21-04-2025 06:34 PM بتوقيت القدس المحتلة

العاهل المغربي يؤكد تمسكه بمنح الصحراء الغربية حكما ذاتيا

العاهل المغربي يؤكد تمسكه بمنح الصحراء الغربية حكما ذاتيا

جدد العاهل المغربي الملك محمد السادس تمسك بلاده بـ"المبادرة المقدامة" التي طرحتها بشأن منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية، مؤكدا ان عدم تحقق هذه المبادرة سببه "غياب الإرادة الصادقة لدى

  

جدد العاهل المغربي الملك محمد السادس الثلاثاء تمسك بلاده بـ"المبادرة المقدامة" التي طرحتها بشأن منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية، مؤكدا ان عدم تحقق هذه المبادرة سببه "غياب الإرادة الصادقة لدى الأطراف الأخرى". وجاء اعلان الملك في خطاب القاه في الذكرى الـ36 للمسيرة الخضراء التي جرت بمبادرة من الملك الحسن الثاني في 1975 حين توجه فيها 350 الف مغربي الى الصحراء الغربية وانهت الاستعمار الاسباني لهذه المنطقة وضمتها الى السيادة المغربية. وهو ما ترفضه جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر والتي تطالب بالاستقلال.

وقال الملك في خطابه "لقد شكلت المبادرة الوجيهة بتخويل الصحراء المغربية حكما ذاتيا في إطار سيادة المملكة ووحدتها الوطنية والترابية منعطفا هاما في مسار التسوية النهائية لهذا النزاع الإقليمي المفتعل. تقديرا لانسجامها مع الشرعية الدولية. ولما تتيحه لجميع أهالي المنطقة من تدبير واسع لشؤونهم المحلية واحترام لخصوصياتهم الثقافية". واضاف "غير أن الدينامية التي أطلقتها هذه المبادرة المقدامة من خلال مسار جديد للمفاوضات لم تفض لحد الآن إلى التوصل إلى الحل السياسي التوافقي والنهائي المنشود بفعل غياب الإرادة الصادقة لدى الأطراف الأخرى وتماديها في خطة العرقلة والمناورة".

وجدد العاهل المغربي التأكيد على "الحرص القوي للمغرب على الدفع قدما بهذا المسار على أساس ثوابت المفاوضات وأهدافها كما حدد ذلك مجلس الأمن"، مشيرا الى ان "المغرب يؤكد على ضرورة الالتزام بمعايير البحث عن التسوية وخاصة التحلي بالواقعية وروح التوافق الإيجابي وهو ما تجسده المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تحظى بالدعم المتزايد للمجتمع الدولي".

واكد الملك محمد السادس ايضا عزم بلاده على "تطوير العلاقات المغربية الجزائرية التي ما فتئ المغرب يدعو الى تطبيعها بما فيها فتح الحدود وذلك في تجاوب مع عدد من الدول والمنظمات الدولية". ودعا ايضا "المجموعة الدولية للانخراط القوي لوضع حد للمأساة التي يعيشها أبناؤنا في تندوف داخل التراب الجزائري حيث يسود القمع والقهر واليأس والحرمان بأبشع تجلياته في خرق سافر لأبسط حقوق الإنسان".