرئيس المكلّف للمستقبل أن" لقاءه والرئيس سليمان كان مقرراً وكانت لدى ميقاتي استعدادات للتحدث إلى الرأي العام بعده، ولفتت إلى أنه جرى خلال اللقاء التشاور في الخيارات المتاحة أمام التشكيل مع إعطاء فرصة للاتصالات، خصوصاً بين حزب الله والنائب ميشال عون،إن كان مباشرة أو بصورة غير مباشرة بين المساعد السياسي للأمين العام للحزب حسين الخليل،ووزير الطاقة المستقيل جبران باسيل".
ولفتت الأوساط إلى أن "ميقاتي مستمر في مواقفه مهما كان حجم الحملات،وهو لن يردّ على أي حملة لأن الرد ليس من نهجه،والرأي العام بات على بيّنة من الأمور،ولأن الناس تعبت من الحملات وهو يواظب على جهوده في تشكيل الحكومة مهما كانت الصعوبات".
وقالت المستقبل إن" حزب الله طلب مزيداً من الوقت لإجراء مباحثات مع عون،وأن الأخير يرفض أن يحظى بوزارة دولة،ويريد عشر وزارات فاعلة،لا سيما منها الدفاع والداخلية والاتصالات والعدل والطاقة"،وأضافت أن "أي تقدم في الاتصالات بين الحزب وعون سيتم تتويج نتائجه بلقاء عون والسيد نصرالله".