06-02-2025 05:19 PM بتوقيت القدس المحتلة

الجيش اليمني يحاصر منزل أحد الداعمين لتنظيم القاعدة في زنجبار

الجيش اليمني يحاصر منزل أحد الداعمين لتنظيم القاعدة في زنجبار

أفادت مصادر محلية أن مسلحين موالين للجيش اليمني يحاصرون لليوم الثاني على التوالي منزل "الجهادي الجنوبي المعروف طارق الفضلي المتهم بمساندة تنظيم القاعدة، ويصرون على أن يسلم نفسه للسلطات"

أفادت مصادر محلية أن مسلحين موالين للجيش اليمني يحاصرون لليوم الثاني على التوالي منزل "الجهادي الجنوبي المعروف طارق الفضلي المتهم بمساندة تنظيم القاعدة، ويصرون على أن يسلم نفسه للسلطات". وعقدت اللجنة الأمنية في محافظة ابين، التي يعدّ الفضلي من أبرز زعمائها القبليين، اليوم اجتماعاً برئاسة المحافظ جمال العاقل وبمشاركة أعضاء اللجان الشعبية التي قاتلت القاعدة الى جانب الجيش.

وقال أحد الحاضرين إن الإجتماع كان هدفه النظر في تداعيات محاصرة منزل الفضلي في مدينة زنجبار عاصمة ابين. وأوضح مسؤول في اللجان الشعبية يدعى حسين الوحيشي أن الاجتماع "خرج بأن يسلم الفضلي نفسه للنائب العام كونه أصدر بحقه أوامر قبض قهرية الشهر الماضي على خلفية تهديدات اطلقها الفضلي بتصفية قيادات الحزب الإشتراكي"، الذي كان الحزب الحاكم في جنوب اليمن سابقاً. وذكر المسؤول في اللجان أن "أبناء وأنصار الفضلي الذين شاركوا في القتال مع القاعدة أثناء الحرب يجب أن يتمّ تسليمهم للأجهزة الأمنية".

وتابع الوحيشي أن مهلة حددت للفضلي من أجل تسليم نفسه، وهذه المهلة تنتهي مساء اليوم، مؤكداً أنه "إذا لم يسلّم نفسه فنحن مجبرون على اقتحام المنزل وتقديم الفضلي للعدالة". وأشار الوحيشي الى وجود وساطات قبلية من أجل إخراج النساء والأطفال من المنزل لتأمين حياتهم في حال خرج الوضع عن السيطرة. ويحاصر مئات من مسلحي اللجان الشعبية منذ مساء أمس منزل الفضلي في زنجبار، متهمين اياه بالتعامل مع تنظيم القاعدة.

يُذكر أن الفضلي يُعدّ من أشهر الجهاديين الذين شاركوا في الحرب ضد الإتحاد السوفياتي في أفغانستان، أو من يُعرفون ب"الأفغان العرب". كما اعتبر الفضلي في مرحلة مقرباً من الحراك الجنوبي المطالب بالإنفصال عن الشمال. وفي السياق، أكد الوحيشي "أن المئات من انصارنا توافدوا إلى مدينة زنجبار فور علمنا بعودة الشيخ طارق الفضلي إلى منزله وقمنا بمحاصرة المنزل واعتقال اثنين من مرافقيه لكون هذا الرجل يعمل لصالح القاعدة، وهو من سمح لها بدخول مدن ابين". وأشار الوحيشي الى أن عودة الفضلي من مدينة شقرة المجاورة الى زنجبار "تنذر برجوع الحرب".