أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 05-11-2012
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 05-11-2012
عناوين الصحف
-النهار
الأميركيون إلى الاستحقاق التاريخي اليوم
الولايات المتحدة منقسمة بين أوباما ورومني
بيرنز يسعى لدى جنبلاط لحكومة جديدة
ماذا دار بين البطريرك وكتلة "المستقبل"؟
أوسع اشتباكات في أحياء دمشق منذ تموز
-الديار
صفقة سورية – تركية شملت رياض الاسعد والجيش السوري الحر مقابل اغراق الاكراد في الحرب الداخلية
إصرار هولاند على الوقوف مسافة واحدة من الأطراف اللبنانيّة خسارة لقوى 14 آذار
قدرة حكومة ميقاتي على حفظ أمن اليونيفيل أولويّة فرنسيّة وليس التغيير الحكومي
التأثير الفرنسي في الأحداث محدود و«معركة» المعارضة على أرضها ومع الحلفاء
مصادر حكوميّة : المعارضة سلّمت ببقاء الحكومة
مصادر ديبلوماسيّة : المرحلة غير مُؤاتية لعودة الحريري
-الجمهورية
سباق بين إحالة الحكومة غداً «السلسة» إلى مجلس النواب وبين الدعوة للإضراب في 8 الجاري
الإنتخابات الأميركية والخلاف على إسرائيل
تركيا «بيضة قبّان» في ترويكات ثلاث
محليات
ـ الديار: التكنولوجيا الايرانية توصل الضاحية بقصر المهاجرين مباشرة
أشارت صحيفة "الديار" الى انه "بفعل التكنولوجيا الايرانية في الاتصالات ومنذ اكثر من 7 سنوات وتم تطويرها هذه السنة قامت وحدات الهندسة الالكترونية والاتصالات بتطوير شبكة اتصالات بتكنولوجيا عالية يتم استعمالها ولا يمكن اكتشافها. وقامت ايران بوصل خط هاتفي بين قصر المهاجرين ومكتب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، حيث يتحادث السيد حسن نصرالله يومياً على هذا الخط السلكي الايراني ويستعيدون الاوضاع. وما تم معرفته عن هذا الخط بين الضاحية وقصر المهاجرين هو انه كل نصف ساعة يتم فحص الخط السلكي بواسطة اجهزة الكترونية موصولة على مسافة كيلومتر على طول الخط تكشف اي تنصّت او ذبذبات تسحب من هذا الخط معلومات".
ـ الجمهورية : مصدر بـ14آذار: توصيف الموسوي للمقاومة مقدمة ليطرح الحزب المؤتمر الوطني
رأت مصادر قيادية في "قوى 14 آذار" في موقف عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي من ان "المقاومة هي جزء من الميثاق الوطني وهو ما نص عليه اتفاق الطائف"، أنه "إما يعبر عن جهل تام بالدستور والميثاق، وهذا الأمر طبيعي كون "حزب الله" كان ضد اتفاق الطائف ولم يعر يوما أي أهمية للمرجعيات الدستورية، أو أنه مقدمة ليطرح الحزب عبرها المؤتمر الوطني الذي كان دعا إليه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من أجل إعادة النظر بصيغة المشاركة السياسية بالانتقال من المناصفة إلى المثالثة وإدخال المقاومة في صلب الدستور، بغية تأبيد السلاح غير الشرعي وإبقاء لبنان ساحة والدولة مفككة".
وأكدت المصادر لـ"الجمهورية" أن "تمسك الحزب بسلاحه ومصادرة قرار اللبنانيين وإرسال طائرة "أيوب" خلافا لـ"إعلان بعبدا" والمشاركة في القتال في سوريا إلى جانب النظام ضد الثوار وغيرها من العناوين تشكل بحد ذاتها خرقا متواصلا للميثاق الوطني، الذي لا يقيم له "حزب الله" أي اعتبار، بل أنه يمعن في ضرب هذا الميثاق للحؤول دون قيام الدولة وعودة الحياة إلى طبيعتها تبريرا لسلاحه ودوره الإقليمي".
ـ المستقبل: مصادر المستقبل: الراعي وعد بطرح ما سمعه على وفد حزب الله يوم الجمعة
أبدت مصادر كتلة "المستقبل" ارتياحها التام لمسار اللقاء مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وأكدت أنّ الكاردينال الراعي كان متفهّماً بوضوح لوجهة النظر التي قُدِّمت إليه ووعد أنّه سيطرح ما سمعه على وفد "حزب الله" الذي سيزوره يوم الجمعة المقبل. وأشارت المصادر إلى أن جانباً من اللقاء تمحور حول الفرق بين "حكومة الوحدة الوطنية" والحكومة الحياديّة، أو حكومة التكنوقراط، "وشرحنا مخاطر الأولى ومحاسن الثانية، وبدا البطريرك ازاء ذلك متفهّماً ومقتنعاً بطرحنا خصوصاً وأنّه لم يكن متحمّساً على الاطلاق لفكرة حكومة الوحدة الوطنية". أمّا في شأن قانون الانتخابات فقد أكدت المصادر لـ"المستقبل" ان الكتلة أبلغت الراعي أنّها توافق على الدوائر الصغرى "لكن ليس بالضرورة على اعتماد الخمسين دائرة"، وشدّد الراعي في المقابل على ضرورة اعتماد قانون جديد "يريح كل اللبنانيين وليس الموارنة فقط شرط عدم العودة إلى قانون الستين". فردّ عليه السنيورة مؤكداً "أنّ قانون اللقاء الارثوذكسي يصلح لانتخابات مجلس الشيوخ لا للانتخابات النيابية لأنّه يتعارض مع اتفاق الطائف".
ـ الديار: إنزال بحري أميركي من سوريا الى شاطىء لبنان بحال سقوط نظام سوريا
نقلت صحيفة "الديار" عن مرجع نوعي موثوق به زار البنتاغون "وزارة الدفاع الاميركية" وزار مركز القيادة الوسطى في التامبا في فلوريدا، حيث القيادة الوسطى التي تقود المنطقة من الصين وحتى افريقيا، قوله إنه "في حال سقوط النظام السوري فإن قوات اميركية مع حلف الناتو ستقوم بانزال بحري هائل يمتد من سوريا الى الشاطىء اللبناني". وربط المصدر الموثوق كلام وزارة الدفاع الاميركية وقيادة التامبا اي القيادة الوسطى الاميركية التي تشمل لبنان بأن "أميركا ستنزل اكثر من 70 جندي على الشاطىء اللبناني والسوري مع بحرية ضاربة لا يقاومها احد عسكرياً"، موضحا أن "السبب الحقيقي هو ان الاقمار الاصطناعية اعطت مزيدا من الصور عن ان لبنان يملك 17% الى 21% من احتياط النفط في منطقة الخليج والشرق الاوسط، وان ثروته في النفط والغاز هي اكبر من ثروة الكويت وايران سوية. وان الولايات المتحدة منعت قبرص من الاتفاق مع لبنان وحافظت اسرائيل على عدم حصول رسوم بحرية وان المعركة الكويتية هي معركة السيطرة على النفط اللبناني حيث لم يكن احد يتوقع ان لبنان يملك 20% من احتياط الغاز والنفط في المنطقة".
-السفير: الحزب يمتلك «سكاد» وصواريخ مضادة للطائرات.. أليكس فيشمان في «يديعوت أحرونوت»: الردع بمواجهة «حزب الله» يتآكل
نقل المراسل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرنوت» أليكس فيشمان عن مصادر في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تحذيرها من أن الردع في مواجهة «حزب الله» يتآكل. وأشار في مقالة له في «يديعوت»، أمس، إلى أن الأصوات في المؤسسة الأمنية تتزايد محذرة من أنه «إذا لم ننعش الردع في مواجهة «حزب الله»، فسوف نتلقى من حدود لبنان مفاجأة في الموعد الأقل راحة لنا. وللمفارقة، فإن من يحذرون هم تحديدا القادة المعارضون بشدة للهجوم العسكري الإسرائيلي على إيران، برغم أن نتائج «انعاش الردع» ضد «حزب الله» يمكن أن تكون مشابهة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. هكذا هو الحال، لم يعد مجديا منذ زمن التساجل مع المنطق الاستراتيجي لرجال الجيش (الإسرائيلي)». وأضاف فيشمان في مقالته بعنوان «التهديد اللبناني» أن هناك أساسا للزعم بأن الردع الإسرائيلي لـ«حزب الله» والذي تحقق في العام 2006 قد تآكل. «فالأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله، مثلا، لم يعد يستتر إلى ذلك الحد في ملجأه، وفي الشهور الأخيرة ظهر بشكل متزايد علنا ولا يتصرف على أساس أنه يخاف الذراع الطويلة لإسرائيل». وأشار فيشمان إلى أن الأمر لا يقتصر فقط على السيد نصرالله وحسب بل تعداه إلى «حزب الله» بأسره. «منذ أكثر من عام يعمل رجال «حزب الله» ضد إسرائيل وضد إسرائيليين، في الخارج وفي منطقتنا، من دون أن يدفعوا الثمن. وكان أول الأحداث التي بشرت بالموجة الجديدة، إطلاق صواريخ «كاتيوشا» في تشرين أول 2011 وهي الصواريخ التي أعلنت «منظمة قش» (منظمة وهمية) أنها من أطلقها لكن كان واضحا أن «حزب الله» هو المنفذ. وبعد ذلك سلسلة عمليات سرية عنيفة تم الكشف عن بعضها، وبينها العمليات في بلغاريا (بورغاس)، قبرص وتايلاند، وتهريب متفجرات ضبطت في الناصرة، وتفعيل الإرهاب عبر مبعوثين من قطاع غزة وآخرها إرسال طائرة من دون طيار من البقاع اللبناني». وبحسب فيشمان فإن «حزب الله» يعمل الآن بطريقة لا تدفع إسرائيل للرد، لكنه يرى احتمالات فعلية لوقوع الحرب بسبب التزامه التام للإيرانيين ولأنه سينفذ عمليات إرهابية بناء على طلبهم. ويوضح فيشمان أن تقدير الموقف في إسرائيل الذي يرى أن «حزب الله» أصيب بالضعف جراء تفكك النظام السوري صحيح ولكن بشكل جزئي. فالقوى اللبنانية التي لم تكن تجرؤ في الماضي على التصادم سياسيا مع «حزب الله» رفعت رأسها ولكن الحزب لقنهم درسا. وزعم فيشمان أن «حزب الله» هو من قتل اللواء وسام الحسن لأنه تدخل في شؤون «حزب الله» وسوريا. ويخلص إلى أن جاهزية «حزب الله» للقتال لم تتضرر من جراء أحداث سوريا. ومع ذلك، يرى فيشمان أن الآراء في إسرائيل تتضارب حول السؤال عن موعد اضطرار إسرائيل للقيام بضربة وقائية، وأن تمنع وضعا كالذي ساد عشية حرب تموز 2006، حينما كان «حزب الله» بكامل قوته يقف على السياج الحدودي. ويرى فيشمان أن أصحاب الفتيل القصير يتحدثون عن رد مثير في لبنان، بما في ذلك تدمير نصف بيروت الشيعية فور تنفيذ عملية كتلك التي وقعت في بلغاريا. أما الأكثر اعتدالا فيتحدثون عن أنه عند اضطرار إسرائيل، أو الدخول في مواجهة شاملة، إذا دخل لبنان سلاح كاسر للتوازن مثل الصواريخ المتطورة المضادة لطائرات أو اجتياز الخط الأحمر بالحصول على صواريخ سورية بعيدة المدى مثل صواريخ «سكاد». ويكشف فيشمان النقاب عن وجود صواريخ «سكاد دي» في لبنان ويقول أن أحدا لن يقع عن كرسيه إذا تبين أن صواريخ مضادة للطائرات متطورة قد هربت أيضا إلى لبنان. وإذا كانت إسرائيل لم تشن الحرب بعد وصول 60 ألف صاروخ خزنها «حزب الله» حتى اليوم، سيكون من الصعب تفسير الخروج للحرب بسبب منظومة سلاح أخرى من هذا النوع أو ذاك. واعتبر فيشمان أن منظومة السلاح الوحيدة التي ستدفع إسرائيل للهجوم على لبنان هي دخول أسلحة دمار شامل. ويعتقد خبراء أن «حزب الله» لن يتردد في وضع يده على هكذا سلاح غير تقليدي. وإذا وصل إليه سلاح كهذا من سوريا فمن واجب إسرائيل تدميره.
-الشرق الاوسط: الرفاعي لـ"الشرق الأوسط": الوضع ليس مناسبا لزيارة نصر الله للعراق... وان سارت سيسلك الطريق البري من لبنان إلى سوريا وربما ينتقل بمروحية عراقية
استبعد عضو كتلة حزب الله النيابية النائب كامل الرفاعي، أن تكون المعلومات الصحافية التي أشارت إلى زيارة مرتقبة لأمين عام حزب الله، حسن نصر الله، إلى مدينتي النجف وكربلاء بمناسبة ذكرى عاشوراء، صحيحة. وفي حين قال الرفاعي لصحيفة «الشرق الأوسط»: «لا أملك معلومات دقيقة حول هذا الأمر»، اعتبر أن الوضعين السياسي والأمني في المنطقة ليسا مناسبين لقيام نصر الله بمثل هذه الزيارة كما أنه سيلقي كلمة في مناسبة «يوم الشهيد» في 11 تشرين الثاني الحالي، وسيكون مشاركا في الجلسات التي ستقام في ذكرى عاشوراء ملقيا كلمات ضمن الضوابط الشرعية للمناسبة، أما كلمته في اليوم العاشر فستضمن مواقف سياسية متعلقة بالوضع اللبناني والعربي. وكانت تقارير صحافية نقلت عن مصدر رفيع في التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أن نصر الله طلب من السلطات العراقية تأمين زيارة له إلى مدينتي النجف وكربلاء بمناسبة ذكرى عاشوراء العام الحالي يوم العاشر من شهر محرم أي بعد نحو عشرين يوما. وحسب المصدر، الذي لم تكشف التقارير عن هويته، فإن الزيارة ذات طابع ديني بحت وستتضمن لقاء المراجع الدينية الشيعية في مقدمها المرجع الأعلى آية الله علي السيستاني. ورجح المصدر أن يسلك نصر الله، في حال سارت ترتيبات زيارته النجف وكربلاء كما يجب، الطريق البري من لبنان إلى سوريا، وربما ينتقل بمروحية عراقية من معبر الوليد عند الحدود العراقية - السورية إلى مدينتي نجف وكربلاء.
ــ الحياة: فابيوس لـ"الحياة": نلوم "حزب الله" ومستعدون لما يفيد لبنان... مصدر فرنسي: العاهل السعودي مستاء من هؤلاء الذين يزعزعون استقرار لبنان والذين يسيطرون على أمن المطار ويقومون بأعمال إجرامية
قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مقابلة خاصة مع «الحياة» على الطائرة التي أقلت الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من بيروت إلى جدة حول ما إذا كانت فرنسا ستقوم بتحرك على غرار ما قامت به سابقاً في اجتماع لا سيل سان كلو: «نحن باستمرار نصغي لما يريده أصدقاؤنا اللبنانيون وهم يطلبون منا أن نبقى إلى جانبهم وأن تبقى القوات الفرنسية في يونيفيل في الجنوب وهذا ما اكده الرئيس هولاند. وأيضاً يريدون منا تسهيل الحوار الوطني وهذا ما نقوم به حالياً اضافة إلى التعاون الثنائي بين البلدين». وإذا كانت زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي باريس في ١٩ الجاري قائمة، قال: «نعم دعوناه في هذا الموعد وهو رئيس حكومة لبنان ومن الطبيعي أن نستقبله. وفي الوقت نفسه ليس سراً أن لدينا اتصالات مع شخصيات من المعارضة ومن ١٤ آذار وهذا طبيعي». وبما أن هولاند قال إن فرنسا تتحدث مع جميع القوى اللبنانية، هل يمكن أن تستقبل ممثلين عن «حزب الله»، قال: «لا هذه ليست طريقة عملنا فنحن نعرف أن حزب الله في الحكومة ولكن في الوقت نفسه لدينا لوم إزاء حزب الله وتذكري انه ارسل أخيراً طائرة دون طيار من صنع إيراني فوق إسرائيل وكل هذا لا يسهل الحوار معهم». وعن لقائه رئيس الحكومة الإسرائيلي واحتمال قيام إسرائيل بعملية عسكرية ضد إيران، قال: «لدينا قلق كبير منذ زمن طويل من احتمال حصول إيران على السلاح النووي، وفرنسا ودول عديدة منها الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، اتخذت عقوبات ضد إيران ونتفاوض أيضاً. وقد تكلمنا في لبنان عن الموضوع وهو موضوع مطروح على جدول محادثاتنا في السعودية. وهذا تهديد كبير والمفاوضة لم تعط أي ثمرة حتى الآن والجانب اللبناني أيضاً لديه مخاوف من ذلك خصوصاً أن لبنان على الحدود مع إسرائيل وحزب الله في الجنوب ونعرف روابطه بإيران، إذاً هذا أيضاً ما يقلق الجانب اللبناني». وإذا كان يرى إمكان النجاح للرئيس سليمان في مسعاه للحوار، قال: «يبذل كل الجهود بهذا الاتجاه ويجب أن نحيي جهوده لأنه يحاول بكل طاقته ضمان وحدة البلد وسيادته». وإذا كانت فرنسا ستجمع الفرقاء اللبنانيين على ما فعلته سابقاً في سان كلو، قال: «فرنسا مستعدة للقيام بأي تحرك مفيد في باريس أو في سان كلو، وهناك بعض الاجتماعات الضرورية ولكن ينبغي أن يكون للأطراف حاجة وطلب لذلك ولكن ممكن جداً في الأشهر المقبـــلة ومع تزايد الصعوبات أن يكون هناك اجتـــماعات في باريس لأطراف لبنانية... سيـــكون بالتأكيد في الأشهر المقبلة تحرك ديبلوماسي كثيف من فرنسا على صعيد المشكلة اللبـــنانية والملف السوري وإيران ومســـيرة السلام في الشرق الأوسط». وماذا قال لك وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف؟ أجاب: فابيوس: «هناك نقاط خلاف حول سورية فهم يقولون إن بشار الأسد لا يمكن أن يرحل ونحن نقول أن لا حل معه، لكن هناك نقاط تلاق حول ضرورة وقف إطلاق النار والأمل بمهمة الأخضر الابراهيمي وأن يلعب مجلس الأمن دوراً اكبر. فنحن نستمر في الحوار معهم». وعن أهمية زيارة هولاند السعودية قال: «السعودية بلد بالغ الأهمية يلعب دوراً مهماً في المنطقة ودولياً، والعلاقات بين فرنسا والسعودية قريبة ووثيقة على كل الأصعدة، وفي هذا الظرف الصعب للمنطقة وهذا مهم جداً».
هولاند والحريري
وعلى هامش الغداء الذي أقامه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والوفد المرافق، صافح الرئيس هولاند رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري الذي كان من ضمن المدعوين إلى الغداء، وأرسل إليه مستشاريه الاثنين بول جان أورتيز وإيمانويل بون لوضعه في صورة زيارة هولاند لبيروت والاطلاع على موقفه مما يجري في لبنان. وقالت مصادر فرنسية لـ«الحياة» إن ضيق الوقت لم يمكن الفريق الديبلوماسي من إجراء محادثات موسعة، واتفقا على أن يلتقيا الحريري مجدداً عندما يزور باريس قريباً. ولم يتطرق معه المستشاران إلى موضوع الحكومة. وعلمت «الحياة» من مصدر فرنسي أن العاهل السعودي الذي كان يعرف اللواء وسام الحسن، أعرب عن استيائه الشديد من «هؤلاء الذين يزعزعون استقرار لبنان والذين يسيطرون على أمن المطار ويقومون بأعمال إجرامية». وشارك هولاند العاهل السعودي في إدانة الأعمال الإجرامية، مشيراً إلى شخص الحسن «الاستثنائي». واتفقا على ضرورة التصدي بقوة إلى كل من يحاول زعزعة لبنان. ونقلت مصادر مطلعة أن مرحلة ما بعد اغتيال الحسن أدت إلى «موقف حازم» لدى الرئيس الحريري في شأن الحكومة وأنه «لا يمكن تسليم البلد والتعيينات التي تقوم بها إلى حزب الله، لذا هو عازم على المضي في المطالبة بتغيير الحكومة.
-الاخبار: إسرائيل: حزب الله قتل وسام الحسن
حذرت مصادر أمنية إسرائيلية من إمكان تعرّض إسرائيل لضربة على الحدود مع لبنان، ما لم تعزز تل أبيب ردعها في وجه حزب الله، مشيرة في حديث لصحيفة يديعوت أحرونوت امس، إلى أن «الأصوات المحذرة تتزايد داخل المؤسسة الأمنية، من أننا إذا لم ننعش الردع في مقابل حزب الله، فإننا سنتلقى ضربة منه على الحدود، في توقيت يكون أقل راحة بالنسبة إلينا». وأضافت أنه «للمفارقة، فإن هذه الأصوات المحذرة، هي نفسها التي تعارض بنحو قاطع مهاجمة إيران، رغم أن نتائج العمل العسكري الهادف الى إنعاش الردع المطلوب في مقابل حزب الله، قد تكون مشابهة جداً لنتائج مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية». ونقل معلق الشؤون العسكرية في الصحيفة، اليكس فيشمان، أن «ثمة أساساً للقول بأن الردع الذي حققته إسرائيل في مقابل حزب الله عام 2006، قد تآكل، إذ إن (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله، على سبيل المثال، يكثر من ظهوره العلني، وسلوكه يشير إلى أنه لم يعد يخشى الأذرع الأمنية الطويلة لإسرائيل»، مضيفة أنه «منذ أكثر من عام، يعمل عناصر حزب الله ضد إسرائيل والإسرائيليين في الخارج، من دون أن يدفعوا الثمن. والحادث الأول الذي بشر بالموجة، كان إطلاق صواريخ الكاتيوشا في تشرين الثاني عام 2011، باتجاه شمال إسرائيل، الذي نسب في حينه إلى منظمات فلسطينية صغيرة، لكنه اليوم أصبح واضحاً أن المسؤول عن عملية الإطلاق، كان حزب الله». وأضافت «يديعوت» أنه «بعد ذلك جاءت سلسلة من الأنشطة العنيفة والسرية التي كُشف عن جزء منها فقط، ومن ضمنها سلسلة عمليات في بلغاريا وقبرص وتايلند وعملية تهريب المتفجرات إلى الناصرة، والإرهاب بالواسطة في قطاع غزة، والطائرة التي أرسلها حرس الثورة الإيراني من البقاع اللبناني إلى إسرائيل». وأشارت الصحيفة إلى أن «حزب الله لا يزال يعمل ببصمة منخفضة، لا تدفع بحسب تقديره إسرائيل إلى الرد، كذلك فإن لديه التزاماً كاملاً تجاه إيران، وينفذ وسينفذ، عمليات إرهابية بناءً على رغبتها». أضافت أن «تقديرات الوضع في إسرائيل، التي ترى أن حزب الله يعاني أزمة، بسبب تزعزع النظام في سوريا، هي صحيحة، لكنها جزئية فقط». وبحسب الصحيفة، «صحيح أن هناك جهات داخل لبنان لم تكن في الماضي تجرؤ على مواجهة حزب الله، وقامت أخيراً برفع رأسها، إلا أن الحزب أرسل رسالة قاصمة باتجاههم، واغتال، على سبيل المثال، الجنرال وسام الحسن، رئيس وحدة النخبة للاستخبارات اللبنانية، الذي نبش أكثر من اللازم في شؤون الحزب وسوريا». وشددت الصحيفة على أنه «يمكن القول إن جاهزية الحزب لقتال إسرائيل لم تتأثر، رغم مشاركة عناصر منه، في القتال الدائر في سوريا». وتحدثت عن «وجود خلافات في الرأي داخل إسرائيل، بشأن كيفية التعامل مع حزب الله، والتوقيت الذي يجب فيه التحرك»، مضيفة أن «أصحاب الفتيل القصير، يتحدثون عن ردّ دراماتيكي ضد لبنان، يتضمن تدمير نصف بيروت الشيعية، فوراً، بعد تنفيذ عملية شبيهة بالتي حصلت في بلغاريا. أما الأكثر اعتدالاً، فيتحدثون عن ضرورة أن تهاجم إسرائيل، وصولاً إلى المواجهة الشاملة، إذا دخل سلاح كاسر للتوازن إلى لبنان، مثل منظومات دفاع جوي متطورة، أو صواريخ سورية ثقيلة من طراز سكود». مع ذلك، أكدت الصحيفة أن «صواريخ السكود د، باتت بالفعل موجودة في لبنان، ولن يُفاجأ أحد في إسرائيل عندما يتضح له أن أجزاءً من منظومات الصواريخ الحديثة المضادة للطائرات، قد سبق أن هُرِّبت بالفعل». وأشارت إلى أن «إسرائيل التي لم تشنّ حرباً بسبب 60 ألف صاروخ راكمها حزب الله حتى الآن، فسيكون من الصعب عليها شرح كيف أنها تشن حرباً من أجل منظومة سلاح إضافية، من هذا النوع أو ذاك». وأكدت الصحيفة أن «السلاح الوحيد الذي يبرر هجوماً إسرائيلياً، هو سلاح الدمار الشامل، وخلافاً لما يعتقده بعض الخبراء في إسرائيل، لن يتردد حزب الله في وضع يده على أسلحة غير تقليدية. وإذا حصل ذلك، فستكون إسرائيل ملزمة بالرد، وتدمير هذه الاسلحة، حتى لو كان الثمن مواجهة شاملة مع لبنان، وأضراراً كبيرة في الجبهة الداخلية لإسرائيل».
ــ الديار: ميقاتي من بلغاريا الى هنغاريا: لمسنا دعماً للإستقرار في لبنان، بوريسوف: لا تعليق على الاتهامات لـ«حزب الله» حول تفجير بورغاس، كلّ طرف يقول ما يُريد لكنّنا لا نعتمد إلا على الأدلّة والوقائع
أعلن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي «لمسنا دعماً من رئىس الوزراء البلغاري بويكوبوريسوف لسياسة النأي بالنفس التي نتبعها وللأمن والاستقرار في لبنان، متمنياً ان يتفهم المجتمع الدولي الموقف اللبناني. من جهته أعلن رئيس الوزراء البلغاري، ان بلاده لن تشير بأصبع الاتهام الى احد في تفجير مطار بورغاس في صوفيا، الا بعد توفير الادلة الكاملة على ذلك. واذ رفض الرئيس البلغاري في مؤتمر مشترك مع ميقاتي التعليق على سؤال يتعلق بالاتهامات الاسرائيلية لـ«حزب الله» بالضلوع في التفجير، قال بوريسوف: «من حق كل طرف أن يقول ما يريده، لكننا لا نعتمد الا على الادلة والوقائع». ولفت الى أنه «لم يكن لزيارة الرئيس ميقاتي اي علاقة بموضوع التفجير»، وقال: «هدف الزيارة هو البحث في العلاقات بين بلدينا، وما يهمنا في هذا الصدد ان يظل لبنان بلدا مستقرا وألا تمتد نيران النزاع في سوريا اليه». واستنكر التفجير الارهابي الذي أودى بحياة اللواء وسام الحسن وقدم تعازيه الى ذوي الضحايا. وردا على سؤال عن المعلومات التي تشير الى وجود متفجرات بلغارية في مكان الانفجار قال: «نحن نستنكر محاولات البعض زج اسم بلغاريا في هذا الموضوع». أما ميقاتي فاستنكر «الانفجار الذي حصل في مطار صوفيا وكل الاعمال الارهابية التي تستهدف المدنيين. اما في ما يتعلق بالتحقيق، فلم نتطرق الى هذا الموضوع خلال الزيارة، ولكن من خلال متابعتنا للموضوع نرى أن الحكومة البلغارية تقوم بالتحقيق بحرفية مطلقة، ولن يكون هناك أي اتهام من دون البراهين اللازمة». وردا على سؤال عن الموقف اللبناني من الاحداث في سوريا، ولا سيما في ظل دعم بلغاريا للمعارضة السورية، قال: «شرحنا للجانب البلغاري سياسة النأي بالنفس التي نتبعها، وأكد رئيس وزراء بلغاريا دعمه لهذه السياسة وللأمن والاستقرار في لبنان. نحن لا نتدخل في شؤون الآخرين، ويهمنا أن يتفهم المجتمع الدولي الموقف اللبناني ويدعم الاستقرار في بلدنا في هذه المرحلة الصعبة». وأكد «أن العلاقات بين بلدينا جيدة عبر التاريخ، والمطلوب منا تنميتها على الصعد السياحية والصناعية والزراعية، ويمكننا تبادل الخبرات على هذا الصعيد».
-السفير: «المعارضة وقعت في الفراغ.. وينتظرها ملف كبير حول ارتكاباتها».. عون: الحكومة باقية.. وأقترح الإتيان برؤساء الكتل مستقبلاً
يبدو ان المأزق السياسي الراهن مرشح لـ«التمديد» حتى إشعار آخر، مع عدم بروز أي مؤشرات في الأفق حول إمكان إحداث اختراق قريب في جدار الـ«لاءات المتبادلة»، بعدما قال كل طرف في الداخل كلمته.. ومشى الى رهاناته وحساباته. أما المجتمع الدولي، فهو يأخذ وقته في الإحاطة بمستجدات الملف اللبناني بعد اغتيال اللواء وسام الحسن، من دون ان يستعجل أي تغيير حكومي، لا يكون مرفقا برؤية واضحة لليوم التالي، لئلا تفلت الساحة اللبنانية من السيطرة، في مرحلة لا تحتمل بالنسبة الى العواصم الغربية فتح جبهة إضافية، الى جانب الجبهة السورية التي تستقطب كل الجهد الدولي. ويقول العماد ميشال عون لـ«السفير» ان الحكومة الحالية باقية حتى إشعار آخر وانه من غير المسموح زج البلد في الفراغ، ويلفت الانتباه الى ان الفريق الآخر هو الذي وقع في الفراغ، مضيفا: «الحكومة ستـواصل العـمل وتفعـيل الانتاجية، ونحن في الاساس «شغيلة» وننتمي الى الطبقة السياسية العاملة». ويلفت عون الانتباه الى ان «قوى 14 آذار» تجاوزت المعقول وكل حدود المنطق في طروحاتها، ولذلك لم نعد نتأثر باتهاماتهم العشوائية ولا بكلامهم التحريضي الذي بات اقرب الى الهذيان السياسي، متسائلا: لماذا يجب ان ترحل الحكومة، و«كرمال مين»؟ ويشير عون الى ان ملفا كبيرا حول ارتكابات الفريق الآخر قد أصبح بحوزته، «وأنا سأفلشه في الوقت المناسب، بعد إنجاز التشكيلات القضائية او ربما قبلها»، قائلا: هم المتهمون منذ زمن طويل، وليس نحن، والفارق بيننا وبينهم اننا نقدم حقائق ووثائق، وهم يطلقون شائعات وأكاذيب. ويتابع: على سبيل المثال، لقد تعرضت لمحاولة اغتيال قد تكون هي وحدها الصحيحة والفعلية بين محاولات الاغتيال التي تم التداول بها مؤخرا، ومع ذلك فهم أنكروا هذه الواقعة وتجاهلوا كل العلامات والآثار الموجودة على السيارة المستهدفة، وأنا ماض في التحضير لرفع دعوى قضائية ضد كل من كذّبني وحاول تشويه او تسخيف الحقيقة. ويلفت عون الانتباه الى انه وقبل البحث في تشكيل حكومة جديدة، يجب السعي الى «تشكيل الأخلاق»، لان هناك أزمة حقيقية على هذا الصعيد. ويوضح انه لا يؤيد في الوقت الحاضر تغيير الحكومة، لافتا الانتباه الى ان المعادلتين البديلتين (حكومة الوحدة الوطنية او التكنوقراط) اللتين يجري التداول بهما حاليا ليستا واقعيتين، متسائلا: هل المطلوب ان نذهب نحو حكومة وحدة وطنية، سرعان ما تصاب بالشلل والعقم تحت وطأة الخلافات والتجاذبات بين أعضائها، لاسيما إذا كانت نية البعض هي التعطيل والعرقلة، وهل يحتمل البلد حكومة مكبلة ومعطلة، تحت شعار الوحدة الوطنية؟ ويقول عون لـ«السفير»: أما بشأن الاقتراح بتأليف حكومة تكنوقراط حيادية، فهو غير عملي ولا صلة له بالواقع، لافتا الانتباه الى انه لا يوجد في لبنان من هو حيادي او تكنوقراط فعلا. ويضيف: اصلا، من سيسمي الوزراء التكنوقراط وسيغطيهم؟ أليست القوى السياسية؟ ثم إذا سلمنا بإمكان العثور على تكنوقراطيين حياديين.. هل ان الوضع الدقيق في لبنان والمنطقة يحتمل مثل هذه التركيبة التي ستكون عاجزة عن اتخاذ قرار سياسي؟ وبرغم الموقف المبدئي للعماد عون ضد التغيير الحكومي في الوقت الحاضر، إلا انه يستدرك بالقول: إذا كان لا بد من تشكيل حكومة جديدة لاحقا، فانه من الافضل ان تكون مصغرة بحيث تضم رؤساء الكتل النيابية فقط، والأهم ان تملك تشخيصا مشتركا لأصل المشكلة في لبنان حتى تستطيع ان تجد حلا لها. ويعتبر عون ان «قوى 14 آذار» هي قوى الانتظار، لافتا الانتباه الى انها تترقب ما ستؤول اليه الأحداث في سوريا، وتأمل في ان يربح رهانها على إسقاط النظام، «ولذلك كلما نسير الى الأمام يحاولون شدنا الى الوراء، بينما نحن نشدد على وجوب الفصل بين الازمة السورية وبين العديد من الملفات الداخلية التي يمكن ان تُعالج بجهد لبناني، وهذا ما تحاول ان تفعله الحكومة». ويشير عون الى ان الإشكالية الكبرى التي تواجهنا هي «ان كلا منا يغني على ليلاه ويقارب الواقع اللبناني من زاويته وانطلاقا من أولوياته، الامر الذي يجعل الحوار عبثيا في أحيان كثيرة». ويرى عون ان أي حوار جديد يجب ان يكون هادفا، بحيث يتوافق أطرافه أولا على تحديد المشكلة، قبل ان يتوافقوا على الحل، لافتا الانتباه الى ان تجربته على طاولة الحوار أظهرت ان لكل من طرفيها، مقاربته الخاصة للأزمة في لبنان وسبل معالجتها. ويشير الى ان الفرز الحالي في البلد وعلى طاولة الحوار هو بين خيار المقاومة وخيار الاستسلام، ولا بد أولا من حسم النقاش حولهما واعتماد أحدهما كنهج نهائي، ثم نتحاور حول كيفية تأمين شروط ومتطلبات العمل بالنهج المتفق عليه، أما استمرار الخلط بين الخيارين فلا يؤدي الى نتيجة، بل سيكرس خطين متوازيين لا يمكن ان يلتقيا. وإذ يبتسم عون وهو يستعيد الاتهامات التي وُجهت الى أطراف الحكومة بعد اغتيال وسام الحسن، يشير الى «ان كرامة الفريق الآخر يجب الا تسمح له بأن يشاركنا في طاولة حوار واحدة، إذ كيف يجلس جنبا الى جنب مع متهمين بالقتل.. انا لا أقبل لهم ان يضعوا أنفسهم في هذا الموقف». وتعليقا على تأكيد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ان شعبية عون تراجعت في الوسط المسيحي، يقول «الجنرال» وقد علت ضحكته: «معه حق.. ولهذا ذهبت الى كندا حتى أعوض هناك ما خسرته هنا من شعبية، ولكن ما لا أفهمه هو انني إذا كنت قد أصبحت ضعيفا على مستوى التمثيل المسيحي، فلماذا لا أزال اشغل بالهم، ولماذا كل هذه الحملات عليّ»؟
-السفير: الأميركيون يطلبون تغيير الحكومة وجنبلاط يرد: الاتفاق على البديل أولاً.. الرياض «تستثمر» نفوذها .. لإسقاط ميقاتي!
لم يكد رئيس فرنسا فرنسوا هولاند يغادر الأراضي السعودية، حتى تحركت «الماكينة الملكية الديبلوماسية»، في اتجاه عواصم اقليمية وغربية عدة، أبرزها واشنطن، من أجل توفير كل عناصر الضغط التي تؤدي الى استقالة حكومة نجيب ميقاتي. ووفق المعلومات الديبلوماسية المتوافرة لـ«السفير»، فإن السعوديين أدركوا مسبقاً الموقف الفرنسي، ولذلك لم يقاربوا مع الرئيس الفرنسي موضوع التغيير الحكومي في لبنان. وقالت مصادر إعلامية سعودية إن هولاند بدا مدركاً أن سعد الحريري يريد تغيير الحكومة، بينما فرنسا لا تطالب بتغيير الحكومة، ولكنها تطالب بحوار وطني لضمان استقرار لبنان حيث ستجرى الانتخابات في الربيع المقبل «ونحن لا نريد أن نكون محل اللبنانيين ولكن سندعم الاستقرار، فإذا حضر رئيس الحكومة اللبناني إلى باريس فسأستقبله وإن حضر رئيس المعارضة فسأستقبله» على حد تعبير هولاند في الصحف السعودية أمس. وتشير المعلومات الى أن السعوديين يدركون أن مفتاح الانقلاب على الوضع الراهن هو بيد النائب وليد جنبلاط، ولذلك لعبوا دورا بارزا في تخفيف احتقان الفريق المحسوب عليهم وشجعوا على إعادة مد الجسور معه. وتضيف المعلومات أن السعوديين وعبر سفيرهم في واشنطن عادل الجبير، تمنوا على الادارة الأميركية أن تستخدم نفوذها لدى «الأصدقاء اللبنانيين» للضغط على جنبلاط. في هذا السياق تحديدا، تلقى جنبلاط، أمس، اتصالاً هاتفيا من نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز الذي تمنى عليه «المساعدة في تأليف حكومة لبنانية جديدة من دون الوقوع في الفراغ»، وجدد جنبلاط، بحسب بيان عممه «الاشتراكي»، «تأكيد موقفه السابق لناحية عدم ممانعة الاتفاق على قيام حكومة جديدة، مشيرا الى ان ذلك لا يتم إلا من خلال دعم جهود رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وسعيه المستمر لإبقاء قنوات الحوار مفتوحة بين الفرقاء اللبنانيين، والخروج من حالة القطيعة الراهنة التي لا تؤدي سوى الى المزيد من الآفاق المسدودة، ومجددا رفضه المطلق وقوع لبنان في الفراغ حفاظا على الاستقرار والسلم الاهلي». وتضيف المعلومات أن الأميركيين والفرنسيين أعطوا إشارة واضحة للسعوديين مفادها أن جنبلاط، في حالة سقوط الحكومة، لن يقبل إلا بإعادة تكليف ميقاتي برئاسة أية حكومة جديدة، وهذه نقطة الخلاف الجوهرية بينه وبين «فريق 14 آذار»، خاصة أنه يملك زمام التحكم بالأكثرية في موضوع تسمية رئيس الحكومة، من دون إغفال احتمال انضمام بعض شخصيات المعارضة المسيحية الى خيار تسمية ميقاتي رئيسا للحكومة!
وهذه النقطة تحديدا، أي تولي ميقاتي رئاسة أية حكومة مقبلة، كانت موضع ترحيب من جميع الأوروبيين، وخاصة فرنسا وبريطانيا، وكذلك من الأتراك والقطريين والأردنيين، الأمر الذي جعل «فريق 14 آذار» وتحديدا «تيار المستقبل» يدور في الحلقة المفرغة ذاتها. وأفاد مراسل «السفير» في باريس محمد بلوط بأن لا تغييرات في مواعيد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزيارته إلى باريس. ونقل عن مصدر ديبلوماسي في باريس قوله لـ«لسفير» انه لم يطرأ أي تغيير، حتى الساعة، على لقاء ميقاتي بالرئيس فرنسوا هولاند في قصر الأليزيه في الحادي والعشرين من هذا الشهر، وأن رئيس مجلس النواب الفرنسي كلود برتولون طلب أمس، تحديد موعد له لاستقبال رئيس الوزراء اللبناني، وان الموعد قد تحدد في التاسع عشر من هذا الشهر. ومن المتوقع أن يصل الرئيس ميقاتي إلى فرنسا في الثامن عشر من الشهر الحالي، ويلتقي في التاسع عشر نظيره الفرنسي، جان مارك إيرولت، ووزير الخارجية لوران فابيوس في العشرين منه، ويختتم الزيارة بلقاء هولاند الأربعاء في الحادي والعشرين من الشهر الحالي. وبحسب المصدر الديبلوماسي، يعود لميقاتي وحده تبعا للبروتوكول، ان يقرر أي تغيير في موعد زيارته.
«المستقبل» والراعي: لا توافق
وفيما أبقت المعارضة حركتها مضبوطة على إيقاع المقاطعة الحكومية، أعلنت «كتلة المستقبل» من بكركي، امس، استعدادها للمشاركة في اجتماعات اللجنة المصغرة المنبثقة عن اللجان النيابية المشتركة المعنية بالبحث بالقانون الانتخابي. إلا ان تلك الليونة تبقى شكلية حتى يثبت العكس، خاصة انها المرّة الثانية التي يبدي فيها «المستقبل» هذا الاستعداد للمشاركة في أعمال اللجنة المصغرة، وبرغم ذلك لا يشارك نوابه، متذرعين بالاسـباب الامنية. واذا كانت زيارة وفد «المستقبل» الى بكركي برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، قد اندرجت تحت عنوان تهنئة البطريرك الماروني بشارة الراعي بالرتبة الكاردينالية، فإنها شكلت فرصة لجلسة مصارحة بين الطرفين. وقال الراعي أمام ضيوفه «ربما بات هناك شبه إجماع على ضرورة التغيير الحكومي ولكن الأهم هو البديل. فما من حكومة منزلة ولكن لا يجوز ترك البلاد في المجهول، فعندما يتم التوافق على البديل يصار بعدها الى التغيير الحكومي». وشدد الراعي على «أهمية مواصلة الجهود من أجل التوصل الى قانون انتخاب يؤمن التمثيل الصحيح لجميع الفئات اللبنانية»، وقال: لا يج?