08-11-2024 10:57 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 6-11-2012:أميركا منقسمة والعالم يراقب: حمار أوباما .. أم فيل رومني

الصحافة اليوم 6-11-2012:أميركا منقسمة والعالم يراقب: حمار أوباما .. أم فيل رومني

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء عدّة عناوين كان أبرزها الاتصال الذي أجراه وزير الخارجية الاميركي وليم بيرنز برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط



تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء عدّة عناوين كان أبرزها الاتصال الذي أجراه وزير الخارجية الاميركي وليم بيرنز برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، واللقاء الذي جمع البطريرك الراعي باعضاء كتلة المستقبل، أما دولياً فصب إهتمام الصحف للحديث عن الاستحقاق الرئاسي الاميركي اليوم بين الرئيس باراك اوباما والمرشح الجمهوري مات رومني.

السفير
صحيفة السفير ركزت الحديث عن الانتخابات الرئاسية الاميركية اليوم وترقب العالم لها، أما محلياً فتحدثت الصحيفة عن عدة عناوين، كان أبرزها اللقاء الذي جمع البطريرك الراعي بكتلة "المستقبل".

أميركا منقسمة والعالم يراقب: حمار أوباما .. أم فيل رومني؟

وكتبت الصحيفة تقول "بعد 11 شهرا من الحملات الرئاسية، بدءا من الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهوري، وصولا الى المواجهة بين الرئيس الديموقراطي باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني، وبعد إنفاق أكثر من ملياري دولار ومؤتمرات حزبية ومناظرات رئاسية، ينتهي اليوم الكلام الانتخابي، ويختار الشعب الاميركي رئيسا لإدارة ركوده الاقتصادي واحتواء الازمات الخارجية المتنقلة حول العالم الذي يراقب باهتمام وحذر ما ستتمخض عنه أصوات ملايين الناخبين الاميركيين في الاختيار بين الحمار، وهو شعار الديموقراطيين، أو الفيل الذي يرمز الى الجمهوريين.
لا يمكن المغامرة بتكهّن مجرى السباق الرئاسي، رغم حسابات استطلاعات الرأي في الولايات المحورية التي لا تزال تعطي الأفضلية لأوباما. فكل الاحتمالات تبقى مفتوحة حتى لحظة الاقتراع الفعلي. واللافت أن مسلسل تبادل الاتهامات بين الحملتين بدأ منذ الآن، والمشاكل التقنية تطفو على السطح في ولايات حاسمة مثل أوهايو وفلوريدا، وتعطي صورة عن المشهد الميداني اليوم. ليتزايد الحذر من احتمال تكرار سيناريو العام 2000 بين جورج بوش الابن وآل غور، وتحسباً لذلك، جهّزت كل حملة فريقاً من المحامين في الولايات المحورية. ورفع الحزب الجمهوري شعار التحذير من احتمالات التزوير، وأكّد الحزب الديموقراطي جهوزيته لمنع أي عملية قمع لحقوق التصويت.

في العام 2008 توجّه أكثر من 130 مليون أميركي الى صناديق الاقتراع في انتخابات، تمكّن من خلالها باراك أوباما من تعديل أسس الخريطة الانتخابية. ووصلت نسبة الاقتراع حينها الى 56,8 في المئة نظرا الى الحماسة الانتخابية. وبعد المثالية التي دخل بموجبها أوباما الى البيت الابيض، تأقلم بسرعة مع واقعية الحكم، وأدرك أن هناك ضوابط داخلية وخارجية تحاصر طموحاته. وقرّر في البداية أن يحكم من الوسط، وتراجع حتى عن وعده في إغلاق معتقل غوانتانامو خلال عام، ودخل في حوار وجدل بدون أفق مع الجمهوريين في الكونغرس.
وكانت النتيجة: معركة ضارية أنهكت إدارته لإقرار قانون الرعاية الصحية، لكنها أعطته إنجازا تاريخيا سيبقى في سجله. وبعد العام 2010 وصعود حركة «حزب الشاي»، حاصر الجمهوريون كل تحركاته في الكونغرس، وكانت الذروة بفشل التسوية على تقليص الإنفاق الفيدرالي. حينها انتقل أوباما الى وضعيته الانتخابية تحضيرا لولاية ثانية وتموضع مجددا في اليسار، وأقرّ سلسلة قوانين تنفيذية، لا تحتاج الى موافقة الكونغرس، كانت تستهدف إرضاء قاعدته الليبرالية. فإذا خسر أوباما الانتخابات، فسيكون لسبب غيابه المعنوي عن المناظرة الاولى، والأهم من ذلك حجم الملفات التي تركها له سلفه جورج بوش على عتبة البيت الابيض، من ركود اقتصادي الى حربين في العراق وأفغانستان.

بالنسبة الى رومني، الذي يترشح الى منصب الرئاسة منذ أكثر من 6 أعوام، وخسر في المرة الاولى في المعسكر الجمهوري أمام السيناتور جون ماكاين في العام 2008، يبدو في المرة الثانية أكثر استعدادا، وتبنّى برنامجاً محافظاً ليتمكن من عبور الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهوري. قبلها كان حاكم لولاية ماساشوستس، الليبرالية الهوى، واضطر حينها لأن يكون في الوسط ويقرّ قانوناً ليبرالياً للرعاية الصحية، لا يزال يطارده حتى الآن. بعد الانتخابات التمهيدية، تموضع رومني مجددا في الوسط ليحاكي الناخبين المستقلين الذين يرفضون التطرف والحرب. وإذا خسر رومني، فلن يكون السبب سوى معركة أنهكته داخل الحزب الجمهوري، ونتيجة كلامه المسرّب أن «47 في المئة من الأميركيين يعتبرون أنفسهم ضحية»، المزيد من الآفاق المسدودة، ومجددا رفضه المطلق وقوع لبنان في الفراغ حفاظا على الاستقرار والسلم الاهلي».
وتضيف المعلومات أن الأميركيين والفرنسيين أعطوا إشارة واضحة للسعوديين مفادها أن جنبلاط، في حالة سقوط الحكومة، لن يقبل إلا بإعادة تكليف ميقاتي برئاسة أية حكومة جديدة، وهذه نقطة الخلاف الجوهرية بينه وبين «فريق 14 آذار»، خاصة أنه يملك زمام التحكم بالأكثرية في موضوع تسمية رئيس الحكومة، من دون إغفال احتمال انضمام بعض شخصيات المعارضة المسيحية الى خيار تسمية ميقاتي رئيسا للحكومة!
وهذه النقطة تحديدا، أي تولي ميقاتي رئاسة أية حكومة مقبلة، كانت موضع ترحيب من جميع الأوروبيين، وخاصة فرنسا وبريطانيا، وكذلك من الأتراك والقطريين والأردنيين، الأمر الذي جعل «فريق 14 آذار» وتحديدا «تيار المستقبل» يدور في الحلقة المفرغة ذاتها.
وأفاد مراسل «السفير» في باريس محمد بلوط بأن لا تغييرات في مواعيد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزيارته إلى باريس. ونقل عن مصدر ديبلوماسي في باريس قوله لـ«لسفير» انه لم يطرأ أي تغيير، حتى الساعة، على لقاء ميقاتي بالرئيس فرنسوا هولاند في قصر الأليزيه في الحادي والعشرين من هذا الشهر، وأن رئيس مجلس النواب الفرنسي كلود برتولون طلب أمس، تحديد موعد له لاستقبال رئيس الوزراء اللبناني، وان الموعد قد تحدد في التاسع عشر من هذا الشهر.
ومن المتوقع أن يصل الرئيس ميقاتي إلى فرنسا في الثامن عشر من الشهر الحالي، ويلتقي في التاسع عشر نظيره الفرنسي، جان مارك إيرولت، ووزير الخارجية لوران فابيوس في العشرين منه، ويختتم الزيارة بلقاء هولاند الأربعاء في الحادي والعشرين من الشهر الحالي.
وبحسب المصدر الديبلوماسي، يعود لميقاتي وحده تبعا للبروتوكول، ان يقرر أي تغيير في موعد زيارته.
«المستقبل» والراعي: لا توافق
وفيما أبقت المعارضة حركتها مضبوطة على إيقاع المقاطعة الحكومية، أعلنت «كتلة المستقبل» من بكركي، امس، استعدادها للمشاركة في اجتماعات اللجنة المصغرة المنبثقة عن اللجان النيابية المشتركة المعنية بالبحث بالقانون الانتخابي. إلا ان تلك الليونة تبقى شكلية حتى يثبت العكس، خاصة انها المرّة الثانية التي يبدي فيها «المستقبل» هذا الاستعداد للمشاركة في أعمال اللجنة المصغرة، وبرغم ذلك لا يشارك نوابه، متذرعين بالاسـباب الامنية.
واذا كانت زيارة وفد «المستقبل» الى بكركي برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، قد اندرجت تحت عنوان تهنئة البطريرك الماروني بشارة الراعي بالرتبة الكاردينالية، فإنها شكلت فرصة لجلسة مصارحة بين الطرفين.
وقال الراعي أمام ضيوفه «ربما بات هناك شبه إجماع على ضرورة التغيير الحكومي ولكن الأهم هو البديل. فما من حكومة منزلة ولكن لا يجوز ترك البلاد في المجهول، فعندما يتم التوافق على البديل يصار بعدها الى التغيير الحكومي».
وشدد الراعي على «أهمية مواصلة الجهود من أجل التوصل الى قانون انتخاب يؤمن التمثيل الصحيح لجميع الفئات اللبنانية»، وقال: لا يجوز أن يذهب القانون الانتخابي في «عزا» المقاطعة.
وأكد السنيورة للراعي موافقة «كتلة المستقبل» على قانون الدوائر الصغرى ورفضها «قانون الستين»، مشيرا في الوقت عينه الى عدم مقاطعة نواب «14 آذار» لاجتماعات اللجنة المصغرة المنبثقة عن اللجان المشتركة النيابية المعنية بمتابعة قانون الانتخاب، وكرر الراعي أمام الوفد رفضه قانون الستين ودعوته الى وجوب إقرار قانون جديد للانتخابات.
الإضراب النقابي
مطلبيا، تتجه الأنظار الى جلسة مجلس الوزراء المقررة غدا في القصر الجمهوري في بعبدا، وقال الوزير مروان خير الدين ان الجلسة حاسمة في ما خص سلسلة الرتب والرواتب، حيث سيتم الاستماع الى رأي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي يفترض أن يشخص من موقعه كل ما يحيط بالسلسلة وكلفتها ومصادر تمويلها وآثارها.
وقال رئيس هيئة «التنسيق النقابية» حنا غريب لـ«السفير»: «لقد انتظرنا طويلا، إن لم تحل السلسلة الى مجلس النواب الاربعاء فيوم الخميس هو يوم إضراب عام في المؤسسات والادارات الرسمية. وما نطالب به هو ان تحال بصيغة المعجل الى مجلس النواب، ولا تقسيط للسلسلة ولا ضرائب على الفقراء لان ذلك يفقدها قيمتها»."


النهار
تحدثت صحيفة النهار عن الاتصال الذي أجراه نائب وزير الخارجية الاميركي وليم بيرنز برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط مطالباً اياه المشاركة في تشكيل حكومة جديدة، كما كتبت الصحيفة عن الانتخابات الرئاسية الاميركية اليوم والانقسام الذي تشهده البلاد بين الرئيس اوباما والمرشح رومني.

بيرنز يسعى لدى جنبلاط لحكومة جديدة
ماذا دار بين البطريرك وكتلة "المستقبل"؟

وتحت هذا العنوان كتبت تقول الصحيفة "البطريرك مار بشارة بطرس الراعي مستقبلا الرئيس السنيورة والنواب نهاد المشنوق وأمين وهبه وجان أوغاسبيان وسمير الجسر ونبيل دو فريج امس في بكركي.
خلافاً للجمود الذي يطبع مجمل الوضع الداخلي، بدت دائرة الاهتمام الخارجي بالازمة السياسية الناشئة في لبنان الى اتساع من غير ان يعني ذلك بلورة أي آفاق عملية وملموسة للمساعدة في ايجاد اطار مقبول للتغيير الحكومي الذي تطالب به المعارضة.
وغداة الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لقصر بعبدا، والتي سبقتها زيارة مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى اليزابيت جونز لبيروت، يصل اليوم الى بيروت وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في "اطلالة" مصرية وعربية أولى على المشهد اللبناني منذ مدة طويلة.
غير ان التطور البارز الذي سجل في الساعات الاخيرة تمثل في متابعة أميركية لافتة لنتائج الزيارة التي قامت بها جونز الاسبوع الماضي، تمثل في اتصال اجراه امس نائب وزيرة الخارجية الاميركية وليم بيرنز برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط. وأفادت مفوضية الاعلام في الحزب ان بيرنز "تمنى على جنبلاط المساعدة في تأليف حكومة لبنانية جديدة من دون الوقوع في الفراغ". واكد جنبلاط من جانبه "موقفه السابق لناحية عدم ممانعة الاتفاق على قيام حكومة جديدة، مشيراً الى ان ذلك لا يتم الا من خلال دعم جهود رئيس الجمهورية ميشال سليمان وسعيه المستمر الى ابقاء قنوات الحوار مفتوحة بين الفرقاء اللبنانيين والخروج من حالة القطيعة الراهنة التي لا تؤدي سوى الى مزيد من الآفاق المسدودة". وجدد جنبلاط "رفضه المطلق لوقوع البلاد في الفراغ حفاظاً على الاستقرار والسلم الأهلي".
أما وزير الخارجية المصري، فيزور بيروت اليوم وغداً ويلتقي الرئيس سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، الى ممثلين للقوى السياسية.

وأوضح السفير المصري في بيروت أشرف حمدي لـ"النهار" ان الزيارة تهدف الى تأكيد دعم مصر لمساعي معاودة الحوار بين اللبنانيين وتبادل وجهات النظر في شأن الاحداث في سوريا، الى البحث في التطورات على الساحة الفلسطينية في ظل رئاسة لبنان للجامعة العربية. وعن الأزمة الحكومية اللبنانية قال السفير حمدي إن "الوزير عمرو سيستمع الى مواقف الاطراف من هذه الأزمة، مستطلعاً كيفية مساعدتها، على ان يتوجه لاحقاً الى الدوحة للمشاركة في المؤتمر المقرر ان يجمع اطراف المعارضة السورية".
سليمان
في غضون ذلك، أفادت أوساط قريبة من قصر بعبدا ان الرئيس سليمان ينتظر إشارة من الجانب الفرنسي عن نتائج المحادثات التي اجراها الرئيس هولاند في المملكة العربية السعودية في شأن الوضع في لبنان. واوضحت ان رئيس الجمهورية لا يزال يراهن على امكان جمع الافرقاء السياسيين الى طاولة الحوار للاتفاق على مخرج وانتاج حكومة تمنع الوقوع في الفراغ. واكدت انه سيتابع بهدوء مشاوراته الداخلية بحثاً عن توافق سياسي، خصوصاً ان الموعد المحدد لجلسة الحوار في 29 تشرين الثاني الجاري لم يعرف مصيره بعد.
وقالت الأوساط ان الرئيس سليمان لا يملك حلاً سحرياً ولا هو في وارد الدخول في مسألة استقالة الحكومة لأن أطر الاستقالة محددة دستورياً، فضلاً عن ان تأليف حكومة وتسمية رئيسها لا يتمان إلا باستشارات نيابية، واي استشارات ستفرض نتائجها المعادلة الحكومية القائمة في ظل المكونات المعروفة لمجلس النواب الحالي.
غير ان أوساطاً بارزة في 14 آذار أبلغت "النهار" ان المحادثات الفرنسية - السعودية لم تتطرق مباشرة الى موضوع الحوار الوطني في لبنان أو الى قيام حكومة وحدة وطنية بل كان الكلام المباشر لدى الجانبين عن تغيير الحكومة الحالية.
البطريرك و"المستقبل"
واستأثر هذا الموضوع بجانب أساسي من اللقاء الذي جمع أمس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ووفد من كتلة "المستقبل" النيابية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة زار بكركي مهنئاً البطريرك بإعلانه كاردينالاً.
وعلمت "النهار" أن البحث خلال اللقاء تناول ثلاثة مواضيع هي: وضع الحكومة، قانون الإنتخاب، ودعم رئيس الجمهورية ميشال سليمان.
في الموضوع الأول عرض الرئيس السنيورة بإسهاب "إخفاقات حكومة الرئيس نجيب ميقاتي إقتصادياً واجتماعيا وسياسياً وأخيراً أمنيا"، وخلص إلى القول إن "لا استقرار مع هذه الحكومة في أي مستوى". فأجاب البطريرك ما فحواه :" لا تذهبوا إلى الفراغ". وأوضح السنيورة أن "لا فراغ سيحصل. فالمسألة لا تشبه انتخاب رئيس للجمهورية يستلزم أكثرية ثلثين أو سوى ذلك. فهناك آليات دستورية تحدد طريقة تشكيل الحكومة. كما أن حكومة تصريف الأعمال قادرة حتى على إعلان حال الطوارئ. حكومتي التي كانوا يسمونها بتراء وعرجاء قررت خوض حرب نهر البارد. وبالتالي ليس هناك شيء اسمه فراغ حكومي".  

وسأل الراعي عن برنامج عمل الحكومة العتيدة، فأجاب السنيورة انه "إعلان بعبدا الذي وافق عليه كل الأطراف، ونحن لا نريد أن نكون فيها. فلتكن حكومة تكنوقراط أو إنقاذ. التسمية غير مهمة إنما نريد حكومة جديدة وبرنامجها محدد سلفاً في إعلان بعبدا. نعتبر أننا بذلك نكون قطعنا نصف الطريق نحو التغيير . فلتلاقنا قوى 8 آذار لتحقيقه".
وفي موضوع قانون الإنتخاب أوضح البطريرك أنه يعمل لإراحة اللبنانيين جميعاً وليس المسيحيين وحدهم . وعرض الرئيس السنيورة وجهة نظر "المستقبل" في فكرة "اللقاء الأرثوذكسي"، وهي أنه مناقض للعيش المشترك واتفاق الطائف ومخالف للدستور ويعمق الفرز والنزاع الطائفي والمذهبي في البلاد. وقال : "هناك مجلس شيوخ نص عليه اتفاق الطائف لحفظ قانون الطوائف ويمكن انتخابه وفق فكرة "اللقاء الأرثوذكسي" أو غيرها، لا مشكلة في ذلك".
ولفت الراعي إلى ضرورة دعم رئيس الجمهورية الذي يحظى بثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي، والذي يجب أن نقف معه في مواقفه السيادية والوطنية لأنه حَكَمْ فوق الصراعات. وختم بما مفاده : "اتفقوا مع الرئيس سليمان على التغيير الحكومي وأنا معكم".
فأجاب السنيورة: " نحن موافقون. ثقتنا مطلقة ودعمنا مطلق لرئيس الجمهورية.  والدليل أننا اخترنا "إعلان بعبدا" لتحديد سياسة الحكومة".
ولوحظ أن أوساط "المستقبل" عكست ارتياحاً تاماً إلى أجواء اللقاء في بكركي.    
وفي جديد موضوع سلسلة الرتب والرواتب، علمت "النهار" ان وفدا من الهيئات الاقتصادية سيزور في العاشرة صباح اليوم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لعرض موقف الهيئات من مصادر تمويل السلسلة "وتنسيق المواقف" قبل جلسة مجلس الوزراء الاربعاء التي يشارك فيها حاكم المركزي."

الأميركيون إلى الاستحقاق التاريخي اليوم
الولايات المتحدة منقسمة بين أوباما ورومني

ساعات قليلة، وتنتهي الحملة الانتخابية الطويلة والمضنية والمكلفة للرئاسة الاميركية ويستريح المحاربان الديموقراطي باراك  أوباما والجمهوري ميت رومني، اللذان بدآ سباقهما قبل سنة ونصف سنة ليبدأ الاميركيون، صباح اليوم اختيار رئيسهم، بعدما شاهدوا مئات المهرجانات الانتخابية، واستمعوا الى آلاف الخطب التي تخللتها وعود كثيرة، وشاهدوا آلاف الدعايات التلفزيونية في أطول طقس انتخابي والأكثر تعقيدا في العالم كله. وفي اليوم الاخير، واصل  أوباما ورومني مطاردة الناخبين في حفنة من الولايات المحورية التي ستحسم الانتخابات وقت أظهرت آخر استطلاعات الرأي أن امام  أوباما أكثر من طريق معبد الى ولاية ثانية، بينما يواجه رومني طريقا وعرا وان لم يكن من المستحيل السفر عليه.
   وأمس زار  أوباما الولايات التي يتعين عليه الفوز فيها لضمان بقائه في البيت الابيض وهي ويسكونسن وأوهايو وآيوا. بينما زار رومني الولايات التي لا يمكن ان يفوز من دونها وهي فلوريدا وفيرجينيا وأوهايو ونيوهامبشر. وأنفقت الحملتان مئات الملايين من الدولارات على الدعايات والمهرجانات الانتخابية في هذه الولايات: 189 مليون دولار في اوهايو، و185 مليونا في فلوريدا و146 مليونا في فيرجينيا وهكذا.
   وفي الايام الاخيرة للسباق، كان رومني يشدد امام أنصاره على انه سيحقق التغيير في اليوم الاول لوصوله الى البيت الابيض، "والتغيير يقاس بالانجازات وليس بالخطب". أما أوباما، فذكّر الاميركيين بأنه يحقق وعوده ويعني ما يقول ويقول ما يعني وانه كان دوما صادقا معهم وأنهم يستطيعون ان يثقوا به. وفي الايام الاخيرة تركزت جهود الحملتين على تعبئة القاعدة وابقاء درجة الحماسة عالية في صفوفها لضمان التصويت.
وتفيد استطلاعات الرأي ان  أوباما استعاد الزخم في حملته بعدما استفاد من أدائه الجيد في المناظرتين الأخيرتين، وبعد آخر تقرير لوزارة العمل والذي أظهر ان الاقتصاد قد أوجد وظائف في الاشهر الاخيرة فاقت التوقعات، وبعد أدائه الجيد في ادارة عمليات الاغاثة عقب اعصار "ساندي”. وأظهر استطلاع لصحيفة "الواشنطن بوست" أجري على المستوى الوطني ان  أوباما متقدم رومني بنقطة واحدة 49 في المئة في مقابل 48 في المئة. وأظهر استطلاع لصحيفة "وول ستريت جورنال" نتائج مماثلة، بينما أظهر استطلاع لمؤسسة "بيو" ان  أوباما متقدم رومني بثلاث نقاط على المستوى الوطني 48 في المئة في مقابل 45 في المئة. لكن نسبة تقدم  أوباما في بعض الولايات المتأرجحة والتي تراوح بين نقطة وست نقاط تبرز مجددا ان العقبات امام وصول رومني الى البيت الابيض لا تزال كبيرة. وتبين الاحصاءات والمعلومات الاولية ان نسبة الديموقراطيين الذين صوتوا في الولايات التي تسمح بالتصويت المبكر تفوق نسبة الجمهوريين، الذي يصوتون عادة بكثافة يوم الانتخابات. وقد صوّت حتى الان نحو 30 مليون اميركي.

   ومع اقتراب يوم الاستحقاق التاريخي، نشرت كل حملة مئات المحامين في الولايات المحورية تحسبا للدعاوى او الاحتجاجات القانونية وتحضيرا لامكان تقارب النتائج على نحو مماثل لما حدث في انتخابات 2000، حين فاز المرشح آل غور بالتصويت الشعبي (بأكثرية وصلت الى نصف مليون ناخب)، ولكنه خسر بأصوات المجمع الانتخابي بعدما خسر ولاية فلوريدا بـ 537 صوتا فقط. والاحد أقام الديموقراطيون دعوى على حاكم ولاية فلوريدا بتهمة عرقلة التصويت المبكر.
  وبلغت تكاليف هذه الحملة الانتخابية مستويات غير معهودة، إذ اقتربت من نحو ثلاثة مليارات دولار! والى الانتخابات الرئاسة سيصوت الاميركيون اليوم لانتخاب جميع أعضاء مجلس النواب (435 عضوا) ومن المتوقع ان يحافظ الجمهوريون على اكثريتهم، و33 عضوا في مجلس الشيوخ (من أصل مئة) الذي يسيطر عليه الديموقراطيون بأكثرية 53 صوتا (بينهم عضوان مستقلان يصوتان عادة مع الديموقراطيين) في مقابل 47 جمهوريا.
   والتقارب الكبير بين  أوباما ورومني في نسبة التأييد الشعبي، لا يلغي حقيقة كون  المجمع الانتخابي (وهو في عدد اعضاء مجلسي الكونغرس، الى ثلاثة ممثلين للعاصمة واشنطن) و يحتاج  الرئيس الفائز الى 270 صوتا. واستنادا الى هذه  الخريطة الانتخابية، تعطي  الولايات الـ18 مع واشنطن العاصمة المضمونة لأوباما او التي تميل اليه 243 صوتا. أما رومني فان الولايات الـ23 المضمونة له او التي تميل اليه تعطيه 206 أصوات. ووفقا لهذه الحسابات، يحتاج  أوباما للفوز الى 27 صوتا، فاذا انتصر في أوهايو وفيرجينيا فانه سوف يضمن بقاءه في البيت الابيض لولاية ثانية. ويمكن أوباما ان يفوز في الانتخابات حتى لو خسر اوهايو وفيرجينيا، وفاز في المقابل في فلوريدا بأصواتها الـ29. في المقابل، ان التحدي امام رومني أكبر لان عليه ان يفوز بـ64 صوتا. ولهذا فان أمام  أوباما اكثر من طريق للبقاء في البيت الابيض، وهذا غير صحيح بالنسبة الى رومني الذي عليه في حال خسارته أوهايو ان يفوز تقريبا في أكثر الولايات المتأرجحة الاخرى، وتلك مهمة صعبة إن لم تكن مستحيلة."

الاخبار
صحيفة الاخبار تناولت الشأن المحلي وركزت على الاتصال الذي أجراه وزير الخارجية الاميركي وليم بيرنز برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط.

جنبلاط لبيرنز: لا حكومة جديدة إلا بالحوار وإنهاء القطيعة

وكتبت تقول "توزعت حركة الاتصالات واللقاءات لدفع مسيرة الحوار بين بعبدا وبكركي التي كان ضيفها وفداً من كتلة «المستقبل» التي أكد رئيسها فؤاد السنيورة التمسك بحكومة حيادية تشرف على الانتخابات، فيما أكد النائب وليد جنبلاط أن قيام حكومة جديدة لا يتم إلا بالحوار والخروج من حال القطيعة.
استمر التجاذب الداخلي حول الموضوع الحكومي والحوار، مع تواصل الاتصالات لبنانياً ودولياً للخروج من الأزمة حفاظاً على الاستقرار. وبرز على هذا الصعيد اتصال نائب وزيرة الخارجيّة الأميركية وليم بيرنز برئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، متمنياً عليه «المساعدة في تأليف حكومة لبنانيّة جديدة من دون الوقوع في الفراغ»، بحسب بيان للحزب، مضيفاً أنّ جنبلاط «أكّد موقفه السابق لناحية عدم ممانعة اﻻتفاق على قيام حكومة جديدة». لكن جنبلاط شدد على أن قيام حكومة جديدة لا يتم «إلا من خلال دعم جهود رئيس الجمهورية ميشال سليمان وسعيه المستمر لإبقاء قنوات الحوار مفتوحة بين الفرقاء اللبنانيين، والخروج من حال القطيعة الراهنة التي ﻻ تؤدي سوى الى المزيد من اﻵفاق المسدودة». وجدّد رفضه المطلق وقوع البلاد في الفراغ «حفاظاً على الاستقرار والسلم الاهلي».
وفي هذا السياق، أشار الرئيس سليمان إلى أن «الموضوع الحكومي خاضع للحوار والتفاهم على التغيير نحو الأفضل وتجسيد الوحدة الوطنية». وأكد خلال لقائه وفداً من لقاء الأحزاب أن «الجلوس إلى طاولة الحوار واللجوء إلى الخطاب السياسي البناء، هما الطريقة الفضلى في ظل ما يمر به لبنان والمنطقة، للتفاهم على حل المشكلات القائمة من خلال الحوار الهادئ والعقلاني».
«المستقبل» في بكركي
من ناحية أخرى، أكد رئيس كتلة «المستقبل» النائب فؤاد السنيورة، بعد تلبيته ووفداً من الكتلة دعوة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في بكركي وتهنئته بتعيينه كاردينالاً، الحاجة إلى «عمل مبادر يسهم في تخفيض مستويات التوتر ما يحسن مستويات الأداء في البلد والتحضير للموعد الدستوري الآتي للانتخابات». وأكد أننا «لم نتوقف يوماً عن اتباع أسلوب الحوار وأسلوب مد اليد، ولن نتوقف عن الانفتاح على الرئيس سليمان».
وجدد الدعوة إلى تأليف حكومة حياديّة للإعداد للانتخابات النيابيّة المقبلة، موضحاً أنّ هذا الطرح هدفه خفض مستوى التوتر في لبنان. وعن قانون الانتخابات، قال السنيورة: «عندما تسقط الحكومة الحالية سنتابع البحث في قانون الانتخابات».
من جهته، قدّر حزب الكتائب، خلال اجتماع مكتبه السياسي الدوري برئاسة أمين الجميّل، «موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي قرر تأجيل جلسة الهيئة العامة لمجلس النواب المقررة في السابع من هذا الشهر، إقراراً بالأزمة القائمة من منطلق الحرص على الميثاقية، وصوناً للسلطة التشريعية من تداعيات الانقسام العمودي في البلاد»، آملاً أن تستكمل هذه المبادرة المضافة الى الجهود التي يقوم بها رئيس الجمهورية ميشال سليمان. ودعا الأفرقاء كافة الى «تسهيل الدور الرئاسي، والعمل وفق الآلية الدستورية لإنتاج حكومة إنقاذية في أسرع وقت تقود البلاد خلال هذه المرحلة الدقيقة للغاية».
وفي وقت لم يتلق فيه النواب دعوة الى عقد جلسة للجان النيابية المشتركة التي لم يحدد أي موعد لها في الجلسة الماضية، استغرب النائب إيلي ماروني محاولة بعض قوى 14 آذار التمليح الى تمايز موقف الكتائب عن باقي قوى 14 آذار في ما يتعلق بحضور الجلسات النيابية. وقال لـ«الأخبار» إن بيان قوى 14 آذار كان واضحاً، وهو قضى بمقاطعة الجلسات النيابية التي تحضرها الحكومة. وهذا يعني أننا سنحضر أي جلسة لجان نيابية لا تحضرها الحكومة، وهذا أمر واضح وتبنّته قوى 14 آذار مجتمعة. ولفت إلى أن اللجنة المصغرة التي تناقش قانون الانتخاب، والتي لا يحضرها وزير الداخلية، لا تجتمع لأسباب أمنية فحسب.
بلغاريا لا تتهم حزب الله بالتفجيرات
في غضون ذلك، أنهى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوفد المرافق زيارة لبلغاريا، وانتقل الى هنغاريا في زيارة تستمر يوماً واحداً، على أن يعود مساء اليوم الى بيروت. وعقد ميقاتي مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف بعد محادثاتهما، أعلن خلاله الأخير «أن بلغاريا لن تشير بإصبع الاتهام الى أحد في تفجير مطار بورغاس في صوفيا، إلا بعد توفير الأدلة الكاملة على ذلك».
وإذ رفض التعليق على سؤال يتعلق بالاتهامات الاسرائيلية لـ«حزب الله» بالضلوع في التفجير، قال: «من حق كل طرف أن يقول ما يريد، لكننا لا نعتمد إلا على الأدلة والوقائع».
بدوره، استنكر ميقاتي «الانفجار الذي حصل في مطار صوفيا وكل الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين»، موضحاً أنه لم يتم التطرق في اللقاء إلى موضوع التحقيق، «ولكن من خلال متابعتنا للموضوع نرى أن الحكومة البلغارية تقوم بالتحقيق بحرفية مطلقة، ولن يكون هناك أي اتهام من دون البراهين اللازمة».
في مجال آخر، وبعد اللغط الذي أثاره عدم مشاركة ميقاتي في لقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس سليمان في قصر بعبدا، أول من أمس، أوضح وزير الاقتصاد نقولا نحاس أن السبب هو أن «الزيارة سريعة ولم تكن رسمية». وأكد أن زيارة ميقاتي لباريس في 19 الجاري لا تزال قائمة، معتبراً أن انضمام الرئيس سعد الحريري إلى مائدة الغداء مع هولاند في السعودية هو «أمر طبيعي».
من جهته، وضع السفير الفرنسي باتريس باولي باسم الرئيس هولاند إكليلاً من الزهر على ضريح اللواء وسام الحسن بحضور المدير العام لقوى الامن الداخلي بالوكالة العميد روبير جبور، ممثلاً المدير العام اللواء أشرف ريفي.
صمت «14 آذار» عن هجوم عرسال
على صعيد آخر، أشار وزير الزراعة حسين الحاج حسن إلى أن «حجم ردود الفعل والمواقف من اعتداء مسلحين على قوى الأمن الداخلي في عرسال لم يكن بالمستوى اللازم على الصعيد الرسمي ومؤسسة قوى الأمن الداخلي والقضاء وجواب قوى 14 آذار في إدانة واستنكار هذا الاعتداء، وكأنه حادث فردي بسيط»، مستثنياً موقف رئيس الجمهورية. وانتقد «الصمت الذي لفّ الموضوع»، متسائلاً: «هل أصبح الموقف من أي اعتداء مرتبطاً بهوية المعتدين؟».
إلى ذلك، لفت رئيس الأركان في الجيش اللبناني وليد سلمان إلى «أن الجيش له حق الدفاع المشروع عن النفس لحفظ السلم الأهلي واستقرار المجتمع تحت أي ثمن ضمن الأطر الرسمية»، مشيراً خلال استقباله سفير منظمة ومفوضية حقوق الإنسان الدولية في الشرق الأوسط والنائب في البرلمان الدولي للأمن والسلام هيثم أبو سعيد إلى أن «الجيش لم ولن يبادر إلى إطلاق النار على أحد، بل يرد على مصادر النيران للدفاع عن النفس».
ورأى سلمان أن «لبنان كان في المرحلة الأخيرة يمر بمفترق خطير تمّ تجاوزه»."

المستقبل
بدورها صحيفة المستقبل أولت إهتمامها للحديث عن الاستحقاق الرئاسي الاميركي اليوم والمنافسة الحادة بين اوباما ورومني.

أوباما أم رومني ؟ الولايات المتحدة تحسم خيارها اليوم

وكتبت تقول "يتوجه الأميركيون اليوم الى صناديق الاقتراع لإنتخاب الرئيس الذي سيدير بلادهم خلال الأربع سنوات المقبلة. هذه الولاية الجديدة التي تبدأ رسميا في مطلع العام 2013 تعتبر حاسمة في تحديد مسار العملاق الأميركي ومستقبله في وقت يعيش فيه العالم ازمات اقتصادية متلاحقة. وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة الى تقارب شديد في حظوظ الفوز بين الرئيس الحالي باراك اوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني مع افضلية طفيفة للأول. وستكون الأنظار مركزة اليوم في المسار الانتخابي الطويل على ثماني ولايات يصعب التكهن بنتائجها مسبقا بسبب تضمنها اكبر عدد من الناخبين المستقلين غير المنتمين سياسيا الى الحزبين الرئيسيين في البلاد الديموقراطي والجمهوري.
وركز المرشحان طوال يوم امس على القيام بجولات في عدد من هذه الولايات الحاسمة (اوهايو، فلوريدا، فيرجينيا، نيوهامبشير، ويسكونسن، ايوا، كولورادو، نيفادا). ونظرا لأن الإقتصاد والأوضاع المعيشية في البلاد هما العامل الرئيسي الذي سيدفع الناخب الأميركي للتصويت في هذه الانتخابات لهذا المرشح اوذاك، شدد اوباما على حاجته الى ثقة الناخبين مدة اربع سنوات اضافية لإتمام ما كان وعد به قبل انتخابه عام 2008 فيما سلط رومني الضوء على فشل الرئيس في الوفاء بأي وعد قطعه بكل ما يتعلق بالإقتصاد داعيا الناخبين الى ان الأوان قد حان للنظر نحو مستقبل جديد واستعادة الولايات المتحدة لهيبتها التي فقدتها بسبب السياسات التي انتهجتها الإدارة الحالية.
ويبدي ناخبون اعجابهم بمسيرة رومني الناجحة في مجال الأعمال كما تضرب رسالة المرشح الجمهوري على الاوتار الحساسة في قلوب الاميركيين عندما يتكلم عن معاقبة الصين ماليا واقتصاديا ومحاسبتها على الانتهاكات والغش الذي ترتكبه بإستخدامها تصاميم الصناعة الاميركية وتقليدها دون حسيب او رقيب وسياستها المالية التي تتلاعب بالقيمة المالية لعملتها بشكل يخدم حصرا الشركات الصينية. بيد ان الدعم اللا محدود الذي يحظى به الرئيس اوباما من اللوبي اليهودي في واشنطن والغالبية الساحقة من وسائل الإعلام ومشاهير الفن والرياضة تقوض الجهود الذي يبذلها رومني للفوز، اذا ان مراكز الاستطلاعات التابعة لكبرى الشبكات الاعلامية في البلاد وضعت اوباما في المقدمة منذ بداية السباق الانتخابي وقللت من قدرة رومني على مجاراته. ولم يتمكن الأخير من الحصول على بعض الأوكسيجن إلا بعدما ابلى بلاء حسنا في المناظرات التلفزيونية التي ساعدته في محو صورة الشخصية الهشة التي حشت بها محطات التلفزيون والصحف ادمغة الاميركيين منذ لحظة فوزه ببطاقة الترشيح الرسمية عن الحزب الجمهوري.

ومر المرشحان في الولايات المهمة حيث يتواجد اكبر عدد من الناخبين المترددين في خياراتهم التصويتية، وابرز تلك الولايات على الاطلاق هي ولاية اوهايو التي تملك 18 صوتا من الناخبين الكبار والتي كانت الميزان في تحديد الفائز في سباق البيت الأبيض منذ انتخابات 1960 حتى الانتخابات الماضية في 2008 دون ان يخطىء ناخبوها مرة واحدة. وبعدما كان اوباما يتقدم في هذه الولاية بفارق ست نقاط مئوية مباشرة عقب كارثة "ساندي"، ادى مرور رومني المتكرر فيها الى تقليص الفارق الى 3 نقاط ثم الى اقل من نقطتين في الساعات الاخيرة قبيل بدء العملية الانتخابية اليوم. هذا التغير المستمر في النسب المئوية التي بينتها الاستطلاعات في الساعات القليلة الماضية ليس في اوهايو وحدها ولكن ايضا في الولايات السبع الحاسمة الأخرى (فلوريدا 29 ناخبا كبيرا، فيرجينيا 13، ويسكونسن 10، كولورادو 9، نيفادا 6، ايوا 6، نيوهامبشير 4) يؤكد الى اي مدى ستسيطر الإثارة على هذه الانتخابات الرئاسية التي سيكون فيها التنافس شديدا على غرار العام 2000 عندما تغلب جورج بوش الإبن على ال غور بمجموع عدد الناخبين الكبار رغم تقدم الخاسر في عدد اصوات الشعب.
وقد ترسخ الإنقسام الحاد بين الأميركيين بين مؤيد للديموقراطي ومناصر للجمهوري الى درجة ادت الى تلوين بعض الولايات بشكل تقليدي باللون الأزرق (الديموقراطي) واخرى باللون الأحمر (الجمهوري). ونظرا لهذه الظاهرة التي ازدادت بشكل ملحوظ في الانتخابات الأربعة الأخيرة لم يضطر الرئيس اوباما ومنافسه رومني لزيارة جميع الولايات الاميركية خلال حملتهم الانتخابية انما جاءت جولاتهم مركزة على دزينة فقط من الولايات التي لا لون محددا لها، في حين ان الرئيس جون كينيدي (ديموقراطي) عندما خاض انتخابات الرئاسة ضد الرئيس ريتشارد نيكسون (جمهوري) في العام 1960 زار المرشحان جميع الولايات الخمسين تقريبا.
وآخر الأرقام التي صدرت عن مراكز استطلاع الرأي قبيل بدء العملية الانتخابية اليوم اعطت تعادلا في اجمالي نوايا التصويت للمرشحين بحوالي 47 في المئة لكل منهما، مع 6 في المئة من الناخبين التي لم تقرر خيارها بعد. لكن هذه النسبة الإجمالية لا تعكس ارقاما مشابهة لنتائج الاستطلاعات في كل ولاية على حدة حيث يتقدم الرئيس اوباما على رومني ب237 ناخبا كبيرا مقابل 206 وهذا يعني انه بحاجة ل33 صوتا فقط من الناخبين الكبار من الولايات الحاسمة (مجموع اصوات الناخبين الكبار فيها 95) كي يحصل على 270 ناخبا كبيرا وهو العدد الذي يحتاجه المرشح للفوز اليوم، بينما يحتاج المرشح الجمهوري الى 64 من تلك الأصوات.
رغم هذا التقدم في صالح الفريق الديموقراطي إلا ان انصار رومني يأملون تصويت نسبة عالية من الناخبين المستقلين لصالح المرشح الجمهوري. وبإنتظار ما ستكشف عنه صناديق الإقتراع الأميركية اليوم لا بد من الإشارة الى ان اغلب مؤيدي اوباما هم من النساء والجنود والسود واليهود والمثليين جنسيا والشبان والشابات في مقتبل العمر في حين يصوت لرومني المسنون والرجال البيض (بنسبة اكبر من النساء) والملتزمون دينيا."

اللواء
من جهتها تناولت صحيفة اللواء المنافسة الحاصلة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الانتخابات التي تشهدها الولايات المتحدة الاميركية.

«الناخبون الكبار» يحسمون السباق بين الحمار والفيل
أوباما يتفوّق بنسبة هزيلة على رومني .. وحبس أنفاس حول مستقبل السياسات الأميركية

وكتبت تقول "يتوجه أكثر من مائتي مليون ناخب أميركي اليوم إلى صناديق الاقتراع لاختيار الديموقراطي باراك أوباما أو الجمهوري ميت رومني رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، وفيما تتابع المعمورة بأسرها عملية اختيار ما يسمى «أقوى رجل في الدنيا»، وتحبس أنفاسها بانتظار الرئيس الجديد والسياسيات الاميركية المقبلة سيكون على الناخب الأميركي التقرير بين تجديد الثقة برئيس أوفى ببعض الوعود وعجز عن بعضها بسبب ثقل العجز الاقتصادي القياسي وعرقلات الحزب الجمهوري المنافس، أو طي الصفحة لأول رئيس أسود والعودة إلى أساليب جورج بوش الابن التي يستنسخها ميت رومني مع بعض التغييرات الطفيفة أو الضبابية المريبة.
وحتى اللحظة الأخيرة عندما كانت الحملتان الرئاسيتان تلفظان أنفاسهما النهائية، بقيت استطلاعات الرأي عاجزة عن كشف تقدم حاسم لهذا المعسكر أو ذاك. فالحرب الديموقراطية - الجمهورية سجال محتدم بين الحمار (شعار الديمواقراطيين) والفيل (شعار الجمهوريين) وستبقى كذلك حتى إغلاق مكاتب الاقتراع وإعلان النتائج الرسمية.

وبخلاف العديد من الأنظمة الديموقراطية المباشرة كفرنسا (مثلا) تتميز أميركا بنظام انتخابي غير مباشر يزيد الصورة غشاوة وضبابية حيث إن القرار الحقيقي في تسمية الرئيس الجديد للبيت الأبيض يبقى في يد ما يعرف باسم «الناخبون الكبار» الذين يختارهم الشعب لتسند مهمة انتقاء الرئيس إليهم، ومع تعادل أوباما ورومني على صعيد الاستطلاعات الشعبية، تزداد أهمية «الناخبون الكبار» أكثر فأكثر وهنا يكمن تفوق الرئيس الديموقراطي حيث إنه بات يمسك حتى هذه اللحظة بدعم 237 صوتا مقابل 191 لرومني وهو بحاجة إلى ٣٣ صوتا إضافيا فقط ليبلغ الأغلبية المطلقة بـ ٢٧٠ صوتا تضمن له أربع سنوات أخرى في البيت الأبيض.
ونظرا  لتمايز الولايات الخمس والخمسين عن بعضها البعض من حيث عدد «الناخبون الكبار»، فإن السباق يحتدم ويتقلص لينحصر في عشر ولايات ثُقلى، تتمتع بالعدد الأكبر من الناخبين الكبار.
وبحسب المنطق الانتخابي الأميركي فإن رومني بحاجة إلى الفوز فيها كاملة ليصبح الرئيس الخامس والأربعين، وليست هذه بالمهمة السهلة لا سيما أن الرئيس أوباما لا يزال يتقدم في ٧ منها حتى انطلاق السباق لكن هذا التقدم لا يخرج في بعض الولايات عن هامش الخطأ الممكن في استطلاعات الرأي.
وكشفت استطلاعات الرأي الاربعة الكبرى التي اجريت على المستوى الوطني أمس عن بلد منقسم اكثر من اي وقت مضى بين المرشحين. واظهر استطلاع لمعهد بيو ان الرئيس يتقدم بنسبة 48٪ من نوايا التصويت مقابل 45٪ لمنافسه الجمهوري.
 لكن ثلاثة استطلاعات اخرى نشرتها بوليتيكو وان بي سي نيوز/وول ستريت جورنال واي بي سي نيوز/واشنطن بوست منحت الرئيس تقدما بنقطة او لا شيء. على أن هذا التقدم الطفيف يدخل في هامش الخطأ وقد لا يكون موجودا في الحقيقة.
من جانبه توقع استطلاع للرأي أجراه مركز يوجوف البريطاني وشمل 36 الف ناخب أميركي فوز الرئيس اوباما بالأصوات الشعبية بفارق اثنين في المئة وانتصاره على رومني في أغلب الولايات المرجحة.
وحتى اليوم الأخير من الحملة الانتخابية كان أوباما يملك أوباما أفضلية واضحة من حيث إنه ضمن 237 صوتا من اصوات المجمع الانتخابي مقابل 191 لرومني.
 وبالواقع فان انتخاب الرئيس المقبل للولايات المتحدة سيكون بين ايدي ناخبي عشر ولايات حاسمة خصها المرشحان بجولاتهما الاخيرة في الحملة. وفي بعض هذه الولايات مثل اوهايو او ايوا او نيفادا فان الخارطة الانتخابية تميل لصالح باراك اوباما لكن الرئيس لا يتجاوز فيها هامش الخطأ.
ويبقى رومني متقدما عليه بعض الشيء في ولايات كبرى مثل فلوريدا (جنوب شرق) وكارولاينا الشمالية (شرق).
وكشف استطلاع للرأي نشرت صحيفة يو اس ايه توداي نتائجه أمس ان المرشحين متعادلان في 12 ولاية اساسية وسيحصل كل منهما على 48 بالمئة من الاصوات.
وفي مواجهة هذه الارقام يبدو فريقا الحملتين على قناعة بان نتيجة الانتخابات ستكون رهنا بمئات الاف الاصوات فقط، ويمكن الحصول عليها بفضل ملايين الزيارات الى المنازل والاتصالات الهاتفية التي يقوم بها متطوعون من الجانبين.
وفي اليوم الأخير بدأ الرئيس يومه في ويسكونسن (شمال) قبل ان يتوجه الى اوهايو وايوا (وسط) ثم الى شيكاغو في ايلينوي (شمال) حيث ينضم الى زوجته ميشال ويتابع النتائج مساء اليوم.
وامام عشرات الالاف من مؤيديه أمس الأول في ثلاثة تجمعات انتخابية تحدث اوباما عن الانجازات التي حققها منذ 2008 .
أما رسالة رومني الاخيرة ظهرت على ملصقات دعائية كبرى في تجمعاته الانتخابية وكتب عليها «التغيير الحقيقي اعتبارا من اليوم الاول»."